الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


تحريرُ فلسطين والأراضي المحتلة بطريقةٍ تخرقُ الأساطير4

صبري يوسف

2011 / 4 / 17
الادب والفن


تحريرُ فلسطين والأراضي المحتلة بطريقةٍ تخرقُ الأساطير4



طيّب أيّهما أكثر جرماً وفداحة، أن يأسر حزب الله أسيرين ويطالب بشكل شرعي وعبر منظمات دوليّة بتبديل الأسرى من كلا الجانبين، أم هذا الهجوم الاسرائيلي المجنون على لبنان؟! لماذا تطالب اسرائيل بإعادة الأسيرين من دون أي قيد أو شرط ولا تعيد هي الأسرى اللبنانيين وغيرهم من دون أي قيد أو شرط، إذا كانت فعلاً من أنصار السلام وترغب أن تعيش في أمان؟!

قلت ألف مرّة ومرّة لأصدقائي، أن اسرائيل لم تخطِّط يوماً ولم تسعَ يوماً إلى تحقيق السَّلام في عالمِ الشرق بل من مصلحتها أن لا يعم السَّلام في دنيا العرب والعروبة، لأنَّ وجودها أصلاً مرهون بهذا الصِّراع المحموم، كي تلقى من الغرب الدعم المفتوح، فكان السَّادة الأصدقاء يفتحون أفواههم ويقهقهون! .. ربّما لا يدرون لماذا يضحكون!

أجدني هذه اللحظات الأليمة إزاء حالات مشاعرية أشبه ما تكون الحالات التي تمخّضت عنها فضاءات ديواني السادس: "الإنسان ـ الأرض، جنون الصولجان" حيث كتبته من وحي عوالم القصف الاسرائيلي للطفولة الفلسطينية وغيرها من أطفال الكون، من خلال جنون الصولجان، صولجان الشرق والغرب على حدٍّ سواء! وأتذكّر جيّداً كيف تبادر لذهني أن أستهل الديوان تحت عنوان: "نداء رقم صفر" مع انّي كنتُ كما أشرت سابقاً قد أصدرت نداء رقم 1 ونداء رقم ألف، فكيف بي عدت إلى نقطة الصفر في ترتيب النداءات؟!، تفضلوا إليكم الاستهلال، "نداء رقم صفر" لربما يكون مناسباً في هذا السياق الجنوني لقصف اسرائيل عوالم لبنان:

"اِنحدرت درجة أخلاق بعض البشر إلى درجة الصفر، وكأنّهم يعيشون في العصر الجليدي، انهارت قيم آلاف السِّنين، لا أرى أية تباشير أمل تلوح في المستقبل، تطوُّرٌ تكنولوجي في خدمة فئة (مهبولة) من البشر، تقود ملايين البشر المساكين إلى مرارات الحياة والبؤس والشَّقاء، شيء مزري أن أرى في بداية الالفية الجديدة الكثير من دول العالم تحت خط الفقر، دول نفطيّة وغنيّة، أيام زمان كانت عملتها تنطح الدولار الأمريكي، والآن تحوّلت عملتها إلى مجرّد ورق، أقرب ما تكون إلى التبن منه إلى أية عملة في العالم! مَن وراء تدهور هكذا بلدان؟! ماذا يستفيد الإنسان الفقير أو حتّى الغنيّ من تكنولوجيا وعولمة العصر طالما في المعادل الآخر يموت ملايين الأطفال جوعاً دون أن يرمش لدول صاحبة القرار جفن! .. بدأت أشعر بنوعٍ من القرف والتقيُّؤ من سياسات الدُّول التي تطرح نفسها قيادة العالم وهي غير جديرة قيادة بلدانها، لذا لا تجد أمامها سوى أن تنهش خيرات الدول النامية أو النفطية البائسة، وأقول البائسة، لأنها لا تعرف قيادة شعوبها فتترك أمرها للدول العظمى، ويزعجني جدَّاً أن تكون الدُّول العظمى دولاً عظمى! أية عظمة لديها هذه الدُّول؟ هل يصحّ أن نطلق على دولة ما، تقتل ملايين الأطفال بطريقة أو بأخرى دولة عظمى؟! انها برأيي دولة طائشة، بعيدة كلّ البعد عن العظمة حتّى ولو بالتسمية، هي دولة خارجة عن القانون وانّي أطالب القانون والمجتمع الدولي بالغاء منظمة هيئة الأمم المتحدة لأنها حبر على ورق وقد أصابها الوهن والشيخوخة، كما أطالب بصياغة قانون دولي جديد يكفل تأمين حقوق الإنسان، ليس على الورق فقط بل على أرضِ الواقع، أراهم يتحدّثون عن حقوق الانسان وإلى آخر ما هناك من الكلام النظري وهم أكثر من خرق ويخرق حقوق الانسان على امتداد كلّ الأزمنة، ماذا يعني حقُّ الفيتو، عندما تستخدمه دولة ما عندما لا يروق لها قراراً ما؟
.. .. ... ... .... ... ..... .... .......!








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. الفنان الفلسطيني الكبير كامل الباشا يكشف لحظة حصوله على جائز


.. جدول ليالي مهرجان الموسيقى العربية?? #معكم_منى_الشاذلي




.. استقبال خاص من منى الشاذلي للفنان كامل الباشا الممثل العربي


.. محمود حميدة بصحبة ابنته في حفل افتتاح مهرجان وهران للفيلم ال




.. في ليلة لا تُنسى.. أوركسترا الموسيقى الغنائية تُشعل أجواء مس