الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


دقت طبول الخطر !!!

ناهض خلف

2011 / 4 / 17
القضية الفلسطينية


تفاجأ الفلسطينيون جميعاً مثلما تفاجأ العالم كله صعقة قوية، بل زلزال هز الكيان الإنساني، إنه مقتل الصحفي والناشط الإيطالي فيتوريو أريغوني، الذي وُجد مقتولاً في أحد المنازل المهجورة بمدينة غزة، فجر يوم الجمعة الموافق 15/4/2011.
أريغوني أو كما سماه سكان غزة بفيكتور، الذي قضى قرابة العشر سنوات من التضامن مع الشعب الفلسطيني وقضيته، آخرها نشاطه المكثف في حركات التضامن الدولية التي تأتي إلى قطاع غزة المحاصر منذ ثلاث سنوات، حيث وصل إلى غزة على متن سفينة نوحٍ مؤمنا حينها بأنه طوق النجاة لكل فلسطيني هنا بغزة، لكنه لم يكن يدرك أن سفينة نوح تلك خانته وغدرت به وكانت بمثابة قطار رحلته الأخيرة التي لن يعود منها ...
أريغوني هذا الشاب اليافع ساهم خلال وجوده بغزة المحاصرة في تسهيل حياة الفلسطينيين وتشكيل دروع بشرية لحمايتهم من الاعتداءات الإسرائيلية المتكررة والاحتياجات، وكان له دور بارز كغيره من المتضامنين الدوليين خلال الحرب الأخيرة على غزة من حماية للأطقم الطبية، ونقل الشهداء والجرحى والوقوف إلى العائلات التي حوصرت أيام الحرب، إضافة لوجوده دوماً في المقدمة ورفض الابتعاد عن أماكن القصف خلال الحرب حتى أنه نجا من الموت المحقق مرات كثيرة.
إن مقتل أريغوني لن يمر مرور الكرام، فتداعيات اختطافه ومقتله تشكل علامات استفهام لا حصر لها، لأن هذا العمل المشين اللاإنساني هو تشويه للشعب الفلسطيني، ولنضاله، وهو قتل لكل حركات التضامن الدولية، ويعكس صورة سوداوية عن الشعب الفلسطيني وكفاحه من أجل التحرر والاستقلال، وتجعل منه شعبا لا يستحق الحياة، ولا يستحق أن يُناضل من أجله، أو أن تأتي سفن نوحٍ لترسو على شواطئه الآمنة التي لم تعد بعد رحيل أريغوني تأمن شر الحاقدين!!
لست هنا في خضم الحديث عن تداعيات الخطف والجهة الخاطفة – فتلك لها حسابات أخرى – لكني هنا أتحدث عن الحدث نفسه كفاجعة إنسانية لا أخلاقية.








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. تشاد: المرشحون للانتخابات الرئاسية ينشطون آخر تجمعاتهم قبيل


.. رويترز: قطر تدرس مستقبل مكتب حماس في الدوحة




.. هيئة البث الإسرائيلية: تل أبيب لن ترسل وفدها للقاهرة قبل أن


.. حرب غزة.. صفقة حركة حماس وإسرائيل تقترب




.. حرب غزة.. مزيد من الضغوط على حماس عبر قطر | #ملف_اليوم