الحوار المتمدن
- موبايل
الموقع
الرئيسي
أديبات العراق يشرقن في مهرجانهن الرابع على ارض النجف الاشرف
حذام يوسف طاهر
2011 / 4 / 27الادب والفن
ليثبتن للعالم باسره بأنهن قادرات العطاء ومشرقات في جميع اشتغالاتهن وليقولن نحن هنا ، اقامت منظمة اديبات العراق مهرجانها الرابع في محافظة النجف الاشرف ليومي 22-23/4/2011 وعلى قاعة اتحاد الادباء والكتاب في النجف .
في الطريق الى النجف كثرت عبارات الترحيب المكتوبة على اللوحات الاعلانية فمن ترحاب المطاعم ، الى شركات الداعية والاتصالات ، ثم الترحاب الاكبر كان من العاصفة الترابية التي استقبلتنا في النجف ، بعد ان ودعتنا في بغداد ولكن بمرافقة الدكتورة نضال الجزائري والصديقة العزيزة الشاعرة منى الخرساني مع عائلتها كان الطريق جميلا بتلك الأحاديث التي تميزت بالود والأمنيات بأن نكون قادرين على إثبات حضور المرأة وقدرتها على القيادة .
في ساعات الصباح الاولى تجمع عدد كبير من الكتاب والإعلاميين النوريين ، وحضر جمع كبير من الادباء النجفيين والاعلاميين بالاضافة الى اعضاء من مجلس محافظة النجف والوكيل الاقدم لوزارة الثقافة الاستاذ جابر الجابري ، حيث ابتدأ المهرجان في يومه الاول بأفتتاح المعرض التشكيلي لعدد من الفنانات التشكيليات العراقيات منهن الدكتورة نضال الجزائري والتشكيلية ايمان الوائلي وفنانة صغيرة وجميلة ذات ملامح هائة ومشرقة اسمها بتول مصطفى عبد العزيز التي شاركت في المعرض بلوحتين تنم عن موهبة كبيرة لو اتيحت لها الفرصة فإنها حتما ستكون إسما في سماء التشكيل العراقي .
كانت بداية المهرجان لوحة فلكلورية جميلة بقيادة الشاعرة الجميلة منى الهلالي إبنة الجنوب الاصيلة التي منحت الافتتاح طعما آخرا ، وعلى هامش المهرجان كان هناك معرضا خاصاً بقصص الأطفال .
ابتدات الجلسة الصباحية بكلمة للست منى الخرساني رئيسة المنظمة وتبعها الدكتور جابر الجابري الذي دعى الرئاسات الثلاث في الحكومة العراقية إلى أن يتركوا سدة الحكم إلى النساء لمدة ستة أشهر إيماناً وتطبيقاً للعرف الديمقراطي الذي ينص على أن الحكم للأغلبية في إشارة إلى غالبية المجتمع العراقي المؤلفة من النساء ،قائلا وبثقة :" أن جميع المشاكل والمصاعب والازمات التي يمر بها البلد ستحل خلال تلك المدة " ، ثم قدم اعتذارا بأسمه ونيابة عن جميع الرجال إلى النساء عما تعرضن له أيام النظام البائد بعد رفض الرجال ومعارضتهم له ، فدفعن الثمن غاليا من جراء تلك المعارضة فرملن ويتمن وأودعن في الزنزانات والسجون .
ويعتبر هذا المهرجان هو الأول من نوعه لاعتماده في جميع فعالياته وفقراته على العنصر النسوي حيث شاركت في المهرجان ثلاثون فنانة تشكيلية وشاعرة وقاصة وأديبة يمثلن عدد من محافظات العراق ، منهن الدكتورة ناهضة ستار ، حياة الشمري ، وغيرهن من المبدعات اللواتي نثرن الجمال والمحبة على الحاضرين .
في جلسته المسائية التي انعقدت في قاعة مشروع النجف الاشرف عاصمة الثقافة الإسلامية حيث جرت جلسات نقدية ومناقشات لبحث الدكتورة عقيلة الدهان بالإضافة إلى حوارات خاصة بأدب المرأة.
وفي اليوم الثاني كانت هناك جلسة شعرية تنوعت فيها القراءات مابين العمودي والنثر ، بالاضافة الى قراءات في القصة القصيرة شاركت بها عدد من القاصات منهن الست سعيدة العبود التي تحشرت الكلمات على شفاهها وهي توثق معاناة أحد العراقيين وغيابه عن عائلته .
ومسك الختام كان توزيع الدروع على الاساتذة اللذين كان لهم دورا رائعا في دعم مفردات المهرجان بكل تفاصيله وتوزيع الشهادات التقديرية على الاديبات العراقيات من قبل رئيسة المنظمة الشاعرة منى الخرساني والكاتب حمودي الكناني بالاضافة الى مجموعة من الميداليات التي منحها الاعلامي فراس حمودي الحربي على زملائه من الاعلاميين والكتاب تعبيرا منه على اعجابه وتقديره لجهودهم .
التقاطات سريعة :
• مكتبة الدكتور كاشف الغطاء التي بهرت كل من دخلها بغنى ماتحتويه من كنوز ادبية وتاريخية رائعة وهذا التنظيم الجميل لمفردات الرفوف والتي صفت بطريقة كأنها تستقبل الوافدين وترحب بهم .
• قصيدة الدكتورة الشاعرة ناهضة ستار وقراءتها الرائعة في الجلسة الصباحية للمهرجان .
• القراءة الجميلة للقران بصوت الصبية المتألقة فاطمة يعقوب .
• جمال قصائد الشاعرة منى الهلالي التي زينت قاعة الاتحاد بعطر الجنوب.
• الترحاب الكبير للعاصفة الترابية بوفد منظمة أديبات العراق والتي أصرت على تطويقنا داخل صالة مركز الشباب في النجف .
• وجبة الغداء المميزة في اليوم الأول التي ضمها المضيف القريب من الإمام علي عليه السلام والتي دفعت البعض للطب مرة أخرى .
• حرص الاستاذ يعقوب يوسف على راحة الجميع ومتابعته لكل تفاصيل المهرجان ورحلتنا من والى بغداد فقد كان نعم الاخ والصديق ، ولهفة الصديقة منى الخرساني لان تتابع كل صغيرة وكبيرة .
• قفشات الكناني التي وزعها على الجميع بكل محبة وود .
• لقائي مع أحد الزملاء في مديرية التدقيق المركزي( مؤيد عليوي) ، وتبين انه أيضا من كتاب النور، فقد افترقنا منذ سنة 1994 ، كانت مفاجأة كبيرة وجميلة أن تلتقي بشخص كنت تعتقد انك فقدته في خضم أزمات العراق .
أخيرا كانت رحلة جميلة ومنجز ادبي اخر يضاف الى ابداع المرأة العراقية .
|
التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي
التعليقات
1 - هل هذا فيمنزم أم حرملك ثقافي
مريم قدو
(
2011 / 4 / 28 - 11:45
)
أستغرب مما ينتجه العراق الجديد وعقلية ولاته الجدد، فبعد حملات التصفية الدينية والتطهير الطائفي وتهميش الفكر الحر ، يفخر الزبانية الجدد بمنظمة خاصة لأديبات العراق دون الانتباه إلى ما يعنيه هذا من عزل فكري وثقافي وانساني. كل شيء إلا الثقافة لا ينبغي أن تخضع للتشظي والانعزال والحجر.. ، المؤسف أن الكاتبات الجدد الغريرات وقعن ضحايا ثقافية لمشاريع التردي والانحطاط الحضاري وكان المفروض أن وعي المرأة الكاتبة باعتبارها مثقفة تكون رائدة لتحرير المرأة من العسف الاجتماعي وليس قيادتها في موكب الخراب والانحناء. اشعر بالحزن لكل هذا
2 - تركوا عنكم الأدب المهم اكلتو قيمة نجفية
شروق سعد
(
2011 / 4 / 28 - 23:38
)
اضم صوتي الى صوت الأخت مريم قدو لا تحزني صديقتي فلأديبات اليوم المأدلجات زميلات بالأمس يعتبرن انفسهن قياديات سياسيات صوتن على الغاء قانون الاحوال الشخصية والأستقتال من أجل تثبيت المادة 41 في الدستور لاتحزني صديقتي اذا علمتي ان هناك نائبات صوتن على هذه الفقرة بدون قرائة بسيطة او معرفة محتواها ولكن عزائنا ان النائبة في اللغة تعني المصيبة
.. فى ذكرى وفاته.. محطات فنية مهمة للفنان هيثم أحمد زكى
.. محمد إمام يحقق بفيلم اللعب مع العيال أعلى إيرادات مشواره الف
.. مجدي الهواري: السينما حاليا بالاشتراك مع والمنافسة أصبحت مقت
.. كم تقاضى حسن حسني في فيلم الناظر؟
.. النجمة سوسن بدر تتألق بالزي البحريني في ختام مهرجان البحرين