الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


الثقافة المزيفة

عائدة حسنين

2011 / 4 / 26
الادب والفن


عندما تخرج على الناس امرأة على أنها شاعرة أو روائية أو قاصة أورسامة و يتضح بعدها أنها فقط كانت لعبة شطرنج أداة في أيادي أحدهم
والكل يعرف ان الادباءالحقيقيين يموتوا فقراء و اللصوص من يصبحوا اغنياء و هم الذين يتاجروا بأرواح الناس و براءة الناس
يفرضون عليهم ان يخوضوا التجر بة ليكونوا مادة التجربة
بعدها يستخرجون النتائج و ينشرونها
من يتمكن من الشاعرات الشاعرات و الشعراء الشعراء من الطباعة و النشر او حتى من الحياة في النور
الشعراء يكتفون بالحياة البسيطة لأنها هي الأسهل
دون نفاق أو كذب يعيشون
و لكن أن يتضح لشاعر أن هناك من ينشر أعماله أعماله نفسها مع تعديل بسيط تحت اسم آخر
هذا هوا الاعتداء و الغش و الاغتصاب الأدبي الابداعي
قرأنا على مدى التاريخ أن الشاعر كذا لم يكن من فعلاً كتب شعره و لكن في عصر التكنولوجيا و العلم و انتشار الدين و الالتزام الأخلاقي يحدث مسرحية ابداع و سرقات و ارتداء أقنعة و سرقة كتابات أناس مجهولة أو أناس تحت الغبار ما يزالوا في العتمة فهو الأمر المستحيل أن يسكت عنه !!!

كيف يشعر هذا الشاعر و هو يتحدث للقنوات الفضائية ؟؟؟؟
كيف يشعر و هو يلقي أشعار غيره أمام الناس ؟؟؟
كيف يشعر الشاعر المسروقة أشعاره عندما يحتفي العالم بشاعرة أو شاعر مزيف ؟؟؟
لماذا يحدث هذا ؟؟
و ما الفائدة التي يجنيها هذا الرجل أو المرأة التي تفرض نفسها او يفرض نفسه شاعراً على المشهد ؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟
هل أستاذ جامعي يسرق عمل رجل آخر؟؟؟
و ما المقابل ؟؟؟
درجة علمية فيرتفع الراتب
و هل يسمى بعد هذا أستاذ الجامعة أستاذ جامعة ؟؟؟

و ما شعور امرأة بعد أن يكون قد استغلها أحدهم باسم الوطن و الدين و الأدب و الثقافة أن يأخذ منها كتاباتها على أنها للاطلاع و بعدها تجدها منشورة تحت أسماء نساء أخريات و رجال كانت تظنهم بالفعل زملائها و زميلاتها الأدباء
هذه سرقة بكل معنى الكلمة
أحدهم يحصد المقابل المادي و الآخر يحصد الغصة و الإهانة و الخديعة
أنه جلس مع صديق فخانه !
صديق تعسف على حقه و استغله !
صديق قال للناس جميعاً أنا شاعر أنا مفكر أنا صانع النجمات الشاعرات و فادي الوطن أنا الإنسان و هو آخر ما يكون ما كتب عنه
فقط يهمه الربح و التربح من وراء النشر و الطباعة
و هؤلاء الشاعرات و الشعراء أدوات شطرنج تسعى على خدمته قد تستفيد بفتات و تصفق لها الجماهير
و لكن ما ذنب الشاعر الحقيقي
؟؟
الشاعرة الحقيقية التي او الذي اختفى عمله تحت الغبار و لا أمل لمستقبل منير أمامه
و لا فرصة لنشر أعماله
لماذا .؟.
؟؟
لأنها أو لأنه خارج الشلة
خارج العصابة
أصبحت الثقافة عصابة
حلبة مصارعة ,سباق مزيف ,ليست الثقافة الفيصل بل أمور أخرى غابت عن الشاعر أو الشاعرة المنشغلة المنشغل دائماً بهموم الكتابة
اذا كانت الكتب رخيصة لهذا الحد رغم ارتفاع سعرها الشرائي
و اذا كانت الثقافة كالمخدرات
لماذا نستمر بالاقتراب من حقل ألغام
و لماذ نسمح لأبنائنا بالقراءة و نشجعهم على حب الكتاب


هؤلاء المزورون في عالم الثقافة يقتلون كل الجمال و يحرقون الأخضر و اليابس
و يتاجرون بأوطاننا
نعم هم يتاجرون بأوطاننا
لأنهم خونة
نعم خونة
عندما تذبح شتلة أنت تقتلها قبل أن تزهر فتثمر فتصبح شجرة و كذلك الشاعر الشاب و الشاعرة الشابة حينما تبقى أعماله تحت الغبار في الأدراج و تخرج كتاباتها نفسها التي أطلعوا عليها بعض الناس إلى النور تحت أسماء أخرى
أليسوا قتلوها أو قتلوه ؟؟
و إذا كانت ليست هذه خدمة للأعداء
؟؟
فمن يستفيد من حرق الروح الفلسطينية المبدعة ؟؟
أين هم الشعراء الحقيقيين في فلسطين إذا كنا نعرف الكثيرين الكثيرين مازلوا قيد العتمة و في أسر عدم النشر و عدم الطباعة إذا كانوا رغم طول السنوات تحت الغبار
أم أنهم للتجربة
و للاستفسار
و لاستنباط الأفكار فقط و سرقتها و ممنوعين من الاقتراب
لصالح من إذن هم ممنوعين من الاقتراب ؟؟
أليست فكرة الأعداء أن يتم إعدام الأدباء و إن كانت غيرة أولاد الصنعة الواحدة فلصالح من كل هذا الإهمال تجاه الكثيرين و تسليط الضوء على آخرين
و النشر للبعض و ببذخ
و انكار حق الآخر
ابداعاته منشورة قرأها المسكين أو قرأتها المسكينة في كتاب تحت اسم زميلة أو زميل
هل يجوز؟
و ما زلنا في مرحلة التحرير مرحلة ما قبل الدولة أن يسرق بعضنا أفكار البعض الآخر
؟؟!!
و من يصفق لنا و نحن نقوم بقتل أنفسنا بأقل التكاليف إذ لا دماء
؟؟؟
سوى الأعداء
شاعر فلسطيني يطلع على كتابات زميلة فيهديها لزميلة أخرى ليخرج كتاب الأخرى للنور و تبقى صاحبة الأفكار الشاعرة الأصليةبلا كتاب جديد كانت انتظرت خروجه للنور قريباً
بلا نشر
بلا تصفيق لأفكارها الجديدة
فأفكارها ما عادت جديدة روتها شاعرة ؟أخرى
قدمتها و بالتكاليف المتفق عليها لدى عالم النشر
لماذا نكتب إذن .؟؟
إذا كان الذي نموت و نحن نكتبه يضيع في الرياح
و ينشره أحدهم باسمه هو أو بأسماء صديقات للمشهد المتفق عليه
هل نحن في فلسطين حقاً
؟؟
هل نحن من نسعى لدولة ؟؟
و نحن أنفسنا لا نعترف بأنفسنا !!
هل نستحق كيان دولة؟؟
و الثقافة أساس كل دولة تضيع أمام أعيننا و نحن كالتماثيل لا نغير ساكناً
من يخدم الشاعر الفلسطيني المزور و الشاعرة الفلسطينية المزورة غير مهنة التمثيل و الشاعر الحقيقي أو الشاعرة الحقيقية غير مهنة العاطل عن الحب أو العاطلة عن الحب أو لربما شهداء مرحلة الغاب مرحلة التحرير مرحلة ما قبل الدولة








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. مليون و600 ألف جنيه يحققها فيلم السرب فى اول يوم عرض


.. أفقد السقا السمع 3 أيام.. أخطر مشهد فى فيلم السرب




.. في ذكرى رحيله.. أهم أعمال الفنان الراحل وائل نور رحمة الله ع


.. كل الزوايا - الفنان يحيى الفخراني يقترح تدريس القانون كمادة




.. فلاشلايت... ما الفرق بين المسرح والسينما والستاند أب؟