الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


زيت فاسد ومسوؤلين مفسدين أين مكانهم من الشعب

علي الطائي

2011 / 4 / 24
مواضيع وابحاث سياسية


زيت فاسد ومسوؤلين مفسدين أين مكانهم من الشعب
رغم تفشى الفساد المالي والإداري في عراق ما بعد 2003 ووصول عمليات الاختلاس والرشاوى والعمولات إلى مبلغ خيالية ووقوف ومشاركة أطراف عديدة فاسدة ومفسدة من اجل الكسب الحرام
سمعنا منذ ما بعد 2003 عن عمليات فساد مالي تصل إلى مئات الملايين من الدولارات الأمريكية تكفي تلك الأموال إلى أعمار عشر دول مثل العراق أموال تهدر يوميا وتضيع إما المسوؤل و الفاسد والمفسد فذلك ما زال في علم الغيب لان ساستنا الاكارم لا يريدون كشف المستور والمستور هو إن أحزاب وقادة سياسيين يطلون علينا كل يوم هم فاسدين ومفسدين ( هم الخصم والحكم )
سمعنا عن تشكيل العشرات من لجان التحقيق بقضايا فساد مالي وأداري إلا إننا لم نسمع أو نعلم نتائج تلك اللجان التي شكلت لامتصاص الغضب وذر الرماد في العيون شملت صفقات تسليح وأعمار وغيرها ولم يعاقب احد وعندما يصل الأمر إلى الاتهام نرى الوزير المتهم يهرب من العراق تحت حماية رأس الهرم في الحكومة أو القوات الأمريكية المحتلة والتي جاءت بهم على ظهور دباباتها
إما إن يصل الأمر إلى قوت الشعب قوت المواطن الفقير الكاسب الذي لا يريد سوى توفير لقمة العيش الكريم له و لاطفالة فهذا ما لا يقبل أبدا ولا يجب السكوت علية أبدا أو التهاون فيه
صفقة الزيوت الفاسدة التي تصل قيمتها إلى أكثر من 55 مليون دولار عدا المبلغ المطلوب من الميناء أجرة بقاء الزيت على الأرض والتي تصل إلى 15 مليون دولار
سمعنا وشاهدنا تبادل الاتهامات بين قيادات وزارة التجارة كل واحد يريد إن يحمل الأخر المسؤولية عن هذه الصفقة الفاسدة وان يتهرب من المسؤولية القانونية والأخلاقية وهم معظمهم فاسدون ومفسدون
في جلسة البرلمان سمعنا البعض يحاول إن يتلاعب بالألفاظ وان يحمل المسؤولية لبعض صغار الموظفين ليكونوا كبش فداء في هذه المفسدة الكبيرة كما حاول البعض إن يلتف على القضية ليعمل على تحويل هذا الزيت الفاسد إلى علف للحيوانات بحجة الاستفادة منها
إن الأمر اكبر من ضياع المبلغ فهو ليس ( بالكبير ) بالقياس العمولات والرشاوى التي يحصل عليها بعض ساستنا الاكارم والتي قد تصل إلى أكثر من 100 مليون دولار ( يا يلاش الله أديم الرخص )
إن القضية هى من يحاول إن ينتفع على حساب صحة الشعب العراقي المقهور والفقير هذه القضية الأولى هى مدى دونية وفساد وتدني أخلاق من جاء ووقع وساهم بهذه الصفقة ليسبب المرض ويطعم الشعب مادة فاسدة ومنتهية الصلاحية
الأمر ليس بالهين ولن يقبل الشعب العراقي إن تمر هذه الصفقة مرور الكرام كسابقاتها من صفقات الفساد والرشاوى لابد من معاقبة هؤلاء النفر الضال الفاسد بأشد العقوبات التي تصل إلى إعدامهم وسط اكبر ساحة في البصرة أو بغداد ليكونوا عبرة لغيرهم فهذه الطريقة وبتلك العقوبات نستطيع التخلص من الفاسدين وان لا يكون المقصر من صغار الفاسدين بل لا بد من معاقبة الحيتان الكبيرة الفاسدة الذين وقعوا واشتروا الصفقة الفاسدة مثلهم
نحن بحاجة إلى عقوبات رادعة مع ( إنني ضد عقوبة الإعدام ) إلا إن الوضع في العراق ألان يحتاج إلى عقوبات شديدة وقاسية إن من يتلاعب بقوت الشعب هو كمن يقتل ويدمر الشعب
المجرمان سواء بجرمهما هذا قاتل وذلك قاتل وان اختلفت الوسائل والأساليب
وكل فساد وصفقة فاسدة
وانتم بألف خير
علي الطائي
17/نيسان 2011








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. تركيا: السجن 42 عاما بحق الزعيم الكردي والمرشح السابق لانتخا


.. جنوب أفريقيا تقول لمحكمة العدل الدولية إن -الإبادة- الإسرائي




.. تكثيف العمليات البرية في رفح: هل هي بداية الهجوم الإسرائيلي


.. وول ستريت جورنال: عملية رفح تعرض حياة الجنود الإسرائيليين لل




.. كيف تدير فصائل المقاومة المعركة ضد قوات الاحتلال في جباليا؟