الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


يا أمير الحلو: لينين لايحتاج الى أبواق البعثيين

جاسم محمد كاظم

2011 / 4 / 28
ابحاث يسارية واشتراكية وشيوعية


يا أمير الحلو: لينين لايحتاج الى أبواق البعثيين
نحن لانستغرب ابدا ان يظهر هنا او هناك مقال في صحيفة او منتدى الكتروني يسهب في شرح وذكر لينين فكرا ومضمونا انسانا وقائدا يكون كاتبة قد ذاق مرارة العيش وتغرب عن تراب بلدة ووزع لحمة في لحوم كثيرة كما يقول شاعر المشاعية والفقراء عروة بن الورد ببيتة الشعري الذي طبقة لينين بالحرف والكلمة حين انتصرت اكتوبر الخالدة . ويكون مضمون النص شكلة وكاتبة متطابقان بحيث لايمكن فصلهما ابدا مثلما لايمكن فصل الزمان عن المكان في نظرية انشتاين النسبية . ولكن مايثير الاستغراب ان يظهر نص من منبر الماركسية الاول يحمل اسما لكاتب تربى على كرة الماركسية اللينينة وتعمد بنعيم جلاديها حقبا طويلة متناهية في الزمن . وتخف حدة الاستغراب قليلا حين تكون جنسية الكاتب عراقية لان هذا البلد نفسة بلا هوية ولا انتماء وهو يعيش التمزق حقبا واجيالا فكان النفاق طابعة الاول والكذب ديدنة شعبا مبعثر وسلطة حقيرة دائما وابدا . ويصبح الامر اشبة بالنكتة حين يكون الكاتب بعثيا بالانتماء وصداميا بالولاء وتسلم مناصب عتيدة في حقل الاعلام ضمن مسيرتة المبجلة بالنفاق وحرق الاخرين بالتقارير السرية حين يكون البلد مثل العراق . وامير الحلو لايخرج من هذا الطراز فهو باعترافة الشخصي كان من المقربين من قائدة الضرورة في بداية صعود ابو الليثين لمنصب القائد والمفكر الاوحد في سلطة البعث . ففي الصفحة ال39 من "الف باء" ذات العدد 1368 الصادرة في 19 نيسان 1995 التي يراسها امير الحلو نفسة وضمن العمود الدائم لرئيس التحرير المعنون "شخوص في ذاكرتي" يقول امير الحلو بالنص " ففي ايلول عام 1979 كنت ضمن الوفد الاعلامي الى مؤتمر قمة دول عدم الانحياز الذي انعقد في هافانا " ومن المعروف للدارسين ان ابو الليثين كان انتقائيا لكل من يذهب معة ويرافقة في رحلاتة الخارجية المعدودة على الاصابع وان هذة الحظوة لايلقاها الا ذو حظ عظيم وتشير كتب المذكرات ان القائد الضرورة حين سافر الى هافانا لم يركب باية سيارة تابعة لخدمة الرؤساء بل اصطحب معة ثلاث من سيارات المارسيدس باخر طراز ورفض الاكل حتى في وجبات الشرف الرئاسية لانة ببساطة اصحب معة مطعما كاملا بوجبات غذائية طيلة فترة انعقاد المؤتمر خوفا على نفسة وحين انتهى هذا المؤتمر اهدى القائد الضرورة السيارات الثلاث الى فيدل الكاسترو الذي بدورة لم يركب ايا منها . لكن امير الحلو يتناسى هذا الذكر وكيف لا يكون امير الحلو من غير هذا النوع وهو الذي يقول بالحرف الواحد في شخصية القائد الضرورة وفكرة النير حين جمعة بة المكان بعيد ميلادة ال57 في العدد 1335 الصادر في 27 نيسان 1994 في الصفحة 16-19 تحت عنوان " صدام حسين .. يزيل الهموم ..ويثلج الصدور" وهو بقربة من قائدة كانما يستذكر المتنبي مع بدر بن عمار وهو يقول " في نونيتة الرائعة
الحب مامنع الكلام الالسنا .. والذ شكوى عاشق ما اعلنا
وتوطدت انفاسنا حتى خشيت ... تحترق العواذل بيننا ... ولنسمعة يقول
""فقد اسعدني الحظ عام 1982 ان اكون على مائدة الغداء بضيافة القائد العامرة وعندما كنا نتحدث قبيل الغداء كان التلفزيون يعرض فلم الشيخ والبحر للروائي الشهير ارنست همنغواي فاذا بالقائد يتحدث وهو يتابع احداث الفلم عن الابعاد الانسانية والمعاني التي يقصدها همنغواي من عملية الصراع بين الصياد وسمكة القرش ويدخل بعمق في التحليل وهنا سالت القائد عن قرائاتة الادبية فاجابني سيادتة انة قراء كل روايات همنغواي واخذ يعددها واهمة كل منها ثم تطرق سيادتة الى الى روايات عربية ومن الادب العالمي قراها واعجب بها " الى ان يصل في مدح القائد الضرورة وفكرة الخالد " ولاشك ان مايجدة الادباء من رعاية كاملة من لدن الرئيس القائد نابعة من اهتمام سيادتة وتقديرة للادب والادباء ودورهم الرائد في تعميم الثقافة وتوجيهها بما يخدم رسالتنا الانسانية ودورنا الحضاري الرائد " والذي عرف هذا القائد وسمع اقوالة يدرك جيدا انة لم يقراء في حياتة سطرا ادبيا واحدا و لم يتقن جملة موزونة بقواعد الخليل الفراهيدي مرفوعها ومنصوبها . و لم تزد كل خطاباتة التاريخية عن تقولات وافكار العجائز الهرمة فاقدة الاسنان وجمل شيوخ العشائر المضحكة .
ولان الالتزام والمصداقية واحدة من اهم صفات الكاتب لانة شاهد على عصرة كما يقول سارتر وهو بعملة هذا مفكر يتحلى بالوعي والتحليل وربط الاحداث فعلى هذا الكاتب عدم التنازل عن مبدئة وبيعة باول سعر في سوق الصرف حين يفقد منصبة المبجل لان الكاتب الحقيقي لايفقد ذاتة او يتنازل عن مبدئة في العيش وطريقة في الحياة حتى ولو وقف امام حبال الموت المعلقة لو انة تحلى بشجاعة احتقار الجلادين بدل ان يكون ديدنة النفاق يسيل لعابة الدبق لرائحة الجائزة وموائد السلطان الدسمة يبدل مواقعة كل حين مثل الذباب بائعا للكلام على طريقة الطبالين ونافخي الابواق ولو عنون امير الحلو مقالة هذا باسم " صدام حسين مفكرا وثائرا" لاحترمناة اكثر لان تحلى بشجاعة الفرسان ونبلهم بدل ان يبدل موقعة ويبحث عن مفكر ا اخر يكتب عنة . ولان لينين لايحتاج الى ذكر الذاكرين فلايزيدة المدح وزنا ولاينقصة منة الذم شيئا . لكن امير الحلو لايستطيع ان يتناسى افكارة وعقلة الباطن فمدح لينين بالكلمات لان بناء البعث الهش كان حروفا وكلمات فقط بينما لم يعرف امير الحلو ان بناء لينين هو العمل الخلاق . ولو عاد الزمن بامير الحلو وكل كتاب البعث الى نقطة البداية بزمن لم ينقضي مستفيدين من هدايا القائد المقدام القارى لادبيات همنغواي لعاد هؤلاء الى دكتاتوريتهم الاعلامية مسورين تلك الجرائد والصحف على انفسهم كمردود مادي وشهرة اعلامية خاوية وطبقوا مضمون الاية القرئانية " لايدخلنها اليوم عليهم مسكين " يكيلون المدح لهذا القائد كما في عيد ميلادة الميمون حين تسابق نصر اللة الداوودي وعبد الستار ناصر ذو الصباح البهي الذي وصفة فية القائد بالقاص اللامع ووصف هو القائد بانة ماثرة لن يتكرر رنين اسمة في تاريخ العراق ابدا الى عادل الشوية وحسين فوزي مرورا برافع الفلاحي صاحب الماثرة الاسطورية الرائعة " القائد الانسان والانسان القائد ".
بقي ان نقول ان كل ماكتبة امير الحلو عن لينين لايعدو ان يكون منقولا بالحرف عن الموسوعة الفلسفية لروزنتال والموسوعة الفلسفية والتاريخية لعبد الوهاب الكيالي وموسوعة الهلال الاشتراكية وكتيب لالياس فرح في نقد الفلسفة الماركسية .








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



التعليقات


1 - تعليق
سمير فريد ( 2011 / 4 / 29 - 00:00 )
السيد جاسم محمد كاظم المحترم
لنين والكتابه عنه حق مشاع للجميع انه ملك للتاْريخ .وان كانت تلك الكتابه بالسلب او الاْيجاب ولا اعتقد ان هذا الطرح الذي تفضلت به سيكون عائق امام كل من يريد الكتابه عن اي موضوع واْان ما يطرح من اْراء في الحوار المتمدن وبغض النظر عن اتفاقنا معها او الاْختلاف ستكون اضافه اْيجابية لاْغناء الموضوع المعني ...ارجو ان تتقبل بصدر رحب تعليقي هذا وان تتقبل اراء الاْخرين وتاْريخهم بحب وموده مع العلم اني كنت قد كتبت تعليق متواضع على مقالة للسيد امير الحلو قبل مقالته التي اشرة لها وكان فيها بعض القسوة وقد تقبلها ونشرها كما هي ...تحياتي ومحبتي للجميع


2 - لابد من محاكمة التاريخ ايها الاخ سمير
جاسم محمد كاظم ( 2011 / 4 / 29 - 09:13 )
تحية اخوية طيبة للاستاذ العزيز سمير فريد
نعم ايها الاخ العزيز لينين حق مشاع للكل مثلما تقول ولكني قلت في هذة المقالة ان المدح لايزيد في لينين شيئا وكذلك فان الذم لاينقصة ولم نضع حواجز تمنع الاخرين من الكتابة عنة لافي الحوار المتمدن ولافي أي موقع للنشر لكن حين يكتب عنة شخص كامير الحلو او بعض من اشباة الكتاب المذكورين باسفل بالمقالة فهذا شي يدعو للنكتة . لان الكتابة ايمان بقضية وليست كلمات مرصوفة ومثل هؤلاء بلا ايمان ولا قضية. وصدقني ايها الاخ العزيز ان صدري رحب ويتسع لكل كلمات النقد لكن ايها الاخ لابد من محاكمة التاريخ واشخاصة قبل ان ينقلب هؤلاء على اعقابهم وياخذون بالوان الحرباوات وترقص اقدامهم على مختلف الحبال . محبتي واعتزازي


3 - ايضاح الى السيد جاسم محمد كاظم
أمير الحلو/ بغداد ( 2011 / 6 / 18 - 11:09 )
http://www.ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=194915

http://www.ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=194914

http://www.ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=75149


http://www.ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=76125

http://www.ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=79498


http://www.ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=71306

هذا هو أمير الحلو الذي اتهمته بالبعثية علماً بأن الكتابات السابقة منشورة في مجلة الثقافة الجديدة الصادرة عن الحزب الشيوعي العراقي في عامي 1969 و 1970 وان الامانة التاريخية تتطلب دراسة تاريخ الكاتب قبل توجيه الاتهامات له مع الشكر

امير الحلو
بغداد


4 - كلام جميل كلام معقول
جاسم محمد كاظم ( 2011 / 6 / 19 - 13:11 )
تقول ليلى مراد في احدى اغانيها
(كلام جميل كلام معقول بس انا مش لااية فيك حاكة منة )
كان هناك الكثيرين في الحزب الشيوعي العراقي قبل ان ينقلبوا ضدة وكما هو معروف هرب اكثر مثقفي الشيوعية بعد تولي صدام حسين السلطة إلى المنافي ولاقى من تبقي منهم حتفهم والذي يقول غير هذا علية ان يقرا طريق الشعب فصل الشهداء . لكني قبل ان ادخل معك في الشرح والتفاصيل ارجوا منك الاجابة بصراحة اليس انت رئيس تحرير الف باء في منتصف التسعينات وينسب اليك كل مامذكور في المقالة من الهوامش المذكورة لالف باء ام لا فارجوا الاجابة .
فاذا كنت انت الشخص نفسة امير الحلو رئيس التحرير فيا اخي على الإنسان ان يتصف بالشجاعة ويبقى مؤمنا بافكارة حتى النهاية فقيمة الايمان بالفكر تظهر عند الشدة وليس عند الرخاء وكما قال هادي العكاشي وهو يمدح القائد الضرورة .
يوم النفاهة مو مثل يوم الضيج
وبايعناك بالشدة التنشف الريج
والان الايمان بالشيوعية يوم نفاهة لكن ايام ابا الليثين تعرفة انت اكثر كان يوم (ضيج ماكو مثلة ضيج) مع التحية



5 - شكر
أمير الحلو/ بغداد ( 2011 / 6 / 20 - 07:23 )
أخي الكريم جاسم المحترم
لست من النوع الذي يدخل بحوارات وردود إذ مشكلتنا نحن العراقيين تشبثنا في الجدل حتى إذا ثبت أن ما نقوله غير حقيقي..لقد كنت مديرا للاذاعة العراقية عام 1967 وعضو قيادة حركة القوميين العرب بالاتجاه اليساري الذي قاده السبد نايف حواتمة
وكنت أكتب في مجلة الثقافة الجديدة في السيعينات بدعوة من المرحومين صلاح خالص وصفاء الحافظ والدكتور مكرم الطالباني وموضوعي حول لينين كان بمناسبة الذكرى المئوية لميلاد لينين ونشرته عام 1970 كما ان موضوع لينين والصهيونية هو محاضرة ألقيتها في معهد الماركسية اللينية في يرفان في ارمينيا السوفيتية عام 1976 وشاركت في اصدار الكتب مع الرفيق عبد الرزاق الصافي ، لذلك لست مدعيا أو طارئا في مقالي ، أما عن إنتمائي السياسي فيمكنك الاستفسار من لجنة المساءلة والعدالة إذا كان اسمي موجودا في قوائمها ، وأنا الان رئيس تحرير جريدة الجريدة التي تصدرها الحركة الاشتراكية العربية تدربت علي بد الشهيد غسان كنفاني عام 1963 وان خريج قصر النهاية وسجن رقم واحد..أرجو من أخي الكريم إنهاء السجال فنحن في مركب واحد هو حب الوطن.


6 - الأستاذ أمير الحلو تحية طيبة
جاسم محمد كاظم ( 2011 / 6 / 21 - 09:35 )
ليست البعثية عيبا ولا عارا ولا شائنة لكنها في وقتها ناوئت الشيوعية والماركسية وادت إلى الفتك بمعتنقيها فكان الذي كان وانهارت أجمل اشتراكيات العراق تلك التي قامت بعد ثورة الزعيم قاسم حتى مات كل شي بعد تولي ابا الليثين مقصورة القيادة . تصور يا استاذ اقتيد احد اخوالي إلى مديرية الامن لانهم وجدوا في بيتة صورة لخروشوف ولان هذا الحدث يعد اليوم في عالم المضحكات لكنة كان في وقتة يوم قيامة . لكني لا احاسب الافراد ولا اتهمك انت بالقدر الذي نحاسب نظاما كاملا . واهديك في الختام ابياتا للمتنبي لتكون لنا عربون صداقة لكي نعمل سوية من اجل العراق مع التحية وارجوا منك الرد بالقبول أم بالرفض

لهوى النفوس سريرة لاتعلم ُ عرضت نظرت وخلت إني اسلم ُ
ومن العداوة ماينالك نفعة ومن الصداقة مايــــــــر ويؤلم ُ
أفعال من تلك الكرام كريمة ٍ وأفعال من تلد الأعاجم أعـــــــمُ


7 - رد
أمير الحلو/ بغداد ( 2011 / 6 / 21 - 09:46 )
أخي الكريم الاستاذ جاسم المحترم
تحية
صدقني بأني لم أحقد عليك وأنا أقرأ ما كتبته عني بل أردت أن أبين لك الحقيقة وهي أني لست بالسوء الذي تصورته، لذلك أمد يدي إليك كاسبا صديقا مثقفا وكريما في أخلاقه، أرجو أن تكون قد أطلعت على بعض مقالاتي وهي موجودة على رابطي في الحوار المتمدن مع شكري ومحبتي


8 - الاستاذ امير الحلو تحية طيبة
جاسم محمد كاظم ( 2011 / 6 / 21 - 18:09 )
وانا كذلك امد يدي مصافحا لا اكسب صديقا جديدا مع اسمي تحية


9 - ترحيب
أمير الحلو/ بغداد ( 2011 / 6 / 22 - 08:53 )
شكرا اخي الكريم الاستاذ جاسم وارجو ان يكون لديكم الوقت الكافي لقراءة مقالاتي الفكرية السابقة على الحوار المتمدن راجيا لك الصحة والموفقية مع احترامي وتقديري

اخر الافلام

.. محمد نبيل بنعبد الله يستقبل السيد لي يونزي “Li Yunze”


.. الشيوعيون الروس يحيون ذكرى ضحايا -انقلاب أكتوبر 1993-




.. نشرة إيجاز - حزب الله يطلق صواريخ باتجاه مدينة قيساريا حيث م


.. يديعوت أحرونوت: تحقيق إسرائيلي في الصواريخ التي أطلقت باتجاه




.. موقع واللا الإسرائيلي: صفارات الإنذار دوت في قيساريا أثناء و