الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


أكتب هذا التعهد الخطي , ستصبح وزيراً للأمن

عبدالناصرجبارالناصري

2011 / 4 / 22
كتابات ساخرة



بعد مخاض عسير ولدت الحكومة العراقية الجديدة برئاسة المالكي ونسى العراقيون هذا الصبر الذي صبروه من أجل تشكيل الحكومة وكنا نحن الداعمين للعملية السياسية نقول بأن هذا اليوم الذي شكلت به الحكومة العراقية يعتبر أنتصار آخر يضاف الى أنتصارات العملية السياسية ولكن للأسف الشديد طل علينا السيد المالكي بوزارات لاتعد ولاتحصى حتى أصبحت هذه التشكيلة الحكومية على وشك دخول موسوعة غينيس للأرقام القياسية كونها أكبر حكومة من حيث عدد الوزراء وهذا أيضا كنا نحن كداعمين للعملية السياسية نبررهذه التشكيلة بحجة أن الديمقراطية في العراق هي ديمقراطية حديثة والكل يريد أن يشارك في الحكومة لجهل الكتل البرلمانية الفائزة بدور المعارضة كما كنا نقول أن حرص المالكي على أرضاء جميع الأطراف العراقية هو من دفعه الى الموافقة على هذه التشكيلة بهذه الصورة وكنا نقول أيضا أن العراق الجديد يعاني من أزمة ثقة بين فصائله المتعددة ولذلك يعتبر أشراك الجميع في صنع القرار العراقي يعتبر أزالة حقيقية للثقة المعدومة

ولكن الآن توقفنا عن التبرير فماذا نبرر لكارهين العملية السياسية وماذا نقول لهم كيف نبرر عدم تسمية الوزارء الأمنيين الى يومنا هذا ؟

وفي هذا الموضوع أذا أردنا أن نكون موضوعيين يجب علينا أن ندرس ماهي الأسباب الحقيقية التي تؤدي الى عدم الموافقة على قبول الوزير الأمني هذا أو ذاك
وفي ضمن هذا الموضوع لكل طرف من الأطراف شروطه ومخاوفه ومخاوف المالكي الحقيقية هي من شخص الوزير الذي يستوزر الوزارة نفسه فللمالكي تجارب مريرة ولدها له جواد البولاني فجواد البولاني أستوزر الوزارة وهو شخص بسيط جدا لايملك تأريخا سياسيا ولاتأريخا أمنيا وأتى الى الوزارة كمستقل لايمثل ألا نفسه وشيئا فشيئا بدأ البولاني ينجح في أداء مهمته ولكنه بدأ يزلزل الأرض تحت أقدام المالكي فدعى البولاني المالكي الى مناظرة أعلامية على الهواء وبدأ يصبح للبولاني نفوذ شعبي بسبب تشكيله للحزب الدستوري العراقي
حتى أصبح البولاني من أكثر الوزراء خطرا على المالكي حتى قيل للمالكي بأن البولاني يفكر بأنقلاب عسكري للأطاحة بحكمك حتى أصبح البولاني في عزلة عن المالكي بسبب أنتقادات البولاني الكثيرة للمالكي وكان البولاني يتصور بأنه قائد المرحلة وقائد الضرورة ووصل به الأمر الى القول بأن رئاسة الوزراء القادمة ستكون لي ولكن الواقع يختلف عن الأمنيات حتى جاء ت النتائج لتقول للبولاني لم تحصل على مقعد واحد !

أذا هذه مخاوف مشروعة للسيد المالكي فالسيد المالكي رجل العملية السياسية ومن حقه أن يتخوف من الذين يركبون على أكتافه ويعملون على الأطاحة به ومارفض المالكي للدكتور الجلبي الا وهو منطلق من هذه المخاوف التي ذكرناها
فالحل يكمن في هذا التعهد الخطي فالى جميع الوزارء الذين يريدون أن يصبحوا وزراء للداخلية أوللدفاع أو للأمن الوطني عليهم كتابة هذا التعهد الخطي
(( أني المواطن ------- -------- ------- أتعهد أمام الله وأمام القانون وأمام الشعب العراقي بأن أعمل على حفظ الدستور والنظام وأحافظ عل العملية السياسية وأعمل على محاربة البعثيين والمروجين للبعث ومثيري الشغب كما أتعهد بأن لا أنافس رئيس الوزراء ولاأقوم بأي أنقلاب عسكري أو ماشابه ذلك كما أتعهد بأن لا أرشح في الأنتخابات القادمة وأتعهد بأن لاأروج ولا أدعم أي قائمة من القوائم وسوف ألتزم بكافة التوجيهات التي يوجهها القائد العام للقوات المسلحة وأتعهد بأن لا أعطي رأي مخالف لما يطرحه رئيس الوزراء , وبخلاف ذلك أعتبر مستقيلا من هذا المنصب , والله على ما أقوله شهيد ))

فعلى الراغبين بأحدى الوزارات الأمنية الشاغرة كتابة هذا التعهد والتوكل على الله .








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. الكاتب علي الموسى يروي لسؤال مباشر سيطرة الإخوان المسلمين عل


.. بيت الفنان الليبي علي غانا بطرابلس.. مركز ثقافي وفضاء إبداعي




.. العربية ويكند | جيل بايدن تقود الرئيس بايدن إلى خارج المسرح


.. سهرة لبنانية بامتياز في كازينو لبنان مع النجم سعد رمضان والف




.. العربية ويكند | ترمب يغادر المسرح وحيدا بعد مناظرة بايدن..