الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


صفقة الزيوت الفاسدة والحبل عل جرار

عباس كامل

2011 / 4 / 21
اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق



يبدو ان العراقيين يوميا يستيقظون على مفاجأة من مفاجئات الحكومة الحالية ( حكومة المالكي ) فمن البرلماني الطائفي الذي يقتل بالليل ويعمل نهارا داخل البرلمان وفي نهاية الشهر يستلم راتبه الضخم ويسكت الى الوزير الفاسد الى رئيس جمهورية احمق يقذف بالكلام ولايعرف معناه الى اصحاب الشهادات الدراسية المزورة ويعملون في داخل الحكومة والقائمة طويلة , هذه المرة مفاجأة جديدة وهي صفقة الزيوت الفاسدة التي استوردها وزير التجارة السابق في حكومة المالكي عبدالفلاح السوداني وهي عبارة عن زيوت منتهية الصلاحية وغير صالحة للاستهلاك البشري استوردت سنة 2009 ولم توزع على الناس لحين انتهاء صلاحيتها بالكامل وهذه اول مفاجأة خلال هذا الاسبوع وكان المبلغ المدفوع لها هو 57مليون دولار بعدها صفقة حليب للكبار وايضا فاسدة ومنتهية الصلاحية ولم توزع على الناس بعدها بيوم مفاجأة اخرى وهي صفقة الشاي المخلوط بالتراب والخشب المصبوغ وهي منتهية الصلاحية اصلا من البلد المنشأ بالاضافة الى العدس وباقي مفردات البطاقة التموينية التي هي تعتبر المصدر الوحيد والسلة الغذائية لفقراء المجتمع فماذا بقي كي يقال يحاربون الجماهير حتى بغذائه ويريدون تسميمه وهم يرقصون ليلا على طاولات الكحول ويكيتون المال على العاهرات والمجتمع يموت يوميا الف موتة وموتة هذه هي الحكومة وهذه ديمقراطية امريكا وكلها مقصودة ومدروسة جيدا هي محاربة وقتل الجماهير وهتك كرامتهم وغير مبالين بالحدث وليس هنالك من يحاسب الفاسدين فالوزير عبدالفلاح السوداني هو عضو حزب الدعوة الحاكم فمن سيحاكمه ويحاسبه على فعلته هو طليق الان والشخص المدلل من قبل صديقه المالكي واية نزاهة التي ستحاسبه هو والاخرين من مدراء وموظفين لهم ظلع بالفساد ثم من يحاسب حسين الشامي مستشار المالكي والذي استولى على جامعة البكر التي تبلغ مساحتها ثلاثة عشر الف متر مربع وجعل منها جامعة دينية يربح من ورائها ولمنافع شخصية في حين ان بعض الفقراء ليس لديهم خمسون مترا يسكنون بها ويسكنون في بيوت من التنك ومن يحاسب فلان وفلان في مكتب المالكي اصحاب العقود والسماسرة والصفقات المشبوهة ومن يحاسب الوزير الفلاني في هذه الحكومة الان الموضوع مؤجل وهذا غير مهم المهم هو انتصار الحكومة بجيشها الجرارعلى مجاميع خرجوا الى ساحة التحرير يطالبون بالخبز فقط واعتقالهم وتعذيبهم ووزير التجارة حرا طليق بل يقيم الحفلات واخر حفلة له كانت مصيبة ورقمها قياسي هو مليون دولار لاشيء انه مليون فقط هذا هو المعمول به الان( فسادا في فسادا وشعبا في حصادا) هنا اتذكر صديقي محمد الذي كان يأتيني الى البيت قبل سقوط النظام البعثي في التسعينيات وكان طالبا يدرس الهندسة وتركها بسبب الفقر وعدم تمكنه من الاستمرار بالدراسة , كان يردد بيت من الشعر الذي الفه بنفسه يقول هذا البيت ( مات في القرية كلبا فخلصنا من عواه خلف الملعون كلبا فاق في النبح أباه ) هنا سألته ما المقصود بذلك يامحمد فرد علي قائلا انني اعني صدام حسين فعندما يموت سيستولي على السلطة احد ابنائه فحينها سيفيقون أبوهم في القمع والقتل والمجازر الجماعية لكن الامر كان غير ذلك وحدث الذي حدث ولكن اليوم يبدو لي ان الامر قريب جدا الى ذلك البيت الشعري , عندما رحل صدام حسين جاء للعراق ملايين مثل صدام وابنائه قصي وعدي فالرؤساء والوزراء واولادهم يشخطون ويسرحون ويمرحون ويبذرون بأموال الفقراء فأموال الامرأة التي تعمل في معمل الطابوق وقصتها ابكت من بقي لدية شرف تذهب مع الريح واموال صاحب الجنبر في الباب الشرقي والبلدية تركض وراه يغامرون بأموال الارامل والايتام , هذه حكومة المالكي التي لم نرى او نسمع بأن حكومة غطست بهذا الفساد الكبير في كل بقاع الارض ولم يتم محاسبة من افسد واجرم وسمم المجتمع حتى بغذائه ولقمة عيشه والحبل عل جرار








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



التعليقات


1 - شبع
حمورابي سعيد ( 2011 / 4 / 22 - 17:53 )
اخي عباس..الم تسمع بالمثل المعروف...اللي عنده حبايب يشبع ن.....تحياتي

اخر الافلام

.. إسرائيل تهدد بحرب واسعة في لبنان وحزب الله يصر على مواصلة ال


.. المنطقة الآمنة لنازحي رفح | #غرفة_الأخبار




.. وثيقة تكشف تفاصيل مقتل الناشطة الإيرانية نيكا شكارامي عام 20


.. تقرير إسباني: سحب الدبابة -أبرامز- من المعارك بسبب مخاوف من




.. السعودية تسعى للتوصل لاتفاقيات شراكة أمنية مع الولايات المتح