الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


وردة الى دمشق .. الى زهرة الصبار

سيمون خوري

2011 / 4 / 17
الادب والفن



وردة الى دمشق من بيت لحم وكرمل حيفا ، وعكا الجزار ، وصفد القسام ، وقدس صلاح الدين. وردة الى دمشق .. فحديث العشاق طويل ..
وردة الى دمشق الياسمين وزهر البيلسان والتوت الأرضي . وثمرة الصبار ونافورة ماء قديمة.
تتقطع اللغة تصاب بإغماءات ، تتحول رموزاً وإيماءات . فقد أصيب قلبي بحالة جفاف.. فلم يعد " بردى " يتدفق على عادته. ولا قاسيون يطل على وطن آراميا وتخوم " مريام " وزنوبيا ، بل على قصر من البلور .. وعنصر أمن مصاب بالحول العقلي، تمدد بالطول وبالعرض. ولم يعد يكفيه زمنه.. فأحتل الماضي والحاضر.. وزمن الآخرين، وكل البيوت بالسيف والعصا، منذ صدور قرار الخليفة الأموي بسنة التوريث.
خمسة عشر جهازاً أمنياً وساماً على صدر النظام.. منذ زمن الحجاج قاطع الرقاب بسيف من ذهب.
ياشام ...آه يا شام .. رغيف خبز تنور، وصحن فول، ورأس بصل في السوق القديم مع من نحب هل هو شوق الحنين..أم زيارة لعابر سبيل، مر ذات يوم على بستان من زهر اللوز والتين والزيتون وكرم من الياسمين..؟ ينتظر شروقا لشمس جديدة لإقامة صلاة الفرح بولادة الإنسان الجديد..؟!
دمشق يا مرثية حزينة، لملوك مزيفون، طغاة على عروشهم، نهابون في النهار ومنتهكون حرمة الليل. إنهم لا يحبون الفرح. بيد أننا نحبك يا دمشق، تعيشين في ذاكرتنا، بذات الثوب القديم ، بذات الضحكة القديمة. وبذات الكحل ونكهة الحناء .
دمشق..هل لازلت عاصمة الحب ، أم غيرتك خطابات المنابر .. وأصبحت من أعقد المسائل ..؟!








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



التعليقات


1 - دمشق
ليلى شفيق ( 2011 / 4 / 17 - 11:41 )
دمشق غدت منذ نصف قرن مباءة الأنذال يا سيمون


2 - تحياتي أستاذ سيمون
ليندا كبرييل ( 2011 / 4 / 17 - 15:28 )
دمشق ؟ يا عيني عليها تلك التي كانت مشهورة بغوطتها وبردى وقاسيونها وصبارتها المزاوية وتينها وعنبها ... ما عدنا نرى شيئاً منها ، بردى وغطوه ، طبعاً أبو عقل أزور غطى القرف والوسخ بعد أن أصبح مكباً للزبالة ، وقاسيون بهدلوا منظره وحدثونا عن مخالفات أخلاقية ترتكب في شوارعه ، والصبارة ؟؟ ولاّ العنب ؟ نحن بلد العنب , حضرت بزماني معرض للعنب في السويداء بطير العقل يا أستاذ ، عنب ؟؟ ولاأروع ، أنواع وألوان .. يا لطيف والله شككت أن يكون شغل بلادنا ، لأن بحياتنا ما ذقنا كهذا العنب ، معلومك غير النخبة لا تذوق متل هالعنب ، نحن ولاد الجارية يكفينا فواكه المؤسسات الاستهلاكية المبعجرة كوجوههم القميئة ، بهدلوا بلادنا وكان ممكن تكون جنة الله على الأرض . يا حوينتها , ولك تحياتي وأرسل لك باقة ورد مع الأعياد وتبقى سالماً دوماً


3 - كانت .... عواصم للحب
فاتن واصل ( 2011 / 4 / 17 - 18:17 )
كانت يا أستاذ سيمون ، وأنا هنا لا أتحدث فقط عن دمشق بل أتحدث عن العواصم العربية كلها، ومنذ بدأ حكم العسكر خلعن ثوب الحب .. وتدريجيا ارتدين أردية الغربان .. فقد احتلتها كائنات لا تعرف لا الحب ولا الرحمة.... ولم نعرف أنهم كانوا يحملون فى قلوبهم أكبر جرعة كره حملها بشر لأبناء وطنهم.. تهديها وردة !! انها تحتاج لقوافل إنقاذ أرواح أبناءها التى تنسحق تحت أقدام أجهزة أمن الحاكم ... تنسحق ورود شبابهم .. ونحن !! من نحن !! نحن الجيل الذى جبن وتوارى خلف حصون الخوف ، أنا لن أهدى قاهرتى وردة .. سأهديها شعاع نور كلما طلع على نهار ... فهذا ما يحتاجه الأبناء ليشقوا طريقهم وسط عتمة التضليل والتجهيل والتخلف .. وأنت أيها المفكر الكبير هذه أيامكم المطلوب اليوم أقلامكم وفكركم ونور عقولكم .. وانت واحد من أعظم حاملى المشاعل ... تحياتى لك أستاذى سيمون خورى واتمنى لك الصحة والعافية


4 - جميل هو الامل
فاطمة العراقية ( 2011 / 4 / 17 - 20:56 )
خيط الالق معلق بكف الثائرين .والامل يحذونا .باننا سناكل خبز امهاتنا عبقا بطعم الحنين وساخنا سخونة قلوبنا للحرية والانعتاق من اصفاد الجلادين
رائعة تلك التجليات .
تحياتي .الكبيرة .


5 - الجنة التي رفضها المؤمن وحولها لجهنم
الحكيم البابلي ( 2011 / 4 / 18 - 02:08 )
سيمون ... أيها الصديق العزيز الشاعري
لماذا حروفك دائماً تُعيد لنا جمال اللوحات الزيتية التي تقبع في ذاكرتنا من الماضي الجميل ؟
ولماذا أيضاً تستطيع حروفك أن تفتح كل صهاريج اللهب لتقول لنا بأننا أضعنا جنتنا الأرضية الجميلة الهادئة والوادعة التي كُنا نتنعم بها ذات يوم ؟
يا صاحبي ... الكاتب الحق هو الذي يستطيع تحريك ضمير العالم
الحديث عن دمشق والقاهرة والقدس وبيروت وبغداد وغيرها أصبح كالحديث عن بلاد الف ليلة وليلة والسندباد البحري ، لا أحد من الجيل الجديد يُصدق البحبوحة والأمان والرخاء التي كُنا فيها في الخمسينيات والستينيات ورغم قُصر المدة
في فلم مصري قديم للممثلة الرائعة القديرة ( أمينة رزق ) ، كانت تردد في الفلم ولعدة مرات لازمة حلوة ومُعبرة : الله يجازي اللي كان السبب
وأراني اليوم دائم الترديد لهذه اللازمة : الله يجازي اللي كان السبب
رغم علمي بأن الله طلع تقاعد ... على المعاش
تحياتي وقبلاتي الأخوية


6 - رد الى الأحبة
سيمون خوري ( 2011 / 4 / 18 - 08:11 )
الأحبة الأعزاء تحية لكم جميعاً . في ردي هذا سأبدأ من الأخير نوع من تغيير العادة . على رأي أخي الحكيم رغم أن الله طلع تقاعد ، وأتفق معه بهذا الرأي الخاص . لكن نحن أيضاً تحولنا الى التقاعد على هامش الحياة . وفعلاً على رأيه الله يجازي اللي كان السبب في تلك الشعارات الإستراتيجية الكبيرة التي تعاملنا معها كشعارات مرحلية. من تحرير فلسطين من النهر الى البحر ، فيما نحن الأن لا نستطيع تحريرها من الفساد والإنقسام المصالحي . عدا عن بقية البلدان العربية التي أسقطتها الشعارات الكبيرة الوحدة والإشتراكية والقومية والأمة . وطلعناعلى رأي السودانيين في ط... وزة . احزاباً وأنظمة موالاة وممانعة رغم أنهم جميعاً موالاة . ورغم ذلك يحدونا الأمل بأن نأكل خبزاً كما قالت أختي العزيزة فاطمة العراقية . لكني أصر على أهداء شعوبنا وردة وإلقاء وردة على ضريح الماضي . أخشى أن يصحر ما يجري الأن عقول الشباب ويضيع معنى الحب وسط الزحام وتهافت وعاظ السلاطين والمزورين على ركوب السفينة الجديدة التي تسير دون ربان.ووردة لك أختي فاتن المحترمة
الى أختي ليندا وليلى لكم تحية طيبة وأهديكم هذا المقطع من قصيدة للراح الكبير نزار قباني


7 - هدية الربيع القادم
سيمون خوري ( 2011 / 4 / 18 - 08:26 )
من شعر نزار قباني :
قادم من مدائن الريح وحدي .... فاحتضني كالطفل يا قاسيون
إحتضني ولا تناقش جنوني .... ذروة العقل يا حبيبي الجنون
إحتضني خمسين ألفاوالفاً.... فمع الضم لا يجوز السكون
أهي مجنونة بشوقي إليها.... هذه الشام، أم أنا المجنون
حامل حبها ثلاثين قرناً.... فوق ظهري ،وما هناك معين
كلما جئتهاأرد ديوني.... للجميلات ، حاصرتني الديون
إن تخلت كل المقادير عني... فبعيني حبيبتي أستعين
يا إلهي جعلت عشقي بحراً ...أحرام على البحار السكون
يا إلهي ، هل الكتابة جرح .. ليس يشفى أم مارد ملعون
كم أعاني في الشعر موتاً جميلاً... وتعاني من الريح السفين
أخيراً هذين البيتين :
وطني يا قصيدة النار والورد ... تغنت بما صنعت القرون
كل ليمونة ستنجب طفلاً.... ومحال أن ينتهي الليمون .
وكل عام وعيد فصح جميل لكم جميعاً ولأخوتي في إدارة الحوار


8 - الجزار فخر أمتنا
نعيم إيليا ( 2011 / 4 / 18 - 17:25 )
-وردة الى دمشق من بيت لحم وكرمل حيفا ، وعكا الجزار ، وصفد القسام ، وقدس صلاح الدين. وردة الى دمشق .. فحديث العشاق طويل
-
تحية للأستاذ سيمون، راجياً له الصحة والعافية:
شدني بريق هذه الأسماء: الجزار، القسام، صلاح الدين؛ لمعرفة ماهيتها، فقمت بالبحث عنها في كتب التراجم والتاريخ، فوجدتها فلسطينية خالصة قحة. يا لسعدي!
ألا حبذا فلسطين وطناً أنجب مفاخر لم يحُل رونقها مع كرّ الأيام وتغيّر الأزمان!.
ولكم وددت أن قرنت إلى هؤلاء عظيم دهرنا اسماعيل هنيّة!
ولعنت يهوذا الجليلي وهيرودوس ويسوع الناصري


9 - سعيد عقل
عبد السلام الزغيبي ( 2011 / 4 / 18 - 18:34 )

الصديق سيمون موضوع جميل رائع... اهديك هذه الابيات

شام يا ذا السيف

شام يا ذا السيف لم يغب يا كلام المجد في الكتب
قبلك التاريخ في ظلمة بعدك أستولى على الشهب
لي ربيع فيك خبأته ملئ دنيا قلبي التعب
يوم عيناها بساط السما و الرماح السود في الهدب
تلتوي خصراً فأومى إلى نغمة الناي ألا إتنحبي
أنا في ظلك يا هدبها أحسب الأنجم في لعبي
طابت الذكرى فمن راجع بي كما العود إلى الطرب
شام أهلوك إذا هم على نوب قلبي على نوب
أنا أحبابي شعري لهم مثلما سيفي و سيف أبي
أنا صوتي منك يا بردى مثلما نبعك من سحبي
ثلج حرمون غذانا معاً شمخاً كالعز في القبب
و حد الدنيا غداّ جبل لاعب بالريح و الحقب


10 - رد الى الأحبة
سيمون خوري ( 2011 / 4 / 19 - 04:12 )
أخي نعيم المحترم تحية لك وشكراً على مرورك ، إحدى مصائبنا هي التنظيمات التي ترتدي لباساً طائفياً. أياً كانت هذه الطائفة . عندما يصبح الإنتماء الطائفي بديلاً للإنتماء الوطني وفكرة المواطنة يحل الخراب , وهذا ما هو حاصل . مع التحية لك
أخي عبد السلام تحية لك وشكراً على تواصلك وعلى هذه الهدية الثمينة لسعيد عقل . ونتمنى أن تنتهي الأمور في ليبيا لصالح مستقبل أفضل وديمقراطية وعدالة إجتماعية. مع التحية لك .

اخر الافلام

.. غياب ظافر العابدين.. 7 تونسيين بقائمة الأكثر تأثيرا في السين


.. عظة الأحد - القس حبيب جرجس: كلمة تذكار في اللغة اليونانية يخ




.. روبي ونجوم الغناء يتألقون في حفل افتتاح Boom Room اول مركز ت


.. تفاصيل اللحظات الحرجة للحالة الصحية للفنان جلال الزكى.. وتصر




.. فاق من الغيبوية.. تطورات الحالة الصحية للفنان جلال الزكي