الحوار المتمدن
- موبايل
الموقع
الرئيسي
هل الجيش السوري وطني ؟
ثائر الناشف
كاتب وروائي
(Thaer Alsalmou Alnashef)
2011 / 4 / 28
اليسار , التحرر , والقوى الانسانية في العالم

تساؤل عميق يطرح نفسه قبل وأثناء ثورة الكرامة السورية ، هل الجيش السوري وطني ؟ قبل أن نجيب عن هذا السؤال ، علينا أن نعود إلى تاريخ تأسيس الجيش السوري في آب / اغسطس عام 1945 .
لقد كان الجيش السوري منذ بداية تأسيسه ، جيشاً وطنياً ، يجسد الحالة الوطنية التي كانت سائدة آنذاك ، كما كانت عقيدته مبنية أساساً على الدفاع عن شرف الوطن والذود عن ترابه ومائه وسمائه ، فما الذي تغير اليوم في عقيدته القتالية ؟.
من الواضح أن تغييراً كبيراً طرأ على عقيدته التي تعد بمثابة الدستور الذي تهتدي عليه الدول والشعوب ، فلم تسلم عقيدته من التغييرات والتعديلات الكبيرة التي أدخلها نظام حافظ الأسد ، عندما تولى السلطة بانقلاب 16 نوفمبر / تشرين الثاني عام 1970 ، لكونه أحد أبرز جنرالات الجيش .
فالتغيير الكبير الذي طرأ على عقيدة الجيش ، أن نظام الأسد أفرغ العقيدة من محتواها الاصلي الذي تأسست عليه ، بحيث لم تعد مهمة الجيش محصورة فقط على الدفاع عن الوطن ، بل أصبح جيشاً عقائدياً ( حزبياً) مهمته الأساسية الحفاظ على أمن النظام واستمراره في الحكم .
إن تحويل الجيش السوري من جيش وطني إلى جيش عقائدي بصبغة طائفية تحصر المراكز الحساسة والمواقع القيادية إلى حاشية النظام ، لهو أكبر مؤامرة في تاريخ الجيش ، إضافة إلى توريث الحكم من الأب إلى الابن ، من دون أن يكون للجيش أي موقف أو رأي .
فالجيش العقائدي ( الحزبي ) من أفشل الجيوش وأكثرها فساداً ، وكل مَن خَدَمَ في الجيش السوري ، يعلم حجم الفساد الذي يمارسه بعض الجنرالات المتنفذين ، نقول ذلك ونحن على اعتاب مرحلة جديدة من التغيير السياسي الذي تشهده سورية أسوة بغيرها من الدول العربية .
لسنا هنا بصدد التشكيك بوطنية بعض الضباط الشرفاء والغيارى على مصلحة شعبهم ووطنهم ، وعلى عاتق هؤلاء الذين لم تتلطخ أيديهم بدماء الشعب ولم تتلوث عقولهم بأيديولوجية البعث ، تقع المسؤولية الكبرى في إنقاذ وخلاص الشعب السوري من براثن العصابة الفاشية .
لكنه مجرد سؤال يتبادر إلى الذهن ، وقد طرحه العديد من الناشطين السوريين ، حول وطنية الجيش ، بعد أن رأينا بأم أعيننا جحافل الجيش وهي تجوب شوارع درعا ودوما والمعضمية وبانياس ، والكل يعلم علم اليقين ، ألا وجود لأي جماعات سلفية مسلحة في عموم سورية .
الجيش السوري الآن أمام مفترق طرق حاد ، فإما أن يلتحق بصف الشعب الثائر ، كما فعل الجيش التونسي والمصري ، أو يتحول إلى أداة قتل بيد العصابة المحتلة .
الخيار بيد الجيش ، وعليه أن يصحو قبل فوات الآوان ، ويتذكر جيداً ، أن الجيوش لحماية الأوطان ، لا لحماية الأنظمة المتسلطة على رقاب شعوبها .
|
التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي
التعليقات
1 - من انت ايها الحثالة
سوري حر
(
2011 / 12 / 2 - 23:34
)
من انت ايها الحثالة لتقيم الجيش السوري
الجيش السوري هو الوحيد الذي يمنع قيام حرب اهلية في سوريا
هذه الحرب التي يشعل نارها كلابكم الإرهابيين -الجيش الإرهابي الحر- هذا هو جيشك الوطني ايها الخائن
.. الشرع يخص دروز سوريا في خطابه.. ماذا قال لهم؟ | #سوشال_سكاي

.. شهداء إثر استهداف طالبي المساعدات في خان يونس

.. مستوطنون يقتحمون أراضي ومزارع فلسطينيين شمال مدينة أريحا

.. هندرسون يعود إلى أجواء البريمييرليغ عبر برينتفورد

.. حمار وحشي يهرب من حظيرته بحديقة حيوانات في بلغراد ويصيب 3 أش
