الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


ابتسمت ونسيت الابتهاج

سعد اميدي

2011 / 4 / 18
ملف مفتوح: مناهضة ومنع قتل النساء بذريعة جرائم الشرف


زرت كردستان بعد غياب استغربت من التغيير الحاصل وشاهدت العجب العجاب في عشرة ايام،بعكس ما وصلني من وسائل الاعلام.
فكان اول ما وطاء قدمي تراب الوطن ،فاذا باستقبال جميل من الطرف الكردي في نقطة ابراهيم الخليل الحدودية ،وشربونا الشاي ففرحت وابتهجت;وحينما جئت لاخرج واعود وجدت الطابور حوالي خمس كيلومترات واطفال ونساء في معانات الانتظار اربع الى خمس ساعات وكثيرون فاتوا على موعدهم الطائرات،ومن لديه واسطة او يعطي للشرطي او المسؤول رشوة ولو خمسونا من الدولارات ،يعبر مباشرة دون تفتيش او اعاقات،فحزنت حينها ونسيت الابتهاج،فرحت حين رايت نقلة في الانتعاش ووفرة في الاقتصاد وابتهجت،ولما رايت اطفالا ومعاقون وعجائز يشحتون ويتسولون في الشوارع والمتقاعدون لا يكفيهم رواتبهم والغلاء الفاحش والبضائع المستوردة الخسة ذي النوعية المغشوشة والمزورة ،حزنت ثانية ونسيت الابتهاج،وحين رايت اكثر الناس يملكون سيارات حديثة ومنازل واثاث جديدة ،ابتهجت وفرحت كثيرا ،ولكن عندما لاترى احدا يسوق بانتظام ولا يحتفظ بقوانين المرور واكثر السوّاق وصلت اجازة السوق (رخصة القيادة)الى جيوبهم دون اختبار وبشكل علني دون خوف اووجل،بل وحتى شرطي المرور نفسه لايعرف القانون ولا يطبق النظام ،حزنت ثانية ونسيت الابتهاج،بينما تسوق السيارة في الشارع والرؤية واضحة والشارع مبلط حديثا وفجاَة يظهر امامك مطبة(طسة)،وكل من بنى دارا حديثة ،او فتح حانوتا ،اومحطة بنزين او حتى كشك صغير ووضع امامه طسّة وكانهم جميعا قد نسقوا مع مصلح السيارات،حينها ستحزن من كل قلبك وتكره الابتهاج.بينما تسير في الطريق وتجد دوائر الدولة والمدارس والجوامع ومحطات الوقود والحوانيت والاكشاك والمواطن في منزله ،كل يستخدم الكهرباء بشكل مبذر ،اذ ان كل محل من المحال المذكور يفرط في الاستهلاك بحيث يكفي لاضاءة قرية كاملة ،حينها ستحزن وتنسى الابتهاج.وعندما تدخل دائرة خدمية مثل دائر الجوازات لغرض ما وترى الفوضى عارمة،وضباطا برتب عالية لايعرفون مسك القلم ،ولا ادري كيف تمنح هذه الرتب في العراق الحالي !!! وينتظر المواطن ساعات بل ايام من اجل توقيع ،واخرون يلهفون بالملايين والجاهل يسيّر العالم بعكس الاعراف والقوانين المتعارف عليها،وقضاةً في المحكمة لايتمشون المعاملة الاّ بواسطة او برشوة من فلان او علان ،حينها اقراء على تقدم الوطن السلام ،وانسى شيئا اسمها الابتهاج.








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



التعليقات


1 - روءيه صحيحه
هيرش كتاني ( 2011 / 4 / 19 - 02:48 )
عاشت الايادي

اخر الافلام

.. ماهي الأوضاع التي تعيشها النساء في السودان؟


.. قضايا المرأة والمشاكل الاقتصادية تهيمن على المناظرة الرئاسية




.. إحدى المشاركات وتدعى مها ياسين


.. المشاركة مي الجرماني




.. حرائر السويداء لن تخيفنا محاولات الترهيب