الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


مالعمل اذا كانت الاغلبية تتغزل بالعبودية وتغني لها ؟

جاسم محمد كاظم

2011 / 4 / 16
ابحاث يسارية واشتراكية وشيوعية


حين ثار سبارتيكوس ضد عبودية روما وقيدها القذر استبسل معة من اذلهم قدر العيش في الدفاع عن حق الحياة حتى النهاية .وهكذا سارت الحرية كسلسلة متعددة الحلقات وصراع رسم للتاريخ شكلة ومسارة . ولكن حين يتغنى الانسان بعبوديتة ويتغزل بها تصبح كل صيحات سبارتيكوس عديمة المعنى وبلا جدوى في مسامعة . وليست العبودية غل وقيد وسياط تحرق ظهور المنكوبين بعصر الرق وصك ملكية يتملك منك الجسد والروح . بل هي تجسيد حي حين يفقد الانسان قرارة ويصبح مسيرا عن بعد يضع على عينية عصابة سوداء تمنعة من النظر الى الحياة وكيف تكون الوانها البراقة. وتصبح هذة العبودية اقسى حين تكون عديمة اللون والطعم والرائحة و تستغل من قبل السلطة لتعلب وتصدر باشكال متعددة لتجد طريقها سالكا الى ادمغة المعتنقين غير المدركين لقضبان الاقفاص التي يرقدون ورائها لتصبح الحياة مجة شبيهة بفراغ الذرة الخالي الا من حركة الالكترون حول النواة . ويشبة هذا الوصف حياة العراقي الساكنة الرتيبة السائرة على ايقاع واحد بسلطة ليس لها من عمل سوى احتقار هذا العراقي وتجهيلة بمختلف الوسائل بعد ان تمتلك منة اللحم والعظم بمجرد الجلوس على كرسي السلطة . وان نظر هذا العراقي بعين الريبة الممزوجة بالخوف لهذة السلطة الحقيرة التي جردتة في اخر امرة من انسانيتة ووطنيتة ليتعاون مع المحتل البعيد لتخليصة من سلطة بني جنسة . وان كان اقذر افرازات هذة السلطة عيش العراقي مرحلة النفاق طول حياتة فتراة يناقش الحرية بكلمات مفرغة بلا شكل معروف يردد بلسان الببغاء جملا من وهناك ليساير بها زمنا توقف ومرحلة عسر فكري ميت . ولان الدولة العراقية على طول تاريخها خلت من انتاج البضاعة وتغير عالمها نحو الاحسن لاعتمادها على اقتصادها الريعي البدائي الميت لذلك اصبح العراقي غير قادر على تغيير عالمة فهو لاينتج الافكار بل يقوم ببلادة عقل باستيرادها جاهزة من الاخرين بلاتعب فكري فماتت الافكار الجديدة وانعدمت طبقات العمال وسورت الحياة بفولاذ مقسى . وانعكس هذا التفكير حتى في عقلية من يتسمون بالمثقفين واساطين الكلام فتراهم يتكلمون بقانون العشيرة وقانون الدين وقوانين جنيف لحقوق الانسان بدون ان يكلفوا ادمغتهم مراحل البحث المتسلسل وكيف تتجتمع هذة القوانين سوية في مجتمع واحد . وكانت النتيجة النهاية لهذا السكون دولة بيروقراطية مكاتبية مهووسة بنظام المخاطبات الادارية المستهلكة لاطنان الورق وتراتبيات مكاتبية ودرجات وظيفية بلا عمل منتج تتسور بجدار الدين و تدخل في حماية العمامة لتكون الحياة بعد ذلك عالم زواحف في الفية ثالثة تغيرت فيها حتى اشكال القارات وحدود الدول بقي فيها هذا القطيع خارج سور الحضارة لانة بجهلة العمل المنتج وعدم انجاب ارضة طبقة عاملة قادرة على انتاج بضاعة كما ابدعت باقي الشعوب الاخرى . بل لازال هذا المجتمع اسير انتاجة بترولة الريعي الذي جر علية ويلات المتسلطين والحكام واصحاب نظريات السكون الديني وايدلوجيا الفراغ الذي كان من افرازاتة القذرة الجهل المتفشي في كافة مفاصل المجتمع وسيادة ايدلوجيا عبودية الكلمات المحفوظة والمقولات الجاهزة معززة بنظام سياسي ذكوري . ديني . عشائري تسلطي ليس لة من هم سوى زيادة هذا الواقع جهلا على جهل لكي يبقى كل شي كما هو كائن وان نقلت كل كاميرات البث صورا مخادعة تظهر بعض من حشودة البشرية ترفع رايات التغيير و"الحرية" لانها ببساطة لاتريد الخروج من عبودية المحتل الا بالدخول في عبودية دينية سوداء اخرى وصدق المتنبي حين قال
أنوك من عبد ومن عرسةِ .. من حكم العبد على نفسةِ
فلا ترج الخير عند امرى .. مرت يد النخاس في راسةِ
جاسم محمد كاظم








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



التعليقات


1 - صدقت ما العمل
فؤاد محمد ( 2011 / 4 / 17 - 07:15 )
الرفيق العزيز جاسم تحية واعجاب
ابدعت تحليا وادبا
اعنقكم


2 - تحية خالصة للرفيق العزيز فؤاد
جاسم محمد كاظم ( 2011 / 4 / 17 - 10:10 )
والكارثة العظمى حين يقوم هذا الانسان بشراء عبوديتة بالكاش والدفع النقدي فيالها من كارثة


3 - الشعب بحاج الى تنوير
ضياء التميمى ( 2011 / 4 / 17 - 13:52 )
مقالكم اصاب كبد الحقيقه لكن شعبنا فى حالة استراحه بعد معاناته من النظام السابق ولم يكتسب الوعى السياسى الكافىلتتوضح له الامور بهذا الوضوح وخاصة انه هو الذى انتخب هؤلاء المتسالطين تحت تاثيرات طائفيه وعرقيه ان الصراع لم يحتدم بعد بقوه

اخر الافلام

.. محمد نبيل بنعبد الله يستقبل السيد لي يونزي “Li Yunze”


.. الشيوعيون الروس يحيون ذكرى ضحايا -انقلاب أكتوبر 1993-




.. نشرة إيجاز - حزب الله يطلق صواريخ باتجاه مدينة قيساريا حيث م


.. يديعوت أحرونوت: تحقيق إسرائيلي في الصواريخ التي أطلقت باتجاه




.. موقع واللا الإسرائيلي: صفارات الإنذار دوت في قيساريا أثناء و