الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


سوريا الثورة... إلى أين؟

رائد شما

2011 / 4 / 26
مواضيع وابحاث سياسية


سيناريو حماه
مازلنا ننتظر مكرمة بشار الأسد باحتساب أكثر من مائتي شهيد سقطوا منذ الجمعة العظيمة وحتى كتابة هذه السطور. فقد تعودنا من القاتل في المرات السابقة على رحابة الصدر ومكارم الأخلاق. الحديث أن بشار الأسد لم يعرف أو أنه لم يصدر أوامر بإطلاق الرصاص على المتظاهرين في "الرأس والصدر"هو حديث بلا معنى أو أهمية ولا يعفيه من المسؤولية فهو الرئيس وهو المسؤول وهو من سيحاسب عن هذه الجرائم ومعه عصابته الحاكمة.
استقالة عضوي مجلس الشعب ناصر الحريري وخليل الرفاعي وأحد أعضاء مجلس محافظة درعا هي الصفعة الأهم التي تلقاها نظام الإجرام السوري والذي يجب أن نتحفظ من وصفه "بالسوري" بعد اليوم. المرجح حدوث انشقاقات أكبر وأكثر إيلاماً لهذا النظام. نتمنى من كل أصحاب الضمائر الحية أن يستقيلوا ويرفعوا الغطاء عن هذا النظام الفاسد وأن لا يصمتوا عن دماء الأبرياء التي استباحها المجرمون.
الدبابات الصدئة والتي لا تنفع إلا لقمع الشعب بدأت تدك بيوت أهل درعا مما يعيدنا بالذاكرة إلى مجزرة حماة. سيناريو حماة (أي محاصرة مدينة وقتل عشرات الآلاف ومن ثم طي الملف) لن يجدي في الوضع والعصر الراهن مع ثورة الاتصالات والإعلام. إضافة أن النظام يواجه حراك شعبي في عدة مدن متفرقة- هذا الحراك لا يتبع إلى أي تنظيم سياسي أو ديني- فإذا كان قتل ثلاثين ألفاً في حماه كافياً لقمع مدينة واحدة، الآن يجب الحديث عن أكثر من مائة ألف لإسكات كافة المناطق السورية. ما يزيد من صعوبة نجاح هذا السيناريو هو عجز التعتيم الإعلامي السوري من في توفير غطاء لارتكاب مجازر كبيرة من هذا النوع.
الولايات المتحدة ومعها أوروبا بدأت بالتلميح إلى عقوبات على أفراد من النظام السوري وربما ستذهب إلى ما هو أكثر من عقوبات إذا ما استمر النظام بإرتكاب جرائمه. فكل تصعيد من النظام سيزيده عزلة وضعف كما سيزيد الغضب الشعبي والدولي ضده وبالتالي سيعجل بإنهياره.

المعارضة المتعارضة
لا يمكن أن نقبل بعد اليوم أن يحدثنا أحد عن إصلاح لهذا النظام المجرم لذلك نرجو من يدّعون المعارضة في سوريا وخارجها أن يصمتوا ويتركوا الأمر لشباب سوريا الأحرار فهم وحدهم أصحاب القرار وهم وحدهم أصحاب الحق والدم.
الثورة السورية قامت كنتيجة للحراك الإقليمي وبسبب تراكمات وأخطاء النظام القمعي في سوريا، ولم تقم لأن المعارضة أو معارض ما دعى لقيامها. مشكلة المعارضة السورية هي عجزها عن مواكبة الثورة ومساندتها واستمرار البعض في البحث عن صفقة ما مع النظام.
السبب الرئيسي لعدم مشاركة شريحة كبيرة من المجتمع السوري "الأغلبية الصامتة" في الثورة يرجع لتخوفها من المجهول ولتخوفها بشكل أكبر من المعارضة وتحديداً الإسلاميين وعدم قدرة باقي أطياف المعارضة على تقديم بديل للنظام. الثورة السورية هي ثورة على المعارضة قبل النظام، هي ثورة لبدأ مرحلة جديدة بعيدة كل البعد عن الماضي وعن أخطاء الماضي. المعارضة السورية هي جزء لا يتجزأ من هذا الماضي البائد.
الحديث عن مؤتمر للمعارضة في تركيا ونحن نعرف مدى العلاقة التي تربط النظام السوري مع تركيا، يندرج ضمن محاولات أقل ما يمكن وصفها بأنها مشبوهة وتهدف إلى إطفاء الثورة السورية والتآمر عليها وتحييدها عن مسارها الوطني.
أي دعوة للحوار أو التفاوض مع المجرمين هي خيانة للثورة ولدماء الشهداء، وهي إعطاء فرصة لآل الأسد لتصفية وسجن قوائم الأحرار الجاهزة..... لا حوار مع القتلة.
حرب أهلية
الواضح أن النظام نجح إلى حدٍ ما بتحييد المسيحيين والدروز بنسبة أكبر والأكراد بنسبة أقل واستطاع في نفس الوقت ضمان ولاء أو صمت الطائفة العلوية على المجازر بحجة أنها ضد (المندسين، الإخوان، الأصوليين، الطالبان، المتطرفين الخ وما تيسر ..القائمة قابلة للتعديل في الأيام القادمة). النظام يحاول أن يستفز طائفة بعينها ليدفعها إلى حمل السلاح نرجو أن يلتزم الجميع بأقصى درجات ضبط النفس.
لم أدعو يوماً لثورة طائفية ولا أؤمن بأن سوريا ستكون دولة طائفية على الطريقة اللبنانية، لكن يجب الحذر من اللعبة التي يلعبها نظام الأسد لحرف الثورة عن مسارها حتى تأخذ شكلاً طائفياً معتقداً أنه سيستطيع بذلك تصفية هذه الثورة. الحل الوحيد والأنسب هو بمشاركة باقي أطياف المجتمع السوري وعدم حصر الثورة بالشارع "السني" . الحياد أخطر من المشاركة، فلا مكان لأنصاف الحلول ولا مكان للمتفرجين!

صفقة مع الجيش
في ظل التركيبة الحالية للجيش السوري فإنه من الصعب الحديث "في الوقت الراهن" عن صفقة مع الجيش تزيح النظام وتحقن الدماء. السبب بسيط هو تمركز الفاعلية لدى قوات النخبة الأكثرعدةً وعتاداً وهي الفرقة الرابعة تحت قيادة شقيق الرئيس ماهر الأسد والحرس الجمهوري المفصول تماماً عن الأركان والذي يتلقى أوامره من القصر الجمهوري مباشرةً. حتى إذا افترضنا وجود ضباط شرفاء في الجيش فإن تحركهم قبل حدوث تصدع حقيقي في الفرقة الرابعة أوالحرس الجمهوري أشبه بمحاولة انتحار جماعي.
الاحتمال وإن كان ضعيفاً في هذه اللحظة فهو كأي متغير عرضة للتحول مع تطور الأحداث وازدياد الضغوط الداخلية والدولية. الصفقة ستكون جاهزة عندما يدرك ضباط الجيش أن عائلة الأسد أصبحت حمّلاً ثقيلاً يجب التخلص منه حفاظاً على المؤسسة العسكرية ووحدة البلاد وربما حفاظاً على أنفسهم ومصالحهم.
انضمام الجيش للثورة قد يبدو للبعض صعباً لكنه مع ذلك ليس مستحيلاً. برأيي يجب أن يكون للجيش دور فاعل وكبير في مرحلة ما بعد الثورة فهو الوحيد القادرعلى ترسيخ الديموقراطية وتأمين انتقال سلس للسلطة وحماية الدستور الجديد الذي سيضمن المساواة بين "كل" أفراد الشعب، كما أنه سيضمن أيضاً "حماية الأقليات" وعدم انفراد بعض المتطرفين بالقرار، وبالتالي فهو الوحيد الذي سيضمن السلم الأهلي. الجيش يجب أن يكوت الحامي لدولة المؤسسات المدنية من دون أن يكون له دور مباشر في الحياة السياسية بما يشبه دور الجيش التركي "الحارس" للنظام السياسي في تركيا.
بوضوح أكثر يجب أن يستمر العلويون في قيادة الجيش في سوريا وأن يكون هذا الجيش مفصولاً عن الحياة الاقتصادية والسياسية. هذا الحل سيعطي الأمان للطائفة العلوية وسيضمن عدم وصول متطرفين إلى الحكم.

سلاح أحرار سوريا الوحيد هو الصبر والصبر والصبر... كونوا على ثقة أن النار والبارود لن تثني عزيمة وإرادة الشعب. النظام السوري "سقط" ويجب عدم إعطائه الفرصة لينهض من جديد (مهما كانت التضحيات) والشعب السوري "نهض" رغم القهر والألم والدم ولن نسمح بأن يسقط من جديد.








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



التعليقات


1 - خلق الطائفية وزرع الخوف واستهلاك الطاقات
Sami Gami ( 2011 / 4 / 27 - 05:17 )
مقال جديد يحلل بمنتى الوضوح والموضوعية توجه النظام الأسدي البعثي الائم لتكريس الفوارق المذهبية والطائفية والعرقية بين اطياف المجتمع السوري الواحد.
كانت وما تزال سياسة فرق تسد، لا أسهل من زرع الفتنة ونثر بذور الحقد والرغبة في الإنتقام في قلوب الناس المتالمين لفقد من يحبون..
يقوم رجال الأمن في سوريا بضرب عصفورين بحجر وبمكر وخديعةحيث يتم تصفية الضباط والعسكريين الشرفاء وقتلهم بطريقة بشعة، ثم يعلن النظام على تلفزيونات النظام أن عصابة ما قتلت العسكريين ويذكرون اسم بلدة ومنطقة العسكري المغدور به وكذلك المنطقة التي وجد بها مقتولاً بزعمهم آملين أن يتغلغل الحقد والرغبة في الإنتقام في قلوب الأهالي المتألمين على ضحاياهم ولأهداف أخرى بالطبع...
وللأستاذ رائد جزيل الشكر والإمتنان على هذا الجهد....


2 - خذ نفساً عميقاً أخي رائد
أحمد نظير الأتاسي ( 2011 / 4 / 27 - 08:29 )
عهدتك كاتباً متوازناً وأعجبت بمبادرة جماعة الإنقاذ التي دعوت إليها على صفحات الفيس بوك، ولم تذكر أنها متفرعة من تجمع سياسي. المهم، قلت بأن كل قادة الجيش من العلويين، أو من العلويين الطائفيين الذي يضعون مصلحة الطائفة قبل مصلحة الشعب. ثم تابعت فقلت بأن الجيش بأيدي الطائفية العلوية، وكلنا يعرف أنها طائفة كبيرة وكثيرون من أفرادها يعملون في الزراعة أو غيرها من الأعمال الحرة. أنت بهذا تؤكد لنا أن الجيش السوري أو قياداته على الأقل قيادات طائفية. فكيف تريدنا أن نثق بهم. وكيف تريدنا أن نثق بك وقد خوّنت كل من حضر مؤتمر اسطنبول دون أن تعرف ما جرى هناك. يبدو لي أنك غاضب لأنهم لم يدعوك أو يدعوا جماعتك. أخيراً، أنت تتحدث عن المسيحيين والدروز وكأنهم كتل متجانسة وأنهم خضعوا للنظام أو تلقوا -المعلوم- لقاء سكوتهم. إذن أنت تتهمهم بالطائفية وكلامك عنهم يدل على أنك أنت نفسك طائفي. وهذامقبول شرط أن تعترف بأننا كلنا طائفيون وأن الخروج من الأزمة يجب أن يكون بحل طائفي: العلويين في الجيش، الحكومة للسنة وبعض الوزارات للمسيحيين والدروز حسب ولائهم للثورة. لبنان جديدة هل هذا ما تريده؟ ،


3 - تتمة
أحمد نظير الأتاسي ( 2011 / 4 / 27 - 08:44 )
أليس من الأفضل أن نعترف بالخوف وعدم الثقة المهيمنين على المجتمع السوري بأكمله هذه الأيام. وكفى سخافة مثل سوريا لم تعرف الطائفية أبداُ فكلنا يعرف أننا جميعاً طائفيين بدرجات متفاوتة. فإذا اعترفنا بالخوق وانعدام الثقة يمكن أن نتكلم بصراحة ودون مزاودات، وهذا يستدعي لغة التحالفات والتوازنات. وأقترح التالي: تشكيل لجنة من كبار الضباط الذين لم يشتركوا في قتل الشعب لتسيير أمور الجيش خلال مرحلة إنتقالية. هذه اللجنة يجب أن تكون لجنة تحالف وتوازن بين كل التيارات الطائفية وغيرها التي تحكم الجيش مع الموافقة على إنهاء سياسة الجيش العقائدي وتحويله إلى جيش وطني فقط. أما الضمانة المقابلة من المؤسسة السياسية فهو قيادة الجيش بالمناصفة (قائد أركان ضابط ووزير دفاع مدني) وأن تضمن المؤسسة السياسية عدم تخفيض أعداد وميزانية القوات المسلحة إلا ضمن جدول زمني متفق عليه دون المساس بجاهزية الجيش.
أنت تصور الجيش السوري بأنه مماثل للجيش التركي الذي يحمي النظام الأتاتوركي. نعم الجيش قد يضمن التعددية السياسية لكنه أيضاً مليء بالفاسدين، وكأنك لم تخدم في الجيش وكأن الأسد الأب لم يأت من الجيش. خفف من غضبك وخذ نفساً طويلاً


4 - @أحمد نظير الأتاسي
رائد شما ( 2011 / 4 / 27 - 09:57 )
الاستاذ أحمد نظير الأتاسي المحترم
أخذت شهيقين قبل أن أرد عليك بين الهلالين.
عهدتك كاتباً متوازناً ((شكراَ)) وأعجبت بمبادرة جماعة((لجنة)) الإنقاذ التي دعوت إليها على صفحات الفيس بوك ((المبادرة ليست فردية))، ولم تذكر أنها متفرعة من تجمع سياسي ((المبادرة غير متفرعة من أي تنظيم سياسي وأنا شخصياً لا أنتسب لأي حزب ولا أطمح لأي منصب سياسي ولم أقبض أي قرش أو سنت من عضو في الكونغرس الأميركي أو من المخابرات السورية أو ما هو أخطر من ذلك لا أريد أن أذكر أسماء أو أن أهاجم أشخاص لأن هذا ليس موضوعنا)). المهم، قلت بأن كل قادة الجيش من العلويين (( صحيح كل قادة الجيش الأقوياء))، أو من العلويين الطائفيين ((لم أقل أنهم طائفيين)) الذي يضعون مصلحة الطائفة قبل مصلحة الشعب (( هذا شيء طبيعي فأنت أو أنا نضع مصلحتنا الشخصية والأسرية قبل مصلحة الحارة الرابط العائلي والعشائري في مجتمعاتنا قوي جداً ويتحكم بمنطق تفكيرنا بعكس الغرب على سبيل المثال المجتمع يشجع الفرد على الانفصال عن العائلة بسن مبكر ليندمج بالعائلة الأكبر وهي المجتمع))


5 - 2@أحمد نظير الأتاسي
رائد شما ( 2011 / 4 / 27 - 10:00 )
. ثم تابعت فقلت بأن الجيش بأيدي الطائفية العلوية ((صحيح الجيش والسلاح))، وكلنا يعرف أنها طائفة كبيرة وكثيرون من أفرادها يعملون في الزراعة أو غيرها من الأعمال الحرة. أنت بهذا تؤكد لنا أن الجيش السوري أو قياداته على الأقل قيادات طائفية ((أتحفظ على كلمة طائفية لأن القرارات العليا بيد العائلة الحاكمة نظام الحكم في سورية عائلة الأسد------العشيرة----- ثم تأتي الطائفة)) فكيف تريدنا أن نثق بهم ((لأن الطائفة كما ذكرت كبيرة ومليئة بالشرفاء)). وكيف تريدنا أن نثق بك ((لم أطالب أحد أن يثق بي وأنا لست ملاكاً ولا شيطاناً)) وقد خوّنت كل من حضر مؤتمر اسطنبول(اسطنبول + أردوغان+ حزب العدالة + دولارات مشبوهة+ محاولة لوساطة تركية والالتفاف على الثورة...)) دون أن تعرف ما جرى هناك ((أعرف ما جرى)). يبدو لي أنك غاضب ((نعم أنا غاضب وثائر ورائد)) لأنهم لم يدعوك ((لا يشرفني )) أو يدعوا جماعتك ((لا جماعة لي يا عزيزي). أ


6 - 3@أحمد نظير الأتاسي
رائد شما ( 2011 / 4 / 27 - 10:02 )
أخيراً، أنت تتحدث عن المسيحيين والدروز وكأنهم كتل متجانسة ((رأيي مبني على ما يجري على الأرض لم نشاهد أي حراك يذكر من قبل المسيحيين وتحرك خجل لإخواننا الدروز أنا أتمنى أن يشاركوا و أن يشارك العلويون معهم أيضاً)) وأنهم خضعوا للنظام أو تلقوا -المعلوم- لقاء سكوتهم ((سكوتهم مربوط بقلقهم من المجهول وليس بسبب ولائهم للنظام)). إذن أنت تتهمهم بالطائفية(لا أتهمهم لكن من الصعب التملص من الارتباط الأسري والديني)) وكلامك عنهم يدل على أنك أنت نفسك طائفي ((هنا أعتقد أنك تظلمني تماماً ). وهذامقبول شرط أن تعترف بأننا كلنا طائفيون ((ربما أنت الطائفي)) وأن الخروج من الأزمة يجب أن يكون بحل طائفي ((أعتقد أنه الحل الوحيد)): العلويين في الجيش ((وهل بإمكانك نزع السلاح منهم وتوزيعه بشكل أنسب ومن الذي سيضمن أمنهم أو من سيعطيهم ضمانات وكيف سيتم ذلك؟ تدخل أجنبي وربما اجتياح عسكري؟؟!!)) ، الحكومة للسنة وبعض الوزارات للمسيحيين والدروز حسب ولائهم للثورة((أنا مع انتخابات حرة ونزيهة الجيش كما قلت بعهدة جزء من أبناء الوطن ودوره الحفاظ على النظام الديموقراطي وحماية الأقليات وتجنب طغيان الأكثرية)) .

اخر الافلام

.. لماذا لم تتراجع شعبية ترامب رغم الإدانة؟| #أميركا_اليوم


.. 10 شهداء بينهم أطفال وعدد من الإصابات في قصف استهدف منطقة رم




.. بن غفير: الصفقة تعني التخلي عن تدمير حماس فإذا ذهب نتنياهو ب


.. تشويه لوحة فرنسية شهيرة بسبب التقاعس بمواجهة التغير المناخي




.. تظاهرة في مدينة بينغول التركية دعماً لفلسطين وغزة