الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


علمانيتنا وعلمانيتهم

سعد اميدي

2011 / 4 / 24
ملف مفتوح: مناهضة ومنع قتل النساء بذريعة جرائم الشرف


الشخص الديني وكما هو معروف،انسان له علاقة وثيقة مع الله والمسجد والكنيسة والمعبد،فهو انسان مقيد بسلاسل وقيود يصعب كسرها ،وبقوانين وحدود مرسومة يمنع تخطيها حرصا على اغضاب الرب.فلناتي الى المسلم على اعتباره يشكل الاغلبية المطلقة في مجتمعاتنا،فانه لايؤمن بحرية وحماية الاديان((ان الدين عند الله الاسلام))،ولايؤمن بالحرية والديمقراطية ولا حق الشعوب والاقليات في تقرير مصيرها((انما امتكم امة واحدة وانا ربكم فاعبدون)).والخروج عن طوعهم وترك الدين او نقده، يعتبر جريمة كبرى ولايجوز مخالطته بتاتا وانزال اللعنة عليه في نظرهم ،وتشبيهه بالمنافق والكافر،والزنديق،والمرتد..وغيرها من تعابير الشتم والسب والذم،واهدار دمه باصدار فتاوي رخيصة الثمن.
ويعتبر الاسلام هو دين الحق وتنقيص من شان الاديان الاخرىدون مراعات لشعور الملايين الذين ينتمون اليه .
اما الشخص العلماني،فهو انسان له علاقة بتنوير وتطوير وتقدم المجتمع،غير مقيد بسلاسل او قيود ،فهو انسان حر مطلق.انسان يؤمن بحرية الاديان ،لكنه جرد الدين عن وظيفة الدولة واسماه بالعلمانية،ويؤمن بحماية الاديان لكنه جرده من مقعد السياسة واسماه اللائكية،اي ترك رجال الدين يفعلون ما يشاؤون بعيدا عن شؤون الدولة والسياسة.
فالدول العلمانية الغربية فيها حرية مطلقة وحماية مطلقة للاديان. حرية الاديان ;اذا اتيت الى المانيا مثلا،ستجد مدنها تعج بكل الاديان بغض النظر الى الكثرة والقلة ،ستجد المسجد والكنيسة والمعبد،وكل يمارس طقوساته دون مس الاخر،من عبدة الله الى عبدة البقر والحشر!!!
وحماية الاديان;فمثلا اذا هرب احد الاسلاميين المتدينين من بطش نظام عربي ، الى اية دولة علمانية غربية،كالمانيا ،السويد،امريكا،سيجد له الامان والحريةوالماكل والمشرب وفرص العمل،دون ان يمسه احد بسوء .ويدفع البعض منها ضرائب للكنيسة ،اي رعاية الاديان ايضا .
في المجتمعات الشرقية كثيرا ما تجد دولا وحكومات، يتمسكون بالدين كدستور بغية التمسك بالسلطة اكبر مدة ممكنة،مثل السعودية،ايران،ويستخدمون الدين ومفتيها لصالح الرئيس والدولة،ويعمل في خدمته.
وهناك دول شرقية تحاول ان تطبق العلمانية في بلدانهم،لكنها استطيع ان اسميها علمانية اسلاموية،فمثلا دولة مثل العراق،سوريا،مصر،..الخ،اذا ما القيت القبض على السارق او اللص فانها تزج به الى السجن ويعاقب بقانون البشر دون قطع يده،منافيا لقول محمد الصلعم((والله لو ان فاطمة بنت محمد سرقت لقطعت يدها)).او اعطاء الحرية للمراة في كافة المجالات ولكنهم يحرمونها من الميراث وشهادتها بشاهدين ،ايضا منافيا لقول الله((
يوصيكم الله في أولادكم ، للذكر مثل حظ الأنثيين)).
لذا اجد ان العلمانية في الشرق متاخرة لان الانظمة تستغل الدين لمصلحتها وللتمسك بالسلطة وتنويم الشعوب وتخديرهم به .وهناك اعراف وعادات متوارثة تحتاج الى وقت كبير لتفاديها ونسيانها ،مثل قضايا الشرف ،فالجسد لدى العلماني الغربي مباح ولدى الشرقي غير مباح.
اذا في راي ان تطور المجتمعات لا يحصل الا ازيلت على ظهره غبر الزمان،وجد البديل المناسب،ولايتقدم المجتمع الا اذا جرد الدين عن دساتير الدولة والسياسة ،وكل يغني على ليلاه،فيكون له مكانه وقدسيته في الجامع والمعبد.
اذا فالعلمانية قادمة وان تيارها اقوى من تيار الدين.فليس على المتدين سوى ان يسير مع التيار نحو مستقبل مشريق ومنير ،وبدستور متحرك غير ثابت غير مقيد وضعها البشر حسب مقتضيات المرحة والعصربما فيه مصلحت المجتمعات والشعوب.








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



التعليقات


1 - الديمقراطية العرجاء
الطيب/// عبد الله محمد صقر ( 2011 / 4 / 24 - 23:52 )
ديمقراطية الفقراء , كاحمارة العرجاء
,لافائدة منها ولا رجاء , ديمقراطية لاجافة ولا طرية , أنها ديمقراكية خالتى زكية , تقدر عن طرقها تردح لجيرانها , وتقول إحنا فى زمن الديمقراطية , أيوه هو ده ما تنادى به خالتى زكية حرية ..حرية , إن ديمقراطية الفقراء لا طعام لها ولا ماء , ديمقراطية بلا دواء , فقر بطعم الوباء , إنها ديمقراطيتنا الابية , التى طبخوها لنا كالملوخية وأكلوها لنا مع المهلبية , كل فجرية إ نها ديمقراطية الفقراء التى علمونا إياها وقالوا لنا أنها سوف تغنينا وتجعلنا أغنى شعوب الدنيا . اننا لم نستوعب أشياء كثيرة فكيف نستوعب العلمانية هنا فى البلجان العربية ؟
كلامك ما أروعه وما أجمله ولك من سيفهمه إن العلمانية يسمونها أو يطلقون عليها بالكفر رغم أن مبادئها راعة وهى لا تلغى دين ولا كرامة إنسان لكن ها تحارب من ذوى العقول الضيقة , العلمانية كلها تعاليم سامية لكنها تحارب هنا

اخر الافلام

.. ماهي الأوضاع التي تعيشها النساء في السودان؟


.. قضايا المرأة والمشاكل الاقتصادية تهيمن على المناظرة الرئاسية




.. إحدى المشاركات وتدعى مها ياسين


.. المشاركة مي الجرماني




.. حرائر السويداء لن تخيفنا محاولات الترهيب