الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


التحلي بالصراحة

محمد علي الماوي

2011 / 4 / 18
ابحاث يسارية واشتراكية وشيوعية


ترجمة من كتاب المعرفة الاساسية للحزب-مجموعة شانغاي -
التحلي بالصراحة و الاستقامة و عدم حبك المؤامرات و الدسائس:

هل نتحلى بالصراحة و الاستقامة أم نحبك المؤامرات و الدسائس ؟ هذا هو السؤال الذي يضع خطا فاصلا بين الثورين البروليتاريين و الوصوليين البرجوازيين فبغية التصدي لخط الرئيس ماو و تنفيذ خط تحريفي عمل كل عملاء البرجوازية المتسللين داخل الحزب على إحداث الانشقاقات داخل المنظمة و كان تكتيكهم الذي استعملوه هو حبك جميع أنواع المؤامرات والدسائس بينما نحن أعضاء الحزب الشيوعي من واجبنا أن نتمسك بالخط الثوري للرئيس ماو و بالتالي علينا أن نحافظ حتما على الوحدة الثورية و ان نتحلى بالصراحة و الاستقامة. الصراحة و الاستقامة هما خصلتان خاصتان بالبروليتاريا تجسمان روح الحزب : ان البروليتاريا هي أعظم طبقة ثورية في تاريخ الإنسانية ، الطبقة التي تري بعيدا وهي عديمة الأنانية و الأكثر تجذرا في الثورة وهي تجسد القيادة التي يتطور فيها التاريخ و مصالحها تتطابق تماما مع مصالح الشعب العامل بعمومه وهي مقتنعة كليا بعدالة قضيتها و النصر النهائي .لذلك فان البروليتاريا و حزبها نزيهان و مستقيمان و يصدعان جهرا بآرائهما و مقاصدهما و أهدافهما و قد أعلن ماركس و انجلز رسميا منذ أكثر من مائة عام خلت في " بيان الحزب الشيوعي " ما يلي : " و يترفع الشيوعيون عن إخفاء آرائهم و مقاصدهم و يعلنون صراحة أن أهدافهم لا يمكن بلوغها و تحقيقها إلا بدك كل النظام الاجتماعي القائم بالعنف.فلترتعش الطبقات الحاكمة أمام الثورة الشيوعية .فليس للبروليتاريا ما تفقده فيها سوى قيودها و أغلالها و تربح من ورائها عالما بأسره" . وفى تقريره السياسي حول الحكومة الائتلافية –المقدم إلى المؤتمر السابع أشار الرئيس ماو بوضوح إلى أننا " نحن الشيوعيين لا نخفى آراءنا لسياسية أبدا. إن منهاجنا للمستقبل أو منهاجنا الأقصى هو دفع الصين إلى الأمام حتى تبلغ المجتمع الاشتراكي و الشيوعي ،و هذا أمر مؤكد لا يتطرق إليه أدنى شك . وإسم حزبنا ذاته و نظرتنا الماركسية إلى العالم يشيران بكل جلاء إلى هذا المثل الأعلى للمستقبل ،مثل أعلى في غاية الإشراق و الروعة" [م3،ص315-316] الصين نحو الاشتراكية فالشيوعية .ان حزبنا نفسه تماما كنظرتنا الماركسية للعالم يدلان بوضوح على المثل الأعلى الذي نريد تحقيقه في المستقبل ، هذا المثل الغاية في الجمال و البريق"
التحلي بالنزاهة و الاستقامة هو أسلوب عملنا النضالي في حزب البروليتاريا وهو أكبر ضامن للتطبيق الحرفي للخط الصحيح . يقول الرئيس ماو في هذا الشأن : " إن السلاح الأمضى و الأكثر فعالية بالنسبة إلى البروليتاريا ليس سوى الموقف العلمي الجدي و الكفاحي." ("ضد القوالب الجامدة في الحزب"[م3،ص75] ) . لقد بني حزبنا من أجل مصلحة الجميع و في خدمة الأغلبية الساحقة للشعب في الصين و في العالم. وهو لا يجرى وراء مصالح ضيقة و إنما وراء أكبر مصالح الجماهير الواسعة. فبالنسبة لنا نحن الشيوعيين تمثل خدمة مصالح الشعب بكل قوانا هدفها الأساسي . و انطلاقا من هذا الهدف وضعنا البرنامج و الخط و التوجه و المبادئ السياسية لحزبنا الذي بفعل ذلك تحصل على المساندة الحازمة و الحارة من الجماهير الشعبية العريضة. ان الحقيقة تقف إلى جانبنا و كذلك أغلب الجماهير العمالية و الفلاحية و هذا ما يسمح لنا ، عندما نضع حيزا لتنفيذ الخط و المبادئ السياسية الثورية البروليتارية للرئيس ماو ، بأن تكون مواقف حازمة وراية ساطعة كما يسمح لنا ذلك و بفضل أسلوب علمي يعتمد على الوقائع ، بأن نقوم بالدعاية وسط الجماهير الثورية و بالتحريض و بمسك الخط و المبادئ السياسية للحزب لجعلها في خدمة هذه الجماهير من أجل توحيدها و توجيهها لتتقدم بظفر على هدى الخط الثوري للرئيس ماو.
ان الصراحة و الاستقامة صفتان سياسيتان لا بد لكل شيوعي أن يمتلكها كما يوضح ذلك الرئيس ماو :"على الشيوعي أن يكون صريحا، صافي السريرة ،مخلصا ،عظيم الهمة و النشاط،يفضل مصالح الثورة على حياته،و يخضع مصالحه الشخصية لمصالح الثورة.وعليه لأن يتمسك في كل زمان و مكان بالمبادئ الصحيحة و يخوض النضال بلا كلل أو ملل ضد جميع الأفكار و الأفعال الخاطئة... ."("ضد لليبرالية"[م2،ص42]) فمنذ اليوم الذي يدخل فيه إلى الحزب يجب على الشيوعي أن يسخر كل حياته إلى قضية الحزب لذلك عالدسائس.يين أن يكونوا صريحين و مستقيمين سياسيا و أن يصروا على الاصداع بآرائهم السياسية علنيا و أن يناضلوا ضد كل المظاهر السيئة و كل الاتجاهات الخاطئة .أما على مستوى المنظمة فيجب عليهم فيما يخص أسلوب عملهم أن لا يتصرفوا كساسة برجوازيين و أن لا يحبكوا المؤامرات و الدسائس.
ان المؤامرات و الدسائس خصائص مميزة للطبقات المستغِلة و أحزابها السياسية . من جهة أخرى فإن مصالح الطبقات المستغِلة و مصالح الطبقات الشعبية متناقضة تمام التناقض حيث أن الأولى لا تجرأ على الاصداع بنواياها الحقيقية المتمثلة في استغلال و اضطهاد البروليتاريا و الشعب العامل و تحاول دوما أن تمرر مصالحها الخاصة على أنها المصالح العامة للبشرية . و رغم أنها تعمل يوميا في خدمة قضيتها المضادة للثورة فإنها تلجأ إلى إنقاذ المظاهر بترديد أكاذيب مثل "العطف و العدالة و الفضيلة" أو " حرية ، أخوة ،عدالة " الخ[مجلة بيكين عدد 41/12 أكتوبر 1973و م3،"أحاديث في ندوة الأدب و الفن بيانان "] . هذه الأكاذيب التي تغالط بها الشعب الكادح و تخفى بها طبيعة دكتاتورية الطبقات المستغلة للإبقاء على هيمنة الرجعية. ويمثل زعماء الخطوط الانتهازية المنتشرين داخل الحزب مصالح الطبقات المستغِلة التي ليست إلا حفنة فهم أعداء البروليتاريا و الشعب العامل و لا يقرون بأهدافهم السياسية الرجعية لذلك فهم لا يستطيعون البقاء إلا بحبك المؤامرات و الدسائس و إذا توقفوا عن التآمر و النصب و التكالب على السلطة بجميع الوسائل و نشر سفسطتهم فأنهم لن يستطيعوا البقاء يوما واحدا . لقد كان زعماء الخطوط الانتهازية المختلفة خبراء في حبك المؤامرات و الدسائس.وأحببنا أم كرهنا فإن أشخاصا من هذا النوع يوجدون موضوعيا و طريقة عملهم مميزة لكل الانتهازيين و التحريفيين حيث أنها محددة بطبيعتهم الطبقية الرجعية.
لقد طبق لين بياو و جماعته خطا تحريفيا مضادا للثورة و استعملوا كل أنواع التكتيكات المضادة للثورة والمزدوجة فكانوا على المستوى السياسي يتظاهرون بالدفاع عن الحزب و الاشتراكية لكنهم في الخفاء كانوا يسنون سكاكينهم و يشتمون القادة الثوريين و دكتاتورية البروليتاريا و النظام الاشتراكي . و على المستوى النظري كانوا يتلفظون ببعض الجمل الماركسية اللينينية ذاكرين "الطبعة كذا" من أجل إبهار الناس لكن في الحقيقة كانوا يتعاطون التزوير محولين الصواب إلى خطاء و الخطأ إلى صواب جاهدين أنفسهم لتحييد الماركسية اللينينية و تشويهها. أما على المستوى التنظيمي فقد كانوا ينادون أيضا "بالوحدة" لكنهم كانوا ينتدبون عناصر منحرفة و يشكلون كتلا لخدمة مصالحهم وينصبون هيئة أركان للبرجوازية و أخيرا يتعاطون أنشطة انشقاقية . لقد كان أسلوب عملهم هو التظاهر بالموافقة و المعارضة في الواقع ، التحدث بطريقة و التفكير بطريقة أخرى و الظهور بوجوه متعددة و حالما ينكشف أمرهم يدافعون عن أنفسهم بالمرور إلى الهجوم ، متظاهرين بالنقد الذاتي ذارفين بعض الدموع إذا اقتضت" الحاجة " ذلك متصنعين وجها حزينا من أجل الاختفاء أحسن في الضل و انتظار الوقت المناسب للظهور من جديد . بإيجاز فإن لين بياو و حفنة من أتباعه المتعصبين كانوا يشكلون كتلة من المتآمرين المعادين للثورة الذين يمتلكون "المقولات في اليد و الهتافات في الفم دائما ، يقولون العبارات اللطيفة في الوجه و يطعنون في الظهر "[مجلة بيكين عدد46، 14 نوفمبر 1975] لقد كانوا الأعداء الأكثر شراسة للبروليتاريا و للشعب العامل ، وفى مخططهم للإنقلاب العسكري المضاد للثورة الذي يوجد في "مشروع الأعمال 571" [مجلة بيكين عدد46،14 نوفمبر 1975]كشفوا عن أنفسهم كعصابة من المتآمرين و الوصوليين البرجوازيين المضادين للثورة . و طبعا لقوا المصير نفسه لكل المتآمرين و الوصوليين لقد عرفوا نهاية مخزية و كنسوا تماما .








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. فى ذكرى وفاته.. منزل عبد الناصر بأسيوط شاهد على زيارة الضباط


.. فى ذكرى رحيله.. هنا أصول الزعيم جمال عبد الناصر قرية بنى مر




.. شرطة نيويورك تعتدي على متظاهرين داعمين لفلسطين وتعتقل عددا م


.. Mohammed Nabil Benabdallah, l invité de medi1.




.. أعضاء في الائتلاف الحكومي الإسرائيلي من اليمين المتطرف يعلنو