الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


رواية : مواسم الثلج والنار / 1

كاظم الشويلي

2011 / 4 / 28
الادب والفن


رواية : مواسم الثلج والنار / 1


ترن ترن ... ترن ترن
دق جرس الهاتف ، جاءني صوت امرأة رخيم ، قالت بدلال :
أنت كاظم ؟ السائق المكلف من قبل مدير المشروع بإيصالي من البيت إلى المشروع وبالعكس ؟

نعم أنا ، أنا هو كاظم الشويلي

زوجتي ام علي كانت تتابعني باهتمام وهي تسمعني أتحدث مع امرأة غريبة ...
أظنها سوف تفترسني ... توقفت عن تناول العشاء ، واستمرت بمتابعة ملامحي وكلماتي ، وتحاول أن تنصت بشدة لتفهم الصوت وما تريده المرأة ، اقتربت قليلا من زوجتي لأمكنها من استراق السمع ، لكنها تصنعت عدم المبالاة ، وعادت تمضغ لقمتها بهدوء ...
سألتها سؤالا اعرف جوابه :
عفو حضرتك المهندسة وداد ؟
اجابت :
نعم أنا وداد ، أين ألقاك غدا ... أريدك الساعة الثامنة صباحا ؟ أليس أفضل ؟ ؟

أجبتها وأنا انظر إلى ملامح زوجتي التي بدأت تتغير ، كانت تتصنع الأكل ، قلت :
اها جيد ، الساعة الثامنة ، أنا لا استطيع الدخول إلى مدينتك وأنت لا تقدرين على دخول مدينتي ، الأفضل نلتقي في ساحة عدن ، ما رأيك ؟
جيد جدا ساحة عدن ممكن أن انتظرك هناك ، في الساعة الثامنة ، وكيف أتعرف على سيارتك ؟

ضحكت مستدركا :
نعم نعم حقا ، أنها طراز هونداي ، ولونها رصاصي ، وتبتدئ بالرقم أربعة ، وحتى لو تأخرتي سوف انتظرك في ساحة عدن ...

في صباح اليوم التالي ....
ألقيت نظرة عابرة أتفحص الوجوه ، تشير الساعة إلى الثامنة صباحا ، والمكان هو ساحة عدن في الكاظمية الجزء الشمالي من بغداد ، كانت هناك مجموعة من الطلبة والموظفين والعمال يتجمهرون في الساحة ... راحت عيناي تبحث عنها ، لا اعرفها ولم التق بها طوال حياتي ، زوجتي بالأمس حذرتني بشدة قائلة :
إياك يا كاظم منها ، احذر ، لا تجعلها تجلس بقربك أبدا ، اقفل الباب الأمامي للسيارة .... و ..
إرشادات كثيرة ...
أتذكر إنني ابتسمت وأنا أشم جبالا من الغيرة في رأس زوجتي وقد طمأنتها :
اطمئني يا ام علاوي ، لا تخافين عليّ وان تجمهر في دربي شعب من النساء ...

.... ام علاوي تعرف إن كلام الليل يمحيه النهار ، لكنني سوف اثبت لها خلاف رؤيتها ...
اقتربت مني امرأة تعدت الثلاثين بسنوات قليلة ، جمالها يذهل ، وقد تأنقت حد الانفجار ، بنطال جينز ضّيق ، وقميص شفاف وردي اللون . نظرت اليّ من خلف زجاج نظاراتها القهوائية ، ابتسمت ، انحنت ممسكة بحافة زجاج الباب الأمامي بكل جسدها وهي تتهيأ لفتح الباب ، قالت والعطر الفرنسي يأسر المكان :

أنت كاظم الشويلي ... ؟!








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. اختيار الناقدة علا الشافعى فى عضوية اللجنة العليا لمهرجان ال


.. صباح العربية | نجوم الفن والجماهير يدعمون فنان العرب محمد عب




.. مقابلة فنية | المخرجة لينا خوري: تفرّغتُ للإخراح وتركتُ باقي


.. فقرة غنائية بمناسبة شم النسيم مع الفنانة ياسمين علي | اللقاء




.. بعد تألقه في مسلسلي كامل العدد وفراولة.. لقاء خاص مع الفنان