الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


دولة الرئيس

عدنان الاسمر

2011 / 4 / 25
مواضيع وابحاث سياسية


دولة الرئيس

انقضى أسبوعا على زيارة دولة رئيس الوزراء الدكتور معروف البخيت لمخيم البقعة حيث قام خلال تلك الزيارة بتفقد شوارع المخيم وأزقته ، زار بيوت الفقراء ، تفقد المساكن الجديدة ، مشى على قدميه في الشوارع ، التقى بالمواطنين تبادل معهم الأحاديث، استمع لهمومهم وشكواهم ، جلس على احد الأرصفة يشرب القهوة ويتفحص بعينية حركة البشر والسيارات ومن ثم حضر إلى نادي البقعة ليلتقي بخمسين شخصية من ممثلي الهيئات الاجتماعية ومن بينهم ممثلي الحراك الشبابي الذين تمت دعوتهم من ديوان مجلس الوزراء مباشرة تعبيرا عن الاهتمام بما تقدموا به من مطالب لأهالي المخيم
دولة الرئيس ......
عاين مباشرة وبواقعية هموم الناس وتعقيدات مشكلاتهم واظهر اهتمام كبير بالعمل على إيجاد حلول لها
خلال اللقاء جلس دولة الرئيس صامتا استمع طوال ثلاث ساعات لأربعة عشر متحدثا ومن ثم أجاب على وجهات النظر والمطالب، استخدم أسلوب التبرير بمعنى توضيح الظروف التاريخية والاجتماعية لإحساس البعض بالتميز السلبي في الوظائف العليا بحق أبناء غربي النهر واستخدم أسلوب التفسير بمعنى بيان الآليات السببية لاعتراض البعض على قرار قمة الرباط الخاص بتمثيل منظمة التحرير الفلسطينية للشعب الفلسطيني واستخدم أسلوب التوضيح لمطالب مكافحة الفقر والبطالة والفساد والغلاء فلم يستخدم دولة الرئيس مطلقا أي من مفردات الزجر أو التهديد أو الوعيد أو التخويف مما أدى لاستمرار تفاعل تداعيات الزيارة حتى الآن ومزق الكثير من الأراجيف والتلفيقات حول شخص الرئيس .
زيارة دولة الرئيس لمخيم البقعة هي استكمال لزيارة جلالة الملك لمخيم الوحدات في ظروف تاريخية استثنائية تعيشها الدولة القطرية العربية التي تشهد تغيرا وتحولا في إطار البنية التقليدية للدولة فإما الهبوط بالدولة إلى الوظيفة الأدنى الدولة الدركي أو صعود الدولة إلى الوظيفة الأعلى الدولة الديمقراطية فالدولة الدر كي تحل مشكلاتها بالعقلية العسكرتاريا وباستخدام الرصاص فقصر المسافات بين رصاصات القتل هي أيضا قصر مسافة مستقبل الحكم أما الدولة الديمقراطية فهي التي تستخدم الحوار وتستجيب للمتغيرات وتحترم حقوق مواطنيها فقد أثبتت تجارب التاريخ منذ أن خلق الله الأرواح والأشباح بان النظام السياسي لا يمكنه الانتصار في معركته مع العدو الخارجي وضد شعبة في نفس الوقت فمن ينتصر على شعبة سيهزم حتما أمام العدو الخارجي ومن ينتصر على العدو الخارجي يمكنه ذلك فقط بحماية شعبة والدفاع عن حقوقة والاستجابة لقضاياه.
زيارة دولة الرئيس هي احد إشكال مواجهة بعض المظاهر الإقليمية ومنعا لتحولها إلى الإقليمية السياسية مما سيعصف بالتأكيد ببناء الدولة الأردنية وعندها سيقول الأمريكان والغرب الآن هو الآن من هنا تأتي أهمية الزيارة والتأكيد على الوحدة الوطنية وان التمسك بحق العودة والهوية الوطنية الفلسطينية هو في مواجهة العدو الصهيوني وليس في مواجهة الهوية الوطنية الأردنية وان تحقيق مبادئ العدالة والمواطنة ليس توطين وإنما تكريس لدولة القانون والمؤسسات وهذا يعزز نظرية خصوصية التحول والتغير أردنيا وعدم قابلية استنساخ أي نموذج تغير خارجي .
دولة الرئيس...........
تولى مهامه في ظروف كثرة فيها المتحارجات وضاقت الآفاق والاختيار من متعدد من هنا تأتي أهمية الهروب إلى الأمام بأقصى سرعة فوق ممكنة لامتلاك رؤيا إستراتيجية جادة للإصلاح السياسي والاقتصادي والاجتماعي وإدراك أن الدولة الأردنية هي دولة حاجزة تقع وسط مراكز إقليمية فاعلة وغير مستقرة وهي تتأثر ولا تمتلك آليات التأثير في الوسط الإقليمي فالمأمول من دولة الرئيس الإسراع في قانون العفو العام وإغلاق ملف المعتصمين في دوار الداخلية وإنهاء المعالجة الأمنية لظاهرة السلفيين فالتجربة المصرية والجزائرية دروس صارخة فعنف السلطة يولد عنف في المجتمع وأما مخيم البقعة فالمأمول من الرئيس زيادة عدد مقاعد دائرة لواء عين الباشا النيابية وتحسين مستوى الحقوق الاجتماعية والاقتصادية لأهالي قطاع غزة ووضع حد لمعاناة المواطنين لمراجعة المتابعة والتفتيش والعمل بجد لحل المشكلات في المخيم الواردة في مذكرة الحراك الشبابي وأخيرا حمى الله الأردن .
عدنان الاسمر









التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. تحدي اللهجة السودانية والسعودية مع اوسا وفهد سال ??????????


.. جديد.. رغدة تتحدث عن علاقتها برضا الوهابي ????




.. الصفدي: لن نكون ساحة للصراع بين إيران وإسرائيل.. لماذا الإصر


.. فرصة أخيرة قبل اجتياح رفح.. إسرائيل تبلغ مصر حول صفقة مع حما




.. لبنان..سباق بين التهدئة والتصعيد ووزير الخارجية الفرنسي يبحث