الحوار المتمدن
- موبايل
الموقع
الرئيسي
المقابر الجماعية .. تعود الى السومريين !!
حمزة الشمخي
2004 / 10 / 26اخر الاخبار, المقالات والبيانات
ما أن سقط النظام الدكتاتوري في 9 نيسان 2003 ، إنتشرت وبسرعة لا مثيل لها وكالفطر الضار والسام ظاهرة المجاميع من المحللين السياسيين الذين يتشابهون بكل الصفات حتى اللون والطعم والرائحة، لان أغلبهم خريج نفس دورات المنظمة البعثية الصدامية، بحيث نسمع نفس المفردات والمصطلحات والتوجهات التي تحن للعودة مرة ثانية الى الدكتاتورية وأساليبها الارهابية ، وتدعوا الى المزيد من القتل والتخريب باسم ( المقاومة ) .
حيث طل علينا اليوم بتاريخ 25 اكتوبر 2004 ، أحدهم على شاشة قناة الجزيرة معلقا على مجزرة إعدام 49 من المتطوعين الى الجيش العراقي ، حيث قال أن هذا أمر طبيعي، وأن الحكومة العراقية تتحمل كل المسؤولية لان هؤلاء وغيرهم من المتطوعين قاموا بضرب مناطق مثل النجف والفلوجه وسامراء وبالتالي من حق مجاميع من أبناء الشعب أن تقتلهم ردا على أعمالهم ! .
هذا هو منطقهم الصدامي ألاهوج بحيث يبررون عمليات القتل والتخريب وفق مفاهيمهم وسلوكياتهم وأساليبهم الاجرامية ، أين كنتم عندما ضرب ودمر صدامكم المجرم مدن العراق مستخدما كل أسلحته وأجهزته الاجرامية الخاصة؟؟ ومنها النجف وكربلاء وحلبجه والناصرية والبصرة والدجيل وغيرها من المدن المناضلة قبل وبعد وأثناء إنتفاضة اذار المجيدة عام 1991 ، لانها أرادت التخلص من صدام وزمرته الجبانة.
وتحدث أحدهم وعلى نفس قناة الجزيرة من هؤلاء أشباه العارفين بالسياسة وشؤونها، عن أن تاريخ المقابر الجماعية يعود الى مرحلة ما قبل مجئ البعث للسلطة بمئات السنين ، حيث يمكن أن تعود الى السومريين أو الأرمن .... الخ ، أي هراء هذا يا من تدعون الفهم والمعرفة بالعلوم السياسية والشؤون العراقية !!.
كفاكم أستخفافا بعقول البشر، لانكم أنتم الذين لا ترون غير ظلكم ، ولا تسمعون غير صدى صوتكم ، ولا تعرفون غير مفردات وخطابات صدامكم المملة والفارغة ، وإلا كيف أن هذه المقابر الجماعية تعود الى العهد السومري وأن بقايا الملابس ولعب الاطفال والهويات الشخصية وقطع العملة النقدية ... واثار وطبيعة التعذيب والقتل كلها تكشف وتثبت بالادلة أن النظام الدموي المنهار كان وراء كل هذه المقابر المنتشرة في عموم العراق ، وأن وثائق قرارات الاعدامات الصادرة والموقعة من قبل الأجهزة الأمنية الخاصة، والتي تركت ورائكم بعد هروبكم المخزي هي من الادلة الثابتة عليكم .
أن البعض من هؤلاء يعمل اليوم كموظف في القنوات الفضائية ومنها قناة الجزيرة ويعملون حسب العرض والطلب ولا يتحدثوا بحيادية وموضوعية المحلل السياسي الذي يقدم المعلومات والتصورات السياسية بكل صدق وامانة بل راح بعضهم يتحدث بلسان سياسة قناةالجزيرة وتوجهاتها المعادية لكل تغيير في العراق ، والمؤيدة سابقا لصدام وزمرته وللعمليات الارهابية حاليا .
متى يتوقف هؤلاء عن الكذب والنفاق والحنين الى زمن الدكتاتورية ؟
الا يخجل هؤلاء من ماضيهم الاجرامي وتاريخ حزبهم الاسود ؟
|
التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي
.. الانتخابات الرئاسية الأمريكية: نهاية سباق ضيق
.. احتجاجًا على -التطبيق التعسفي لقواعد اللباس-.. طالبة تتجرد م
.. هذا ما ستفعله إيران قبل تنصيب الرئيس الأميركي القادم | #التا
.. متظاهرون بباريس يحتجون على الحرب الإسرائيلية في غزة ولبنان
.. أبرز ما جاء في الصحف الدولية بشأن التصعيد الإسرائيلي في الشر