الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


حول الخطاب التوجيهي لطاغية سوريا

حسني كباش

2011 / 4 / 16
مواضيع وابحاث سياسية


لم أرد و لن أرد بمقال على الخطاب الأول الذي ألقاه الطاغية بشار الأسد على مجلس الشعب السوري فقد تميز ذاك الخطاب بالتفهة و الاستخفاف بأرواح الشهداء فكان سيادته كالأبله يضحك كل خمس دقائق في حين كان أبناء درعا يموتون من رصاص الأمن و الشبيحة الحي الموجه إلى صدورهم العارية هذا عدى عن أن نظامنا البعثي حينها كان مصر على اللعب على الأوتار المقطوعة لنظرية المؤامرة و لعبة الطائفية القذرة
إلا أن هذا الخطاب كان مختلفا عن سابقه بل و قد كان أفضل منه بكثير حيث تحدث عن قرارات إصلاح محددة و حدد موعد لبعضها مثل إلغاء حالة الطوارئ بمدة أسبوع و ألجل بعضها الآخر كقانون التظاهر حيث أجله إلى حين تجهيز جزء من الشرطة بمختص بذلك مع العلم بأنه في سوريا كما في كل العالم هناك جزء مختص من الشرطة بقمع المتظاهرين يسمى مكافحة الشغب إلا أنه بعد تقريب هذا و تأجيل ذاك طالب بتحديد فترة زمنية لكل إصلاح
و لم يكن هذا حسن نية من جلالته بل كان نصر صغير من الانتصار الأكبر للثورة الذي سيتحقق بسقوط النظام فما نراه اليوم هو إعادة لمشهد تونس و مصر حيث بدأ الطاغيتان ( بن علي و مبارك ) قبل سقوطهما بتقديم مجموعة من التنازلات لم يرضى بها الشعب مما أدى بالأول إلى الهروب إلى جدة و الثاني إلى التنحي عن الحكم ثم الذهاب إلى ما خلف قضبان الزنزانة حيث كان يضع أبناء و بنات الشعب المصري
و لا تزال هذه الاقتراحات مجرد وعود كما كان هنالك وعود مشابهة منذ المؤتمر القطري لحزب البعث الفاشستي سنة 2005 و لم ينفذ منها شيئا إلا أنه هذه المرة كما زكرت كان هناك حديث عن جدول زمني كان محدد في أحد القضايا كأسبوع إلغاء حالة الطوارئ كما كان هناك وعود أخرى كقانون التظاهر و أعود و أكرر ليس حسن نية من جلالته بل نصر من الشعب
و في كل الخطاب حيث تحدث عن إصلاحات لم تكن كلها في الإطار الحريات الديموقراطية بل كان بعضها بإطار الفساد و بعضها بإطار الزراعة و ......... إلخ و لكن لم يتحدث سيادته عن أي إصلاحات دستورية كإلغاء المادة رقم 8 أو تعديل المادة رقم 84 بل كانت جميعها إصلاحات قانونية
كما تحدث عن النقابات بشكل متكرر و كأنه يوجد في سوريا نقابات متناسيا سيادته أن كل نقابات البلد هي واجهة محل لحزبه الفاشستي
و بالنهاية أود مقارنة الخطاب بالواقع و هو أهم شيء حيث تحدث طاغيتنا عن حرية الإعلام في بلد تمنع بها وسائل الإعلام من الدخول و تضطر لأخذ أخبارها من فيديوهات اليوتيوب و حين سؤل عضو مجلس الغنم خالد عبود البارحة في قناة الجزيرة لماذا تمنع وسائل الإعلام من الدخول إلى سوريا ؟ أجاب بأنه يؤيد منع دخول وسائل الإعلام إلى سوريا لأن دخولها قد يسبب أزمة طائفية ؟!؟!؟!
كما تحدث عن الحريات بشكل عام في بلد تضرب و تقتل بتهمة نطقك بكلمة حرية هذا عدى عن أن بعض شبيحة النظام لديهم صفحة على الفيس بوك تسمى يلي بدو يقول كلمة حرية بدنا نحط صرمايتنا بتمو
و يبقى سؤالي ماذا كان يقصد عبقري زمانه حين قال بأن فتح قانون للتظاهر سيلغي أي سبب لحدوث للتظاهر ؟!؟!؟!








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. فرنسا: القيادي اليميني المتطرف إريك زمور يتعرض للرشق بالبيض


.. وفد أمني إسرائيلي يزور واشنطن قريبا لبحث العملية العسكرية ال




.. شبكة الجزيرة تندد بقرار إسرائيل إغلاق مكاتبها وتصفه بأنه - ف


.. وزير الدفاع الإسرائيلي: حركة حماس لا تنوي التوصل إلى اتفاق م




.. حماس تعلن مسؤوليتها عن هجوم قرب معبر -كرم أبو سالم- وتقول إن