الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


دفاعا على اللغة العربية في المغرب من تشدد الأمازيغ وغلو الفرانكوفونيين

الزواوي المصطفى

2011 / 4 / 27
الادب والفن


أكد رئيس الجمعية المغربية للدفاع عن اللغة العربية السيد موسى الشامي في الندوة التي احتضنها مقر هيئة المحامين بالرباط مساء السبت 2 يناير 2010 ، إن مجموعة من المثقفين المغاربة المدافعين عن اللغة العربية، سوف يؤسسون جمعية ’’فرانكفونية’’ للدفاع عن اللغة العربية، بموازاة دعاة الفرنكوفونية من المغاربة الذين لا يجيدون الا اللغة الفرنسية. كما سيناهضون مستخدمو اللهجة ’’الدارجة’’، ويدعمونها ماليا وإعلاميا؛ وخلف هذا الاستخدام تضعف اللغة العربية وتنهار. كما بين أن تكافؤ الفرص الذي يتحدث عنه الميثاق الوطني للتربية والتكوين لا أساس له من الصحة، لأن المدارس المعتمدة على الفرنسية شكلاومضمونا ، تفتح لها الأبواب والآفاق،عكس العمومية التي يلجها عامة أبناء الشعب والتي لامستقبل لهم من خلالها.وأبرز أن معرفة ودراسة التحولات الخاصة بالمشهد اللغوي بالمغرب تمت عبر مرحلتين رئيسيتين ، فالأولى كانت بعد الاستقلال، وشهدت محاولات كبيرة للمفكرين المغاربة لإعادة القيمة للغة وطنهم. بينما المرحلة الثانية كانت بعد سنة 1991 حتى اليوم، والتي تشهد هجوما شرسا على اللغة العربية، من قبل ’’الفرنكفونية’’ من جهة، و’دعاة’’ الأمازيغية من جهة أخرى.وأضاف " الشامي " أنه لا يمكن في المغرب دسترة اللغة الأمازيغية، أو جعلها لغة رسمية للبلاد في الوقت الحاضر، لأن اللغة الأمازيغية متنوعة هي الأخرى وغير موحدة، فالريفي لا يتحدث لغة الأطلسي، والأطلسي لا يتحدث بنفس طريقة السوسي، ؛ وعليه فاللغة الأمازيغية غير محددة. مبرزا أنه إذا جمعت الريفي والأطلسي والسوسي في بيت واحد فأكيد أنهم سيتكلمون لغة رابعة. وتساءل الشامي، ’’كيف يمكن لنا ألا نهتم باللغة العربية ونقدرها، في وقت تفتخر الصين الشعبية بها وتجلها كثيرا، والدليل على ذلك، هو الحرف العربي الموجود في عملتها الوطنية، بالرغم من أنهم دولة شيوعية. وختم مداخلته قائلا، ’’إن كل هذا يدفعنا إلى طرح تساؤل مركزي، ما هو مستقبل اللغة العربية بالمغرب، في وقت أصبحت فيه كل الإعلانات والإشهارات والوثائق الإدارية تخط باللغة الفرنسية؟’’.
وفي نفس السياق، أكد الناقد السينمائي مصطفى الطالب، " أن زمن المغرب أضحى سيطرت علي صفة الجرأة على القيم والأخلاق، بدعوى تمثيل الواقع وتجسيده كما هو؛ مدرجا للنمدجة على زعمه أن شريط ’’علي زاوا’’، مثل قطيعة مع السينما السابقة، حيث تخللته لقطات ساخنة بعض فصوله، كما أن فيلم ’’كازا نيكرا’’ كان أكثر جرأة على القيم واللغة والأخلاق العامة، بالرغم من أن الشباب المغربي لا يتكلم بنفس اللغة وأنها ليست لغة العموم. وأوضح أن السينمائيين المغاربة تلقوا تكوينهم حول السينما والإخراج في أوربا والغرب، لهذا فهم يحاولون إسقاط النموذج الأوربي على الواقع المغربي، الذي يختلف كل الاختلاف عما هو في بلاد الغرب. وأكد الطالب أن هناك لوبيا يتحكم في السينما المغربية، ويريد أن يتجه بها إلى ضرب اللغة والهوية والأخلاق.
وأخيراتدخل المفكر المغربي عبد الفتاح فهدي، مؤكدا أن المغرب أصبح ينتج اليوم العديد من قطاع الطرق الثقافية، أبرزهم الإعلام بشكل كبير؛ ليكونوا قدوة لشباب اليوم. وتأسف فهدي، لما يعيشه المغرب من زمن أقبرت فيه مجموعة من الرموز الوطنية الفكرية والعلمية والسياسية، مثل "المهدي بن عبود"، و"رشدي فكار" و"الفقيه المنوني"، الذين دافعوا عن اللغة العربية وعن هوية الوطن. وقال فهدي : ’’أريد أن أريحكم من ناحية، فطالما يوجد في هذه الأمة شيء اسمه ’’القرآن الكريم’’، فنحن مطمئنون على اللغة العربية، فهو حاملها وحافظها، والقرآن يقرأ في كل مسجد وفي كل صلاة باللغة العربية التي شرفها الله. وختم فهدي قائلا، ’’المغرب يحتاج إلى وضع مخططات جديدة وقوية، من أجل صناعة المثقف’’.








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



التعليقات


1 - انقادا للامازيغية من انياب العروبيين..
ادريس ازيرار ( 2011 / 5 / 2 - 22:39 )
ليس باماني السيد الشامي و لاغيره من العروبيين او من بعض الامازيغ المستلبة ارواحهم ووجدانهم ان تمنع اللغة الامازيغية من حقها المشروع في الدسترة وجعلها لغة رسمية في بلادها الذي لم تعرف بلدا غيره فهي احق بالاعتراف من غيرها لانها بنت هذا الوطن ولدت وكبرت في احضانه ولم يؤتى بها بحد السيف من مكان بعيد...
الامازيغ هم كفيلون بالنهوض بلغتهم وقادرون على تدليل العقبات التي تكمن في بعض الاختلافات بين اللهجات الامازيغية والخروج بلغة موحدة قريبة جدا لجميع تلك اللهجات. ولينظر العروبيون المغاربة كيف سيتصرفون مع اللسان الدارج الذي بينه وبين اللغة العربية الرسمية بعد المشرقين !
ازاء تصريحات السيد الشامي بخصوص دسترة الامازيغية وازاء المواقف العدائية العروبيين المغاربة تجاه الامازيغية يحق لنا ان نتساءل : من الطرف المتشدد تجاه لغة الاخر ? متى بلغ التشدد بالامازيغ حد طلب اقصاء العربية من الدستور ? كل ما طالبوا به هو الاعتراف بالامازيغية لغة رسمية الى جانب العربية !
وفي الاخير دعني اتوجه للعروبيين المغاربة ومن جاورهم وارد عليهم على طريقة (المفكر المغربي) عبد الفتاح فهدي


2 - تابع
ادريس ازيرار ( 2011 / 5 / 2 - 22:53 )
أريد أن أريحكم من ناحية، فطالما يوجد في هذه الأمة قوم اسمهم الامازيغ فنحن مطمئنون على اللغة (والهوية) الامازيغية فهم حاملوها وحافظوها بالسنتهم وبقلوبهم وجوارحهم وهم سيشرفوها بانفسهم ولن ينتظروا خزعبلات واساطير الاولين كي تشرفها..
ويكفيها فخرا انها صمدت في وجه الانتهازية العروبية المتسترة بالدين وب(لغة القران) منذ 13 قرنا من زحف جحافل العروبة على بلادنا. نعم لقد صمدت في حين لفظت انفاسها , مع اول هبة ريح عروبية, لغات كانت تعتبر لغات حضارات كالمصرية القديمة والارامية والسريانية ولغة السودان و....
تحياتي

اخر الافلام

.. كلمة أخيرة - فقرة غنائية بمناسبة شم النسيم مع الفنانة ياسمي


.. كلمة أخيرة - بعد تألقه في مسلسلي كامل العدد وفراولة.. لقاء




.. كلمة أخيرة - ياسمين علي بتغني من سن 8 سنين.. وباباها كان بيس


.. كلمة أخيرة - المهرجانات مش غناء وكده بنشتم الغناء.. رأي صاد




.. كلمة أخيرة - -على باب الله-.. ياسمين علي ترد بشكل كوميدي عل