الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


سوريا :هل سيتم الاقرار بالاصلاحات ،أم المطالبة بإسقاط النظام

عمر الفاتحي

2011 / 4 / 20
مواضيع وابحاث سياسية


ثورة تونس ومصر وما يجري الآن في ليبيا واليمن ، أثبت إفلاس نظام الحزب
الوحيد في العالم العربي.، حتى وإن كان يستعين بإحزاب صغيرة وضعيفة ،للتموهيه
عن طبيعته الديكتاتورية . وسيناريوتونس ومصر ، بدأت مشاهده الأولية تتكرر في سوريا : مظاهرات سلمية تطالب بالعدالة الاجتماعية والكرامة ، تواجه بالرصاص
الحي ، يتطور الوضع ويرتفع سقف المطالب تدعو إلى إسقاط النظام ، الذي يمعن
في المزيد من القتلى والجرحى ، ولكسب ً شرعية القمعً الذي يقوم به ، تردد وسائل
إعلامه وأجهزة مخابراته ،ان التظاهرات ،تحركها عناصر مندسة من الخارج ، تخدم أجندةخارجية ، للقاعدة والاخوان المسلمين والسفليين والولايات المتحدة
الأميركية وإسرائيل وحتى دول مجاورة ، الكل عقد العزم على إسقاط النظام !
الاصلاحات المزمع القيام بها في سوريا ، لاترتقي إلى مستوىشعب مثقف
وعظيم مثل سوريا ، بلد الفكر والثقافة والفن .فالشعب السوري يتطلع إلى نظام تعددي ديمقراطي وإعلام حر ، ومجتمع مدني لايحكمه نظام الحزب الوحيد ،والمدخل الطبيعي إلى ذلك دستور جديد يفتح المجال لكل الفاعلين السياسين
للمشاركة في تدبير الشأن العام السوري بشقيه الحكومي والنيابي ، عبر إنتخابات
نزيهة وديمقراطية ،وكل هذه الاصلاحات لايمكن تحقيقها في ظل الدستور السوري
الحالي ، الذي يعتبر حزب البعث هو الاطار العام الوحيد الذي يحكم كل مفاصيل
الدولة كما ينص على ذلك الفصل 8 من الدستور .
إن مصير الاوضاع في سوريا ،وهل ستصل إلى حد إسقاط النظام ، لايتوقف
الانجاز مجموعة من الاصلاحات ، كتغيير الحكومة ، وإلغاء قانون الطوارئ
ومجلس أمن الدولة ، بل إعتماد دستور جديد يضع حدا لنظام الحزب الوحيد
ويفسح المجال لكل ألوان الطيف السياسي للمشاركة في صياغة القرار السياسي
والاقتصادي والاجتماعي ، من خلال تعددية حزبية حقيقة وليس شكلية تابعة
للنظام الحاكم ، وكذلك الشأن بالنسبة للنقابات المهنية . وفي غياب هذه الشروط
فالاوضاع مرشحة في سوريا للتصعيد والتأزم ،لتصل إلى تكرار سيناريو
اليمن أو ليبيا الجاري حاليا .بكل مشاهده المأسوية والدموية.
أنطمة الحزب الوحيد في العالم العربي ، بإستثناء الحالة الليبية ،لازالت تحكم
بأسلوب ُ البيرو بولتيك ً الذي كان سائدا في المعسكر الاشتراكي ، قبل إنهيار
الاتحاد السوفيتي وسقوط الانظمة التابعة له في أوروبا الشرقية وهذا الأسلوب
في تدبير الحكم ، في طريقه إلى الانقراض ، تحت ضربات الجيل الجديد من الشباب الشباب العربي ، على صفحات الفيس بوك وتوتير والمدونات ، فالمطالبات بالاصلاح والتغيير ، لم تعد في حاجة إلى مقرات حزبية معارضة ، توزع منشورات
تطالب بالثورة في الشارع ، ليتم القبض على أصحابها ،ورميهم في المعتقلات السرية والحكم عليهم بسنوات فلكية ، بدعوى توزيع منشورات تمس بأمن النظام ،بل
أن صفحة إفتراضية على الفيس بوك قد تقوم بالمطلوب








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. مصادر: ورقة السداسية العربية تتضمن خريطة طريق لإقامة الدولة 


.. -الصدع- داخل حلف الناتو.. أي هزات ارتدادية على الحرب الأوكرا




.. لأول مرة منذ اندلاع الحرب.. الاحتلال الإسرائيلي يفتح معبر إي


.. قوات الاحتلال الإسرائيلي تقتحم مناطق عدة في الضفة الغربية




.. مراسل الجزيرة: صدور أموار بفض مخيم الاعتصام في حرم جامعة كال