الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


تحريرُ فلسطين والأراضي المحتلة بطريقةٍ تخرقُ الأساطير 6

صبري يوسف

2011 / 4 / 17
الادب والفن



ماذا بعد كل ما اعتراني ويعتريني من هموم وأحزان إزاء ما أراه؟!
هناك رؤى جديدة خطرت على بالي منذ سنوات، رؤى غير مطروقة في كيفية تحرير فلسطين وسائر الأراضي المحتلة عن طريق البغال والجمال والحمير، نعم حمير بأربعِ قوائم!

منذ سنواتٍ وسنوات خطر على بالي فكرة تصلح أن أكتب عنها قصة أو عمل روائي أو ربّما سيناريو لفيلم سينمائي طويل أو قصير، محور الفكرة يدور حول كيفيّة الاستفادة من تسخير طاقات البغال والجمال والحمير والكلاب الضالة المنتشرة في طول العالم العربي وما أكثرها في بلادٍ تحفل بالبراري الفسيحة، لتحرير البلاد من كثافات السواد!

أتذكَّر أنني أستعرضت سياق الفكرة في أكثر من لقاء جمعني بالأصدقاء وبعض ممّن يطرحون أنفسهم ساسة، وأتذكر جيّداً أن أكثر من شخصية اهتمامية بما أقول كان على وشك أن يسقط من على كرسيه أرضاً لما كان ينتابه من قهقهات، ولا في مسرحيات عادل إمام! مع أنّي كنتُ جاداً في سياق العرضِ لكني كنتُ أسرد فكرتي بسخرية مريرة إلى أبعد حدود المرارة، وأقصى السخرية ممكن أن تؤدّي إلى أقصى الكوميديا، ولا تخلو فكرتي من جنوحِ كوميدي في بعض جوانبها، لكن الكوميديا ليست هدفي وإن تأتي في سياق العرض، لأن الشخصيات التي أجسدها شخصيات غير معهودة في عالم القصِّ والسَّرد والبناء.

فيما كنتُ أشاهد أخبار فضائياتنا التي هكلتني بالأخبار التي تسمِّم الأبدان، فلا أتذكّر نفسي أنني شاهدت الأخبار يومين متواصلين على مدى عمري إلا وأنا أشاهدُ بحاراً من الدَّم والحروب التي لها أوَّل وليس لها آخر، فتراكمت همومي على امتداد نصف قرن من الزَّمان، ولكي أرتاح من قصة الحروب والأخبار المسمومة ولكي أضع اسرائيل عند حدّها، انبثقت شرارة الفكرة وكأنها شرارة منبعثة من هلالات نيزك تحمل كل أنواع تجليات السحر الاسطوري وفعل ما لا يمكن فعله، وأغلب الظنّ أن هذه الفكرة لم تراودني لأنني ضد اسرائيل بقدر ما راودتني كي أجد حلاً لمسألة باتت تزعجني من خلال الأخبار المسمومة التي تهز بدني كل مساء، وعندما وجدت عالم العرب والعروبة يغوص في نومٍ عميق، رحت أمعن النظر في معالم فكرتي أقلِّبها على كافة جنباتها إلى أن تيقَّنت أن رؤاي لا يخرمها الماء ولا يخرقها أي صاروخ على وجه الدنيا لأنها فكرة غير قابلة للخرق وهي تخرق ما لا يُخرق!

لا أخفي عليكم أن فكرتي تتقاطع بطريقة أو بأخرى مع فيلم الضفدع، .. حيث شاهدت كيف تهجم الضفادع على مدينة وتبيدها عن بكرة أبيها، وهي تتقاطع أيضا مع فيلم النحل الذي شاهدته وأذهلني بهجومه الكاسح على الانسان، وكم بدا لي الإنسان هزيلاً أمام هذا الكائن الصغير ـ النحل، عندما يكون النّحل متوحّداً ومصراً على غزو ما لا يمكن غزوه وهكذا وجدت قوافل البشر تهرب في جلدها تاركة الجمل بما حمل للنحل والضفادع!
.... ... ... ... .... .. ..... ... .... .... .... !








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. الفنان الفلسطيني الكبير كامل الباشا يكشف لحظة حصوله على جائز


.. جدول ليالي مهرجان الموسيقى العربية?? #معكم_منى_الشاذلي




.. استقبال خاص من منى الشاذلي للفنان كامل الباشا الممثل العربي


.. محمود حميدة بصحبة ابنته في حفل افتتاح مهرجان وهران للفيلم ال




.. في ليلة لا تُنسى.. أوركسترا الموسيقى الغنائية تُشعل أجواء مس