الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


من الخليج أعلن شرف نتيجة الإنتخابات القادمة

أحمد حسنين الحسنية

2011 / 4 / 28
اليسار , الديمقراطية والعلمانية في مصر والسودان


كم من الوقت يلزم لتضييق الفجوة بين طبقات المجتمع المصري ؟؟؟
كم من الوقت يلزم لتظهر آثار مشروع قومي يمكن للسوق المصرية من خلاله أن تضيق الهوة بين طبقات المجتمع المصري ، بفرض الإخلاص ، و الكفاءة ، و الجدية ، في القائمين على ذلك المشروع ؟؟؟
كم من الوقت يلزم لتحقيق ذلك الهدف الكبير المذكور أعلاه ، في مجتمع تصل فيه حالياً نسبة من هم تحت خط الفقر إلى النصف ، و ربما أكثر ، و يعشش فيه الفساد بكافة أشكاله ؟؟؟
أعتقد ، و بالأخذ في الإعتبار ظروف المجتمع المصري ، و بفرض الإخلاص ، و الكفاءة ، و الجدية ، في القائمين على التنفيذ - و هي صفات لا تتوافر في النظام الحاكم - أن ذلك المشروع يحتاج لأربع سنوات -على الأقل - من بداية التنفيذ لتظهر أول آثاره الطيبة .
إذاً عندما تنشر جريدة الأهرام النظامية ، لسان الطغمة الحاكمة ، بالأمس ، السابع و العشرين من إبريل 2011 ، ما يلي : و أكد شرف أن المهمة الرئيسية للحكومة الحالية تتمثل في تبني مشروع قومي يمكن للسوق المصرية من خلاله تضييق الهوة بين طبقات المجتمع المصري ، إنتهى ما نشرته الأهرام ، فإن هذا دليل أخر على عزم السلطة الحالية البقاء في السلطة لأجل غير مسمى ، يضاف للأدلة التي سبق أن أوردتها في مقال : عمر سليمان إختار لمصر النموذج العسكري التركي الأتاتوركي ، و الذي نشر في الثالث عشر من إبريل 2011 ، و يوجد كتسجيل صوتي بعنوان مختصر هو : عمر سليمان إختار لنا الوصاية العسكرية ، و ذلك في قناة حزب كل مصر في يوتيوب :
allegyptparty
إذاًَ عصام شرف يعرف إنه باق في منصبه ، و أن حكومته ستبقى معه ، لهذا ذهب في جولة خليجية للتسول ، متحدثاً عن مشاريع ضخمة طويلة الأمد ليؤكد لأسياده في الخليج أن ما حدث هذا العام ليس إلا تغيير في الأسماء ، أما النظام فباق ، و أن السياسة التي سنها مبارك ، و رعاها عمر سليمان ، لم تتغير ، و أن مصر ستظل خادمة لبترودولار حكام الخليج ، أي نفس سياسة مبارك - سليمان ، سياسة تقبيل أحذية آل سعود ، و آل الصباح ، و آل نهيان .
الجديد الآن إنه أصبح لدينا بعض التفاصيل الجديدة عن المستقبل القريب ، فبالإضافة لما ذكرته في مقالات سابقة عن الرجل القوي ، و أعني عمر سليمان ، وعن الوصاية العسكرية ، فإنه قد أصبح بإمكاننا الجزم بأن الإنتخابات القادمة ، برلمانية ، و رئاسية ، ستزور ، و لكن مع زيادة مقاعد الإخوان الإنتهازيين ، تقديراً لدورهم في إنقاذ النظام من السقوط كلية ، لأن بدون التزوير لن يحتفظ عصام شرف ، و أعضاء حكومته ، بمناصبهم .
من الآن يمكن أن نعرف إسم رئيس الوزراء ، و وزير الخارجية ، و بعض الوزراء .
لقد إتضحت معالم المستقبل لو تركنا الأمور تسير كما خطط النظام .
فهل كانت ثورتنا من أجل إسقاط مبارك فقط ، أم من أجل إسقاط النظام الذي أسسه مبارك ؟
هل كانت دماء الشهداء من أجل تأسيس وصاية عسكرية ؟؟؟
هل بذل شهداؤنا نفوسهم الغالية من أجل إستبدال نظيف ، و شفيق ، بشرف ، و زيادة مقاعد الإخوان الإنتهازيين ، أم من أجل إنتخابات حقيقية حرة ؟؟؟
هل كانت ثورة الشعب المصري من أجل إبقاء مصر دولة متسولة ، أم من أجل أن ترفع مصر رأسها ثانية أمام العالم ؟؟؟
لقد إتضح مخططهم الخبيث ، فهل بقى هناك عذر لدى المتخاذلين لعدم إستئناف الثورة ؟؟؟

28-04-2011








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. نتنياهو: غانتس اختار أن يهدد رئيس الوزراء بدلا من حماس


.. انقسامات داخلية حادة تعصف بحكومة نتنياهو وتهدد بانهيار مجلس




.. بن غفير يرد بقوة على غانتس.. ويصفه بأنه بهلوان كبير


.. -اقطعوا العلاقات الآن-.. اعتصام الطلاب في جامعة ملبورن الأست




.. فلسطينيون يشيعون جثمان قائد بكتيبة جنين الشهيد إسلام خمايسة