الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


اتفاق المصالحة فلننظر للنصف المملوء من الكأس

وليد العوض

2011 / 4 / 29
القضية الفلسطينية


اتفاق المصالحة فلننظر للنصف المملوء من الكأس
بقلم وليد العوض
في أعقاب التوقيع على اتفاق المصالحة الذي طال انتظاره ، بالأحرف الأولى مساء يوم الأربعاء ولعبت مصر مشكورة دورا محوريا في الوصول إليه ، بدأت القاهرة بتوجيه الدعوات لكافة الفصائل الفلسطينية لإتمام مراسم التوقيع على الاتفاق الأسبوع المقبل من قبل كافة القوى الوطنية والإسلامية التي تحاورت على مدار أكثر من ألف وأربعمائة ساعة طيلة سنوات ثلاث توصلت خلالها للتوافق على العديد من قضايا الخلاف التي صيغت بماعرف بالورقة المصرية، ولم تتمكن من حل البعض الاخر لأسباب ليس المجال لذكرها الآن، كما استكمل الحوار بشكل ثنائي بين حركتي فتح وحماس لشهور عدة في أكثر من مكان ، إلى أن توجت تلك الحورات بمجملها بالوصول للاتفاق المعلن عنه ويتكون من الورقة المصرية والتفاهمات التي جرت بين حركتي فتح وحماس وكذلك ما تم التوافق بشأنه على حكومة توافق من الكفاءات وهو ما سيتم التوقيع الشامل عليه حسب الدعوة المصرية.إن المتتبع لردود الفعل الفلسطينية يجدها مرحبة بمجملها بهذا الاتفاق رغم بعض الملاحظات والتحفظات التي أعلنتها بعض الفصائل بما في ذلك الأليات التي أتبعت للوصول للاتفاق ، إلا إننا في حزب الشعب ومنذ اللحظة الأولى لإعلانه رحبنا به وأكدنا على ضرورة النظر الى النصف المملوء من الكأس كمااعتبرنا الاتفاق بداية الطريق لإنهاء الانقسام واستعادة الوحدة ورأينا فيه ثمرة للجهود الشعبية والشبابية التي علا في الخامس عشر من اذار تهتف بأن الشعب يريد انهاء الانقسام إن هؤلاء الشباب باتوا يعرفون طريقهم للشارع والضفط لانهاء الانقسام الذي يهدد مستقبلهم ومستقبل القضية برمتها ولابد من أن يكون لهم دورهام في حماية الاتفاق وضمان تنفيذه، ومن جانب آخر فان الاتفاق هذا جاء بفعل التطورات العاصفة والأحداث المتلاحقة التي تعيشها المنطقة وما لهذه المتغيرات من تأثيرات باشكال متنوعة على ركني الانقسام.
.نقول ذلك ونحن ندرك أن توقيع الاتفاق شيء مهم وإيجابي لكن الأهم من ذلك هو تطبيق ما تم التوقيع عليه ، خصوصا وأن أطراف خارجية وفي طليعتها إسرائيل والولايات المتحدة كشفت عن معارضتها بوضوح للمصالحة الفلسطينية بل وذهبت لمستوى التهديد من عواقبها، هذا علاوة على أننا نتوقع أن بعض من مجموعات المصالح المنتفعة من استمرار الانقسام يمكن أن تكشر عن أنيابها وتلعب دورا في تعطيل الاتفاق، الأمر الذي يتطلب توفير حاضنة وطنية من الفصائل كافة، وشعبية من مختلف فئات شعبنا لحماية الاتفاق وتطويره وقطع الطريق على أي محاولة لإعاقته أو الارتداد عليه من أي جهة كانت . والعمل بكل جد وجهد على المستوى الدولي للدفاع عنه خصوصا أن موقف الدول الاوربية جاء مرحبا بالمصالحة الفلسطينية ،وإلى جانب ذلك لابد من تظافر كل الجهود لخلق الأجواء الداخلية المناسبة لتطبيق الاتفاق وخلق المناخ المناسب لذلك بما فيها وقف الحملات الإعلامية والبدء بالإفراج عن المعتقلين السياسيين ووقف الانتهاكات بأي شكل من الأشكال ، نقول ذلك ونحن ننطلق من إعلاء المصلحة العليا فوق أي مصلحة ، خاصة و أن المرحلة القادمة تتطلب إرادة وحكمة فلسطينية سياسية استعدادا لخوص معركة التوجه لمجلس الأمن في سبتمر القادم لطلب الاعتراف بالدولة الفلسطينية ،وهي معركة تحتاج بدون شك لوحدة فلسطينية صلبة تستطيع الصمود في مواجهة كافة الضغوط والمؤامرات على شعبنا وقضيتنا .
[email protected]
29-11-2011








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. ظاهرة غريبة.. السماء تمطر أسماكا في #إيران #سوشال_سكاي


.. مع تصاعد الهجمات في البحر الأحمر.. تعرف على أبرز موانيه




.. جنود الاحتلال يحتجزون جثمان شهيد من المنزل المستهدف في طولكر


.. غارة إسرائيلية استهدفت منزلا بمنطقة الصفطاوي شمال غزة




.. قائمة طويلة من لاعبين بلا أندية مع اقتراب فترة الانتقالات ال