الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


نص كلمة الافتتاحية لرئيس المكتب التنفيذي سمير عادل في الكونفرانس السنوي السابع لتنظيم كندا للحزب الشيوعي العمالي العراقي

سمير عادل

2004 / 10 / 26
اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق


نص كلمة الافتتاحية لرئيس المكتب التنفيذي سمير عادل في الكونفرانس السنوي السابع لتنظيم كندا للحزب الشيوعي العمالي العراقي
مرحبا بكم ايها الرفاق في هذا التجمع...
اني لفخور وسعيد ان اكون في صفوفكم مرة اخرى في الاجتماع الموسع الاعتيادي لكوادر واعضاء الحزب في كندا. هذا التنظيم الذي له مكانة خاصة في نفسي، حيث اسسناه معا وشاركنا في نضالاته جميعا وكان من ابرز تنظيمات الحزب في الخارج. هذا التنظيم الذي كان في مقدمة ومؤسس الجبهة المناهضة للحصار الاقتصادي على جماهير العراق، هذا التنظيم الذي اغلق جريدة الفرات الناطقة بأسم النظام البعثي الفاشي، هذا التنظيم الذي لقن الاسلام السياسي درسا بأن الشيوعيين ليسوا حملة اقلام فقط وانهم في مقدمة النضالات في فضح ماهيتهم اللانسانية وتعرية سياساتهم امام الرأي العام الكندي، هذا التنظيم الذي بين للعالم بأن لا مكان للمجرمين ومؤيدي السياسات المعادية للانسانية في العالم، عندما امطر بيل كلنتون بوابل من الطماطة والبيض في منتصف مدينة تورنتو وعدسات الكاميرات تصور الرعب والخوف في عينيه كما بث الرعب في عيون الاطفال في العراق، هذا التنظيم الذي فضح الجلبي وادى به ان يهزم من الباب الخلفي لقاعة الاجتماع عشية الحرب وقبل ان يهزم في العراق، هذا التنظيم الذي كان في الجبهة العمالية في كندا في الدفاع عن مكتسباتها ضد هجمة حكومة مايك هاريس والتي ادت برئيسها ان يهاجم الحزب الشيوعي العمالي امام الاعلام الكندي..وعشرات النضالات الاخرى وكان اخرها الوقوف بوجه الحرب الامريكية على العراق واليوم يعد صفوفه من اجل تعرية السياسة الاحتلال الامريكية في العراق...
لقد كنت واحد من اعضاء هذا التنظيم الذي كان منشغلا في نضالات يومية ضد جميع السياسات اللانسانية التي كانت تحاول ان تفرض على المجتمع الانساني. وان الحظ حالفني ان اكون انا افتتح هذا الكونفرانس الذي له برأي مكانة تاريخية للحزب في كندا. خاصة نحن فقدنا عدد من قوانا في هذا التنظيم. واشير هنا الى الرفاق الذين تركوا صفوفنا واختاروا طريقا غير طريقنا. او لئك الذين اختاروا مكانا غير المجتمع ان يتحدثوا فيه عن الاشتراكية وعالم افضل. وهذا واضحا في بيانهم الذي لم يتحدث بكلمة واحدة عن ما يجري في العراق. لو قرأ العامل والمرأة والمثقف والاستاذ الجامعي والطبيب والمعلم ...بيانهم وهذا احتمال 0.0001 ان لم اقل بالمليون فسوف لا يفهمونها لانها كتبت بالسنسكريتية، لانه ببساطة لا وجود لهمومهم اليومية وهي مسالة الامن والخبز والحرية والتخلص من ارهاب القوات الامريكية والارهاب الاسلامي وحكومة علاوي وملالي الجمهورية الاسلامية في ايران والسيارات المفخخة والعبوات الناسفة. علينا من خلال هذا الكونفرنس اعادة تنظيم انفسنا وقوانا وان نقيم انفسنا من خلال مكانتنا في المجتمع وليس من خلال الهتاف بالشعارات والتحدث في غرف البالتك وتسطير البيانات في صفحات الانترنيت بينما المجتمع العراقي يسبح في السيناريو الاسود. انهم يريدون عالما في اذهانهم ومن خلاله يقيمون انفسهم ومكانتهم وما اسهل من ذلك. اما ان تحزم حقائبك وتذهب الى المجتمع العراقي وتبقى في صفوف الجماهير وتعمل على تعبئتها وفق مطالبها اليومية وتتحمل معها جميع اشكال التهديدات التي تتعرض لها حتى الوصول الى الاشتراكية وتحقيق عالم افضل، فهذا ليس عالمهم ولا مكانهم وليسوا اهلا لذلك، لا هم ولا قادتهم في العصيان.
هناك خط عام ومشترك لجميع الكونفرانسات التي يعقدها الحزب وهو اين يقف حزبنا في المجتمع العراقي واية رسالة نريد ان نبعثها ل26 مليون انسان في العراق. خلال عام ونصف من العمل النضالي الشاق في العراق استطعنا ان نبني العديد من المؤسسات الحزبية والجماهيرية واستطعنا ان نكسب الاف من الاعضاء الى الحزب واستطعنا ان نتحول الى قوة في بعض المناطق من بغداد وكركوك وديالى .. واستطعنا ان نجر عشرات الاحزاب والقوى السياسية للتوقيع على برنامجنا لانهاء السيناريو الاسود في العراق" سأتطرق لا حقا في بحث تفصيلي".. بيد اننا ما زلنا في بداية الطريق. نعم اليوم استطيع ان اقول لكم ان الحزب الشيوعي العمالي العراقي اصبح مركز استقطاب اليسار والحركات والجبهة الانسانية في يابان وفلبين وكوريا الجنوبية وبريطانيا وفرنسا وامريكا وكندا واستراليا...وهناك العديد من الحركات تريد ان تحمل راية منصور حكمت في تلك البلدان.. ولكن كي نحقق انتصارنا النهائي ونلحق الهزيمة بالسياسة الامريكية والاسلام السياسي وان تتحول حركتنا الى حركة عالمية وتقود العملاق النائم كما اشار اليه رفيقنا الخالد منصور حكمت علينا بأن نتحول الى قوة في العراق تعمل على تغيير التوازنات السياسية لصالح الانسانية وان تدفع تلك القوى القومية والاسلامية الى حاشية المجتمع وفي نفس الوقت انهاء الاحتلال الذي حولت العراق الى ساحة حرب دولية. على هذا الكونفرانس الاجابة على ما هي اليات تحول حزبنا الى حزب سياسي كي نحدث التغييرات التي ذكرتها على الساحة السياسية في العراق. هذه هي رسالة الاجتماع الموسع الرابع عشر للجنة المركزية الذي عقد في العراق بتاريخ 23و23 حزيران من هذا العام. وهذا ما عملنا عليه. اليوم الحزب يقف على الطريق الصحيح والذي بقى كيف يتجنب او يمتص الضربات من قبل البرجوازية ويسير الى نهاية هذا الطريق وهو طريق تحقيق الجمهورية الاشتراكية في العراق. ان هذا الكونفرانس يجب ان يجيب ايضا على المعضلات التي تواجه تنظيم كندا بحيث يعيد هذه المنظمة الى مكانتها الاصلية وان تنسجم مع جسد الحزب، فمنذ زمن ما يقارب سنتين او اقل فقدت منظمة كندا المكانة التي كانت تحتلها في صفوف تنظيمات الحزب.
في هذا الكونفرانس يجب ان نتعهد كما تعهد رفاقنا في كونفرانسات بغداد وكركوك والاجتماع الموسع للكوادر تنظيم الخارج في هلسنكي، بأن نبني حزبا سياسيا جماهيريا ذي نفوذ لا يمكن اي طرف من الاطراف ان يلغيه من المعادلة السياسية في العراق. ايها الرفاق .. ليس امامنا الا ان نعيد بتنظيم كندا الى مكانته الاصلية وهي في مقدمة منظمات الحزب من خلال العمل الاجتماعي والانطلاق من المجتمع كما كان يفعل في السابق.








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. بايدن يتهرب من الإجابة عن سؤال حول إرسال قوات أمريكية للقتال


.. مهند مصطفى: إسرائيل بدأت تدرك صعوبة وتعقيد جبهة الشمال




.. غارة إسرائيلية على شقة سكنية في طرابلس شمال لبنان


.. غموض يحيط بمصير هاشم صفي الدين بعد غارة بيروت.. ما هو السينا




.. مصادر طبية: 29 شهيدا في يوم واحد جراء القصف الإسرائيلي على ق