الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


هيثم مناع في حوار مفتوح حول: انتفاضة الكرامة والتغير الديمقراطي في سوريا.

هيثم مناع

2011 / 4 / 17
مقابلات و حوارات


اجرى الحوار: فواز فرحان
من اجل تنشيط الحوارات الفكرية والثقافية والسياسية بين الكتاب والكاتبات والشخصيات السياسية والاجتماعية والثقافية الأخرى من جهة, وبين قراء وقارئات موقع الحوار المتمدن على الانترنت من جهة أخرى, ومن أجل تعزيز التفاعل الايجابي والحوار اليساري والعلماني والديمقراطي الموضوعي والحضاري البناء, تقوم مؤسسة الحوار المتمدن بأجراء حوارات مفتوحة حول المواضيع الحساسة والمهمة المتعلقة بتطوير مجتمعاتنا وتحديثها وترسيخ ثقافة حقوق الإنسان وحقوق المرأة والعدالة الاجتماعية والتقدم والسلام.
حوارنا – 46 - سيكون مع الاستاذ و المفكر والحقوقي د.هيثم مناع حول: انتفاضة الكرامة والتغير الديمقراطي في سوريا.

عندما هلت البشائر من حوران


1
ــ كيف يمكن قراءة ما يحدث في سوريا على ضوء تضارب الروايات التي تعبّر عن الحدث، وهل تعتقد أن الحكومة السورية جادة في وعودها بالإصلاحات؟ و ماهي برأيك اسباب و افاق انتفاضة الجماهير في سوريا؟

- حقيقة أفهم تعبير "تضارب الروايات". أدعي بأنني تابعت بتفاصيل دقيقة الثورة التونسية ومن بعدها المصرية والليبية وبشكل أقل اليمنية إضافة إلى انتفاضة البحرين. باستثناء البحرين حيث ثمة كذب صراح وتجييش مذهبي مسبق، كانت الصورة التي يعرضها الإعلام عما يحدث قريبة من الواقع. في المثل السوري ثمة أزمة حقيقية. بداية التحرك الإعلامي كانت قبل سقوط الفرعون في مصر، وكانت من مجموعات محدودة التأثير وخارج البلاد ولتاريخ في ذاته يشكل جرحا وطنيا متعدد القراءات(4 و5 شباط). ثم حدد على الفيسبوك يوما ثانيا (15 آذار) وكان الإعلان عن نجاحه أيضا إعلاميا وليس على أرض الواقع بما في ذلك ادعاء صحيفة لندنية بوجود مظاهرات واسعة لم تحدث وشهداء لم يسقطوا. عندما وقعت الإنتفاضة الفعلية من دم ولحم في 18 آذار، توجه الإعلاميون، الذي ثبت محدودية وضعف معرفتهم بالوضع السوري، إلى من كان قد أعلن الثورة على الفيسبوك. وهؤلاء لا علاقة لهم بانتفاضة الكرامة التي بدأت في يوم لم يعلنوا عنه، وتداعت إليه شبيبة درعا الحرة بمبادرة محلية وأيدها وانخرط فيها حركة غير معروفة آنذاك هي "حركة شباب 17 نيسان للتغيير الديمقراطي" وما صار يعرف بأصحاب "بيان من أجل التغيير" الذين يتهمهم رستم غزالي زورا بأنهم من نظم الأمور (أقصد خلدون الأسود وناصر الغزالي وماجد حبو وهيثم مناع ومن أيدهم من شباب درعا وسورية). الشباب الذين نجحوا في كسر طوق أمني رهيب هم من يعرف درعا زنقة زنقة، لأنهم على دراجاتهم النارية القديمة يجولونها كل يوم عشرات المرات. أجهزة الأمن فقدت صوابها من شباب يتداعون للتظاهر بكل الوسائل الحضارية، يصرخون سلمية سلمية ويتحدثون في الحرية ويدينون رامي الحرامي والفساد. هذه المجموعات الجديدة غير المؤرشفة في سجلات المخابرات صارت على الفور في خطاب السلطة مؤامرة وعصابات منظمة ثم جند الشام ثم ماسونية.. لم أسمع في حياتي تهما دنيئة الأسلوب ووضيعة المستوى كتلك التي استعملها الإعلام السوري وأسياده في نخبة شباب سورية والمنطقة، هؤلاء الذين كسروا هالة الدكتاتورية وحطموا صورة الأمن الكلي القدرة. طبعا في الخارج كل تجار البؤس صاروا يتحدثون عن هؤلاء وكأنهم "جماعتهم" وبعض المرتزقة الجدد وجد في انتفاضة الكرامة ما يخرجه من النسيان أو الذل الذي أوصل نفسه إليه بالتسكع على أبواب اليمين المتطرف الأمريكي أو الترزق والتمول من الخارج. هؤلاء استفادت منهم السلطة السورية لتشوه سمعة انتفاضة الكرامة فربطتها بالفاسد خدام والمجرم رفعت الأسد أو أسماء طفيلية لا علاقة لها بما يحدث من قريب أو بعيد. وللأسف هنا ارتكبت بعض الفضائيات أخطاء حتى لا نقول أكثر من ذلك شوهت فيها الكثير من الوقائع. لديك من التشويه والتزوير ما هو متعب لأي مراقب، الأمر الذي جعل المبدأ الساري في التعاطي مع ثوار الحرية الشباب (كعور واعطي الأعور)، وباللهجة الشامية (لا تدقق!!)
لكن لا تجعلني بالسؤال ابتعد عن الأسطورة التي يسجلها الشباب في ملحمة ثورية لم تعرفها سورية في تاريخها الحديث أو القديم، قبل قليل وضعت خيمتان في ساحة السرايا في درعا للإعتصام، الشباب ينظمون المرور، يحمون المجمع الحكومي خوفا من اعتداء عناصر الأمن عليه، أمام الجامع العمري عشرات الآلاف تحتفل بالحرية، إفرج عن معن العودات فتوجه من فرع الأمن العسكري إلى ساحة العمري حتى لا تضيع عليه هذه اللحظة التاريخية بدون حمام أو حلاقة أو تغيير ملابس، الشباب يعيشون في التاريخ: كل إنسان ضروري، لكلٍ دوره، عجينة وطنية متكاملة متجانسة.. وحوران تعيش عرس المواطنة لتنير غد مختلف وتحتفل باضمام 16 مدينة سورية لموكب الكرامة. هاهي بعد شهر من القتل والقمع تمارس حقا مكتسبا اسمه حق التظاهر بدون رصاص حي أو أمن أو شرطة..


2ــ تركز دائما على تعبير المدنية، المقاومة المدنية، الدولة المدنية، المجتمع المدني وتتجنب العلمانية كمفهوم سبق وكتبت حوله الكثير قبل عشرين عاما. العلمانية كما نلاحظ مفهوم مشوّه ومقتضب في تعبيرهِ عن واقع الدستور والقوانين السورية، هل يمكن للمرء أن يتجنب هذا المفهوم ويكتفي بتعيبر المدنية مهما كانت الأسباب خاصة في مرحلة انتقالية حاسمة في تاريخ سورية والمنطقة، وهل بالإمكان استنباط تعريف دقيق للمفهوم في ظل ترنّح القانون السوري بين الدين والعلمانية؟ وفي ضوء ذلك كيف تقييم مواقف الاسلام السياسي السوري؟

رغم حفظي القرآن والقراءات الإسلامية الكثيرة لي، أنا ابن مدرسة علمانية ديمقراطية استلهمت من المدارس الماركسية النقدية الكثير من أجل فهم التاريخ والواقع. ولعل كتاب "تحديات التنوير" يكثف علاقتي الاستنباطية بعلمانية عربية. فمثلما يوجد تفاوت واختلاف بين العلمانية المناضلة الفرنسية والعلمانية البراغماتية الإنجليزية يوجد بالضرورة أنموذج علماني ديمقراطي لم يترجم بعد في أرض الواقع ولو أن سلطان باشا الأطرش وزعماء الثورة السورية اعتبروه العنصر الجامع للسوريين قبل 86 عاما. اعتبر المدنية نقطة التقاء بين تيارين مؤهلين لدور سياسي هام في الخارطة المجتمعية، الأول هو التيار العلماني الديمقراطي والثاني الإصلاح الإسلامي. الحوار والتفاعل بين هذين التيارين جرت عملية محاصرته مع صعود تيار سلفي استئصالي يحدثنا بحقوق الكفرة والرافضة والمنافقين والمنحرفين. الحرب على الإرهاب عززت هذا التيار إلا أن من الصعب لمن يجدف عكس التاريخ والإنسانية أن يستمر كثيرا في مشروعه. الثورات العربية اليوم تعيد النقاش إلى مواقعه الطبيعية ونشعر بمن يحمل خطاب الأمس متخلفا عن الشباب الجديد. في حركة الإنسان كان لتواجد التيارين الإصلاحي والعلماني دورا مركزيا في تعزيز ثقافة حقوق الإنسان في المجتمع. أما على صعيد الدولة والإيديولوجيا فقد دفعت العلمانية الديمقراطية ثمنا باهظا لتشويه الدولة صورتها وخوض الإيديولوجية الدينية الصراع معها بشكل ينطبق عليه المثل الفرنسي (إلى الحرب كما يجب أن يذهب المرء إلى الحرب) بتعبير آخر، كل الوسائل مشروعة. السلطة السورية كمجاورتها العراقية في حقبة صدام حسين، لها مقاربة انتقائية للعلمانية، وكلمة انتقائية جد مؤدبة. وقد وصفها واقع حالها صديق ماركسي سوري وهو يتمتم أغنية فيروز: "زوروني كل سنة مرة حرام تنسوني بالمرة". ولا أظن أن القوانين والممارسات السورية نقطة انطلاق سليمة لأي تعريف للعلمانية. أما بالنسبة للحركة السياسية الإسلامية السورية، فقد حققت إنجازات في بعض المواضيع ولكنها تأخرت كثيرا في مواضيع جمة. مشكلتها أنها حركة منفى، وفي المنفى لا يوجد لا ثقافة نقابية ولا تفاعلات مدنية، لذا لا يوجد عمق في الأطروحات وتبقى أسيرة تكتيكات الأوضاع والمصالح. وفي الحقيقة تجربتي معها كانت مرة ومريرة، بعضها هرول لحضن خدام بأسرع من الريح وبعضها الآخر هرول لحضن المساعدات المالية الغربية بشكل مشين ومخجل. وإعادة بناء الثقة مع المجتمع تحتاج لوقت، أتمنى أن تتكفل انتفاضة الكرامة بتقصير المسافات عبر عملية غسل الدم الضرورية لكل الرعيل القديم في المعارضة السورية علمانية وإسلامية.


3 ـ كيف تقييم مواقف الأحزاب اليسارية والتقدمية على الساحة السورية من الأحداث الأخيرة، المعارضة منها وكذلك المنضوية تحت تحالف جبهوي مع النظام الحاكم؟
- بصراحة ينطبق على أحزاب السلطة تعبير ماركس، هم دون مستوى النقد لأنهم وراء التاريخ والأحداث والنقد. بالنسبة للمعارضة الأمر يختلف: اليسار بشكل عام وخليطة إعلان دمشق والتجمع الوطني الديمقراطي وتيم وصلت متأخرة جدا. والسبب أنهم تضعضعوا في السنوات الأخيرة وصمتوا عن أشياء كثيرة لا يمكن الصمت عنها باسم فكرة "الجبهة الواسعة" أو في محاولات إعادة البناء. كانوا بحاجة لشباب أو تحالفات توسع الدائرة التقليدية للنضال، لم ينجحوا في ذلك، والأنكى من ذلك أن الحركة الشبابية لا تريد أن تنسب تضحياتها لهم أو أن تنضوي في خيمة أي منهم.


4 ــ هناك أزمة ثقة واضحة بين النظام والجماهير التي كسرت حاجز الخوف وتطالب الان باصلاح النظام وبل واسقاطه ، ويشكك الكثيرون بالمسيرات المؤيدة للنظام الحاكم لأنها تخرج بالإكراه وكذلك لأنها لم تعد تنطلي على أغلب المتتبعين للحدث، هل يمكن إعادة الثقة بين الجماهير والنظام بعد ما حدث من قمع وحشي وعنف مفرط ؟
- أصبحت قصة مسيرات تأييد السلطة ممجوجة وبائسة. في المقابل، نحن أمام عشرات آلاف الشباب الذين ينخرطون في العمل العام منذ بداية العام، هؤلاء نجحوا في شهر من نزع تعريف الشرعية من أجهزة السلطة. الثقة ماتت بين جمهور واسع يمثل الأغلبية اليوم والسلطة. لكن التاريخ لا يتلخص في عملية ترقيع حذاء أو تغييره. السؤال الأساسي برأيي كيف يمكن ضمان نقل مستوى الوعي المتراكم في درعا مع غيرها من المدن السورية التي لم تتحرك بعد بشكل واسع حتى تكون القطيعة التامة مع نظام التسلط ومنظومة الفساد ممكنة. هنا لا تقف القضية عند الشعارات بل تتعداها للتصور الجماعي لنمط التحول الديمقراطي المنبثق من الحركة الاجتماعية نفسها.


5 ــ تعتقد الحكومة السورية أنها مُستَهدفة لمواقفها - المقاومة للإمبريالية - ، هل يمثل دعم حزب الله وحماس وإحتضان بقايا البعث العراقي والإنتماء للمعسكر الايراني نموذج لمقاومة الإمبريالية أم أنها معادلة إقليمية تعتقد أنها تؤثر من خلالها في المنطقة وتعزز من نفوذها.

- الحكومة مستهدفة بالعقوبات الاقتصادية على سورية وبعض العقوبات لأشخاص قياديين في السلطة الحالية، وفي حقبة التصحر العربية كان بالإمكان حتى لمثقفين عرب مثل عزمي بشارة أن يتكلموا في ممانعة أو غير ذلك. لكن الحركة الثورية اليوم تجعل من هذه القصة مهزلة فكرية وسياسية مكانها الأنسب القمامة. لأن الشباب الثائر مستهدف أكثر بكثير من كل أوساط الهيمنة والسيطرة الحالية للعالم، لأنها تحمل مشروعا للتغيير يشكل قبرا لكل العنصريات وأشكال الإحتلال والدكتاتوريات بآن. الوضع الثوري في العالم العربي سيقضي على فكرة الوطنية التسلطية نهائيا لينقل الشرعية للشعب، أي ليؤصل للعلاقة العضوية بين الأمن الوطني والأمن المواطني، بين كرامة الإنسان وحقوق الشعوب.
 








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



التعليقات


1 - مرحى لك
محمد جمال ( 2011 / 4 / 17 - 11:16 )
تحية عربية من فلسطين
استاذ هيثم كم انا مصاب بشاميتي وعروبتي رغم كل هذا الخذلان لفلسطين من نخبة متلصصة قادت الامة وجعلت من فلسطين قميص عثمان يستر كل جوعها للمال والسلطة والقمع.
ورغم ذلك انا الان اشعر ان ابواب فلسطين تفتح بشكل حقيقي، لان الموضوع الارادة شعوب والشعوب لا تخون قضاياها، وشعب سوريا المضمخ بعروبته لن يخذل فلسطين هذه قناعة، عايشتها وعشتها وبالتالي فان الكلام عن ممانعة اخرست الكفاح الحقيقي، هو كلام مفرغ من مضامينه الحقيقية، اعطو شعب سورياالحرية وامتلاك قراره وانظروا ماذا سيفعل.
شكرا لانك تطرقت لمن يحاول ركوب موجة الثورة من رفعت الى خدام والغادري وغيرهم ولكن، لا بد من برنامج معلن وواضح للثورة، ولا بد من قيادة لهذا البرنامج، فقد هوى حاجز الخوف، ودقت ساعة العمل الثوري الحقيقي.


2 - رد الى: محمد جمال
هيثم مناع ( 2011 / 4 / 18 - 12:40 )
أحيي شاميتك وأقاسمك إياها وأحيي الروح الوحدوية ليس فقط العربية وإنما أيضا بين شعوب المنطقة كما فعلت أوربة المتعددة القوميات. وأشاطرك مئة بالمئة القول اعط شعب سوريا الحرية وامتلاك قراره وانظروا ماذا سيفعل، بالنسبة للبرنامج أنا أظن بأنه في فترة نضوج طبيعية في أتون الثورة الفعلية وأن معالمه تتبلور شيئا فشيئا عبر تصورات فترة الانتقال. هناك تفاوت طبيعي بين المطالب وتفاوت أيضا في درجة الانتفاضة والتفاعل مع عملية التغيير. في درعا ودوما مثلا عملية غسل الدم من عقابيل الحقبة التسلطية والفساد متقدمة اليوم، في حين في مناطق أخرى هناك مشاركة عمرها ثلاثة أيام. معظم المشاركين -عذارى- بمعنى الخبرة والنضج السياسي. أعرف بأن المتابعة اليومية للثورات جعلت أحبة وأصدقاء انتفاضة الكرامة يطلبون إجابة سريعة على أسئلة عديدة ولكن السؤال الوحيد الذي لا يختلف عليه إثنان من أحرار التغيير الديمقراطي هو أن البرنامج التحرري الخاص بفلسطين والجولان أكثر جذرية وأمانة وانسجاما مع روح التحرر عند أي ثوريين من برنامج وممارسات السلطة.


3 - تحية من القلب
ابرام شاهين ( 2011 / 4 / 17 - 17:27 )
الأستاذ العزيز هيثم مناع
أتفق معك
وأشكرك كل الشكر على نضالكم من أجل تخليص البلد من عصر الاستيطان الأسدي الغاشم
ملاحظة:
كلام بشار أسد فعلا لا يساوي كيلو فجل...


4 - بيان هام يستحق النشر
هيثم مناع ( 2011 / 4 / 22 - 11:35 )
http://www.sadasolidarity.net/sada/syria/syria6.htm

بيان حركة 17 نيسان للتغيير الديمقراطي في يوم الجمعة العظيمة

يا أبناء شعبنا العظيم،
اليوم تدخل انتفاضة الكرامة مرحلة الممارسة الديمقراطية لحق المواطنة في المشاركة في الإنتفاضة على امتداد الأراضي السورية. وهذا نصر عظيم دفع شباب سورية ثمنا باهظا له. وعندما نتحدث عن انتفاضة، فلأننا نحرص على أن يكون نبض الحياة الثورية الفعلية هو المؤشر والمقرر لما يحدث توصيفا وتقييما وتحديدا لنهج العمل والتصور الآني والمستقبلي.
لقد رفضت حركتنا منطق الوصاية أو القيادة للحركة الثورية، وطالبت كل المخلصين بأن يكونوا حماة للمنجزات وصوتا للأحرار. فقد سأم الشعب -قيادات الثورة- التي دخلت سورية عبر انقلابات تعمدت ثورات. وسأم أيضا من منطق المكاسب الحزبية والشخصية. ونحن اليوم في أمس الحاجة لتأصيل وتعزيز الإصلاح الأخلاقي والمدني وتدشين عصر النهضة الجديدة والقطيعة الكاملة مع أمراض الدكتاتورية سياسية كانت أم اقتصادية.
من أجل ذلك، نؤكد على أن موقفنا الصارم في مناهضة الطائفية، وموقفنا الحازم من أي شكل من أشكال العنف، من أي طرف جاء، ومهما كانت المبررات، غير قابل للمساومة أو الصمت. فأخلاق الثوار تعني القطيعة الكاملة مع أخلاق المستبدين، كما علّمنا أول الثائرين في الزمن المعاصر عبد الرحمن الكواكبي. لن نكذب ولن نزور ولن نصمت عن ظلم أو اعتداء عن مواطن ولن نقبل في صفوف الثورة فاسدا أو قامعا أو سارقا أو سمسارا سياسيا قايض بالوطن في سوق النخاسة الإقليمية أو الدولية. لا مكان لمنطق الثأر والانتقام، ولا مجال لإعادة إنتاج التسلط بوسائل جديدة وأسماء جديدة. كلنا شاهَدَ بؤس الفساد والتعذيب في ظل سلطة الاحتلال في العراق، وليس قدرنا استبدال ما هو قائم بصغار الطغاة.
من أجل هذا وحتى لا تضيع البوصلة الثورية نوضح الأهداف الجوهرية الراهنة، التي نعتبرها الأساس للإنتقال السلمي نحو سورية سيدة كريمة ديمقراطية وحرة:


- وضع حد للحل الأمني في التعامل مع انتفاضة الكرامة.
- تجريم ومحاسبة كل من يستعمل العنف أثناء الاحتجاجات الشعبية.
- تشكيل لجنة تحقيق مستقلة في كل الجرائم والاعتداءات التي ارتكبت. والتحضير للجنة وطنية للإنصاف والمصالحة.
- حل الأجهزة الأمنية وتكوين جهاز أمن موحد لحماية الوطن بصلاحيات محددة.
- إكمال مرسوم رفع حالة الطوارئ بعفو تشريعي عام يضع حدا لمأساة أكثر من نصف مليون ضحية لحالة الطوارئ بين السجن والمنفى والحرمان من العمل والحقوق المدنية والسياسية.
- صدور قوانين تشمل قانون عصري للانتخابات وقانون للأحزاب والجمعيات وقانون حديث للصحافة والمطبوعات.
- مباشرة التعديلات القانونية والدستورية التي تسمح بإغناء الجسم القضائي بقضاة مستقلين ورفع كل أشكال الوصاية عن السلطة القضائية.
- الدعوة لانتخابات حرة لمجلس تأسيسي جديد يضع دستورا جديدا للبلاد ويعطي ممثلي الشعب حقهم في رسم معالم سورية الجديدة.
سنفعل ما بوسعنا من أجل أن يكون اليوم شمعة مدنية سلمية ترسم للمجتمع السوري معالم الغد الأفضل.

عاشت سورية حرة

دمشق في 22/4/2011 حركة شباب 17 نيسان للتغيير الديمقراطي



5 - هيثم مناع مفكر وحقوقي متميز ومشهود
Abd El Rahman Ghaith ( 2011 / 4 / 17 - 19:47 )
هيثم مناع مفكر وحقوقي متميز ومشهود لة بالعمق المعرفي في الاونة الاخيرة برزت الى اي جد هناك تدخل واستغلال من قبل قوى ما يسمى بالاعتدال وثبت بالدليل القاطع تدخل امريكا والسعودية من خلال تيار المستقبل ولم يتم الاشارة لذلك من قبل الاستاذ مناع ولكن ذلك لا ينفي ان النظام في سوريا كان علية ان يبادر باتخاذ خطات اصلاعية حقيقية على الصعيد السياسي والاقتصادي والاجتماعي انا مع التغيير في سوريا ولكن ليس على الطريقة الامريكية السعودية الصهيونية


6 - رد الى: Abd El Rahman Ghaith
هيثم مناع ( 2011 / 4 / 18 - 12:45 )
المشروع الأمريكي السعودي الصهيوني لا وجود له في صفوف المدافعين عن الحرية والمساواة والعدالة والكرامة. لا يمكن أن تناضل من أجل الحرية بمشروع يصمت عن معقل الثورة المضادة الأساسي، السلطة السعودية. قوى الاعتدال قمنا بتعرية اسطورتها منذ عام 1995 في دراستي -حقوق الإنسان في الثقافة العربية الإسلامية- وقبلها في كراسات -سلطة العبائم- و-أقبية الصمت-. وأهل سورية ليسوا من الغباء ليسقطوا في فخ الموميات السعودية أو المرتزقة الجدد من واشنطن. هناك جالية سورية في السعودية قسم صغير منها متأثر بالسلفية، ولكنه يعرف أن السلفية بضاعة مستوردة على الحياة السورية.


7 - تحية محبة وأفتخار الى مناع سوريا
نادر عبدالله صابر ( 2011 / 4 / 17 - 20:18 )
لك اجمل تحية
اتابع اتنفاضة سوريا لحظة بلحظة
كم يعجبني شجاعة احبتي السوريين
نحن الان في عمان بصدد انشاء اللجنة الأردنية لمناصرة شعب سوريا العظيم
وبمشاركة من ابناء الجالية السورية في الأردن
ليتك تعلم يا هيثم مناع كم نكن لك من المحبة والأعجاب والأحترام
قلوبنا معك ومع جموع سوريا العظيمة


8 - رد الى: محمد الحلو
هيثم مناع ( 2011 / 4 / 18 - 12:47 )
تحية وتقدير لكل الأحرار الذين يتابعون حركة الأحرار في سورية ونشكركم على مبادرة تشكيل اللجنة الأردنية لمناصرة شعب سوريا


9 - ثلاث أسئلة
رعد الحافظ ( 2011 / 4 / 17 - 20:59 )
تحيّة طيّبة للأستاذ الكبير هيثم منّاع ولمحاورهِ المحترم الأستاذ فوّاز فرحان
سؤالي الأوّل / يخصّ تداخل المواقف وتضادها من جميع الثورات العربية , لكن بالأخصّ السورية منها , فالبعض يرى أنّها ( الثورة ) ستطيح بالوضع الآمن المستقر في سوريا والبعض يرى الأيادي الإخوانجية ( وحتى السلفية الجهادية ) ورائها ممّا يثير الريبة بالثائرين وثورتهم ويذكرون مثلاً تأييد القرضاوي وحشر أنفهِ في ثورات شباب الإنترنت
فكيف السبيل لإفهام هؤلاء الحقيقة لأجل كسبهم لصف الثورة ؟ بالطبع لا أقصد المنافقين أو المستفيدين من النظام الحالي فأؤلئك مواقفهم تميل حيث مصالحهم الشخصية والطائفية
****
وسؤالي الثاني / ربّما يحتاج متخصص نفسي في طبيعة المجتمعات العربية , لكن قدر تعلّق الأمر بكّ , كيف السبيل الى إفهام حتى (( المستفيدين الحاليين )) من النظام , بأنّ هذا الزمن هو زمان التغيير والثورات ؟
وأنّ العجلة قد دارت ولن تتوقف , الى حدّ يسميها البعض / مرحلة إنفلونزا الثورات
وأنّ وسائل الإتصال الحديثة والإعلام البديل , أشياء لايمكن مقاومتها وستفعل فعلها في عقول الشباب , بحيث لن يكتفوا بالمطالبة بالخبز والوظائف , بل بالحرية والكرامة أولاً
أقصد من كلا سؤالي , كيف يكون أغلب الشعب مع الثورة ؟ بدل أن نجد مسيرات مضادّة تخرج بضغطة زر من الطاغية ؟ هل حالة النفاق هذهِ يمكن إحتوائها أو تجاوزها ؟ أم يجب أن يدفع الشعب الثمن كاملاً ؟
سؤالي الأخير / اليوم نسمع النظام السوري يشكو من تسرب أسلحة من العراق بعد أن كان طيلة السنوات الثمان السابقة الأمر معكوساً ويدخل الإرهابيين بأسلحتهم بإتجاه العراق
هل تصدّق إدعاءات النظام ؟ أم هي من أكاذيبه التي عودنا عليها ؟
تحياتي لكم
رعد الحافظ


10 - رد الى: رعد الحافظ
هيثم مناع ( 2011 / 4 / 18 - 12:48 )
قرأت أسئلتك بالأمس الساعة الثانية صباحا وأجبت ولحسن الحظ لم يصلك الجواب لأنه لم يتطرق لكل ما سألته، سأحاول الآن التدارك: سورية تعيش كمظم بلدان العالم ما يسميه البعض -الدين العام-، وهي ظاهرة سوسيولوجية ثقافية وجيو سياسية مركبة ومعقدة ليس لأنها بتكوينها كذلك، وإنما لكون الثورة الإعلامية والمعلوماتية حملتها أكثر بكثير مما تحتمل، خاصة بعد الحرب على الإرهاب وضرورة وجود عدو جديد يسمح لقوى الهيمنة بشرعنة إعادة توزيع مراكز الثروة والنفوذ في العالم بعد سقوط ثنائية القطب. للأسف هناك خلط متعمد لهذه الظاهرة بما يسمى الحركة الإسلامية السياسية. هذه الحركة ضعيفة في سورية ليس فقط بسبب القمع وإنما لأن قسم هام من المجتمع السوري يحمل ما يسمى بالطليعة المقاتلة للإخوان المسلمين مسؤولية منح الدكتاتورية ثلاثين عاما إضافية اقتطعت من حياتنا جميعا. إذا كانت الجرائم التي وقعت بين 1978 و1982 بحاجة إلى لجنة انصاف وتحقيق مستقلة تحدد المسؤوليات، فإن حمل السلاح واستعماله بشكل غير عقلاني وفي أماكن عديدة طائفي قد خلق حالة خوف مما يسمى الإخوان المسلمين. هذه الثقة حاولت الحركة استرجاعها وشاركت في حوارات أساسية معها. لكن الحركة فشلت في اختبار الثقة مع مشروعها الفاشل في حضن عبد الحليم خدام. قبل اندلاع الثورة التونسية، كان خطاب ضرورة بناء جبهة واسعة ضد الدكتاتورية هو السائد لأسباب عديدة منها التصحر السياسي العام. وفي تلك الحقبة رفضت سياسة الصمت عن أخطاء المعارضة بكل أطيافها وكم اتهمت بأن كتاباتي تخدم السلطة. أنا اعتبر الحركة الإسلامية السياسية بكل مكوناتها، من اللحظة التي ترفض فيها التمييز الطائفي والديني وترفض أي شكل من أشكال العنف جزء لا يتجزأ من الخارطة السياسية في العالم العربي. وأعرف بأن من أبناء بعض ضحايا مآسي الصراع الذي أشرت له، من مازال يحمل أحقادا وثارات يكفي لخروجها للسطح قليل استفزاز كلامي. ولكنني لا أتكلم عن حالات لا يعرفها الناس إلا بفضل الفضائيات الطائفية، أنا أتحدث عن الشعب الحقيقي، هذا الشعب ضد الطائفية وضد العنف. وأماكن الشحن الطائفي في سورية اليوم هي أماكن التعبئة الطائفية من أجهزة الأمن والاستشراس الذي يمارسه الشبيحة الذين يشكلون برأيي الخطر الأساسي على السلم الأهلي في منطقة الساحل السوري.
لا اعتقد بقدرة بعض الأسماء السلفية على التأثير في الأوضاع السورية. هم ظاهرة صوتية اغتنت من أموال الجراد الأسود ولكنهم غير قادرين على التأثير بقدر قدرتهم على تلويث الأجواء بمصطلحاتهم عن الرافضة والنصيرية وسهولة التكفير. هؤلاء غير محبوبين من الناس وكل ما يسمونه من أشباه شيوخ مع أشباه متحدثين باسمهم يثير السخرية داخل سورية. الإخوان غير موجودين عمليا في الداخل، وألوم المراقب العام رياض الشقفة أنه لم يصحح ما نسب عنه من دور قائد للحركة في الأحداث لبعد أيام من عودته من تركيا أي بعد الاستنكار الواسع من داخل البلد. الجماعات الإسلامية الجديدة سقطت في وحل التمويل قبل أن يتعرف عليها الناس.
في الإطار العام، تصريحات رجال الدين في الخليج والسعودية حول الثورات العربية تخضع لمنطق محلي وحسابات محلية. خذوا موقفهم من البحرين تفهمون الأساس. هم جزء من عملية تأييد أو شجب لما يحدث عند الآخر على أن لا يأتي إلى دول مجلس التعاون الخليجي كلهم دون استثناء يخدمون السياسة الرسمية لإبعاد التغيير عن السعودية والخليج. وعندما تحدثهم في البحرين يقولون مذهبية وإيرانية وفارسية.


11 - تحياتي سيد المناع
عيسى ابراهيم ( 2011 / 4 / 17 - 21:47 )
بداية أشكرك على هذا الحوار وكما أشكر إدارة الحوار المتمدن لأعطائنا هذه الفرصة كي نتحاور مع المفكر والحقوقي السيد هيثم المناع ......
ماهي توقعاتك لهذه الثورة وإلى أي مدى سيتعاطى الدول العربية والغربية وتحديدا الولايات المتحدة مع كل هذه الجرائم التي ترتكب بحق الشعب الأعزل ...؟
ثانياً :استاذ هيثم أن حديثك على بعض الفضائيات عن عرض بعض الجهات عليكم الأسلحة وتم رفضكم لهذه الفكرة .....وطبعاً أنا لم أشاهد الحديث ولكن رأيت الكثيرين يتحدثون عنها .....!!!
فهل هذا الحديث وفي هذا التوقيت كان له هدف ما لا نعرفه نحن ،أم أن هذه العبارة قد سقطت سهواً...؟
ثالثاً : ما هو السيناريو الذي تتخيله بأن يذهب إليه هذا النظام بعد عدة محاولات فاشلة لإزكاء الفتنة والطائفية بين مكونات المجتمع السوري.....؟
رابعاً :كيف تقرأ ردود فعل تركيا وتصريحات أردوغان بالنسبة لهذه الأحداث في سوريا ...؟
مع التحية والتقدير


12 - رد الى: عيسى ابراهيم
هيثم مناع ( 2011 / 4 / 18 - 13:06 )
تابعت بدقة تجارب إخواننا العرب وفي تونس كان هناك سعي لكسب الموقف الأوربي والأمريكي ضد بن علي، أقسم لك بشرفي ومعتقدي أن مواطنا أو مواطنة من سورية لم تطلب مني أن أسعى لتأييد من فرنسا أو أوربة أو الإدارة الأمريكية. هناك أنفة وشعور بالقة بالنفس والإستقلالية متقدم عند الناس، ربما كان للتدخلات الأجنبية التي حصلت دور فيه وأنا أقف بإجلال أمام موقف الشعب السوري العظيم. لذا المحاكمة والملاحقة القضائية سنقوم بها التوثيق على قدم وساق خيرة المحامين معنا ولكن لا نريد تدخل حكومات في الموضوع.
بالنسبة للأسلحة تحدثت وسأتحدث بكل شفافية ولم تكن سقطة بل طلب مني -تهجيج- كل الوحوش بعيدا عن سورية من شباب صغار لا يحسبون ولا يقبلون تمولا أو سلاحا ولا يحترمون كل من يرهن نفسه لغير كرامة شعبه. لذا أقول مجددا كل يد ستحاول إدخال أسلحة لسورية سنلاحقها إعلاميا وإن كانت تعيش في دولة قانون قضائيا لأن أي شكل من أشكال العنف يخدم السلطة الدكتاتورية.
سيناريو السلطة الأمنية برأيي الترهيب بالفتنة الطائفية والمؤامرة المسلحة وواجب كل سوري إفشال ذلك.
بالنسبة لأردغان، لن نعاديه ولن نطلب مساعدته، نقول له فقط أفضل مكان لك هو أن تكون مراقبا لكي تحفظ ماء الوجه مع الشعب السوري الثائر.


13 - تم إقتياد المهندس غسان نجار (٧٣ عاماَ)
مهندس هشام نجار ( 2011 / 4 / 17 - 21:58 )
Statement from the Office of Coordination for Human Rights in New York on cases of violations of human rights in Syria .
***
URGENT

No.: 13/4/2011-1
Date:April/13/2011

Engineer Ghassan Najjar (73 years), secretary of the Engineers Association in Syria with his engineers,Were taken on April/13/2011 from their homes in the city of Aleppo / northern Syria to an unknown destination and did not know their fate until now .We bring you any information about their cases to obtain. We ask you to intervene immediately and direct to save their lives. Note that Mr. Ghassan had spent 11 Years in prison during Hafez al Assad/ presidents father,Mr. Ghassan suffering of Heart disease and could be fatal at any moment .
Thanks,

Arabic copy
No.: 13/4/1-1
Date:April/13/2011
عاجل للإطلاع والتوزيع على الإعلام

تم إقتياد المهندس غسان نجار (٧٣ عاماَ) سكرتير نقابة المهندسين في سوريا مع اولاده المهندسين الثلاث من بيوتهم في مدينة حلب شمال سوريا إلى جهة مجهوله ولايعرف مصيرهم حتى الآن ,وسنوافيكم بأي معلومات عن وضعهم حال الحصول عليها.راجين التدخل الفوري والمباشر لإنقاذ حياتهم.علماً بأن السيد غسان قضى ١١ عاماً في السجن في عهد حكم والد الرئيس الحالي وإن امراض القلب التي يعاني منها يمكن ان تودي بحياته في أي لحظه
توقيع
مهندس هشام نجار المنسق العام لحقوق الإنسان في نيويورك
[email protected]
صوره للجنة التنسيق لحقوق الإنسان في اوروبا- مكتب فرنكفورت


14 - رد الى: مهندس هشام نجار
هيثم مناع ( 2011 / 4 / 18 - 12:52 )
أطلب من كل ضمير حي أن يتصور معي إنسان بعمر المهندس غسان النجار لم تتعبه 48 عاما من الطوارئ وأكثر من عقد زمني وراء القضبان وحصار في كل أشكال العيش وجمع من أمراض القهر اليومي والعمر، وما زال عملاقا يرهب ويخيف السلطات الأمنية.. شخصيا ولو أنني لا أحب مظاهر التبجيل بالكبار كم أرى من الجميل تكريم الأخ غسان في ساحة عامة كبيرة في درعا أم انتفاضة الكرامة وفي حلب التي ستذهب الإنتفاضة إلى مستقر انتصارها


15 - سؤال
نارت اسماعيل ( 2011 / 4 / 18 - 00:16 )
سيد هيثم مناع المحترم
ألاحظ أن خطاب الثورة السورية يتجنب بشكل عام الحديث عن العلمانية ويركز بشكل أكبر على موضوع الدولة المدنية، وحسب ما أفهمه أنا فإن الدولة المدنية تعني دولة القانون والمؤسسات وتداول السلطة والاحتكام إلى الشعب وممثليه المنتخبين بطريقة ديموقراطية حرة، بينما العلمانية تعني فصل الدين عن دستور الدولة وجعل الدين علاقة شخصية بين الإنسان وربه
سؤالي هو: ألا تخشى من أن إقامة دولة مدنية في سوريا في هذا الوقت بدون تحصينها بدستور علماني قد يؤدي إلى إنجرار البلد إلى نظام إسلامي سيحتاج هو نفسه فيما بعد إلى ثورة أخرى لإصلاح الخلل؟
ما يدعوني لهذا التخوف هو كون شريحة كبيرة من القائمين على الثورة السورية هم من بقايا الأخوان المسلمين وأقصد بالتحديد المشاركين بصفحة الثورة السورية على الفيس بوك وناطقهم الرسمي السيد فداء السيد والذي كما أعرفه فإنه من الأخوان المسلمين
أرجو توضيح هذا الأمر لي ولكثير من الناس الذين لا يستطيعون تخيل تحول سوريا بعد كل هذه التضحيات إلى دولة دينية وشعورنا أننا بذلك سنكون مثل الذي انتقل من تحت الدلف إلى تحت المزراب، وشكرآ جزيلآ لك ولجهودك الكبيرة من أجل بلدك سوريا والتي نقدرها كثيرآ


16 - رد الى: نارت اسماعيل
هيثم مناع ( 2011 / 4 / 18 - 12:57 )
أرجو التمييز بين ثلاث مستويات: الثورة السورية الفيسبوكية، الصورة التي يقدمها الإعلام عن سورية والوقائع الفعلية لانتفاضة الكرامة وعملية التغيير الديمقراطي في سورية. أنا أحترم حركة شباب 17 نيسان للتغيير الديمقراطي لأنها كذّبت وثائق نسبت للسلطة الأمنية وكذبت أرقام غير دقيقة عن الضحايا واعتبرت أن الغاية لا تبرر الواسطة. القائمين على موقع الثورة السورية (وليس الثورة السورية) لهم ما لهم وعليهم ما عليهم، أنا لا علاقة لي بهم شخصيا من قريب أو بعيد كذلك لا علاقة لحركة شباب 17 نيسان بهم ونفس الموقف من شباب درعا والسويداء ودمشق وحمص وحلب ودير الزور إلخ. ولا أظنهم أمثولة للشبيبة. وبصراحة كما رأينا مشهدا أسطوريا للشباب داخل البلد، رأينا مشهدا مهزليا للعديد من تعبيرات الخارج. نحن ندفع ثمن وجود جالية سياسية كبيرة منفية ومقهورة ومظلومة لم تدخل بعد لا منطق الإصلاح الأخلاقي والسياسي الذي باشرته الإنتفاضة ولا الصدق والأمانة والشفافية التي يتعامل بهم الثوار مع عملية بناء سورية الحرة.
بالنسبة لحجم ومعالم العلمانية في الدولة المدنية المنشودة، أظن بأن المجلس التأسيسي المنتخب هو صاحب الصلاحية في تحديدها، ومهمة المثقف والسياسي والحقوقي كسب أكبر قدر من المنتسبين في المجتمع لتعزيز صورة جاذبة لعلمانية ديمقراطية مستنبطة من الأوضاع، فنحن في حقبة إبداع الأوضاع والمصطلحات وإعادة اكتشاف المفاهيم وعلينا أن نخوضها بكل صدق وصراحة وبروح نقدية تقبل الإختلاف وتحتكم لصناديق الاقتراع


17 - متى تكون نهاية الديكتاتوري
عمار سيف المحامي ( 2011 / 4 / 18 - 05:15 )
الاخ هيثم
حتى كوبا قررت ان تكون مدة الرئاسة خمس سنوات ولفترتين فقط متى يقتنع هذا الديكتاتور بهذا الامر
متى يتحرك العالم الغربي والعربي والاسلامي لنصرة شعب سوريا ام يجب ان ننتظر حتى تتدمر البلد باكملها الا يمكن المطالبة بالحجز على ممتلكات الطاغية واعوانه؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟


18 - رد الى: عمار سيف المحامي
هيثم مناع ( 2011 / 4 / 18 - 14:22 )
لله والتاريخ، يوجد في الثقافة العربية خلل في مفهوم التداول السلمي على السلطة وتأقيت الرئاسة. لأن الثورة السياسية العربية لم تحدث وقد دخل الأنموذج الغربي عبر ما يسميه الصديق الفقيد محمد السيد سعيد بالليبرالية الكولونيالية. حركات التحرر الوطني تلوثت بفكرة الحزب الواحد القائد التي انتصرت منذ انتصار البلاشفة في 1917 وتعززت بعد قمع انتفاضة كرونشداد 1921 ونقلت عدواها للتيارات القومية والإسلامية في بلداننا بحيث نتلمسها عند المودودي والقوميين العرب الأوائل. لم يأخذ الأنموذج الديمقراطي حقه كشكل ضروري لانتقال السيادة من المستعمر إلى الشعب. كان بالتأكيد لعملية اغتصاب فلسطين دور في تغليب الوطني على المواطني، ولكن لم يكن هناك فكر ديمقراطي عميق في التيارات السياسية الرئيسية. لهذا كان من السهل أن لا تطرح مسألة خلافة عبد الناصر في حياته وأن يبقى بومدين حتى وفاته وأن يموت الأسد في السلطة إلخ. اليوم نحن بحاجة لعملية تعزيل في الرؤوس والعقول. ألا يخجل مواطن عمره سبعين سنة من أن يصرخ: الله سورية بشار وبس. هل يمكن اعتبار هذا الشعار المسخ برنامجا سياسيا لبلد؟ لقد أفلست الدكتاتورية العربية بكل معنى الكلمة. وقد شاهدنا ذلك في مصر التي تحولت إلى دولة قزم في عهد مبارك والسعودية التي تنتظر موافقة لكل خطوة تخطوها من الإدارة الأمريكية. اليوم يوم قطيعة منهجية وفكرية من أجل اعتبار الفرد مشروعا في صلب الجماعة، لقد قتلت الثورات العربية الأصنام الصغار وقبرت الكبار وليس في نيتها عبادة أشخاص جدد مكان من يرحل، لأن كلمة ارحل هي للنظام الدكتاتوري وليس للشخص، النظام المنتج لعبادة شخص والمغيب لمشاركة الشعب.


19 - تحياتي مجدداً
عيسى ابراهيم ( 2011 / 4 / 18 - 13:27 )
المتابع للثورة السورية يعلم بأن جل المظاهرات في المدن السورية لا توجد فيها شعارات موحدة غير سلمية والحرية والشعب واحد ....
وأحياناً نسمع بسقوط النظام من بعض الأماكن وأحياناً ينادون بالإصلاح وأحياناً شعارات خجولة مثل الله سوريا وحرية وبس ...
فبرأيك لماذا هذا اللبس في المواقف والشعارات وإلى أي مدى تؤثر هذه الشعارات على الثورة
....
ثانياً ما رأيك بالتقرير البريطاني حسب بعض المواقع الألكترونية بأن هناك أدلة خطيرة على أن الأسد بدأ يفقد السيطرة على قادة أجهزة المخابرات وضباط المخابرات يرفضون تنفيذ
أوامره بإطلاق سراح المعتقلين ، وكما وضح التقرير بأن ضابط مخابرات يقول لديبلوماسي أوربي ما قالوه لرياض سيف سابقا -نحن جئنا بهذا الصبي ، ونحن من يبقيه أو يعزله-!؟
لك عظيم محبتي وإعجابي
عيسى ابراهيم القامشلي


20 - رد الى: عيسى ابراهيم
هيثم مناع ( 2011 / 4 / 18 - 14:33 )
أخي العزيز أجمل ما في الشعارات من القامشلي لدرعا هذا الخصب والتنوع مع الالتقاء على مشتركات مثل الحرية الوحدة الوطنية العداء للطائفية والسلمية اللا عنفية. هذه المشتركات هي أركان تقف عليها انتفاضة الكرامة أما البرنامج والتصور فكما يقول إخوتنا في السويدا: قالوا للديك صيح قال كل شي بوقته منيح. أنا أظن أننا نشهد عملية الإنضاج على الهواء مباشرة وعاينا أن نشارك بها بهدوء وحكمة ونقاشات حرم المجتمع منها عقودا. وكما قال أحد الشباب: راح تشوفوا قطايف ومهلبية وخلصنا من القمع والبلطجية يانيالنا على الحرية.
بالنسبة لسيطرة الأمن أظن بأن الجهاز الأمني المتغلغل في المؤسسات والمنصب فوقها قد تأكدت صلاحياته منذ 1998 أي قبل وفاة الجنرال الأسد. ولم ينجح الدكتور بشار في تنظيم علاقته به. اليوم وبعد أن أثبت الثوار قدرتهم السلمية على شل إمكانياته، ولو كانت التضحيات غالية، بدأت كل المفاهيم تتغير ولم يعد -الحل الأمني لمكافحة الأحرار- مجديا


21 - نقاش وتساؤُلات
السّموأل راجي ( 2011 / 4 / 18 - 15:46 )
أحزاب السّلطة هي دُون مُستوى النّقد وهذا ما أتّفق فيه معك دكتور بإعتباري أحد الأوائل ممّن كتب عن ضرورة رحيل طاغية سُوريا وآنذاك كُنتُ مُختَلِفًا مع من يطرح تأجيل الصّراع ضدّ النّظام السُّوري لحين سُقٌوط فِرعَون مصر ولكنّني طرحت الموضوع لإعتبارات عدّة أهمّها آنذاك صمت رهيب من رأس الحُكم في سُوريا وعدم دُخُوله الجدّي في نسق مُصالحة وطنيّة على قواعد ديمُقراطيّة بل وتصريحه أنّ سُوريا بمنآى عن أحداث تُونس ومصر والغريب أنّ أحزاب السّلطة وآخرها الحزب الشّيوعي المُوحّد في سوريا لم تكن تطرح جدّيًّا مطلب التّغيير الدّيمُقراطي ومنها من إعتبر إنتفاضة درعا التي تحوّلت لسيدي بوزيد سُوريّة مُجرّد مُؤامرة ولم تتجرّأ حتّى على التّعامل معها كطليعة التّغيير الدّيمُقراطي لذلك هي دُون مُستوى النّقد.من ناحية أخرى أودّ أن أطرح معك دكتور مَلَفًّا حارِقًا بإعتبار ما أراه على السّاحتين التونسيّة والمصريّة من تهريج للقوى الليبرالية ورفعها لفزّاعات وفُوبيا الإسلام السّياسي قصد تنظيم قوى ثورة مُضادّة وعرقلة مسارٍ ثوريٍّ بدأ بإزاحة رؤوس السّلطة والطّغيان،وأطرح معك هذا الملفّ تحديدًا إعتبارًا أنّك كُنت قد كتبتَ مُنذُ سنة 2008 عن ثُلاثِيّة الهيمنة اللّيبراليّة قديمُها وحديثها:ألا تعتقد دكتور أنّ سلسلة الثّورات العربيّة تتنزّل في إطار مُناهضة لبرلة إقتصاديّات الأقطار العربيّة المُرتهنة لدوائر ماليّة مافيوزيّة وأنّ هذه الهَبّات كانت نتيجة جَوْر مُنجزات اللّبرلة؟أوليس ردّ فعل السّلطة في سوريا وقبلها في تونس ومصر وتواطُؤ مافيات الحكم في باريس وواشنطن مع الأنظمة يندرج في خانة تسطيح وتسفيه الخطاب الحُقوقي وتشويه معالم النّضال الدّيمُقراطيّ؟
من ناحية أخرى دكتور،ألا ترى معي أنّ ورقة المُقاومة قد سقطت من يد الحُكم في سوريا وأن التّلاعب على هذا الدّرب تحوّل لفرقعة إعلاميّة لا تُسمن ولا تُغني من جُوع،ألا ترى معي أنّ النّظام في سُوريا جُزءٌ لا يتجزّأ من منظومة التبعيّة للإمبرياليّة قد توضّح أكثر فأكثر بإعلان مافيا الحُكم في باريس عن مُساندتها لإصلاحات بشّار على تفاهة وسطحيّة تلك الإجراءات؟
المسألة الأهمّ هنا دكتور،إلى متى التّشرذم بين قوى الثّورة والتقدّم في سوريا وإنشقاقات جماعات إعلان دمشق وأقطاب الحِراك المدنيّ وأحزاب اليسار الجذريّ السّوريّ؟


22 - رد الى: السّموأل راجي
هيثم مناع ( 2011 / 4 / 19 - 00:37 )
- أخي السمؤال أولا أوافقك تماما على أن الأنموذج المدان اليوم في تونس ومصر وسورية هو الأنموذج الإيديولوجي الليبرالي الجديد الذي كتب عنه مختصو بلدان الجنوب منذ انقلاب بينوشيه وما سمي بالمعجزة الاقتصادية للجنرال الذي قضى على التحول الديمقراطي في تشيلي. وطالما قلت لمن خلط الليبرالية التاريخية التي لم يعد لديها فرسان في عصرنا لأكثر من سبب والليبرالية الجديدة، أن رواد الليبرالية الجديدة هم الطرابلسية وعائلة مبارك والشاليشو رمرمية في سورية ولي بعض الدراويش الذين انتقلوا من اللينينية إلى الليبرالية الجديدة بدون محطات وسيطة. وكم برز ذلك في تصريحات ستروس كان حول النظامين التونسي والمصري وتقرير مؤسسته عن ليبيا. في الملاحقات القانونية للجرائم الاقتصادية للقيادتين المصرية والتونسية يظهر واضحا أن كل ما تحدثنا عنه من سرقات للمال العام ونهب لاقتصاد البلاد من قبل عائلات اعتبرت الوطن مزرعة شخصية أقل من الحقيقة الموجعة. أما موضوع التشرذم بين قوى الثورة والتقدم فموضوع يحتاج وحده لمناظرة، كنت مع عدد من أحرار الانتفاضة اليوم وكانوا يقولون أن ممثلي وأعضاء الحركة السياسية المعارضة يشاركون بصفة شخصية، وكأنه تصويت على قضية تتعلق بجزئية غير وطنية.


23 - امتي السورية العطيمة
المصري دارة ( 2011 / 4 / 18 - 16:12 )
هيثم المناع هو احدالوطنيين الاحرار الذين كافحوا هذا النطام لاكثر من اربعة عقود
هناك الالاف من هيثم ااذين قضوا في المنافي و المعتقلات
هناك عائلات برمتها لوحقت و حوصرت على امتداد الجغرافيا العربية ا
المؤسف ان اخوتنا العرب لم ينصفونا في صراعنا العنيد ضد الحكم الطائفي الديكتاتوري في سورية
لكن سورية ارام و ماري و اوغاريت و عبد الرحمن الداخل ليس امامها الا ان تن
تصر لعبقريتها التي حولت مفاعيل الازمة دوما الى اعادة تشكيل يليق بامة اختلقت الابجدية و القمح
نحن على وشك الدخول الى حضرة البهية العطيمة سورية
ليرتفع الفضاء بالنشيد
تحيا سوريا لكل السوريين
سوريا الكبرى ام المدنيات و ارض الرباط
الشام الشريف المقوم للتصحر و خالق غرناطة



24 - رد الى: المصري دارة
هيثم مناع ( 2011 / 4 / 19 - 00:44 )
الرحمة لكل شهيد حرم من رؤية الوطن قبل شموس الحرية، ووقفة إجلال وتقدير لكل معتقل أمضى في عمره قسطا في الدفاع عن هذا المجتمع، أما أخوتنا العرب فلا نعمم، اليوم فقط من مسقط والكويت وعمان والقاهرة وأم درمان وتونس والجزائر ونواكشوط وطنجة جاءت تلفونات تضامن مع شعب سورية ويناعتزاز بانتفاضة الكرامة.. هؤلاء هم الأذكى والأوعى والأكثر ادراكا لأن سورية الكريمة الحرة نعمة لجيرانها وإخوتها ونقمة على المعتدين والمحتل


25 - من ام المأذن
مازن العلى ( 2011 / 4 / 18 - 18:06 )
الى درعا البلد مرورا بسهول حوران المضرجه بدماء الاحرار وصولا عما قريب الى دمشق هلت البشاير هذه السنه قرر وادى الزيدى ان يغير وجهته ويعبر بوابات دمشق السبع ويلوح لها بمفاتيح الحريه ويصب ماء عذب لم تذقه دمشق منذ الستينات فى باب مصلى حيث كانو كادحين حوران يركبوا الحافلات المكتظه وفى صدورهم حلم ذاك الجندى محمد القوق ان يتزوج ويبنى بيتا ويرفض ان يوزع الموت على بنياس هنا انتهى هيثم العودات وهنا بدء هيثم المانع لماذا لانعمل بحوران من الجنوب مع اخوتنا فى الغوطه من الشرق لانقاذ دمشق بالطريقه نفسها الحضاريه السلميه لانى اخاف على دمشق من تنوعها ومالها وشبيحتها اليس حل معقول لتقصير المسافه الزمنيه مارئيك تحياتى لك


26 - رد الى: مازن العلى
هيثم مناع ( 2011 / 4 / 21 - 00:43 )
العزيز مازن فلنحذر عدم فهم حق التأقيت والمنهج لكل مدينة ومنطقة ورغم جمال ما حدث في درعا أن نغلق الباب على مشاهد أجمل يمكن أن يتحفنا بها الإنسان العظيم في أية مدينة أو قرية سورية


27 - السوريون يصنعون الثورة بالشعر
رعد الحافظ ( 2011 / 4 / 19 - 08:38 )
تحيّاتي ثانيةً للشعب السوري العظيم وثورتهِ الحاليّة التي أعتبرها شخصياً أحد ثلاث أعمدة مناطقية للتغير في جميع المنطقة , مع العراق ومصر
ماحدث عام 2003 في العراق بإزاحة الطاغية ( ولو أنّه حدث بفعل القوى العالمية ) لكن لولا إرادة العراقيين لما نجحت أيّ قوة في الكون على إزالة صدّام
وهكذا الأمر يتكرر في مصر وسوريا ونرجو جميعاً وكما هو الواقع على الأرض دون تدخل القوى العالمية الكبرى هذهِ المرّة , اللهم إلاّ بالدعم المعنوي ( وهذا أضعف الإيمان )
مداخلتي الثانية هذه للأسباب التالية
أولاً / لأشكر المفكر السوري الوطني هيثم منّاع لرحابة صدره في إجاباتهِ المنطقيّة الخلوقة
ثانياً / لأحيّ كل الأخوة السوريين المتداخلين فكلامهم يبدو لي أقرب الى الشعر ومع ذلك فهو واقعي يقترب من تفاصيل الثورة السورية وأخصّ بالذكر مداخلات الأعزاء عيسى إبراهيم والسمؤال راجي والمصري داره ومازن العلي
ثالثاً / لكن مداخلة الأستاذ السمؤال راجي وجواب الأستاذ منّاع عليها يقلقني من ناحية رأيهم في الليبرالية , قد يكون السبب قصور في فهمي
لكنّي ك ليبرالي علماني عقلاني لا أرى طريق للإصلاح في بلداننا البائسة ( سابقاً ) والثائرة حالياً سوى ساقي الجسد الجديد ... الديمقراطية والعلمانية
وبدون أحدهما ستفشل الجهود وتذهب ريحنا , لاحظوا تداعيات العراق بتوفر الديمقراطيّة فقط
لقد حوّلها مشايخ الدين والساسة الفاسدين الى بقرة حلوب تنتج لهم ذهباً
ولا أعرف مرادف للعلمانية على أرض الواقع سوى النهج الليبرالي البعيد عن الأدلجة القديمة والنظريات التي لم تجلب سوى البؤس لشعوب الدول التي طبقتها
فهل لي بتوضيح عن موقفكم من الليبرالية ( دون تفاصيل القديمة والجديدة ) فأنا اعني الليبرالية التي تقود الى الحُرية والديمقراطية والإنفتاح الإقتصادي والتعاون بين الجميع
تحياتي للأستاذ هيثم وجميع الأخوة


28 - رد الى: رعد الحافظ
هيثم مناع ( 2011 / 4 / 21 - 00:49 )
- الأخ رعد الحافظ، تحية طيبة وشكر على التساؤلات المشروعة.
- في 2003 كنت أول من توجه للعراق لمعرفة الأمور في الميدان دون إيديولوجيات وعنعنات (عن فلان عن علان حدث في مدينة كذا كذا)، وكما قلت للباجه جي يومذاك: -أتمنى أن أقول كنت ومن وقف معي ضد الإحتلال على خطأ، لكنني رأيت بأم عيني وضعا كارثيا علقت عليه بالقول: -خلقت قوات الاحتلال كل الظروف الموضوعية للخراب والفوضى- (الولايات المتحدة وحقوق الإنسان، شهر يوليو 2003، الأهالي ص 82). وللأسف كانت توقعاتي في مكانها. فالتخلص من الطاغية ليس بأي ثمن، وكما يقول الكواكبي في طبائع الاستبداد قبل الخلاص من المستبد لا بد من معرفة معالم من يأتي مكانه. أرجو إذن الفصل بين المأساة العراقية الاحتلالية والحالة الثورية العربية وأعرف جيدا بأن أزمة قسم هام من -الليبراليين العرب- عدم القدرة على رؤية حقيقة المأساة العراقية لأن نظرتهم كانت محصورة بعدد الصحف لا بعدد الضحايا. وأعتقد بأن الطبقة السياسية العراقية المنفية تحمل كل عناصر التسلط والفساد الصدامي إضافة لطحالب الطائفية. ولا أتمني لأي شعب في العالم مصيرا كالعراقي، وإن كان الوضع في كردستان نسبيا أرحم من -عربستان-. أملنا في قوة الغضب الجديدة الرافضة للطائفية والفساد والمال السياسي القذر والإرتهان الخارجي.
- لقد كتبنا، منصف المرزوقي وأنا عشرات المقالات للتمييز بين الليبرالية والديمقراطية، باختصار الديمقراطية تتسع بالنسبة لنا للحقوق الاقتصادية والاجتماعية والثقافية والسياسية والمدنية والبيئية، تعتبر مفهوم التنمية المستدامة جوهريا في عملية النهوض المدني والديمقراطي، أما الليبراليون الكبار فما زالوا يرفضون الاعتراف بالعهد الخاص بالحقوق الاقتصادية والاجتماعية والثقافية، وثلاث دول ليبرالية حاربتنا في اقرار حق التنمية أما البيئة والليبرالية فتحتاج لتناول مستقل.


29 - الشعب الحقيقي
نعيم إيليا ( 2011 / 4 / 19 - 20:46 )
-أنا أتحدث عن الشعب الحقيقي، هذا الشعب ضد الطائفية وضد العنف. وأماكن الشحن الطائفي في سورية اليوم هي أماكن التعبئة الطائفية من أجهزة الأمن والاستشراس الذي يمارسه الشبيحة الذين يشكلون برأيي الخطر الأساسي على السلم الأهلي في منطقة الساحل السوري-.
هذا ردك على سؤال وجهه إليك الأستاذ رعد الحافظ، وهو رد يطرح عليك أسئلة، منها:
- ما هو الشعب الحقيقي؟ ومن الذي يمثل الشعب الحقيقي؟
- الواقع السوري يؤكد أنّ الشعب السوري يعاني صراعاً طائفياً واضحاً بين السنة والعلوية فلماذا القفز على الواقع، أو إخفاء الحقائق؟
- المثقفون السوريون الأحرار ذوو التوجهات العلمانية الديمقراطية هم الذين سعوا ويسعون الآن بجهودهم العظيمة إلى تحويل مسار الثورة نحو السلم واللاطائفية، فلماذا تنسبون هذا الفضل للشعب؛ للعامّة التي لا تفقه سوى لغة العنف والطائفية؟
- الشبيحة لفظ يطلق ويراد به فئة من أبناء الطائفة العلوية المستفيدة من خيرات السلطة، ألا ترى في استخدامك لهذا المصطلح اعترافاً بحقيقة الصراع الطائفي الدائر في سوريا؟
وفي الختام نرجو أن تقرأ نصَّ الواقع السوري باستبعاد ضمير المتكلم المفرد ما أمكن!
ولك منا التقدير والاحترام


30 - رد الى: نعيم إيليا
هيثم مناع ( 2011 / 4 / 21 - 01:04 )
عزيزي نعيم أنا ضد الشعبوية التي تقدس العامة، ولكنني أعتبر الكثير من أبناء شعبنا أنضج ممن أسميته -المثقفون العلمانيون الأحرار-. وأعطيك مثلا كنت في مجلة سؤال فوصلنا مقال من كاتب سوري اطلق على نفسه اسم حموي، طائفي حتى النخاع، تبين لي أن كاتبه يعتبر نفسه نبي الديمقراطية. ووصلني كتاب بعنوان حوار حول سورية باسم مستعار تبين لي أن كاتبه علماني ديمقراطي قح.. وسمعت من علماني شيوعي سابق في الطائفية هذه الأيام ما جعلني أطرح السؤال عن حالة الخصي الفكري التي يصاب بها بعض المثقفين. بينما التآخي بين الأحرار كان رائعا في اعتصامات انتفاضة الكرامة وكم من الجرحى عولجوا في كنائس ومساجد دون تمييز. الشعب السوري لا يعيش صراعا بين السنة والعلوية لأن من يمنع دمشق الرأسمال من الحركة حتى اليوم ليس رجال الأعمال -العلوية-، ولولا الترزق من بعض الصحف السلفية الخليجية لما سمعنا من يتكلم في الطائفية البغيضة لكن اليوم استعمال كلمة رافضي يدر ذهبا خاصة بعد وصول قوات الفتح السعودية إلى البحرين. الشبيحة يقودها فخذ معروف من عائلة الأسد وضحاياها من كل الطوائف وهي ليست ضد العلوي بل ضد المجتمع Anti social. وللعلم الزواج المختلط مع غير العلويين عند القراحلة أي عشيرة الأسد نسبته عالية.. استعمل ضمير المتكلم لأتحمل وحدي تبعات تحليلي فلا أختبئ بالنحن ..


31 - تفاعل
الشاب يوسف من الصحراء الغربية ( 2011 / 4 / 19 - 21:19 )
تحية لك عالية سيد مناع و أعن باسم جميع الصحراويين القابعيين تحت نير الإستبداد المخزني المغربي تضامننا المطلق معكم يا إخواننا في الشام الحبيبة ونتمنى تجذرمطالب الثورة السورية حتى يمكن لها الإطاحة بالنظام البعثي الممقوت لكن أريد ان أسألك عن مدى قدرة القوى الشيوعية استقبال ها الحراك الجماهيري العارم و قيادته وفق برنامج ثوري هادف؟


32 - رد الى: الشاب يوسف من الصحراء الغربية
هيثم مناع ( 2011 / 4 / 21 - 08:49 )
أخي العزيز الحراك ليس شيوعيا وليس إيديولوجيا بل فوق الإيديولوجيات وقواعده العامة بسيطة ببساطة الشباب الذي يتقدم المسيرة سلمية حرية لا استئصال ولا استبعاد نهاية الدكتاتورية وحرب على الفساد وهي شعارات ديمقراطية تنموية وأخلاقية وأظن أنها الوحيدة القادرة على امتلاك حاملة اجتماعية واسعة لذلك اعتبر الأدلجة من أي جانب خطر على الإنتفاضة والتغيير وكما سبق وذكرت بيان حزب التحرير الإسلامي مثلا وزع الأمن منه أكثر من بقايا الحزب نفسه لأنه يشكل أكبر خدمة للسلطات الأمنية عندما يقول لا ديمقراطية ولا وطنية نريد خلافة إسلامية اليوم نريد العودة للإنسان المواطن الحر الكريم في ظل دولة قانون دستورية ووطن صاحب سيادة


33 - السلام
داوود وحيد ( 2011 / 4 / 19 - 22:21 )
الى الاستاد الساطع بالنور الانساني و الكلمة الصادقة و الهادفة و اتمنى من باقي النخبة التي تمثل الوطن العربي ان يحدوا حدوك في التحليل و بعد الرؤية و الايمان بالتغيير ومهما سردت فاني سالخص تعليقي في جملة من حوارك دات البعد المتمدن و الحضاري و كلماتك يستبقى موشومة في داكرتي مهما حييت ...عملية غسل الدم للرعيل القديم ...انك جسدت الثورة بمفهومها النبيل و ضمنتها جراح المواطن القديمة و الحديثة و لكم في اسلوبكم السلس مدى مناعة الثورة ...وتقبلوا فائق التقدير و الاجترام مع متمنياتي للشعب السوري بالحرية التحرر من كوابيس الخوف الاصطناعي ...


34 - رد الى: داوود وحيد
هيثم مناع ( 2011 / 4 / 21 - 08:54 )
تسلم أخي التحرر من كوابيس الخوف الاصطناعي وتغول السلطات الأمنية وفسادها


35 - انتم تستحقون الكرامه التي نستشعرها بوجود احدك
احمد الشريف ( 2011 / 4 / 20 - 00:18 )
لماذا تأخر الشعب السوري في الثورة على الأوضاع الذي يعيشها منذ تولي عائلة الأسد الحكم فيها
فمنذ 32 سنه قابلة احد الشوام المهجر الى أوربا من بعد المجزرة التي تعرض لها اخوننا الشوام فكم خسر الشعب السوري تلك الأرواح البريئة لأنهم لم يجدوا من اخوانهم الشوام مسانده فأستفرد بهم فهل انت متأكد من عدم تكرارها اي الأستفراد بمدينة ما دون تدخل من المدن الأخرى
وماذا تتوقع ان يكون نوع الحكم من بعد الأنتصار على الحزب الحاكم او بالأصح الأسرة الحاكمه


36 - رد الى: احمد الشريف
هيثم مناع ( 2011 / 4 / 21 - 01:11 )
لا يوجد في التاريخ تأخر.. عندما تكتمل ظروف الثورة لا تنتظر أحد فهي القطار والوقود والسائق الذي يحدد السرعة وبر الأمان. الثمن كان غاليا بالتأكيد، وقائمة الشهداء ما زالت لم تكتمل بكل أسف، لكن للحرية ثمن. لقد تجاوزنا مرحلة الاستفراد بمدينة، اليوم نحن أمام مرحلة جديدة صعبة وحساسة ونحتاج لكثير من الحكمة والعقلانية حتى لا يفرض الحل الأمني على الناس سواء باستعمال وسائل غير أخلاقية من أجهزة الأمن، أو إفلات عناصر غير قابلة للضبط من عقالها.. والطلب موجه لكل الشباب لكي يكونوا حماة المنجزات والقادرين على إحباط عمليات توريطهم في ما يثير كراهية المواطن السوري.


37 - ما أن يصير في عقر دارنا
فاديا سعد ( 2011 / 4 / 20 - 08:46 )
سيد هيثم
تحية طيبة لك وللكتاب الذين سبق وأن جرى الحوار معهم عبر الموقع ولم نستطع المحاورة لأسبابنا المعروفة فالتحرك الشعبي ما أن يصير في عقر دارنا فهو يفرض طريقة جد مشتتة للقراءة والتفاعل مع التحليل، مع ذلك اسمح لي أن أشكرك على ردك الشفاف والمؤثر على تعليق السيد عيسى ابراهيم، فنحن بحق نملك أنفة لا تسمح لشعبنا الاتكاء على التدخل الخارجي.


38 - رد الى: فاديا سعد
هيثم مناع ( 2011 / 4 / 21 - 08:58 )
العزيزة فاديا أبصرنا عدد الضحايا الخيالي في العراق، وهاهي القوات التي احتلت العراق بيومين تراوح مكانها في ليبيا بشكل مضحك حتى تحول المجتمع الليبي لمجتمع يحتاج لوجود أجنبي لتحطم طاقات الحماية الذاتية، لا أظن أن الشعب الثائر الذي أبصر المأساتين سيقع في الفخ، ولذا أخرسنا كل المسعورين المطالبين بتدخل أجنبي ونعتبرهم خطر على كلمة الكرامة في المشروع الثوري وعلى القدرة على الفعل التاريخي لسورية مستقبلا


39 - لنصبر وننتظر قليلا من الوقت
سرحان عيسى ( 2011 / 4 / 20 - 12:12 )
اشكر كل القائمين على هذه المؤسسة الذين اتاحوا لنا فرصة اللقاء بالاستاذ هيثم المناع الذي نكن له كل الاحترام والتقدير، ولنعبر ايضاً عما بداخلنا تجاه ما يحصل في -وطننا- الحبيب سوريا.

رغم انني واهلي من الذين عانوا كثيراً من الانظمة السابقة ومن الفساد والاستبداد، وحرمت من الجنسية السورية ، لكنني لا اريد لبلدي ان يتحول الى ليبيا او العراق.
ان مناقشة الاوضاع في سوريا يحتاج الى الكثير من الوقت، والى مختصين ومن مختلف الفئات العمرية والمذهبية والطائفية والعرقية، واتمنى ان تساهموا من خلال هذا الحوار المفتوح مع احد ابرز الشخصيات الوطنية السورية الدكتور هيثم المناع سد الفجوة المعرفية بين المكونات السورية من جهة وبين الحكومة والشعب من جهة اخرى.
نحن نعلم جميعا بان الشباب بشكل عام يشكل الافق المستقبلي للتطورات الاجتماعية والسياسية، وما قم به الشباب السوري يستحق كل الاحترام والتقدير، وارجو ان نجعل من دماء شهدائنا منابر للتسامح والحوار وترسيخ ثقافة الاختلاف، وان نساهم جميعاً في الوقوف والتصدي للذين يحاولون الغدر بشبابنا والمتاجرة بدماء شهدائنا الطاهرة التي اتت لنا بالتغير، فهذه الدماء حركت ولاول مرة اجواء الحوار بين النظام والشعب وكما ارجو ان تخرجنا من الافق القومي والديني الضيق.

من منا لا يريد التغير والمزيد من الحريات والديمقراطية ؟ فأهلاً بها جميعا عندما تأتي او نتمكن من تحقيقها بالطرق السلمية والحضارية، لكن لا للحرية والتغير والديمقراطية عندما تأتي من خلال خراب البلد ودماره وتمزيقه.
اما بالنسبة -للمعارضة- حقيقة لا اعلم ولا افهم هؤلاء الذين يتحدثون عن هذه المعارضة ، من هي هذه المعارضة واين كانت، وماذا قدمت لنا حتى الان؟
قد نتفق على ان هناك شخصيات وطنية معارضة للنظام في سوريا، لكن معارضة كقوة فعالة وناشطة ومقبولة لدى الشارع السوري فلم اسمع بها بعد.
اما بالنسبة للاحزاب الكردية، فهي كما تنشر في ادبياتها تناضل من اجل تأمين الحقوق الثقافية والاجتماعية والسياسية للشعب الكردي. نقطة انتهى
اذاً الا تتفقون معي بأنه ما قامت به الحكومة السورية مؤخراً باصدارها حزمة من القرارات الاصلاحية تلبي الحد الاكبر من مطالب الشارع السوري بمختلف اطيافه؟.
فامريكا نفسها ومعها بعض الدول الغربية التي يعتبرها البعض الاب الشرعي لهم، اشادو بخطاب الرئيس بشار الاسد الاخير واعتبروه ايجابيا في حال الوفاء بوعوده، وهو ما حصل بالفعل، فالتغير الحكومي والغاء قانون حالة الطوارئ والغاء محكمة امن الدولة العليا واعادة الجنسية السورية للاكراد، واصدار قانون الاحزاب والمطبوعات وغيرها من القوانين هي نقطة البداية للتغير والاصلاح الذي وعدنا به سيادة الرئيس بشار الاسد.
فلنصبر وننتظر قليلا من الوقت.

سرحان عيسى
شاعر وصحفي كردي مقيم في المانيا
20.04.2011





40 - رد الى: سرحان عيسى
هيثم مناع ( 2011 / 4 / 21 - 09:32 )
أخي سرحان، نحن في حالة ثورية لن تقف عند حدود ولن يتمكن أي مثقف من رسم كل معالم حركتها، ولو أخذت أقوال عزمي بشارة وحللتها ستصاب بالضحك أحيانا وبالذعر أحيانا أخرى. ومع هذا هو أحد الأصوات التي تسعى لفهم المشهد وتحليله ويعتقد مع بعض أصدقائه في الدوحة أنه يرسمه. لنكون أكثر تواضعا وأكثر جدية، وهنا أتحدث باسمي وباسم ناصر الغزالي وخلدون الأسود وماجد حبو وعدد من المناضلين والمناضلات فنقول: التغيير ليس في الشعار وإنما في قراءة الواقع الموضوعي وتقدير إمكانيات الفعل الذاتي فيه. قلنا من اليوم الثالث لانتفاضة الكرامة:
1- ستدفع محافظة درعا ثمنا باهظا وحدها لأننا نحترم فكرة التأقيت والجاهزية الشبابية المتفاوتة بين المحافظات
2- مهمة الشباب في المحافظة الصمود لشهر حتى فك الحصار وسيستثمر الثوار الوقت لإنضاج المعرفة وترسيخ أخلاق ثورية جديدة.
3- يجب توظيف الإعلام لنشر ثقافة وممارسات الشباب الثائر حتى لا يتم تشويه صورتهم من الإعلام الداخلي أو الخارجي.
4- يجب التوثيق لكل الجرائم المرتكبة وفق قواعد العمل الدولية ليكون عندنا بنك معلومات موازي أو أهم للجنة التحقيق الحكومية التي تشكلت من جانب واحد
5- سنقرأ كل الرسائل الرئاسية التي تصلنا باهتمام كبير وسيوصل وجهاء وشباب المحافظة رسالتهم واضحة في كل محطة، مباشرة أو بشكل غير مباشر للدكتور بشار لأنه دستوريا يملك صلاحيات واسعة
هنا، أخي العزيز، كان ثمة إصرار على الحل الأمني القمعي والتهديد، اعتقل اثنان من المفاوضين، أخذ رهائن لنا جميعا، كان البعض يعتقد أن بالإمكان إطفاء نور الانتفاضة. ثم جاء الخطاب الأول المحبط ومهزلة مجلس الشعب الذي حول عدد كبير من البشر إلى صف الأحرار. بعد انتشار التعاطف والتفاعل بدأت لغة التدارك، ولكن بمنطق السلطة القديم، أي توجيهات من الرئيس لحكومة معظمها -طلعت رائحته-. كيف يمكن تغيير ذات البين بفريق هو جزء من الأزمة لا جزء من الحل؟
لا تعتقد عزيزي بأن الأحرار يريدون فوضى أو حرب أهلية أو عنف أو طائفية، بل لقد استجاب الصديق فايز سارة للحوار في صحيفة تشرين فاعتقل بعدها، أرجو أن توجه الأسئلة حول الحرص على الأمان للمواطن والأمن للوطن إلى من يعترف اليوم بوجود عناصر أمن سمحوا بتسريب أسلحة شجبنا وحاربنا وصولها لسورية بكل ما نملك.
لا أريد فتح كل ملفات المعارضة في هذه الفسحة، الوضع التسلطي لا يسمح بمعارضة طبيعية. لذا اختبار المعارضة الفعلي سيكون في ظل أوضاع نضال واستقطاب شعبي عادية.
أما مسارب الانتقال السلمي والتدريجي إلى الديمقراطية فسيناريوهاتها عديدة، ولم يغلق أحد الباب أمام عقلنة عملية فكفكة الاستبداد والفساد أو مشاركة كل الشرفاء وغير المورطين في جرائم اقتصادية أو سياسية في عملية التغيير.


41 - تحية للمفكر هيثم مناع ومحاوره فواز فرحان،
Madeeh Z. Sadiq ( 2011 / 4 / 20 - 19:53 )
تحية للمفكر هيثم مناع ومحاوره فواز فرحان، إن جوهر المشكلة في سوريا هي اختزال الشعب بكل طبقاته وشرائحه بحزب واحد، وهو البعث القائد، ثم اختزال هذا الحزب، قاعدة وجماهير، بشخص أوحد يمارس السلطات العليا في الحزب والدولة، أما ما يسمى بالجبهة الوطنية فهي ستار لتحييد قوى اليسار وتكبيلها، إضافة إلى إخضاع البلاد تحت وطاة قانون الطوارئ؛ فعلى هذا الأساس إن حركة التغيير يجب أن ترتكز على استقطاب الجماهير الواسعة وبالأخص ممن هم من نسيج الحزب القائد، أو من قوى اليسار الرافضة للتبعية المهينة لكرامتهم، مع إغلاق الثغرات لمنع تسلل قوى التطرف الإسلامي للحركة، ورصد محاولات استغلال أمريكا والكيان الصهيوني ، ناهيك عن إيران التي تحاول حرف أنظار العالم عن مخططاتها التوسعية في المنطقة بحجة دعم ما تسميه بالصحوة الإسلامية؛ ولعل مفتاح نجاح حركة التغيير يكمن في دقة العمل وتنظيمه، داخليا


42 - سنشيع الحزب الواحد والسعودية المحطة القادمة
هيثم مناع ( 2011 / 4 / 21 - 10:09 )
أنا معك تماما في أن منطق الاستبدالية الذي بناه حافظ الأسد (الشعب بالجبهة والجبهة بالحزب القائد والحزب القائد بالزعيم الأوحد) هو أصل الداء، لكن تعززت المشكلة بوفاته لأن الثوب الذي فصله كان على قدّه بالضبط، وعندما ارتداه بشار صار بنطال أفغاني وجاكيت نصف كم. الأمر الذي أعطى أجهزة الأمن التي كانت تحت سيطرة الجنرال سلطات واسعة باعتبارها حامي حمى الأوضاع القائمة. أنا معك في أن محاربة التطرف من أي جانب كان مهمة مركزية اليوم، لكن الخارطة الحكيمة والمعتدلة والفاعلة تشمل اليساريين والمؤمنين، تشمل كل الشباب الذي يرفض الطائفية والعنف ويحب الحرية والعدالة والمساواة.
بالنسبة لإيران وتركيا مرة واحدة، لأن هناك حالة إخصاء عربي هناك خوف من خطر إيراني أو تركي. بلد مثل السعودية سياستها الخارجية صفر، تصورات جهازها لتحديث أجهزة الدولة صفر، قمعها في القمة داخل وخارج البلد، وتصدر لنا كل ما تنتج من طفيليات بأموال الجراد الأسود، هل تتوقع أن تواجه السياسة الدينامية الإيرانية أو التركية. المحنط لا يعرف الدبلوماسية الفاعلة وفكرة الدور، هؤلاء خدم للسيد الذي يحميهم. لذا يدفعون المال للحديث عن الخطر الإيراني. هل تعتقد جديا بإمكانية الأنموذج الإيراني على الاستقطاب؟ هذه مزحة مؤلمة جدا. والمؤلم أكثر وجود تمويل سعودي وأمريكي للتأكيد على ضرورة وقف التشيع وانتشار أنموذج ولاية الفقيه!!
بالمناسبة أعتقد شخصيا بأن المحطة القادمة للثورة العربية في الجزيرة العربية رغم كل ساترات وموانع التحرك التي يحقنها الغرب وتمارسها أجهزة القمع المحلية وأؤيد بحزم جمعة المعتقل السياسي في الجزيرة العربية غدا، والعار لكل رجال الدين والدنيا الذين يصمتون عن أكثر تعبيرات التسلط بؤسا وعقما في المنطقة.


43 - احترم ما تفضل به الاستاذ هيثم
Ala Asali ( 2011 / 4 / 20 - 19:54 )
احترم ما تفضل به الاستاذ هيثم ، اعتقد شخصيا ان النظام السوري هو نظام تسلطي فعلا و عليه في ذلك ما على الانظمة المشابهة في عالمنا العربي. لكم من ناحية ثانية فإن القول باستهداف هذا النظام لدعمه بعض حركات المقاومة هو قول ايضا صحيح. لا يجوز ان ننسى ان اسرائيل هي حجر الزاوية لفهم الكثير مما يدور في هذه المنطقة ، و هذا بالتأكيد ليس مبررا لركوب الشعوب ، و لكنها حقيقة لا يجوز اغفالها.
ان اغفال حق الشعب السوري بحياة ديموقراطية سليمة باطل لا يصح ، و كذلك اغفال ان لاسرائيل و غيرها مصلحة حقيقية في زعزعة الوضع السوري باطل و لا يصح ، و الحل بيد النظام و معارضيه الشرفاء الذين عليهم الشروع بحوار وطني جاد و مسؤول يحافظ على سورية و يحفظ مكانها الطبيعي في قضايا الامة.


44 - رد الى: Ala Asali
هيثم مناع ( 2011 / 4 / 21 - 10:16 )
بعد التحية، الشعب السوري لديه لقاح طبيعي اسمه مناهضة الصهيونية. البعث هو من ركب موجة الموقف الوطني الشعبي بل وشوهه، أما في سورية فكورد وعرب وشمال وجنوب وريف ومدن هناك شعور عميق بأن الحرب مع الوجود الاسرائيلي المدجج بالسلاح المدجج بالدعم المادي والمعنوي الغربي ليس مجرد قضية حدود بل قضية وجود وعندما يجري الحديث عن استهداف فمن الطبيعي أن الشرعية الشعبية الوطنية موضوع استهداف حقيقي لأن الغرب والإسرائيلي كما نعلم يصل لصيغ تفاهم مع الحكومات التي لا تمثل شعوبها ولكن يصعب عليه أن يحصل على قرار شعبي بمهزلة تشبه اتفاق وقف اطلاق النار على الجبهة السورية أو كامب دافيد. نعم الموقف الوطني مستهدف، ولكن بمعنى موقف الشعب والقوى الوطنية الديمقراطية وليس بمعنى فئة صغيرة من المجتمع.


45 - اما ان الاوان لبناء تنظيم كوموني مجالسي
فؤاد محمد ( 2011 / 4 / 20 - 21:56 )
الاستاذ هيثم تحية واعجاب
تحليلاتك الماركسية الرائعة والشجاعة لم تنوه بها ماذا سيكون موقف اليسار
الثوري الماركسي الكوموني
هل سنكرر تجربة السوفيت الفاشلة القاتلة
يا كومونيوا العالم اتحدوا
اعانقكم


46 - رد الى: فؤاد محمد
هيثم مناع ( 2011 / 4 / 21 - 10:27 )
عزيزي فؤاد، كما تعلم لم يشارك العرب والعجم بشكل فعلي في سقوط أنموذج حزب السوفييتات، لكن من واجبنا أن نقرأ كل الإبداعات الميدانية التي تابعناها في ساحة التحرير ونكتشفها في درعا ويسعى الشباب لنشرها في عموم سورية: كيف يسيّر الثوار أمورهم بأنفسهم، كيف يعتمدون على قواهم الذاتية وكيف يرفضون الوصايات الجديدة. تعرف حبي لهم لأنهم عندما نتحدث بالهاتف ينادوني إما هيثم أو عمو هيثم، لا لقب ولا خوف ولا بعد اصطناعي كلنا واحد نستمع لبعضنا ونتعلم من بعضنا


47 - علمانية لن تاتي
احمد سالم ( 2011 / 4 / 21 - 01:26 )
سوريا مرشحة لعنف طائفي شرس هذه حقيقية يسندها البناء التاريخي والنفسي للسلطة الاجتماعية العربية وان القول بغير ذلك قد يكون رومانسية غدا ستصحى على هول الكارثة ان المؤجل والمقموع القابع في بطن التاريخ العربي لن يستسلم بمجرد تغير السلطة السياسية اذ ان المشكلة كامنة في هذه البنى الدينية التي تصمم ماهو اجتماعي وسياسي قد يقول اخران التغيير مهم للبدء بحراك قد يقود في النهاية الى تحول اجتماعي جوهري اقول ان القوى الكامنة لن تسمح باي تحول جوهري وان ارتداد سيطفوا مجددا معلنا عن معادلة صعبة واقسى من معادلة الدكتاتور العراق وايران ومصر نموذجا العوام هم من سيقبض على زمام الامور وان الغرائز الدينية هي التي ستنتصر وان وهم تقدم الحداثة نقضته التجربة الايرانية . ان الدكتاتور بنية اجتماعية ونفسية سيتم استعادتها مجددا عبر الجموع التي ستقبض على السلطة تحت شرعية الانتخابات التي ستمنحها سلطة مطلقة للتائسيس للتراث اكثر من سلطة الدكتاتور الذي ربما يناور ليجد له توزن علماني لذا اجد من الضروري ان لايتوهم البعض ان السلطة القادمة ستكون نقضا اذ السوال مالمانع ان تكون خرابا لبنان مثالا ان سوريا ذاهبة الى دفع ثمن مؤجل يحمل كل صدى بنى التاريخ العتيقية والمشحونة بنزعات طائفية سامة ستنشر الجثث في كل الارجاء هذا الامكان الوحيد الذي يسمح به التاريخ انه امكان الدكتاتور العام الدكتاتور القابع في البية الاجتماعية من جديد اقر بان معركة العلمانيين لن تاتي في العالم العربي


48 - رد الى: احمد سالم
هيثم مناع ( 2011 / 4 / 21 - 10:21 )
عزيزي أحمد الكلام عام وينتمي لحقبة ما قبل الوضع الثوري، في التجربة الإيرانية حملت صورة الصنم مبكراتمكن الجهاز الديني المكون وقتئذ من قرابة 180 ألف كادر منظم من أن يصبح القوة المنظمة الأولى في البلاد. في تونس ومصر وسورية لا يوجد أصنام، وكل الحقارات التي نراها على فضائيات تعطي هذا الشيخ الأرعن قيادة لثورة لا علاقة له بها تعرور على أبواب أصحابها. لن نترك طحالب الماضي تحكم حلم المستقبل، لكن هذه معركة ولا يحق لأحد أن يستقيل سلفا


49 - الشعب الحقيقي. مرة ثانية وأخيرة
نعيم إيليا ( 2011 / 4 / 21 - 08:51 )
من المؤسف أنك لم تجب عن سؤالي: - ما هو الشعب الحقيقي؟-.
في ردودك ما يلمّح إلى طبيعة الصراع الطائفي في سوريا، وفي الواقع أيضاً شواهد تؤكد أن الثورة السورية طائفية - انفجارها بمثل هذا الزخم في مناطق معروفة كدرعا ودوما وجبلة وبانياس وحمص المدينة، دون بقية المناطق السورية، دليل قاطع على طبيعتها الطائفية - ومع ذلك فإنك ستصرّ على نفي طبيعتها الطائفية، وستعبر عن تفاؤلك بمستقبلها.
وهذا حسن؛ فلا أحد يتمنى صراعاً طائفياً في سوريا، ما عدا الدهماء الغوغاء من الإسلاميين وأحزابهم. ولكن الواقع يظل واقعاً وليس حسناً تمويهه.
وبالنسبة لاستخدامك لضمير المتكلم، فيؤسفني أيضاً أن أقول لك إنك لم تنجح في تخريجه. انظر من فضلك قولك أدناه:
-ولكنني أعتبر الكثير من أبناء شعبنا أنضج ممن أسميته -المثقفون العلمانيون الأحرار-
وقل لي ما معنى أن -تعتبر (أنت) الكثير من أبناء الشعب أنضج من المثقفين الأحرار-، بينما الواقع الموضوعي يضعّف اعتبارك هذا الذي تتحكم فيه النظرة الذاتية المعبَّرعنها بضمير المتكلم المفرد؟
وما معنى أن تفرق بين المثقفين العلمانيين الأحرار من الشعب السوري، وبين - أبناء شعبنا الناضج - ؟
وما فائدة أن يقرأ المرء الواقعَ كما يتخيله هو وكما يريده هو أن يكون، وليس كما هو في حقيقته؟
ثم من هم هؤلاء - الكثير من أبناء شعبنا - الذين هم أنضج من المثقفين الأحرار من أبناء الشعب السوري؟ .
إنك تستخدم مفردات فضفاضة جوفاء لا تدل على معنى محدد، وتأتي بأمثلة لا تطابق الحالة التي تمثل لها.
هذا رأيي . وشكراً لك ولجهودك الطيبة واعذرني إن كنت أثقلت عليك!


50 - رد الى: نعيم إيليا
هيثم مناع ( 2011 / 4 / 21 - 11:50 )
أخي نعيم لا يمكن أن أقبل منك القول أن الثورة طائفية لأن من تحرك مناطق معروفة مثل درعا ودوما وجبلة وبانياس وحمص هذا تجني كبير على شعب، درعا متعددة في تكوينها، جبلة وبانياس وحمص أيضا. إن كنت تريد وطنا بمدن مفصلة وفق الرغبات فلن تجد لا في سورية ولا غيرها. اعطني حادث طائفي واحد في سورية، الأشخاص المغضوب عليهم في المظاهرات من عائلات سنية + رامي الحرامي. عد وأقرأ خارطة الوطن لاكتشافه من جديد لأنه أرقى وأكثر مدنية من الأنموذج المسخ الذي نعيش في ظله
مرة أخرى من حقي التعبير عن رأيي الشخصي كمواطن بضمير الأنا أي أنني أتحمل وحدي مسؤولية ما أقول


51 - السياسة و الثقافة
علاء محمد ( 2011 / 4 / 21 - 09:25 )
تحليلات الاستاذ هيثم تنم على ثقافة و اسعة و احاطة نظرية بالشأن العام . لكن اود أن اشير الى مسألة مهمة و هي كيفية التعاطي السياسي مع الاحداث الجارية و ليس الاكتفاء بالتحليل النظري الذي احترمه كثيرا و لكن علينا ان لا ننسى ان الرؤية الماركسية المحترمة وقعت ضحية فشل كبير عند تحويلها الى سياسات عملية ممارسة على الارض. و هذا ما يدعو الى القلق الشديد خصوصا عندما نرى بعض الاحيان اصرارا على عدم الاخذ و لو من باب الحيطة بما يثيره بعض المثقفين على الاستاذ هيثم
لم يعد دور المثقف يقتصر على توصيفات و حلول نظرية للقضايا السياسية بل ان دوره الصحيح هو وضع اليات و تصورات عملية تاخذ بعين الاعتبار ان مجتمعاتنا العربية مليئة بعيوب جذرية مؤثرة افي الوضع العام ، و لذلك لا ارى حكمة في التغاضي عن ما طرحه البعض من خطورة الانقسام الفئوي بين السوريين او التقليل من شأن هكذا طروحات.


52 - رد الى: علاء محمد
هيثم مناع ( 2011 / 4 / 21 - 12:33 )
من الناحية النظرية، هناك مواجهة بين الماركسية اللينينية والأطروحات التي نتناولها في محاور مركزية منها:
1- رفض للإطروحة اللينينية التي تعتبر الحرب الأهلية أرقى أشكال الصراع الطبقي واعتبار هذه الحرب عملية تحطيمية للبنيات المدنية
2- رفض فكرة العنف الثوري واعتبار المقاومة المدنية أساس تمزيق البنيات التسلطية وسقوط الدكتاتوريات.
3- رفض اعتبار الصراع الطبقي لوحده مفتاحا لفهم الظواهر والأحداث
4- اعتماد مقاربة غير ماركسية لفهم ومواجهة الطاعون الطائفي
لذا يصعب وصف التحليل المعتمد من أصحاب -بيان من أجل التغيير- تحليلا ماركسيا. نحن نحاول استقراء وجهات نظرنا ومواقفنا من الواقع المعاش لا من الكتب، الثقافة عنصر توسيع أفق.


53 - حانت لحظة التنوير...
لحسن بتغراصا ( 2011 / 4 / 21 - 14:44 )
لا يخفى على أحد أن هذه اللحظة التي تمر بها البلاد العربية هي لحظة الخروج من حالة القصور التي عانت منها سنين طوال..وبالتالي الأن باتت الشعوب العربية مهيأة لامتلاك الجرأة والعزيمة واستعمال فهمها الخاص دون أن يقودها الآخر...الشعب السوري وكغيره من الشعوب العربية بات هو الآخر مهيأ بثقافته وبمنوريه لأن يسلك مسار التقدم والتنوير ،هذه حالة لا يمكن أن نتجاهلها أو أن نحد من فعاليتها ،أو الوقوف في طريق هذا المسار التنويري...أعتقد أن الشعوب العربية لم تخرج من أجل أنها تعاني حرمانا اقتصاديا ،وإن كان هذا العامل موجود ولا يمكن تجاهله،إلا أن أهم عامل حرك هذه الشعوب هو تعطشها للحرية والتنوير والابداع واستعمال العقل بكل حرية وعقلانية في جميع مجالات الحياة....


54 - رد الى: لحسن بتغراصا
هيثم مناع ( 2011 / 4 / 21 - 16:36 )
جميل هذا الشعار أخي بلحسن: ساعة التنوير دقت. كما قلت التنوير هو الخروج الفعلي من حالة القاصر، التمرد على صفة الرعية والمطالبة بالمواطنة الكاملة للجميع يفتح باب الخروج من العقلية الرد فعلية. كلنا يعلم أن حالة الطوارئ أعطت ايديولوجيات طوارئ عقيمة ومخيفة، وكسرها يعني كسر قيود الإبداع الذهني والعلمي. كم من الطاقات هدرت في ظل التسلط


55 - كيفك
نهال سعد ( 2011 / 4 / 21 - 22:33 )
كيف العشيره بدرعا


56 - رد الى: نهال سعد
هيثم مناع ( 2011 / 4 / 22 - 17:20 )
ما هو جميل في انتفاضة الكرامة أن المواطنة تنصبت فوق العشائرية والقبلية


57 - سلمية سلمية !!!!!!!!!!!؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟
موسى سعيد ( 2011 / 4 / 22 - 13:24 )
إلى هيثم مناع بالأذن من نعيم إيليا
طلبت مثال على جريمة طائفية ... أكتب على غوغل إن كنت تجرؤ : نضال جنود ،
و أعطيني رآيك في هذا المقطع ؟ وأرجو أن لا تكون حرية درعا مشابهة........


58 - رد الى: موسى سعيد
هيثم مناع ( 2011 / 4 / 22 - 22:50 )
يوجد لدينا توثيق لجرائم انتقام وثأر من أشقاء شهداء ولدينا من أشخاص لم نستطع تحديد هويتهم وعندما نطالب بلجان تحقيق مستقلة لأننا نحرص على العدالة للجميع ومن الجميع. السلطة تحقق لوحدها كيف يمكن اعتبار تحقيقها محايدا، لن نتساهل مع أي شخص يستخدم العنف أو يشحن طائفيا لأن الحرص على الوحدة الوطنية والسلام الأهلي مسألة وجود


59 - un grand bonjour
انغير بوبكر ( 2011 / 4 / 22 - 13:45 )
je vous remercie pour votre ideés pertinentes qui refletent votre militantismes et votre engagement eternelle pour les justes causes des peuples deprimés.

اخر الافلام

.. تفاصيل بنود العرض الإسرائيلي المقدم لحماس من أجل وقف إطلاق ا


.. أمريكا وفرنسا تبحثان عن مدخل جديد لإفريقيا عبر ليبيا لطرد ال




.. طالب أمريكي: مستمرون في حراكنا الداعم لفلسطين حتى تحقيق جميع


.. شاهد | روسيا تنظم معرضا لا?ليات غربية استولى عليها الجيش في




.. متظاهرون بجامعة كاليفورنيا يغلقون الطريق أمام عناصر الشرطة