الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


ورقة التوت ..لم تعد تغطي عورتهم

عباس متعب الناصر

2011 / 4 / 22
مواضيع وابحاث سياسية


لاادري متى سيتوقف مسلسل الفضائح المالية الذي بدء بنشر غسيلة الوسخ على الهواء مباشرة وبدءت ريحه النتنة تزكم الانوف وعلى ما يبدوا فان عورة الحزب الحاكم قد انكشفت ولم تعد تسترها ورقة التوت فهناك مثل شائع يقول ..عندما يختلف السراق تظهر السرقة وعلى ما يبدوا فان الاخوة الاشقاء قد انفرط عقدهم واخذ البعض يتحين الفرص للاطاحة او الانقضاض على اخية وراح البعض الاخر يكشف المستور رغم ان الجميع لم تكن اياديهم انظف من بعض لكنهم يتفاوتون بنسبة وساختها وتلوثها بسرقة المال العام فبداءا من سرقة مصرف الرافدين الى سرقة المصرف الزراعي ثم الى فضائح وزير التجارة السابق واخوتة وافراد مكتبة والى ملحمة صفقة الشاي الفاسد والمغشوش بنشارة الخشب والحليب المنتهي الصلاحية وكذلك قضية الزيت الفاسد ولم يتوقف هذا المسلسل الى هذا الحد بل لحقتة فضيحة وزير الكهرباء السابق السيد كريم وحيد بتمرير صفقة لعب اطفال على اسا س انها روؤس توليد كهربائية كما هو مقرر في عقد الصفقة فاي استخفاف هذا بكرامة هذا الشعب!! ولم يقتصر الامر الى هذا الحد فقد ضهرت على الملئ فضيحة الاستيلاء على جامعة البكر مع ملحقاتها لتجير باسم المرجعية.. ان الذي يثير الدهشة والاستغراب هو موقف الحكومة واللامبالات التي تظهرها ازاء عمليات تزوير المستندات الحكومية والاختلاس هذة وكأن الامر لايعنيها بشيئ دون الاخذ بنظر الاعتبار مشاعر الشعب وغضبة وسخطة الذي بدء يتنامى وتتصاعد وتيرتة يوم بعد اخر.
هذة المهازل التي تستفز الشعب وتسخر منه لايمكن ان يرتكبها انسان شريف عاش وتربى وترعرع في هذا البلد وشرب من مياهه ونام تحت سماءه ولايمكن لحكومة تدعي الوطنية والنزاهة ان تسكت على هكذا فظائح راح يتحدث عنها الداني والقاصي وجلبت العار لرموز سياسية تدعي الشرف والامانة وترتدي لباس الدين وتتحدث باسمة ولاسيما ان هذة الرموز وجميعها وبدون استثناء هي من يتستر على هذة الجرائم التي تصنف من الجرائم المخلة بالشرف وان سرقة المال العام تعني الخيانة العظمى.
لقد سقطت الاقنعة عن وجوههم وضهرت الحقيقة واضحة للعيان..وجوه كتلك التي نراها على شاشات التلفاز ضمن سلسلة افلام (الزومبي) مصاصي الدماء وجوه بشعة وبانياب كبيرة تسيل منها دماء الضحايا بعد ان تنهش لحمها حيا او ميتا.
لقد اصبحت حكومة السيد المالكي وبعد ما تقدم على قاب قوسين او ادنى من الانهيار وان اغلب الركائز التي كانت ترتكز عليها قد انهارت وان المكاسب التي حققتها هذة الحكومة منذ تشكيلها وان كانت ضئيلة وهشة قد تبخرت فلا أمن ولا استقرار ولا خدمات وكل ما يطفو على السطح الان هي فضائح مالية تعد بالمليارات من الدولارات وفضائح اخلاقية يندى لها الجبين كما ان سوء حظ هذة الحكومة هو ان تظهر سؤتها بالتزامن مع حركات التحرر المتقده والتي تقودها الشعوب العربية المتطلعة للخلاص من جور حكامها وطغيانهم والتي هي في اسوء الحالات لن تستثني احدا من الحكام العرب ولا يشفع ان تكون الحكومات منتخبة بل من يشفع لها هو افعالها ومدى اخلاصها في حفظ الامانة والمسوؤلية الملقاة على عاتقها.
ان من سوء طالع السيد المالكي انه وضع نفسه بين المطرقة والسندان واضل الطريق وهو الان يقف في مفترق طرق صعب وكلاهما يؤديان الى نهاية واحدة فالخلافات الداخلية القائمة بين صفوف حزبة بدءات تنخر في جدران خليتة اشارة الى تصريح مستشاره السيد الحسني والذي يوضح ضخامة الاختلاف والانشقاق والتقاطع بين اعظاء حزب الدعوة الحاكم والذي اشاع فية بان السيد المالكي استخدم الحزب لبلوغ السلطة لتحقيق مكاسب شخصية وانه يتعامل مع الحزب كما تعامل صدام مع حزب البعث..كا ان انهيار التحالف من حولة جعلة يبدو كالفارس الوحيد في المعركة ومجرد من الاسلحة بسبب شعور التحالف بالغبن والتهميش وكذلك مواقف القوى السياسية الاخرى منه كالقائمة العراقية التي وقفت منذ البداية موقف الخصم وخصم عنيد لايستهان بة.
لم يكن السيد المالكي موفقا في تشبثة ليحكم في هذة الفترة الحرجة لان هذة المرحلة تعد من اصعب واخطر المراحل في حياة هذا البلد السياسية وخصوصا بعد ضهور بعض القوى السياسية المضادة بالفكر والنهج كقوى فعالة والتي انخرطت في العملية السياسية وفق مبداء المشاركة او بالاحرى المحاصصة والتي اصبح لها ثقلها وتاثيرها في القرار السياسي ولا سيما انها كانت بالامس القريب تعتبر من الخصوم وطبعا ان هذه القوى لايمكن لها ان تنسجم مع الايديولوجية التي يحملها فكر حزب الدعوه الحاكم ولايمكن لها ان ترضخ لسياسة معينة تحكم البلاد تعتبرها هي سياسة مرتبطة باجندة خارجية او موالية لها ولذلك فهي تعمل اي هذة القوى بازدواجية منهجية فظاهرها يبدو مع النظام الحاكم وسياستة وباطنها ضده كمن ينصب الشباك خلف الفريسة ينتظر ارتدادها الية.
لقد اعتمد السيد المالكي على قاعدتة الشعبية من مؤيدية ابان فترة حكمه الاولى والتي منحتة فوزا يكاد يكون ساحقا لولا تدخل بعض العوامل الخارجية كما هو معروف انذاك والتي افرزت القائمة العراقية كقوة منافسة مما سحب البساط من تحت اقدام المالكي الذي كان يعول من خلال فوزة الساحق لتحقيق حكومة اغلبية ويتخلص من الاملاءات التي تفرض علية من قبل بعض الاحزاب الشيعية وغيرها وطبعا لو قدر للمالكي ان يحقق ما كان يصبو الية لتغير الحال في هذا البلد واستقر النظام السياسي وعلى اقل تقدير افظل مما نحن فية الان وكذلك القائمة العراقية.
على السيد المالكي ان يدرك خطورة الوضع القائم وان نجمة الذي صعد سريعا ربما يهوي باقصى سرعة وانة بدء يخسر مؤيدية ودعم حزبة وان الغطاء والحماية التي وفرها لبعض الرجال المفسدين في الحكومة من اعظاء حزبة او غيره(نقول ذلك لاننا لايمكن ان نطلق عليهم صفة القادة السياسين لجهلهم وخيانة ذممهم) وذلك من اجل ارضاء بعض الرموز السياسية الشيعية لكن ذلك لم يجدي نفعا فقد انقلب السحر على الساحر فتوالت النكبات واثقل كاهل حكومتة بجرائم الاختلاس والتزوير مما جعل فترة حكمة هذة والتي لم تكمل السنة من اسوء فترات الحكم بعد عام 2003 وقد اصبح الان من المستحيل ان يستمر المالكي في ادارة حكومتة البائسة المليئة بالفضائح المخجلة التي ارتكبها اعوانة من الذين يأويهم تحت خيمتة ولو حصل النزر اليسير من هذة الجرائم في اى بلد في العالم لاهتزت عروش وسقطت !!! واذكر هنا ما قالتة المستشرقة الانكليزية (جيرترود مارجريت بل) حيث قالت ..لم ارى شعبا مثل الشعب العراقي يحب ان يحكم ولا يحب ان يحكم نفسة؟؟ لكننا هنا في العراق نفتخر باننا شعب لازال صامت!!!! عفوا لازال صامد.








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. ماذا بعد سيطرة إسرائيل على معبر رفح وما موقف القاهرة ؟| المس


.. أوكرانيا تعلن إحباط مخطط لاغتيال زيلينسكي أشرفت عليه روسيا




.. انتفاضة الطلبة ضد الحرب الإسرائيلية في غزة تتمدد في أوروبا


.. ضغوط أمريكية على إسرائيل لإعادة فتح المعابر لإدخال المساعدات




.. قطع الرباط الصليبي الأمامي وعلاجه | #برنامج_التشخيص