الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


أين مظاهرات العراقيين ضد ألأرهاب؟؟؟

رزاق عبود

2004 / 10 / 28
اخر الاخبار, المقالات والبيانات


بصراحة ابن عبود
اثناء الأستعدادات ألأمريكيه للحرب على العراق. خرج العراقيون، المعارضون للحرب، والنظام، واصدقائهم في كل مكان من العالم منددين، بالحرب، ومعربين عن مخاوفهم من نتائج الحرب، ومخاطرها على الوطن. المخاوف التي نلمس صحتها اليوم. وكان الشعار المرفوع لا للحرب، لا للديكتاتوريه. للتأكيد من ان قوى شعبنا المعارضه للنظام الصدامي لا تتظاهر للدفاع عن صدام كما أتهمتها بعض القوى المؤيده للحرب. كانت المعارضه تريد حربا ضد صدام لا حربا ضد العراق. واليوم وضعت القوى المعارضه جميعآ هذا ألآختلاف ورائها، وتفرغت للتعامل مع الوضع الجديد. شعبنا لم يستقبل ألأمريكان بالورود، كما كان مؤيدي الحرب يتصورون. لكنه لم يدافع عن صدام، ونظامه القمعي. وهي نفس المعادلة الصحيحه التي امنت بها القوى المعارضه للحرب. أي لا للحرب، لا للديكتاتوريه. طبقها شعبنا عمليآ. ولكن ألأخطاء الفادحه التي وقعت فيها ألأداره ألأمريكيه، بعد سقوط النظام ، وخاصة ترك الحدود مفتوحه، وعدم محاسبة البعثيين بل العكس اعادتهم الى وظائفهم. انا اعتقد انها "اخطاء" مقصوده. وبسسب هذه ألأخطاء، وأمور أخرى ،وبدل الزهور،ارتفعت البنادق، والمدافع، والقاذفات، بوجه قوى ألأحتلال، وسرعان ما تحولت ضد جماهير شعبنا. فشعبنا هو المستهدف أولآ، وأخيرآ. فهذه القوى الظلاميه المجرمه الفاشيه بارعه في تعذيب شعبنا، وتشعر بلذة حاقده، ونشوه ساديه، وهي تشم رائحة دمائه تسيل في كل مكان.

انفلات امني، خطف، قتل، اغتيال، نهب، سلب، حرق، تخريب، تفجيرات، ارهاب مكشوف خنقوا فيه فرحة شعبنا بالخلاص من الطاغيه، وازلامه، وحكمهم الفاسد. هذه كانت نتيجة انفراد المحتلين و(مستشاريهم) بألأ مور في العراق. ورغم الرفض، وألأحتجاجات، والكتابه في مواقع ألأنترنيت، والجرائد، والاتصال بالفضائيات، فان تلك المظاهرات ألأحتجاجيه، الطويله، المنظمه، والمنتظمه، التي كانت تجمع مئات ألألوف ضد الحرب، لم تنجح القوى العراقيه الى تحويلها الى مظاهرات ضد الأرهاب. لا في شوارع المدن العراقيه، ولا الأوربيه، ولا في أي مكان من العالم، وكأن ألأرهاب نجح في شل حركتهم.

آن ألأوان للخروج، ومن جديد بمظاهرات تندد بالأرهاب، وألأحتلال معا. لا للأحتلال، لا للأرهاب، لا لعودة الديكتاتوريه. يجب دعم الحكومه، والضغط عليها، وعلى قوى ألأحتلال للتحرك لانهاء ألأرهاب المسلط من ايتام صدام المتحالفين مع قوى السلفيه العالميه. والمدعوم بشتى الصور من الدول المجاوره، او القوى السلفيه فيها. لقد خرجت مسيرات عديده، واقيمت تجمعات ضد تفجيرات نييو يورك، واندونسيا، واسبانيا، والدار البيضاء، وانقره، وغيرها. لكن ضحايا الشعب العراقي فاقت ضحايا كل هذه الأعمال ألأجراميه مجتمعه. ومع هذا لم يتحرك احد بعد، للخروج، والتظاهر، وألأحتجاج ضد ألأرهاب في العراق. فماذا ننتظر؟ ان يأتينا الزرقاوي، وعصاباته الى منافينا، ويفجر بيوتنا لنتحرك؟

شعبنا المسكين كان، ولا زال، وسيظل، بحاجة لتضامننا، وهو ابسط ما نستطيع تقديمه. فمتى تبدأ قوى الشعب الحيه الفاعله، والمشتركه بالحكم، او المجلس الوطني، وهي تملك كل ألأمكانيات لأقامة مهرجانات التضامن مع شعبنا الجريح. وهو اضعف ألأيمان.








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. ترامب يؤيد قصف منشآت إيران النووية: أليس هذا ما يفترض أن يُض


.. عاجل | المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي: هذا ما سنفعله مع إيران




.. عاجل | نتنياهو: لم نستكمل تدمير حزب الله وهذا ما سنقوم به ضد


.. قصف مدفعي إسرائيلي وإطلاق للصواريخ أثناء مداخلة مراسلة الجزي




.. نائب عن حزب الله للجزيرة: الأولوية لدينا حاليا هي لوقف إطلاق