الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


الاسلام والارهاب ج3

الاء حامد

2011 / 4 / 16
الارهاب, الحرب والسلام


سبق وان تحدثنا في الجزأين السابقين حول الإرهاب والتطرف الديني ونتائجه العكسية على الواقع الإنساني والمردود الديني في النفوس والمجتمعات. وأوضحنا بأنه هنالك فئات ضالة وظفت الدين لمصالحها ومآربها الخاصة. واستخدمته كذريعة ووسيلة لتغطية جرائمها النكراء التي يرفضها الدين والأعراف الإنسانية والقانونية. كما إن الإسلام حسب تعاليمه وإحكامه الشرعية يرفض التطرف بكل إشكاله وينبذ الطائفية بكل ألوانها ,وهو كباقي الأديان السماوية يشدد على المساواة والاستقامة والعدل والى غيرها من الأسس والثوابت الإنسانية, ولا يدع مجالا للتسوية في الانحراف عن الدين ونهجه القويم.

كما ان التطرف والطائفية هو المناخ المناسب لخلق الإرهابيين الذين ينشطون بأشكال مختلفة منها التبجح برفع الشعارات الدينية البراقة كما قلنا والتظاهر بالورع والالتزام الديني وهو مدخل كذب وافتراء وتظليل للشعوب العربية الإسلامية بغية تحقيق مأربهم المشبوهة.
ومهما كان لهولاء الإرهابيين السفلة من قدرات على تظليل الناس عمدا من خلال الدعم المقدم إليهم من دول ومؤسسات حكومية وإعلاميه كقناة الجزيرة والعربية .فأنهم لا يستطيعون أن ينجحوا في بغيهم ولن يقدروا أن يغيروا ما شرعه الحق سبحانه في كل الديانات السماوية من حفظ إراقة دم الإنسان الذي كرمه الله وجعله من أسمى مخلوقاته وكرمه تكريما.

والله يعلم ما تقترفه أيدي الإرهابيين من إعمال سيئة وعدوانيه بحق الناس الأمنيين لأن تلك الأفعال لا تستمد شرعيتها من الحق سبحانه وإنما هي من أمراء التطرف والتخلف القابعين في مساجد السلفية والمنحدرين من المذاهب الأصولية المنحرفة وان هولاء المجرمين المنحرفين مصرين على جرائمهم وخروجهم من طاعة الله ورضاه رغم يقينهم سلفا بأن هذه الإعمال لا يراد منها رضا الله وإنما اقترفت لأسباب سياسية ومصالحتيه خاصة ومنافع فردية بأسم الدين والدين بريء منهم ومن أفعالهم المشينة.

هم يدركون جيدا بأن شعوب المنطقة العربية والإسلامية لا يمكن أن تخدعهم شعارات مزيفه لأصحاب لحى قذرة وعقول عفنة تسعى للقيام بأعمال لا ترضى بها كل الشرائع السماوية , فشذوذهم في القتل أمر يبعث الخجل والاستغراب !!!هل هم حقا من بني البشر؟؟
فما تقترفه أيديهم من جرائم بشعة لا يمكن ان تخرج من عقلاء ..أنهم وحوش بشريه لا تمتلك الشرف والرحمة الإنسانية , هم يعيثون في الأرض فسادا وخرابا وظلما وقهرا.. حتى المصلين داخل بيوت الله لم يسلموا من عدوانهم وإجرامهم. فأي دين هذا الذي يدعو له هولاء؟!!!

أنهم يجيدون أسلوب المخادعة والمكر والمراوغة في محاولة كسب تأييد وتعاطف الناس معهم على أنهم مجاهدون مؤمنون يقاتلون في سبيل الله...... والحق سبحانه بريء منهم . والحقيقة هم مجاهدون في الكفر والبغي والعدوان والقتل والاغتصاب والخطف وقد زين لهم الشيطان سوء إعمالهم وهذا شأن الذين يظهرون أنفسهم على أنهم شيوخ التقوى والاستقامة ,بل هم شيوخ الضلالة يخادعون الناس ولا يدرون إنما هم يخدعون أنفسهم ويسيرون في درب الخاسرين لان نهاية طريقهم الخسارة وعذاب من الحق سبحانه جزاء ما اقترفوه من ظلم وقهر بحق الناس.

فتبت أيديهم التي اقترفت كل الجرائم البشعة بحق أهلنا في العراق وبحق شعوب المنطقة وتبت أيادي كل الذين ساروا بنهجهم في درب الإرهاب وبغوا في دينهم واعتدوا على الناس الأبرياء مرضاة لأمراء الذبح في السعودية .

وان الكثيرين من أبناء عراقنا الحبيب على درجة كبيرة من الوعي والإدراك ولا يمكن ان تؤثر عليهم النظريات الإرهابية المتطرفة الضالة الخارجة عن الإسلام التي تحاول اليوم نقل الجهل والتخلف من كهوف قندهار والسعودية إلى بغداد الحضارات والمجد والعلم والمعرفة.
لنا عودة ودمتم بحفظ الحق سبحانه








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



التعليقات


1 - هذا خداع للذات ليس الا
بشارة خليل قــ ( 2011 / 4 / 16 - 20:54 )
اصبح الجميع يعلم بالاحاديث الصحيحة التى تحض على التفرقة -كدم المسلم على المسلم حرام-نتيجته الحتمية ان دم غير المسلم فيه نظر على الاقل
او حديث أُمرت ان اقاتل الناس حتى يشهدوا ان لا اله الا الله ومحمد رسول الله
او انما المشركين نجس
او لا تبدأوا اليهود والنصارى بالسلام...واطروهم لاضيق الطرق
وحتى ايات قرانية مثل قاتلو اللذين لا يؤمنون...الخ
والاف النصوص المقدسة التى تحض على التكبر (الاعلون) والهيمنة والارهاب (ارهبوهم ) والعنف (طعن في النحور) والتنغيص
هؤلاء الارهابيين يستمدون شرعية اعمالهم اللا انسانية من تلك النصوص المقدسة
المشكلة هي في الامانة مع الذات , الحياة قصيرة والحساب على الابواب


2 - عين الصواب
علي الركابي ( 2011 / 4 / 17 - 12:54 )
مشكورة استاذة الاء .على المقالة المنصفه والحقيقية للاسلام .. الاسلام والارهاب عنوانان لايتقاربان ولايجتمعان ........مع ارق تحياتي للكاتبة العزيزة


3 - لماذا التعميم؟
ابراهيم المصرى ( 2011 / 4 / 17 - 22:33 )
تحياتى استاذة الاء لاسف وقعتى فى التعميم فليس كل السلفين لحاهم قذرة وليسوا كلهم ارهابين قتلة تمنياتى بالتوفيق فى مقالاتك القادمة


4 - الدين هو اليقين المطلق والكارثة الاكيدة
سامر عنكاوي ( 2011 / 4 / 18 - 01:16 )
الاخ علي الركابي لا يمكن فصل اي دين عن الارهاب لانه يقين مطلق وصحيح لا يتسرب اليه الشك وكل ما عداه ضلال وبالتالي اي دين عندما يتمكن يتحول الى قتل وتصفية كل الاخرين ولا توجد طريقة اخرى لتطبيق ما يريده الله للوصول الى الجنة والحوريات والغلمان وانهار الخمر والمكافئة تستحق قتل المختلف ولا حوار في الاديان لانها الهية منزلة والالتزام واجب لكل من يؤمن ومن لا يؤمن باستبداد المؤمن حين امتلاك القوة

اخر الافلام

.. شاهد ما حدث لناطحات سحاب عندما ضربت عاصفة قوية ولاية تكساس


.. المسيرات الإسرائيلية تقصف فلسطينيين يحاولون العودة إلى منازل




.. ساري عرابي: الجيش الإسرائيلي فشل في تفكيك قدرات حماس


.. مصادر لـ-هيئة البث الإسرائيلية-: مفاوضات إطلاق سراح المحتجزي




.. حماس ترد على الرئيس عباس: جلب الدمار للفلسطينيين على مدى 30