الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


رد..تصريح..توضيح.. وأمل

أحمد بسمار

2011 / 4 / 21
مواضيع وابحاث سياسية


رد على مقالات وتعليقات العديد من المشاركين
الذين يريدون دفعنا إلى الاختيار ما بين الدب والجب..
السلطة السورية الحالية, أو تجمعات المعارضة المختلفة
*************

بعد ردي على مقال السيد ياسين الحاج صالح الرائع بعنوان : الديمقراطية أو البربرية؟ لا بديل آخر. http://www.ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=255789

وردني العديد من الملاحظات الكتابية والهاتفية من أصدقاء وغير أصدقاء يلومونني بها على موقفي الكتابي والإعلامي سواء, في موقع الحوار أو في ندوات نقاشية (نصف ـ فولتيرية) تشتد فيها العصبيات واللهجات كلما تحدثنا عن الوضع المؤلم والمهزوز في سوريا, الغالية على قلوبنا كلنا, مهما سادت بها العتمة وهيمن عليها ضيق الكلام والجهل, وكثيرا من المواصفات القمعية التي تدوم في أرجائها حتى كتابة هذه السطور.
لا يمكنني على الإطلاق بعد كل هذه الفترة من بقاء هذه السلطة, وما خلفته من قهر وفقر ومذلة وطغيان, ضد كل إنسان لم يساير سلبياتها التي لا حصر لها إنسانيا وتاريخيا. ولا بد ـ يوما ـ من أن تحاكم محاكم حقوقية حرة حيادية كل ما جرى فيها وما زال من خمسين سنة حتى اليوم, جميع من ساهموا بطغيان السلطة وجرائمها ضد الإنسانية, من قاعدتها حتى أعلى قممها الهرمية, بدون استثناء. وما خلفته قياداتها البعثية والعائلية والمافياوية, من فتن طائفية ومجازر جماعية ونهب وسلب, فجرت به كل ركائز الشعب السوري الذي اختنق بكبت وصمت طيلة عقود مريرة حزينة أليمة...
ولكنني لا أرى في وجه مجموعة المعارضات الغير متفقة اليوم, وخاصة من ترفع راية الإسلام هو الحل, أي ضمان لحل ديمقراطي سليم, يبعد عن هذا البلد أشباح تغيير شكلي للحصول على السلطة.. والسلطة فقط. سواء التحركات المخابراتية التحتية التي تتآمر على القصر الرئاسي من داخل القصر الرئاسي, أو الجنرالات المكرشين المنتفخين أصحاب المصالح الاستثمارية المافياوية والتي تحميها أجهزة مخابرات خاصة. هم مؤسسوها وقوادها. أو من أبناء العم والخال المليارديرية الذين يرون بهذا الطبيب ذي الثقافة الأنكلوسكسونية, ضعيفا مترددا غير مضمون المستقبل لحماية مصالحهم الخاصة المزدهرة منذ حكم الأب. وازدهرت أكثر وأكثر في ظل الإبن. ولكنه اليوم لا يضمن ديمومتهم ولا ديمومته الشخصية.. وهم بحاجة إلى رجل حديدي ماكيافيللي مثل الأب, يبطش أعداء مصالحهم بلا أية رحمة إنسانية...
وعلى الرصيف المقابل.. هذه المعارضة الجماهيرية, والتي لا تعرف ولم تمارس أبسط أنواع الديمقراطية أو الحريات العامة, والتي تختبئ وراء الشعارات الإسلامية ووراء درع الله أكبر, الذي لا علاقة له بالسياسة, لا في الماضي ولا في الحاضر, ولا بأي مستقبل..مستسلمة إلى رغبات القضاء والقدر, حتى ينهي فقرها وذلها, وما يوعدهم بـه تجار الدين والفقه وحوريات في الجنة, حتى تفتح صدورها في وجه الرشاشات والقنابل المسيلة للدموع.. وحتى المسيلة للدماء. دون توجيه سياسي أو فكري. دون تخطيط فكري ـ علماني لتغيير هذا النظام, بنظام واضح يشترك فيه جميع من تبقى من نساء ورجال هذا البلد, الذين لم تتلوث ضمائرهم قطعا بمسايرة هذا النظام, تحت أية تسمية كانت من اليسار أو اليمين. من تبقى من شخصيات ومفكرين علمانيين ديمقراطيين أحرار.. والسجون السورية ما زالت مليئة منهم, أو مهجرون منفيون, فضلوا الهجرة على لعب مسخرة المشاركة بهذا الحكم المتعب, دون أية سلطة ولو ضئيلة استشارية...
سلطة جديدة نظيفة, لا تعتمد قوتها لا على العسكر, ولا على أجهزة المخابرات المتعددة, التي لا حاجة لبلدنا المستقبلي الجديد إليها, والتي امتصت ميزانية البلد وخيراته, منذ استقلاله (يا لغرابة هذه التسمية) حتى هذا اليوم. بلا سجون أمنية مختلفة.. ولا حالات طوارئ ولا محاكم طوارئ.. وأية مسخرة هذه الطوارئ التي دامت ضد الشعب السوري.. وضد الشعب السوري وحده فقط.. إذ أن هذا الأمن الرهيب لم يقدم لنا حتى هذه الساعة إرهابيا واحدا حقيقيا قدم إلى تحقيق صحيح أو محاكمة علنية واضحة..
لا.. لا لست حياديا...(إنما المحروق من الحليب الساخن.. ينفخ على اللبن البارد).. شاهدت انقلابات وعاصرت تغييرات عجيبة غريبة في هذا البلد..كما أمضيت زهرة شبابي في سجون هذا البلد وعانيت المر والعلقم والقهر والطغيان.. مما اضطرني لمغادرته نهائيا.. وبلا أمل أية عودة.. لذلك أريد أن ألمس حقيقة الأمور وواقعها وصدقها.. ولا أريد أن أهرب من الدب حتى أقع في الجب.. أريد لمس وضوح هذه الانتفاضة ونقائها..وخاصة ضماناتها لتعليم ونشر الديمقراطية الحقيقية والحريات العامة. وفي كل تجمع ديمقراطي يريد دعمها, أنا قريب دوما من قلب هذه التجمعات والنداءات الصريحة التي تؤيد تغييرا ديمقراطيا حقيقيا, بلا نزعات دموية وطائفية...
كلنا نريد التغيير...كلنا نريد للشعب السوري أن ينعم كجميع شعوب العالم بالحرية الحقيقية وتعلم الديمقراطية.. ولكن ما من إنسان وطني حر شريف يرغب إراقة دماء أهله وجيرانه.. السوريون شعب طيب أمين مسالم, حرم من حريته الطبيعية سنينا مريرة طويلة. وهو اليوم يستحق الحصول على استقلاله الحقيقي, بعيدا عن التركيبات الطائفية المذهبية التي حرمته من الازدهار والتقدم والدخول في القرية الإنسانية الكبيرة...
أملي.. أملي ممن تبقى من القليل النادر من هذه الأنتليجنسيا السورية التي تعيش داخل سوريا وخارجها, أن ترفع صوتها بشجاعة, حتى نحفظ هذا البلد من أخطار المجازر التي ابتلى بها جيراننا, ونعبر ونتجاوز مخاطر وجراح وآلام هذه الأزمة بشكل عاقل هادئ. نعم بشكل عاقل هادئ. لأن العنف ينادي العنف. والعقل والحكمة تنادي دائما العقل والحكمة...بــالانــتــظــار.................
مع تحياتي المهذبة لجميع قـراء هذا الموقع.
أحمد بسمار مواطن عادي بلاد الحرية الواسعة









التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



التعليقات


1 - لك الحق
عبدالقادر برهان ( 2011 / 4 / 21 - 20:31 )
الخوف الذي ينتابك الان هو الذي يحرك قلمك او لنقل يدك التي تنقر بها على الكومبيوتر
فانت اولا خائف على شعبك ووطنك ولك الحق كل الحق في هذا الخوف من المجهول خاصة
بعد الذي حدث او يحدث في بقية الدول العربية كما حصل في العراق وما يحصل حاليا من
محاولات الاسلام السياسي للقفز فوق الثورات الشعبية والتي تتوق الى التحرر ومحاولة
توجيهها الوجهة التي يريدونها وخاصة من يتوهم منهم بان الاسلام السلفي المتخلف هو
الحل ...ولكني اعود واؤكد لك بانني متفائل ولااعتقد ان هؤلاء او غيرهم من يساريون
او علمانيون او راديكاليون او ليبراليون اومستقلون سيستطيعون السيطرة لوحدهم على
مقاليد الامور في اي بلد عربي او اسلامي فان عصر السيطرة المنفردة وسيطرة الحزب
الواحدقد انتهت في دواخل البشر وخاصة العرب والمسلمين فلن ينجح اي نظام او اي حكومة
تهمش الاخرين سواءا كانوا مسيحين او يهود او مسلمين ولن تستطيع ابدا ان تفرض
القوانين التي تريدها تحت اي مسمى خاصة في عصر الفيسبوك والتويتر وويكلكس و
وهو العصر الذي فقدت فيه المسافات قيمتها ,,,لذلك ارجوك ان تقف الى جانب شعبك
ووطنك وكما عرفناك دوما حرا فولتيريا فهم لن يفلحوا


2 - يا حيف ...........
موسى سعيد ( 2011 / 4 / 22 - 00:06 )
أيها العلماني ...
أكتب على غوغل ...نضال جٌنود .....لترى الديمقراطية الي يبشروننا بها ... وانتبه فأنت لست في قندهار بل في بانياس .. و على الأغلب لن تنشر الفضائيات والمواقع -الحرة - هذ ا المقطع ..


3 - رد للسيد موسى سعيد
أحـمـد بـسـمـار ( 2011 / 4 / 22 - 06:02 )
يا سيد موسى سعيد
هذه الصور المأساتية الرهيبة المؤلمة رأيتها مثلك على شاشات التلفزيون السوري عشرات المرات. إنني ألف مرة استنكر فاعليها ومسببيها المعروفين والمخبوئين وراء الستار. وأنا ألف ألف مرة لا أقبل العنف ولا الدماء مهما كانت الأسباب والدوافع.
ولكن يا سيد موسى سعيد هل لك أن تبحث معي عن روابط غوغلية وغيرها تظهر ما يحدث من خمسين سنة حتى هذا الصباح في كهوف وأقبية المخابرات السورية..من الصعب أيضا الحصول عليها..لأن من عبروا من هنا أيضا..ذابت عظامهم بالأسيد...ولم تظهرهم أي يوم أية شاشة تلفزيون.
إنني استنكرت هؤلاء وهؤلاء..جميعهم في نظري من أحفاد هولاكو..ولا يمكنني قبول تفسيراتهم..وخاصة من يريد تحويل سوريا إلى قندهار أرهب وأخطر!!!...
ولك هذا الصباح تحية سلام صادقة مهذلة...
أحمد بسمار مواطن عادي بلاد الحرية الواسعة.


4 - عودة إلى موسى سعيد.. وغيره
أحـمـد بـسـمـار ( 2011 / 4 / 22 - 11:05 )
لماذا تريدونني أن أشاهد الدماء وخطب الجمعة الهائجة والتطييبات والمدائح والتأييد والاعتراض.. وبالروح نفديك يا شهيد.. وبالدم..دائما بالدم..ألا يوجد بينكم نساء ورجال سلام في هذا البلد.. كلنا سوريون..كلكم سوريون.. كفا تحزبات وتقوقعات طائفية وحاراتية وقبلية وعشائرية.. اختاروا حزب السلام..حزب الوطن.. وإصلاح هذا النظام.. الحقد يولد الحقد ولا شيء سوى الحقد.. كفانا حقدا.. كفانا دماء وتخريبا وتعصبا وفتنة. حــيــوا مواطنيكم بأمان, وتناقشوا مع جيرانكم من حيكم أو غير حيكم عن أفضل السبل ـ اليوم ـ لإصلاح هذا النظام... إنه بعد هذه الهزات الإنسانية والأنترنيتية ومئات الضحايا, مجبر مرغم على الإصلاح.. وإن لم يصلح ولم يتغير..حينها واجب عليكم تغييره..........
الخوف انتهى.. جبروت الحكام انتهى... بـالانـتـظـار.........
ولك ولكافة القراء أطيب وأصدق تحياتي المهذبة...
أحمد بسمار مواطن عادي بلاد الحرية الواسعة


5 - جريمة عنصرية بامتياز....
موسى سعيد ( 2011 / 4 / 22 - 13:18 )
لا يا صديقي ..
هذه ليست مثل تلك ... هذا بائع بندورة وليس عنصر أمن ولا مطالب بحرية .. هذا رجل قتل من قبل أناس كان يبيعهم الخضار و يثق فيهم ....ألا يوجد حر منع هؤلاء-المؤمنين-من قتله ؟،هل ارتاح القرضاوي ؟هل من الطبيعي أن تقوم ضيعة كاملة بهذا الفعل؟ الكل يعرف لماذا قتل هذا الرجل ... و لن نقبل بذلك ..
أنا أشعر بغضب شديد ....لكني سأبقى سوري...


6 - الثائر الهادر بالحق احمد بسمار
عبد الرضا حمد جاسم ( 2011 / 4 / 22 - 17:53 )
تحيه وتقدير
كنت قد كتبت لك وللسيد مصطفى حقي مرتين مع مرفق رابط تمنيت ان تراه لكن التعليق منع
على كل حال..انت لك خط واضح تصدح به لا تهادن فيه ولا تكل من قوله وانا اثمن فيك ذلك بحرقه وليس بشده
اتمنى كما تتمنى...يجب وضع الأمور في نصابها من اللحظه الأولى وان لا يتم الأصطفاف على الهدف العام وترك التفاصيل للمستقبل لأننا امام مجموعه لها وزنها ولها من يدعمها ولها خط واضح تريد تغليفه بالبراق من الكلام الى حين التمكن.ان الدجل فيهم من يوم با غتوا اهلهم في بدر وسلبوهم اموالهم
اليوم يريدون المباغته في اللحظه التي يقررون فيها
تحيه لكل لحظة الم تعيشها وانت تفكر في المستقبل لسوريا وللناس


7 - توحيد الجهود
حسن الصكر ( 2011 / 4 / 22 - 19:29 )
في العراق مان اسقط الدكتاتور حتى صعد الى السطح مبكرا شد طائفي قومي على اثره هرع العوام يتقدمهم رجال الدين الذين يملكون طموحا وشهوة للسلطة شرسا يستتبع عنفا تدميرا ردد هولاء ومنخلفهم العوام بشعارات ضد الطائفية والدعوة للاخوة العربية الكردية كانوا يصدحون عاليا اخوان كنا سنة وشيعة وهذا الوطن من نبيعا وما ان بداءت لعبة السلطة وقسمة المناصب وتوزيع الغنائب حتى انقلب جميعهم الى ذئاب تعوي طائفية وتروجا علنا للقتل واهلاك الاخر وماحصل تعرفوه اننا دفعنا مليون قتيل وفي النهاية ماذا غنما حكم بلا جيش - الجيش مجموعة مليشيات تابعة للطوائف الوزراءة 44 وزير تصور اربع واربعون وزير من اجل ماذا فساد ليس له حددود اذ هدر اكثر من ثلاثمائة مليار مدن مخربة طاقة كهربائية معدومة شوراع تسرق تخصيصات اكسائها وما ياتي الشتاء حتى تتحول الى اوحال.مااريد قوله من هذه المقدمه ان الاصلاح هو الطريق الامثل لسوريا اقول هذا بعد خبرة طويلة عايشت فيها انواع الحكم ولو انني شابا اليوم لكنت ردكاليا لااتنازال عن الممطالبة براس النظام اخي الكاتب اني اعرف انهناك تطلعات للوصول للسلطةعند الجميع تشدهم الى اعلاء سقف المطالب لكن


8 - توحيد الجهود
حسن الصكر ( 2011 / 4 / 22 - 19:37 )
لكن ثق ان سقوط النظام دفعة واحدة سيكون بديله كل قبح التاريخ وصعود طفييلين اشد عتادة من في السلطة الان لذا اتقدم بمقترح لكم اولا توحيد جهود العلمانيين وطرح مبادرة شراكة مع النظام تمهيدا لتحولات كبرى بغية عزل الاصوليين ومنع استلامهم السلطة عبر الفراغ وانتخابات سريعة كاانتخابات العراق التي اقصدت الحزب الشيوعي العراقي واي حزب علماني حيث لم يتمكنوا من الحصول على مقعد واحد.ان سوريا عظيمة وتستحق العمل من اجلها اماالنظام فسيزول حكما عبر الاصلاح لاترتكبوا خطاء العراق اذ ان الساحة افرغت من الافكار تحت حكم الدكتاتورية وما انسقط حتى ملئت بهولاء الطفيليون الذين فصلوا الدستور والقوانيين على مقاسهم فلاتراهنوا على العوام لانهم غدا يلبسون الف وجه ووجه انهم بلا حصانة ولامبادى عميقة


9 - تـحـيـة و شــكــر
أحـمـد بـسـمـار ( 2011 / 4 / 22 - 21:00 )
اشكر كلا من المعلقين والأصدقاء السادة
عبد القادر برهان
موسى سعيد
عبد الرضا حمد جاسم
حسن الصكر
على مساهماتهم ونقدهم وكتاباتهم وآرائهم التي غايتها الأولى توضيح النقاش ولقاء الأفكار وإيجاد الحلول...
أقدم لهم هذا المساء كل شكري وامتناني وكل تحياتي المهذبة.
أحمد بسمار مواطن عادي بلاد الحرية الواسعة

اخر الافلام

.. بنين ستارز تقلد اختها نور ستارز ????


.. ذكرى إنزال النورماندي: إحياء ذكرى الضحايا المدنيين الذين سقط




.. بولندا تعتزم إعادة إنشاء منطقة عازلة على الحدود مع بيلاروسيا


.. ما دلالات إطلاق النار على السفارة الأمريكية في بيروت ومن هو




.. تمارين مدتها 45 ثانية في المنزل تعادل المشي لمدة 30 دقيقة |