الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


الروائية ( كليزار أنور ) تفتح الصندوق الأسود لمدينة البرتقال !

عماد الاخرس

2011 / 4 / 20
الادب والفن


أقيم في اتحاد أدباء ديالى مساء يوم الثلاثاء 19-4-2011 وعلى قاعة الشهيد ( خليل المعاضيدى ) حفل توقيع الرواية الرابعة للكاتبة المبدعة ( كليزار أنور ) وعنوانها ( الصندوق الأسود ) !
ولقد امتاز الحفل بتقديم رائع وجميل من قبل الأستاذ ( عبد الستار زنكنه ).
وكانت المداخلة الأولى للدكتورة ( نوافل يونس الحمداني ) التي أعدت بحثا أكاديمياً صغيراً بعنوان ( بنية انسجام - وترميز دلاله ) .. حيث تطرقت إلى عنوان الرواية على انه إيماضاً مشعاً يضيء جوانب السرد الكامنة أو الخافتة تُمَكِنْ من استنطاق النص واستشراقه .. انه يسهم في فهم البني الغامضة !
ثم جاءت مداخلة مرجع النقد الأدبي الدكتور ( فاضل التميمي ) وعنوانها ( الصندوق الأسود والسيرة الذاتية ) وبدأ حديثه بالقول .. ( ونحن نحتفي بالروائية كليزار .. إنما نحتفي بأنفسنا ) مؤكداً على إن الرواية أخذت من السيرة الشخصية للكاتبة.. إنها تحرير النفس من هم المحنه !
بعدها توالت المداخلات الأدبية الرائعة ومنها للقاص ( مشتاق عبد الهادي) وعنوانها ( صندوق الكارثة ) والدكتور ( خالد على ياسر ) وعنوانها ( عندما يتأمل النص ذاته) .. الخ .
وجاء الدور للمبدعة الروائية ( كليزار) لتصعد على منصة القاعة ولغة التحدي تشع من عينها وفرحة النصر على أزمتها ترتسم على وجهها الكردستاني .. حيث كان السرور والثقة العالية بجمالية نتاجها واضحا عليها وهى تقدم شكرها للحضور من النخب الأدبية وخصوصا من تحمل عناء السفر لمسافات طويلة .. ولن تنسى الحضور المميز من الأكاديميين لتقول لهم بكل أدب وبمجامله جميله ( النقد الأكاديمي يخلق الأديب ) !
ثم استدعى مقدم الحفل رفيق درب الكاتبة وشريك حياتها القاص ( محمد الأحمد ) إلى المنصة والذي تحدث عن دوره في تحفيزها على ضرورة طرح سيرتها الشخصية بكل جرأة وشجاعة لكي تنتصر على أزمتها ( كل كتابه هي انتصار على أزمة .. والنصر على أية أزمة هو ذروة الإبداع عينه ) !
واختتم الحفل صاحب الذوق الرفيع القاص ( صلاح زنكنه ) رئيس الهيئة الإدارية لاتحاد أدباء ديالى برفقة الشاعرة المتألقة ( ناديه جبار ) بإهداء باقة ورد جميله إلى الروائية أعراباً عن الإعجاب بروايتها ومتمنين لها المزيد من الإبداع .

انتهت الرسالة الإخبارية لهذه ألامسيه الرائعة .

أعود الآن لمقالي ومداخلتي التي لن استطيع إلقاؤها في ملعب اتحاد الأدباء الذي ازدحم بفطاحل الأدباء والمتخصصين الذين لهم خبره وكفاءة ومهارة في كافة فروح الأدب .. ولابد من الاعتراف بأنني لن أصلح لأكون لاعبا أساسياً فيه ويكفيني الجلوس على مسطبة الاحتياط !
وبصراحة اخترت لمداخلتي ثلاثة عناوين يستطيع القارئ منها أن يفهم ملعبي ومعركتي .. الأول ما ورد في عنوان المقال .. الروائية ( كليزار أنور ) تفتح الصندوق الأسود لمدينة البرتقال ! .. والثاني .. الروائية ( كليزار أنور) .. أديبه عراقيه تُحَطِمْ قيود المجتمع الذكورى !.. والثالث .. ( كليزار أنور) .. تتحدى ظلام مدينة البرتقال الذي يفرضه الإرهاب!
وكما هو معروف فان الصندوق الأسود يوضع في الطائرة لتسجيل المكالمات الأخيرة لطاقمها وركابها قبل حدوث الكارثة ويتم فتحه بعدها لمعرفة أسبابها .. بينما في رواية ( كليزار) كان الصندوق يخفى سيرتها الذاتية والغاية من فتحه القضاء على أزمتها .
أما في مقالي فالصندوق الأسود يعنى شيء آخر .. فهو مخزن المفاهيم الذكوريه والنظرة الدونية للمرأة التي تقرضها أعراف وتقاليد المجتمع الذكورى .. انه الافتقار إلى العنصر النسوى والرمز لكل محاولات تغييب وتهميش المرأة وحرمانها من ممارسة دورها الحقيقي الفاعل في مختلف مجالات الحياة .
لذا فمن وجهة نظر الكاتب صعود الروائية ( كليزار) على منصة قاعة اتحاد الأدباء قد فتح هذا الصندوق المظلم وحطم القيود الباليه .. إنها لسان حال المرأة العراقية الذي يقول .. أنا بشر لي حق الحياة وامتلك القدرة على الإبداع مثلما يمتلكه جنس الرجال !
لقد تحدت هذه المرأة الشجاعة كل أعراف وتقاليد المجتمع الذكورى وكسرت هيبة الذكوريين .
إن جلوسها على المنصة صفعه لكل ذوى العقول الذكوريه ممن لازالوا ينظرون إلى المرأة على إنها ناقصة عقل ودين !
هنيئا للسيدة الأولى التي اعتلت منصة اتحاد الأدباء في مدينة البرتقال لتوقد شمعة تنير درب الظلام الذي يخيم على المرأة العراقية عموما والديالاويه خصوصا .. وأتمنى أن لا تكون الأخيرة وحافزا للأخريات لاعتلائها .
واسمحي لي سيدتي أن أقول وبدون مبالغه .... انك تستحقين أن يُشَيَدْ لك نصب ثاني وسط مدينتي وأنت تحملين بيدك الكتاب بجوار نصب البرتقالة!
لكِ من كل من يجد في المرأة أماً وأختاً وبنتاً وزوجه مزيدا من الاحترام والتقدير.
شكرا للأديبة الرائعة التي فتحت الصندوق الأسود لمدينتي !
شكرا لقناتي الرشيد وديالى الفضائية لتغطيتهم هذا الحفل الرائع .
شكرا لكل عضو في اتحاد أدباء ديالى ساهم في الإعداد والتحضير لهذه ألامسيه .. والى المزيد من الانفتاح.
أخيراً لن يبقى سوى شكري الخاص للسيدة ( كليزار ) على إهدائها لي نسخه من روايتها.. وسنبقى شركاء نلتقي في حب وطننا العراق ومولدك كردستان وشريك عمرك صديقي القاص ( محمد الأحمد ) .








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



التعليقات


1 - حضور مبارك
فاطمة العراقية ( 2011 / 4 / 21 - 11:31 )
الاستاذ عما د الاخرس .

بكل التهاني افتح قلبي ويدي اليكم كي تحتضن الاكف التي عملت لتقيم هذا الكرنفال الجميل والرائع ..نعم تحدي كبير وهادف حين يقدم اتحاد ادباء ديالى الموقر هكذا نشاط مميز .متحديا رياح التخلف والظلام التي تعبث بمدينة البرتقال والبساتين النظرة .مستبيحا الوقت .كل الوقت للعقول النيرة والقلوب المحبة لعراق التقدم والازدهار ...
احييكم واشد على اكفكم بقوة المنتصر .اولا للمراة وتحديدا ..السيدة الروائية الرائعة كيلزار انور ..والى زوجها الذي تابط ذراعها خطوة بخطوة دافعا بها نحو التالق والابداع
وهذا مااستنتجته من مقالكم الجميل جدا .
ولمن احيا واشرف على هذا النشاط متمنية ان تتكرر مثل هذه الانشطة .وخاصة للمراة
العراقيةالمبدعة .
تحياتي واعتزازي .

اخر الافلام

.. الفنانة غادة عبد الرازق العيدية وكحك العيد وحشونى وبحن لذكري


.. خلال مشهد من -نيللى وشريهان-.. ظهور خاص للفنانة هند صبرى واب




.. حزن على مواقع التواصل بعد رحيل الأمير الشاعر بدر بن عبدالمحس


.. بحضور شيوخ الأزهر والفنانين.. احتفال الكنيسة الإنجيليّة بعيد




.. مهندس الكلمة.. محطات في حياة الأمير الشاعر الراحل بدر بن عبد