الحوار المتمدن
- موبايل
الموقع
الرئيسي
الطبقة العاملة العرافية عصية على اعدائها
احمد عبد مراد
2011 / 4 / 29ملف 1 ايار 2011 - تأثير ثورات العالم العربي على تقوية الحركة العمالية والنقابية
في الوقت الذي تحتفل فيه الطبقة العاملة في جميع انحاء العالم محققة المزيد من الانتصارات والمكاسب والحقوق المشروعة نتيجة لنضالها الدؤب والمتفاني في سبيل كل الكادحين والمحرومين من اجل رفع الحيف والظلم والاضطهاد بكل انواعه واشكاله في هذا الوقت بالذات تعاني الطبقة العاملة العراقية وعموم الكادحين الفقر والفاقة والظلم الطبقي والاجتماعي بعد تسلط حفنة من الساسة العراقيين الذين لايعترفون بالمنظمات والنقابات العمالية ومنظمات المجتمع المدني الا شكلا واسما ،ضاربين عرض الحائط الامجاد والبطولات التي اجترحتها تلك الطبقة المقدامة في سبيل حقوقها المشروعة والعادلة والتي قدمت في سبيلها المئات من الشهداء الذين سقطوا في سوح الشرف والنضال المتواصل.
نعم ان السلطة الحاكمة في العراق دأبت منذ استيلائها على الحكم في تكريس القوانين الرجعية التي ورثتها من النظام المباد، لابل وزادت في انكار وبخس حقوق العمال والكادحين عموما مستهدفة بذلك اغلى واعز مكسب للعمال الا وهو تنظيمهم النقابي والتي لم تجرأ اشد الحكومات رجعية التحرش به، لقد كان الاتحاد العام لعمال العراق شوكة في عيون كل الرجعيين في شتى مواقعهم ولهذا كان دوما هدفا لتآمرهم وحقدهم الطبقي الدفين ولذا فليس من العجب اوالصدفة والمفارقة ان تلجأ الحكومة الحالية الى التدخل الفظ في شؤون الطبقة العاملة والعمال بغية تصفية اتحادهم (الاتحاد العام لنقابات عمال العراق) في محاولة بائسة ويائسة في تشكيل نقابات صورية صفراء جديدة تحل محل النقابات الشرعية المعترف بها عربيا ودوليا بغية تخريب وتشتيت وبعثرة الوحدة النقابية والطبقية لعمال العراق.
لقد بات تآمر القوى الرجعية مفضوحا في الآونة الاخيرة بعد التدخل السافر الذي لجأت اليه اللجنة الوزارية التي قضت بتشكيل لجنة تحضيرية لاجراء الانتخابات العمالية حيث يعد ذلك تدخلا غير مقبول ولا مبررعلى الاطلاق ويتنافى مع القوانين المعمول بها، بل وذهبت تلك اللجنة في تعسفها اكثر من ذلك عندما اعتبرت المكتب التنفيذي للاتحاد العام لنقابات العمال لاغيا وغير مشروع في الوقت الذي ان هذا المكتب كان ولازال يمثل العمال العراقيين ومعترف به من قبل جميع الحكومات العراقية المتعاقبة منذ العام 2003 ولم يتوقف الامر عند هذا الحد بل قامت اللجنة التحضيرية باصدار الهويات العمالية بغية التأثير في سير الانتخابات ونتائجها وهذا يعد هجوما وتعديا على العمال واتحادهم مما يتطلب من النقابات العمالية وجموع العمال صاحبة الحق في قول كلمتها الحقيقية بوأد هذه المؤامرة المكشوفة والتي تهدف النيل من حقوق الطبقة العاملة عشية احتفالاتها المجيدة بالاول من ايار العيد المجيد لكل عمال المعمورة.
النصر كل النصر لعمال العراق والعالم والخزي والعار للمتآمرين.
|
التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي
.. الدبلوماسية الأمريكية: أي أمل لغزة ولبنان؟ • فرانس 24
.. هاريس - ترامب: أيهما أفضل للعالم العربي والمنطقة؟
.. تونس: ماذا وراء حبس -صنّاع محتوى- بتهم أخلاقية؟ • فرانس 24 /
.. ما أسباب توقيف طالب فرنسي في تونس بقرار من القضاء العسكري؟
.. تونس: السجن أربع سنوات ونصفا لناشطة تونسية على إنستغرام بتهم