الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


السؤال الخاطيء دوماً / هل تسمح أمريكا ؟

رعد الحافظ

2011 / 4 / 25
مواضيع وابحاث سياسية


للأسف كثير من الكتّاب والمثقفين , وحتى ممن يسمّون مفكرين عرب ,يسألون هذا السؤال الخاطيء المثبّط لعزائمِ الشعوب .
يقولون / وهل ستسمح لنا أمريكا بالتقدّم والتطوّر ؟
وفي ظنّي هذا السؤال خاطيء جملةً وتفصيلا !
إذ هو في الحقيقة يُصادر أيّ إرادة شعبية ويتبرّع بها لأمريكا وأخواتها .
فهل من المعقول حتى لو كانت الولايات المتحدة ومعها كل الغرب( الكافر الإمبريالي العميل ) ,
هي ربّ هذا الكوكب الأرضي , أن يرضى الآخرون , بالإستكانة لرغبتها ومشيئتها وإرادتها وعنفوانها ؟
العيبُ فينا إذن , والخلل داخلنا , والضعف صفتنا , بل مشيئتنا !
متى سنكون نحنُ المتحكمين في مصائرنا ؟
البعضُ يكتب / لاتفرحوا بما حصل في مصر بنجاح ثورة 25 يناير ! فالإخوان قادمون ومعهم السلفيّون هذهِ المرّة .
ويكبر التناقض في هذا القول عندما يضيفوا له جزء الإسطوانة المشروخة إياه ... أمريكا لن ترضى بوضع لا يوافق مصالحها .
ما إفتهمنا / هل معنى ذلك , أنّ أمريكا ترغب بحكم الإخوان والسلفيين في مصر ؟ ألن تصبح مصالحهم ومعاهدة السلام في خطر ؟
البعض الآخر يكتب / لولا انّ الحُكام الطغاة الحاليين , عملاء الغرب إنتهت صلاحيتهم (المُقررة سلفاً من أمريكا ) ,
ما كانت الأخيرة لتسمح بالتغيير , ناهيك بالثورات عليهم !
حسناً .. هناك عشرات من تلك الآراء التي نسمعها يومياً في هذا الوقت النابض بالحراك الشعبي الثوري ,
والذي تتوحد فيه قوى الشعب المُغيّب متجاوزةً حتى أحزاب المُعارضة الكارتونيّة , والتي هي في الواقع مرآة عاكسة لصورة النظام الحاكم ,
فحتى رئاسات تلك الأحزاب يتوارثوها فيما بينهم أباً عن جدّ .
ما هو بديلكم إذن لهذهِ الثورات ؟
هل تقولون أنّ هذهِ الثورات مؤامرة أمريكية صهيونية ؟
ماذا كنتم لتقولوا إذن , لو أنّ أمريكا وقفت ضدّها بدل مساعدتها ؟
هل كانت أمريكا ستصبح صديقاً مخلصاً للشعوب ؟ أم لحكامهم ؟
ألا ترون أنّ خيوط المؤامرة التي تطرزوها بمعرفتكم تتعقد كثيراً فيما بينها حتى يضيع عليكم وعلى سامعيكم أصلَ الخيطِ والعصفور ؟
إرسوا على برّ يا جماعة , فالحياة يجب أن تستمر !
هل الثورات الحالية خطوة في طريق التغيير والإصلاح ؟
أم هي شرّ مُطلق تقود الى الأسوء ؟
أم هي خيرٌ هنا , وشرٌ هناك , حسب الطائفية والمزاج ؟
لو قلتم هي شرٌ لابّدَ منهُ , فسوف أتفهّم ذلك تماماً .
لا يوجد عاقل ومنصف (( لا يتوقع )) تداعيات وإرهاصات لهذهِ الثورات , بل لا يستطيع نكران ذلك , في كل شيء في هذه الحياة !
كما لايوجد ذو رأيٍ حصيف يدّعي أنّ أمريكا والغرب وحلف الناتو هي منظمات خيرية , تسعى لخير شعوب العالم دون شعوبها ومصالحها .
لكن المصالح تتداخل وتتشابك في هذهِ القرية الكونيّة .
ومصالح الغرب ربّما بتقليل الهجرة إليهم وتوفير بلدان في الشرق الأوسط حاضنة لشعوبها وتساهم في التطوّر العالمي , ليس بالنفط فقط بل بإنسانها !
والحلّ عندنا , وهو ليس بالجمود والوقوف على التلّ للتفرج ؟ ولا حتى بالتنظير للمؤامرة , وتثبيط عزائم وهمم الثوّار ؟
هل تقولون أنّ دمائهم التي سالت بالآلاف في ليبيا وسوريا ,وقبلها بالعشرات في تونس ومصر واليمن والبحرين والسعودية وباقي الدول ستذهب سُدىً ؟
مالكم يا إخوان ؟ من هو الآن عدو الشعوب ؟ كلامكم هذا أم أمريكا ؟
وعلى رأي عادل إمام ( سأتخيل كلامهُ التالي )
الله يلعن أمريكا , وسنين أمريكا , كنّا نايميين في العسل , مالنا إحنا ومال الإنترنت والفيس بوك والتويتر واليو تيوب وهرجتهم وثوراتهم ؟
خلوا الشباب العاطل يعرف إيه معنى الكرامة والحرية وقول الرأي .
البديل الواضح عندكم هو , يبقى الحال كما هو عليه ( كركون في الشارع )
وعلى الشعوب اللجوء الى المزابل وبيوت التنك والصفيح للتظلّم هناك والبكاء والعويل .
أو الهجرة وركوب الموت للوصول الى دولة غربية كافرة حقيرة .
لتستقبلنا وتعترف بإنسانيتنا , ثم لنقوم بشتمها وربّما تفجيرها بعد فترة .
هكذا تستمر عجلة الحياة عندكم .
***********
إستراحة قصيرة
في هذا المقال قصدتُ عدم الركون لنظرية المؤامرة فتكون مبرّر لنا للتقاعس عن دورنا بالنهوض بالحياة والثورة على الطغاة والمشايخ .
وفي مقالٍ قادم ربّما سأتناول علاقات شعوب المنطقة وحميميتها , بوجود تأثير هويتيين رئيستين بارزتين هما ( العروبة والإسلام ) .
وكانت فكرة المقال من وحي الصديق الكاتب المصري محمد البدري
وسأحاول مناقشة دور تينك الهويتين سلباً وإيجاباً , تقريباً وتنفيراً بين الشعوب .



تحياتي لكم
رعد الحافظ
25 أبريل 2011








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



التعليقات


1 - المشكلة
مازن البلداوي ( 2011 / 4 / 25 - 17:59 )
عزيزي رعد الحافظ
المشكلة تكمن في ذات الشعوب،تكمن في عدم وضوح رؤيتها للمستقبل،تكمن في عدم استطاعتها ان تبني دستورا يكفل الحياة المدنية للجميع،تكمن في نقيض صورة المسؤول الياباني وهو يسجد امام المواطن معتذرا عن عدم استطاعة الحكومة توفير سكن بديل لمسكنه الذي دمره الزلزال والمياه
تكمن في عدم وجود ثقافة الدولة المدنية بشكل واسع
امريكا تتعامل مع مصالحها ان كان الحكم إسلامي او ليبرالي،الشعوب العربية لاتمانع ان احتلتها اميركا او سواها ولكن بشرط ان تسلم اولا وتصبح من العرب المستعربة ثانيا
تحياتي


2 - أخي رعد
شامل عبد العزيز ( 2011 / 4 / 25 - 18:10 )
تحية وتقدير , سوف لن اعتبر مقالتك هذه موجهة لأحد بعينه ولكنها بالعموم للجميع الذين قصدتهم
شئنا ام أبينا هناك خارطة وهناك تغيير وأمريكا ليست منظمة خيرية والعاقل من يساير ويركب الموجة فالسياسة لها شروطها والأهم من كل ذلك مصالحها وهذا ليس عيباً , مقالتي كانت حول نقد المواقف واختيار واقتناص الفرص من قبل الدولة الأولى وانا قلتُ من حقها , المشكلة لا تكمن في امريكا عزيزي رعد , المشكلة تكمن في من لا يفرق بين امريكا كدولة تمتلك الأرض والسماء وبين امريكا بأعتبارها العدّو الأول للمنطقة ( حسب وجهات النظر المختلفة ) . ولكن هذا ليس معناه أن لا ننقد المواقف الأمريكية , لو تطلبت مصلحة امريكا أن تقف ضدّ الثورات سوف تقف ولو كلفها الأمر زوال العالم . . حالياً مصلحة أمريكا تغيير خارطة المنطقة بوقف الهجرة بنشر الديمقراطية بتغيير الحكام بقدوم الإسلاميين , ليس مهماً , مصلحتها حالياً والظروف تقتضي ذلك والمستقبل بالرغم من التشاؤم سوف يكون لصالح المنطقة وشعوبها ولو بعد حين
وهذا لا يقع تحت نظرية المؤامرة
خالص الشكر والتقدير


3 - , فالحياة يجب أن تستمر
على عجيل منهل ( 2011 / 4 / 25 - 21:55 )
يعـتبر لويس أراغون، دون منازع، أشهر شعراء المقاومة الفرنسية ضد الاحتلال الألماني النازي لبلاده أثناء الحرب العالمية الثانية. وبالرغم من أنه كان يقف إلى جانبه شعراء فرنسيون بارزون مثل بول إيلوار، وجان كاسو، وبيير جان، وهنري ميشو، ولويس ماسو، وغيرهم، غير أن هؤلاء ظلوا في الحرب – كما كانوا في السلم – يحملون نبضاتهم الروحية، على أن أراغون نسي نفسه في الصراع، فتكلم عن وطنه المغلوب على أمره، وهو الشاعر الوحيد الذي ترك سجلاً حافلاً بالانفعالات السائدة في زمن الحرب ، تلك الانفعالات كانت تستشعر على نمط حقيقي، منذ أول صدمة للتعبئة، حتى فرصة باريس في التحرير.
بعد عودته إلى فرنسا في العام 1939، قادماً من الولايات المتحدة، أمرت المخابرات العسكرية الفرنسية بوضعه تحت الرقابة الشديدة. إلاَّ أن أراغون، من جانبه ، لبى دون تردد نداء التعـبئة، وخدم أثناء الحرب كمساعد طبيب، باعتباره طالباً سابقاً في كلية الطب لم يكمل تدريبه بعـد.
كانت أولى قصائد أراغون، التي كتبها في الأشهر الأولى من وجوده في الجبهة، تحمل عنوان: -لست أحدَهم-، وفيها يقول:
-لست منهم،
لأن لحمي الآدمي ليس بفطيرة،
حتى يقطع بالسكين،


4 - هذا كلام صادر من عقل سليم وعاطفة راقيه
الدكتور صادق الكحلاوي ( 2011 / 4 / 25 - 23:44 )
تحية جميله ايها الصديق رعد
كان عندنا في منتصف الاربعينات في العمارة مناضل يطبخ ويبيع -المحلبي-وكان وهو يبيع ينشد معبرا بشكل عفوي وحميم عن مايحتاجه الشعبفي
العراق
وكنا يوما نجمع التواقيع لنداء استكهولم للسلام وكان القليل من الناس يجيد القراءة والكتابة وكانوا يوقعون بابهاماتهم-يبصمون
فكان رد فعل عبدالله ابو المحلبي على نداء استكهولم مايلي
هاك اصبعي بل هاك كل اصابعي
خذها اوقع لااريد مجازرا
نحن الان نغني هذه الاغنية البسيطه لشعوبنا التي شبعت مجازرا
ومذلة وقادة-ضروره-بل الهة واربابا-كما يقول صديقنا محمد الحلو
وقد ان تبليط الطريق لنسير على جادة سوية كما المجتمعات الناجحه
تلك المجتمعات التي لم تلق الطريق جاهزا ومرت الى حد كبير بويلات مشابهة
ولكن قبل 400-500سنه
ونحن نشكرهم لانهم سيختصرون لنا طريق مسيرتنا للحاق بهم
حينما نقول العالم اصبح قرية صغيره فهذه ليست فذلكه لغويه
وليعرف الجميع ان مصالح الول والشعوب والمجتمعات اصبحت متشابكه
فالولايات المتحده الاميركيه لايمكن ان تكون لها مصالح ضد شعب او العالم
انمنطقتنا عشر سكان العالم ودورها بالاقتصاد العالمي اقل من واحد %هذ مفزع


5 - شعوب المنطقه...1
سمير فريد ( 2011 / 4 / 26 - 03:44 )
العزيز رعد الحافظ
ربما من الممكن تلخيص سياسات الدول الغربية هو موقفها من النفط وحاجتها لهذه الماده الحيوية للحياة واْنها ارخص واْكثر المصادرالاْمينه لتوليد الطاقه صحيح ان هناك مئات المحطات النوويه المولده للطاقه لكن مخاطرها مميته وما احداث تشرنوبل وثري مايل في اميركاوالذي حصل في اليابان الا جرس انذارللمخاطر المرافقه للاْستعمال النووي عند توليد الطاقه ...الا ترى يا سيدي ان هناك خيوط تمتد من منابع النفط وتتشابك عند البنتاكون والبيت الاْبيض لتعبر المحيط لتتشابك مع مصالح ال10 داون ستريت والاْليزيه ان تجاهل هذا العنصر المهم يدفعنا للوصول الى استنتاجات خاطئه تدفع اجيالقادمه ثمن القصور في تفهم ما يحدث ...هناك سؤال يطرح نفسه من كل هولاْالحكام الذين يلعبون بمقدرات شعوب المنطقه من منهم يمتلك شرعية ديمومته وديمومة بقاء نظامه ان كان ذلك النظام ملكي او جمهوري او جمهوري وراثي .ان مايحدث اليوم في المنطقه ما هو الا سايكس بيكو جديد ربما سيستمر لمائة سنه قادمه والثمن سيكون دماء كثيره تكون لازمه لضخ المزيد والمزيد من النفط .ان اجيال جديده ستقوم باْستلام مقاليد السلطة وستسقط انظمه كانت تبدو راسخه رسوخ


6 - شعوب المنطقه...2
سمير فريد ( 2011 / 4 / 26 - 04:06 )
جبال الجزيره العربيه.ان الغرب لا يخيفه تدفق المهاجرين ومن الممكن ترويضهم لو اراد ذلك لكن ومن الممكن سحب كل التسهيلات الممنوحه لهم وسيتم ذلك بموجب قوانين تصدر من البرلمان.صديقي العزيز هناك سؤال يطرح نفسه منذ اندلاع اول مظاهره في تونس ولا يزال يطرح نفسه بقوة لماذا لم نسمع بشعارواحد ضد اْميركا واْسرائيل والاْمبريالية . ولاْول مره وعلى امتداد اكثر من 4 اشهر لم يحرق اي علم لدول الاْستعمار والاْمبريالية هل هذا تسائل مشروع وواقعي الا ينير ذلك الطريق الذي ستسلكه هذه الثورات .اننا نسمع وبالصوت والصوره ان الدعوات للتدخل الدولي مطلب جماهير المنتفضين بل وانهم يحملون الغرب مسئوليه انسانية ويتهمون الغرب بالتقاعس .اما عن التحالفات فاْن الحرب العالمية الثانية دليل واضح وقريب عن امكانيات تحالف الاْعداء في مراحل مهمه من التاْريخ اما الى اين تتجه المنطقه فالتقسيم احد الخيارات المطروحه وهذه السياسة هي جزْمن سياسة الوزيره كوندي والتي كانت قد طرحته امام الكونكرس وهو ما سيحدث ...وشدو روسكم يا كرعين تحياتي ومحبتي للجميع


7 - رأي
نارت اسماعيل ( 2011 / 4 / 26 - 07:18 )
أنا معك أخي رعد برفض نظرية المؤامرة، وأقصد المؤامرة الأمريكية والتي يستحضرها البعض على الطالعة والنازلة. أثبتت هذه الثورات الشعبية التي حدثت تباعآ في بعض الدول العربية أنها ثورات شعبية بعيدة كل البعد عن التأثيرات الأمريكية، إنها ثورات شعبية وطنية ناجمة عن احتقان شعبي من أوضاع اقتصادية واجتماعية وسياسية متراكمة منذ عشرات السنين مترافقة مع فساد حكم وقمع أمني غير محتمل
هذه الثورات فاجأت ليس فقط أمريكا ولكنها فاجأت أيضآ المعارضة السياسية إن كانت في الداخل أو في الخارج، وأهمية هذه الثورات أنها وطنية ، وبرأيي علينا أن ندعم هذه الثورات مهما كانت مخاوفنا كبيرة من تسلق الإسلاميين لأنه برأيي لن يكون الوضع أسوأ على المدى البعيد من الوضع في ظل الحكم الفاسد فالتيارالإسلامي يزدهر أكثر في ظل حكومات استبدادية منه في ظل حكومات وطنية وأرجو أن لا تستحضروا النموذج الجزائري أو العراقي فالظروف تغيرت والشعب استوعب الدرس
يستكمل


8 - تتمة تعليقي
نارت اسماعيل ( 2011 / 4 / 26 - 07:19 )
أنا مقتنع أن هؤلاء الشباب الثوار لا يمكنهم أن يفعلوا أكثر من اسقاط النظم الحاكمة ومن غير المعقول أن نطالب هؤلاء الثوار بنقل مجتمعنا من الحالة الراهنة إلى النموذج السويسري بعدة أسابيع فالتغيرات الكبيرة في التاريخ تحتاج إلى مدة طويلة وهنا يأتي دور المثقفين والكتاب والمعارضة السياسية بأن يبذلوا جهودهم بمخاطبة هؤلاء الشباب وحثهم على نبذ الطائفية وتعزيز مفاهيم المجتمع المدني التعددي الديموقراطي في عقولهم بخطاب بسيط غير تحريضي، قد نحتاج إلى جيل آخر لإتمام الإصلاحات التالية ، المهم أن نتخلص من العائق الكبير في وجه أي إصلاح حقيقي ألا وهو الحكم الاستبدادي الفاسد
تحياتي للجميع


9 - ردّ موحّد للأحبّة
رعد الحافظ ( 2011 / 4 / 26 - 12:14 )
أخواني وزملائي المحترمين سأحاول الردّ على آرائكم المحترمة بحزمة واحدة ففي الواقع حوارنا الهاديء هنا مطلوب كي نفهم نحنُ أنفسنا ما يجري , كي يكون نقلنا وتحليلنا للأمور والوقائع للقرّاء معقولاً قدر الإمكان ويُسهم في حلحلة المشاكل بدل تعقيدها
وليس تحيزاً لرأيي في هذا المجال بالإبتعاد عن نظرية المؤامرة قدر الإمكان كي لا نضع دائماً اللوم على غيرنا من الآخرين , فيضيع تقصيرنا نحنُ بين تلك الأسباب الخارجية
أنا واقعي وأركز على عملنا الذي يمكن أن يُسهم في تغيير الموقف
أما مؤامرات الآخرين فحتى لو صحّت فهي خارج إرادتنا وإذن لا مجال لدحضها والتغلب عليها سوى بالعمل والحراك بجميع الصعُد
*****
من هنا أجد تطابق كامل من د. صادق الكحلاوي ود. نارت إسماعيل في رفض الأوهام النظرية والإهتمام بما يريده الشعب ويسعى لهُ ويحلم بغدٍ أفضل
والأستاذ مازن البلداوي يُشخص العلّة المهمة في جهل عموم شعوبنا وغياب الرؤية المستقبلية والثقافة المدنية والديمقراطية بمفهومها الواسع
بينما تعليق الأستاذ علي عجيل منهل لم أستطع ربطهِ كثيراً لكنّي أعرف آرائه الرائعة في هذا المجال
ويبقى الأخوين العزيزين سمير فريد وشامل ( يتبع)


10 - مقدّمة مقال د. عبد الخالق حسين / اليوم
رعد الحافظ ( 2011 / 4 / 26 - 13:13 )
اجتاحت الانتفاضات الشعبية البلاد العربية منذ أشهر
اندلعت شرارتها الأولى في تونس ثم انتشرت كالنار في الهشيم فشملت مصر واليمن والأردن والبحرين وليبيا وأخيراً سوريا
ولحد الآن أطاحت هذه الانتفاضات بنظامين متحجرين جائرين وهما، نظام بن علي في تونس، وحسني مبارك في مصر
أما الرئيس اليمني علي عبدالله صالح، فيفاوض على مخرج آمن له
والقذافي فقد السيطرة على النصف الشرقي من بلاده وهو على وشك الانهيار
فالتاريخ ليس إلى جانب الطغاة ومآلها الانقراض
حيث بدأت الشعوب العربية بنهضتها للتخلص من الأنظمة الأبوية (البطرياركية) المستبدة التي أكل الدهر عليها وشرب
والتي باتت عقبة كأداء أمام التقدم، ولتقرر الشعوب مصيرها بنفسها وتبني أنظمتها الديمقراطية.
بطبيعة الحال، نحن مع الشعوب في انتفاضاتها ضد حكوماتها الجائرة
لذلك نؤكد دعمنا وموقفنا المؤيد للشعب السوري في انتفاضته الشجاعة ضد النظام البعثي الجائر
وكعراقيين نعرف ماذا يعني حكم البعث
إنه باختصار شديد يعني: الجور والظلم والتخلف والدمار الشامل
كما ونعرف عن تجربة سابقة في التعامل مع البعث، حجم مخاطر الانتفاضة على هكذا نظام دموي مستعد لإبادة الشعب ,ليبقى هو


11 - ردّ موحد ثاني للأحبّة
رعد الحافظ ( 2011 / 4 / 26 - 13:28 )
العزيزين أبا سامر وشامل المحترمين
بالطبع نحنُ لانختلف بضرورة التصارح في طرح الآراء , فهذا زمن الإنفتاح الفكري والإعلامي وزمن الثورات العربية , والكل يتوّقع التداعيات والإرهاصات , ولا مجال للمداهنة والمجاملة بين الجميع , فقول الرأي الصريح , بطريقة هادئة أفضل من السكوت على مضض
****
ولن أعيد جملة ( الخيّار لا يكيل بالبيتنجان ) أو إختلاف الرأي لايُفسد للوّد قضية
حسناً أنتم تعتقدون بنظرية المؤامرة وهذا شأنكم أحبتي طبعاً
أنا أقول / حتى لو صحّت تلك النظرية بوجود مؤامرة علينا نحنُ بالذات شعوب هذه المنطقة منذ بدء الخليقة , فهي لن تكفي كحجّة لنا لبقاء الشعوب في تخلفّهم يعمهون
علينا أن نكسر ذلك الطوق يوماً ونتحرّر منهُ , ونجتهد كي نصل الى ما وصلوا هم عليه ولا بأس بعدها إذهبوا وتآمروا عليهم وإقلبوا الصورة ودعوا الشعوب الغربية تلهج ليل نهار بالقول انّهم يخضعون لمؤامرة العرب والمسلمين
أقصد أحبتي الوضوح في القول والرؤية مطلوب لنا كمثقفين نريد إيصال أفكار مفيدة لمجتمعاتنا , كيف تقولون أنّ النفط هو سرّ الوجود ؟
ألم يكن أصلاً بإستطاعتهم إستخراجه من أراضينا دون أن نعلم ما سرّ هذا السائل الأسود ؟


12 - جزء ثانٍ من مقال د. عبد الخالق
رعد الحافظ ( 2011 / 4 / 26 - 13:42 )
هذا ما يفعله النظام البعثي السوري الآن في مواجهة التظاهرات السلمية وذلك بارتكاب المجازر الوحشية ضد المتظاهرين العزل
فخلال الأيام القليلة الماضية قتلت قوات النظام أكثر من مائتي شخص إضافة إلى مئات القتلى خلال الأسابيع الأربعة الماضية
أما أرقام الجرحى والمعتقلين فغير معروفة لأن النظام البعثي منع وسائل الإعلام وخاصة الغربية من دخول سوريا
يعني أثبت البعث السوري أنه أكثر سوءً حتى من القذافي في هذا المجال حيث سمح الأخير لمراسلي الإعلام العالمي بنقل الأخبار عما يجري في ليبيا
وقد ذكرنا مراراً أن البعث هو البعث
وعلى الضد من شعاراته المعلنة فهو ذو أيديولوجيا فاشية واحدة، ذات رسالة فاسدة
معادية للإنسانية، سواءً كان البعث العراقي بقيادة صدام حسين
أو البعث السوري بقيادة حافظ الأسد، ومن بعده ابنه بشار
الذي أراد له والده أن يعمل جزاراً للشعب السوري بدلاً من ممارسة مهنته الإنسانية التي اختارها هو كطبيب مختص في أمراض العيون
ولكن ما يثير القرف والاشمئزاز هو موقف الإعلام العربي الرسمي وشيوخ الوهابية من انتفاضات الشعوب العربية والنظر إليها بمعيارين
حيث كشفت عن وجهها الطائفي القبيح بدون خجل


13 - الخيّار لا يكيل بالبتينجان
شامل عبد العزيز ( 2011 / 4 / 26 - 15:14 )
تحياتي مرة اخري أخي رعد
كلّ شيء مخطط له ويتم تحقيقه يخرج من نظرية المؤامرة إلى واقع , بإمكانك ان تسأل عن ذلك إذا كان لديك شك ؟
أتهامك ليّ بنظرية المؤامرة لا يخرج عن إدعاءك بعدم الإيمان بها .
سوف أقول لك ما يلي :
سجن غوانتامو فيه حالياً 150 سجين لم يثبت عليهم أيّ قضية منذ أن تم اعتقالهم لحد الآن وهم ابرياء ولكنهم لا يزالون محتجزين .
بالمقابل تم إطلاق سراح معتقلين مصنفين حسب تقارير البنتاغون ( مسجل خطر ) وعليهم اكثر من قضية وهم الآن احرار .
أين الغريب في المسألة عزيزي ؟
حسب تقارير البنتاغون اخطر معتقل تم إطلاق سراحه حالياً قائد الثوار في ليبيا لمقاتلة نظام العقيد المجنون
المصدر قناة الجزيرة نشرة الحصاد يوم امس مع وثائق ويكليكس
عزيزي رعد أنا لا أومن بنظرية المؤامرة التي تقول بان كل شيء في الكون سببه الامبريالية الامريكية
خالص تحياتي سيدي

اخر الافلام

.. بلينكن في الشرق الأوسط لدفع مساعي الهدنة وإسرائيل تواصل عملي


.. إيران تعلن القائمة النهائية للمرشحين للانتخابات الرئاسية الم




.. واشنطن والرياض.. معاهدة أمنية والعين على التطبيع | #ملف_اليو


.. الحكومة الإسرائيلية تضطر لدفع فوائد أعلى على أدوات الديون بس




.. صور أقمار صناعية.. اتساع مساحة الدمار وتوغل آليات الاحتلال ف