الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


إلى أين...؟؟؟

لؤي عجيب

2011 / 4 / 18
حقوق الانسان


سقط النظام في مصر باستمرارية الثوار في طلبهم، وسقطت رموزه واحداً تلو الآخر، حتى انهار معهم الحزب الحاكم وكان التصفيق والتهليل لهذا الحدث العظيم كبيراً جداً ومن بين السطور مرت قائمة الثوار السوداء، التي أخذت تضيف لها أسماء من أيّد النظام من الجمهور المصري، ومعها سقط أيضاً مفهوم ومبرر الثورة الكبير ألا وهو الحرية والديموقراطيه.
عندما تزيّل ثورتك بقائمة سوداء، تنتهك فيها حرية الآخرين بالتعبير وتكمم أفواههم وبنفس الوقت تحارب أنت من كمم فمك وحجب عنك الحرية، عندما يكون هدفك الحرية والديموقراطية ،يجب أن تكون متمرن جيد على قبول الآخر حتى لو هتف ضدك بالرأي ومجد من يقشعر له بدنك بالكره.
لا حدود للكلمة
ولا سجن
ولا وطن
أنت من تنطقها
وتعطيها ... كيانها و روحها ..
- فتصبح مشاعاً
ملك الآخرين
دون تذمر من طرفك ... -
ولربما يأتي يوم و ترفضها
لتصبح بنظرك ...فكر رجعي
رأي متخلف
أو حتى جامد .. لا يناسب تطور ومتطلبات الحياة ...
لهذا ... ليس من حق انسان محاسبتك على رأي ... فكرة ... أو حتى كلمة ..
فما تريده ... ربما ....أرفضه أنا ... و أرشدك إلى الصواب ان كنت تدين بما هو ليس ديني ... ولربما أيضاً.. أكفرك إن كنت بلا إيمان أو عقيدة .. ولن أقبلك ... ولن أدعك وشأنك حتى تشبهني ... أو تتشبه بي ...
لستَ سوا زائر لهذه الحياة ... لفترة ....
و تدفن بعدها .. ليتعفن جسدك وروحك ... ولن يُسمع بعدها عنك
إلا كلمات تضمحل وتزول مع مرور الزمن ...
هناك من يجد الحياة أهلاً لأن تعاش فقط بهدف السعادة ...
وهناك من يذعن للإحباط و آخر يجدها فرصة ليطبع بها ذاته وشخصه - وهنا يبرز دور النفسانيين والسلوكيين لإبراز العقد والمشاكل التي تتملك الشخصيات - ليصبح رمزاً لمن يخلفه...
لكن ... لن تفكر بأخطائك .. ولن تعتقد إلا بصحة أفكارك .. التي سوف يدينها البعض ممن قرأوك أو شاهدوك .. ويتلقنها آخرين ... وينتقدها ويحللها البقية ...
لست الصواب ولست الخطأ ... وبنفس الوقت ... دافعك في الوجود ... هو الخير ... لكن بوجهة نظر ثانية ربما يكون هو الشر بعينه ....
.... " متظاهري سوريا ... ثوار سوريا ... زعران سوريا ... وبعض المندسين بين جموع المتظاهرين السلميين" ....
ليست إلا تسميات ... أطلقها من في الخارج ...ومن في الداخل .... واختلفوا عليها ... تناقشوا بصم الآذان ... ورفعوا أصواتهم وبنادقهم ... هددوا ... خوفوا ... وتناثرات شظايا لعابهم على طاولات الفضائيات والمنابر ... وجف لعابهم ... وشربوا كأساً وأخرى ... ليكملوا بطولات أحاديثهم ... ليرووا قصص الدم .. أمام الكاميرات ... وأحاديث تستمر لأسابيع ... ومن جني ثمراً ... بمؤيد للصمود كما قال .. ومحرض للفساد كما قيل عنه ... ؟؟؟؟؟
أين السعادة أكثر.. بمقياس الديموقراطية ...
بين من عانى يوماً في العمل وحفلات الإنتظار في الطوابير اليومية ... ليمضي بقية يومه مع أفراد أسرته وأصدقائه ...
وبين من لملم أفراد أسرته بين ذراعيه ... وأغلق الباب بمتاريس الخوف والرهبة .... وألجم الطفل و المرأة من بكاء ذعر دوي الرصاص ...
- هناك من يقول " أن الثورة والتغيير لن تمشي سريعاً إلا بالدم " ... لتقدم إذاً دمك وأولادك فداء سرعة ثورتك وتغييرك ... ولا تقدم تعازيك لمن فقدوا عزيزاً من على فضائيات أو منابر صحفية ... ولاتتجرأ أكثر على الموت وتقول أنهم شهداء .. حتى تخفف من وقع المأساة والفاجعة .. إنهم قتلى ولن يتنفسوا بعد اليوم .. ولن تلاقي أحضانهم أطفالهم أبداً ... ولن يفهم الطفل سبباً لفقدان أحد والديه ... ولو كان شهيداً ....
فأنا كشخص أبحث عن السعادة ... لا أرضى لطفلٍ أن يكون يتيماً ولو مقابل سعادة مئة طفل...لا أرضى بدماء تسيل في الشوارع لأي سبب كان ....
نعم ... الكلمة أبطأ كثيراً بالتغيير .... لكنها لاتترك تلك الفراغات الشاسعة من الرعب والخوف ... وألم الفقد...
لا يعنيني مبدأ التغيير هذا ... بقدر ما يعنيني الإنسان نفسه... ولإستمرارية حياته.. تسقط عند قدميه كل النظريات ...
ولا تعنيني الحياة .. إلا بسعادة أحياها مع آخرين ولو كانت بسيطة ... والموت .. هو الخسارة الوحيدة ... التي لن تعوض أبداً ...








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. -تحمل أسلحة لإسرائيل-.. ناشطون يتظاهرون ضد شركة ميرسيك للشحن


.. -حفاضات وكلاب واحتضان جثث-.. شاب فلسطيني يكشف تعرضه للتعذيب




.. اليمن.. مبادرة نسوية لتعليم أطفال من ذوي الاحتياجات الخاصة


.. تظاهرات ضخمة للمستوطنين في -تل أبيب- والقدس وحيفا تطالب برحي




.. فلسطيني من شمال غزة يربط حجراً على بطنه بسبب المجاعة التي تض