الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


كلمات في فراغ الاسطر4 .....7

مكارم المختار

2011 / 4 / 24
حقوق الانسان




في الغياب هناك من هو تام الحضور ...!!



حينما تبدأ رحلة تترافق صور وتحمل في المخيلة شواهد قد لاتمر في مسيرة النسيان لتمحو صور ماضي من تناقل الخطوات في رحلة غربة حتى يستذكر الغائب ليكون تام الحضور ، بل تزداد الذاكرة قوة لتطوي السنين ولا يطوى النسيان .

قد يكون في البحث عن بيت يأوى وأناس تواسي وصديق يأخذ بيد ضالة أهتداء لآجتياز طريق ، وأن كانوا أمام أم العين ، لكن شيئا كالضباب ألابيض والحلم القادم دون رؤيا ، ينسج من اللاشيء علاقة ليهزم أذيال خيبة ويطلب السماح من ألاحبة ومن ترك هاهناك ، وما الرفقة ألا الخلق والقيم وثوب يرتدى بألانسانية والنبل .

هنا يتوارد تساؤل " هل من أختلاف في ألاغتراب وهل يختلف مغترب عن أخر من وفي دول العالم ..؟؟

ذلك يعتمد الطموح والعمل والعطاء والعزيمة وأرادة لاتقهرها وحشة غربة وكواهل أيامها وأثقالها .

والنجاح الذي يتحقق في الغربة ألم يكن ليتاح له المجال دونها ..؟

وفي بعض المجالات يكون الرجال رجال مكاتب لكن هل هي قوة نجاح أم أن يكون الرجال رجال عمل هو النجاح بقوة ..؟

قطعا هنا لاتأتي النجاحات من فراغ بل هي وليدة العمل المتواصل وما هي بأكياس رمل يحتمى بها من قرصنة ألاغتراب مهما هي الغايات .

وقد يكون ألاغتراب نفعا للبلد المضيف بتأسيس نهضة ومساهمة في تنمية وبناء ، وهنا يستذكر كل غائب ليكون تام الحضور .

*******

ج 5

مرينا بيكم حمد

ياااااااااااااااااااااااااااريل



كيف ألوجع وأين ..؟

هل الوجع في وطن مغادر أم في موطن يسكن ....؟

هو الوجع كيفما يكون وأينما ، والوجع اليومي هو ما تحمله الغربة حين تطرق أبوب ولا تفتح وتوصد أبواب قبل طرقها حتى تطبع ألاصابع بصماتها على المقابض ومعها ألم ألاغتراب وفجوره ، وبين حمل الحياء وبين بيع القيم تأتي فاجرات الزمن بما لم ينتظر من قبح أو بما يجيء ، فهي تائهات المجهول ومكنونات جهل بما يكن لمن سكن الليل أو عايش الوعر .

قد يتساءل عما جيء بهذا أو ذاك وعمن هو من لونك ولون وطنك ، فتأتي أجابة سخرية دون النظر الى من يكون من هو ومن أنت ومن أنا وبغير أنتظار رد أو جواب او تساؤل أخر ..!! فهل الصمت هنا دليل الخفي لما يخفى ، وهل هذه أو تلك الرحلة ألاغترابية رحلة عذاب وتطميس لمن تكن لتغدو كالواحد الباءس والوحيد المبتئس حتى تمتد يد تأخذك مع ألاغتراب وحيث أنت ذاهب ..!

وهاهنا تكن لتسكن رعشة الحنين للجلدة والرحم الخارج منه وألام التي حملتك ( الوطن ) الملجأ لرغد عيش ودفء حياة ..! ، حتى يسرح بخيال وأن ليس بطويل ليختصر الغربة في تشكيلات تلك الام وذاك الرحم ، وهنا تبقى ألذاكرة كل شيء موجودة في كل مكان ، وكأنها الحاجة لمن يسقي عطش وأرتواء من لهيب وبأساء صحراء الحياة أو رشفة قد لا وقد تطفيء من ضمأ .

ويأتي الضياع مع الوجود بين المداح وضعا والمتزلف حال ، وكل ما موجود هو ما يجول وما يكون في واقع ومن حقيقة ، حتى تشابه الوضع مع الطيور المتسابقة الى الشمس الحارة متناسية أنها قد تحرق ولو أطراف أجنحتها أو القوادم ، أو مع فارس مهزوم شيبته معارك لم يخضها أو حلبات ولا يعرف سبب وقوعها ولم ، وما يبقى جرعة أمل تمسح الوجوه من أرقها وتأمل يداوي جراح يبعد أليأس في الحياة كيلا يهرب الى الوراء ، وكيلا تطوي دهاليز الفشل ما يتجسد في ألانسان وترتفع لتهوى به الى السقوط .

*****

ج6

محطة الوطن بلد أخر

لماذا ...؟ لماذا ..؟ ولماذا ...؟؟

لماذا نوضع في حدود الزمن على قائمة المغادرين وضمن لوائح الانتظار في محطات الغربة ودهاليزها ، فكل يمكنه تسلق سقف السماء لوجهة يعرفها أو قد لايعرفها ويمشي الى ذلك المجهول طوعا ، وأن كان هربا يكون التمني ألا يقرأ للتاريخ حرفا يستعيد به ما حمل على كتفه كرها ، ليأخذ لونا غير لون الوطن وبما قد تخدع مرأة لم يرى فيها لون وجهه .

هل كان كابوسا من نزلنا رحمه وأحتضننا أوكان هاجسا من أحلام يقضة كالباحث المفتش عن زوايا ليجد من ينتمي أليه وكالناظر الى وجهه أخرى ليستعيد ذاكرة ألانتماء والماضي ليتناسى أبتسامة صفراء في زمن تغيب فيه الشهامة وتسقط القيم وتخذل شراكة ألارحام كالركب الواحد ..!!

أحيانا حين يتكلم في كل شيء وعن أي شيء قد لا يقال ما يراد الكلام فيه كالهارب من واقع الى ألامام مما يعاش وكيف العيش ليرمى ثقل ألايام ليدخل محطة وطن في بلد أخر .

كثيرة ألاشياء التي تنتجها الظروف ، لكن العزيمة والطموح وألامل واللباقة هي ما قد تعطيها تلكم الظروف بعيدا عن الدهاليز والتجهل والتشرذم ، بل الى رحاب الثقافة والخلو من ألامراض والعقد يكون التمنذج والنتاج .

أن الخروج من الحقيقة كالركض تعريا لكن أن تلبسها ثوب الوعي وألامل لن تطفأ نورشموعها ولن تسرق بسمة لن يقضى على صرخة أمل لحلم في مخيلة ينتظر .

******

ج 7

أخر المطاف

المرأة شريكة الحياة

حيث يكون ألاستقرار يبحث عن الشريك وحين تمتطى صهوة الغربة تستوجب الشراكة كشعار للحياة ورمز للادمية وقانون للبشرية وشريعة للانام ليوضع منها مستقبل شبها بين واحة وسط صحراء يرتاح فيها العابر ويسكن اليها ، كالمختصر للجيل والمختزل لزمن ألسنين حين يوضع نصب ألاعين مستقبل .

لابد للمشاكل من ظهور ولا بد من صعوبات وهو علم اليقين وشيء روتيني ، لكن الدراية بالمواجهه والتمكن من أجتيازها وأيجاد حلول ، أرتكاز لبناء مقبل وتنمية مستقبلية وأن لم تكن الحياة تجارة لكنها أتجار .

هي الحياة أواصر قربة من غربة وأقتراب بأقتران من غريب لتحجم حدود الغربة وجلاد ظلمها ، والرابط الوحيد في شراكة مودة وتضامن أرواح أحماءا من ألاغتراب ودفاعا عن الذات والانسانية كالقلب الواحد واليد الواحدة ، والمرأة مع ألاغتراب شرذمة للغربة كالجندي المجهول وكألام لاتترك ولا تنسى كالتناغم بين الوطن ألام والغربة كي يكون النسيان ولا نكون ضحايا ألاغتراب المنسيين في مهب الريح .

مكارم المختار








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. الأونروا: ملاجئنا في رفح أصبحت فارغة ونحذر من نفاد الوقود


.. بعد قصة مذكرات الاعتقال بحق صحفيين روس.. مدفيديف يهدد جورج ك




.. زعيم المعارضة الإسرائلية يحذر نتنياهو: التراجع عن الصفقة حكم


.. موجز أخبار الواحدة ظهرًا - مسؤول الأغذية العالمي في فلسطين:




.. تغطية خاصة | إعلام إسرائيلي: الحكومة وافقت على مقترح لوقف إط