الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


بيان - مناسبة الاول من ايار ، اليوم العالمي للعمال

الحزب الشيوعي العراقي
(Iraqi Communist Party)

2011 / 4 / 30
الحركة العمالية والنقابية


الحزب الشيوعي العراقي يهنئ جماهير العمال
ويدعو إلى تشديد النضال من أجل حقوقهم العادلة
.

يحتفل العمال في سائر بقاع العالم، ومعهم جماهير العمال في العراق، بالاول من أيار - عيد العمال العالمي، كيوم للتضامن والتعاضد الامميين، ورمزٍ للنضال ضد الاستغلال والعسف والقهر الطبقي ومن اجل الحقوق والاهداف المشروعة، وفي سبيل الديمقراطية والعدالة الاجتماعية وحقوق الانسان. وتحيي الجماهير العمالية في كل البلدان عيدها كمناسبة لاستذكار التضحيات الجسام التي قدمتها على طريق انعتاقها من هيمنة كل اشكال الاستغلال، وتصديها للرأسمالية المتوحشة، وتصدرها النضالات الوطنية و الاجتماعية في مختلف المراحل التاريخية.

لقد نمت الطبقة العاملة في بلادنا وتعزز دورها في مسيرة شعبنا النضالية عبر السنين حتى غدت قوة وطنية اساسية يحسب حسابها، وخاضت في مجرى ثمانية عقود من الكفاح الوطني- التحرري والاقتصادي- الاجتماعي ضد الاستعمار والحكام المتسلطين وضد الاستغلال والظلم الاجتماعي، تجارب نضالية كثيرة واغتنت بخبر نضالية ثمينة.
وقد اشر نشاطها، منذ بداية تكونها وفي خضم نموها ونضالها في هدي راية حزبها الشيوعي العراقي وافكاره التقدمية الاصيلة، حيوية لافتة وروحا كفاحية طبقية ووطنية متجددة. وتجلى ذلك من جانب في اضرابات عمال الكهرباء والسكك والميناء والنفط والميكانيك والغزل والنسيج والسكاير والزيوت وغيرها منذ العقود الاولى من القرن الماضي , مثلما تجسد في الاسهام الفعال لنضال الجماهير العمالية في انجاح ثورة 14 تموز 1958 المجيدة. وفي اثناء ذلك دافعت الطبقة العاملة عن نقاباتها وحرية تنظيمها النقابي وتثبيت الديمقراطية النقابية والتشريعات التقدمية، وتصدت لمفاهيم الهيمنة والاساليب القسرية، ولمحاولات تحويل النقابات والمنظمات العمالية الى واجهات شكلية فارغة و ادوات لا قيمة لها بيد السلطات الحاكمة.
ويكتسب نضال عمال العراق مع النضالات التي تخوضها عموم قطاعات الشعب في الظروف الراهنة أهمية استثنائية على كلا الصعيدين الوطني والاجتماعي- الاقتصادي، رغم الظروف الشاقة، وتفشي البطالة في صفوف جمهرة واسعة من الفئات والشرائح الاجتماعية، خصوصا الشابة، وتفاقم اشكال معاناتهم الاخرى بتأثير عوامل مختلفة، يتصدرها توقف الدورة الاقتصادية وعجلة الانتاج في البلاد، نتيجة حروب النظام الدكتاتوري المباد الداخلية والخارجية وبفعل عمليات التدمير والنهب والسلب بعد احتلال بلادنا سنة 2003 وممارسات الحكومات المتعاقبة بعد ذلك، الأمر الذي يلقي على عاتقهم -رغم المعاناة كلها - العبء الاثقل والاسهام الاكبر في اعادة اعمار وطننا.
وتدرك جماهير العمال بخبرتها الثرة ان لا سبيل لبناء عراق ديمقراطي مدني مزدهر تنعم فيه بحقوقها الاقتصادية والنقابية والسياسية، الا بتضافر جهود ابنائها وبناتها وعامة الكادحين و ذوي الدخول المحدودة من ابناء شعبنا مع السعي المثابر للقوى السياسية الحية، من اجل ترسيخ اسس الديمقراطية في البلاد وبناء حركة نقابية ديمقراطية في قطاعات النشاط الاقتصادي كافة - العام والخاص والمختلط والتعاوني. حركة تعبر عن مصالح العمال المهنية والاقتصادية والاجتماعية، وتدافع عن حقوقهم وحرياتهم الديمقراطية والنقابية، وتعمل على الاسراع في إصدار قانون عمل جديد وعادل، يلغي التمييز ضد المرأة العاملة، ويحقق المساواة في الأجر للعمل المتساوي، رابطا مستواه بتصاعد الاسعار، ويعمل على توفير العيش والكريم لعمالنا المتفانين.
ومن الواضح ان صمام الامان والضمان الحقيقي لإنجاز هذه الاهداف النبيلة كلها، انما يكمن في التمسك بوحدة نشاط الطبقة العاملة العراقية، والتفافها حول الاهداف المشروعة التي تمثل مصالحها الجذرية، وتمسكها بتلك الاهداف بغض النظر عن الصعوبات والمعوقات التي تواجهها. وهي بذلك انما تستلهم التاريخ المشرف للحركة النقابية العراقية وتسعى الى تحقيق اهدافها بالطرق والوسائل التي تنسجم وظروف عملها وحياتها.
في مناسبة العيد العالمي للعمال، يتقدم الشيوعيون العراقيون بأحر التهاني الى عمال العراق وكادحيه في مواقع الانتاج والعمل كافة والى عموم ابنائه وبناته المخلصين. وندعو جماهير العمال والمنتجين من مختلف الطوائف والاطياف القومية الى التآخي والتآزر، وتشديد النضال من اجل حقوقهم وحريتهم في العمل والتنظيم النقابيين، وبشكل خاص في القطاع العام، و لإلغاء التشريعات والقرارات الجائرة التي تسيء الى العمل والعمال، خاصة القرار 150 لسنة 1987 وقانون التنظيم النقابي رقم 52 لسنة 1987، ولرفض الوصاية عليهم من أي طرف، محليا كان أم أجنبيا. ونؤكد وقوفنا الى جانبهم في المطالبة بالكف عن التدخل في شؤونهم وفي مقدمتها قضايا انتخاباتهم العمالية، وفي السعي الى إجراء انتخابات نقابية حرة ونزيهة وفقا للقوانين العراقية والمعايير الدولية للعمل، وبما يضمن التمثيل الحقيقي والفاعل للطبقة العاملة في المجتمع العراقي، ويؤمن إداءها دورها في المنظمات الدولية وإسهامها في الدفاع عن مصالح الطبقة العاملة في المحافل الدولية. كذلك نشدد على ضرورة مشاركة طبقتنا العاملة في رسم السياسات الاجتماعية والسياسية والاقتصادية للبلاد، والمشاركة الفاعلة في الجهد التنموي والنضال من أجل حل مشكلة البطالة في أسرع وقت من خلال إطلاق وتعجيل الدورة الاقتصادية.
ستبقى الجماهير العمالية العراقية، صاحبة الامجاد النضالية والتضحيات الجسام، في طليعة قوى شعبنا الحية المناضلة من اجل غده المشرق، ومساهما فعالا في الحركة الاحتجاجية الواسعة التي تعم البلاد من اجل اصلاح العملية السياسية. وهي اليوم وكما في هذه المناسبة من كل عام، تجد في عيدها العالمي حافزاً للمزيد من العمل الجاد والكفاح المتفاني من اجل تحقيق اهدافها المشروعة، وفي مقدمتها ضمان الحريات النقابية الديمقراطية، وانهاء مشكلة البطالة، ومكافحة الفساد وسوء الادارة، وتوفير اسباب الحياة الحرة الكريمة لجماهير العمال والكادحين ولسائر ابناء شعبنا العراقي.
مجدا للأول من ايار، اليوم العالمي للعمال والشغيلة.
عاشت الطبقة العاملة العراقية.
والخلود لشهدائها وشهداء شعبنا الابرار.








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



التعليقات


1 - من اجل الغاء الاستغلال والاضطهاد الطبقي
د.قاسم الجلبي ( 2011 / 4 / 30 - 11:24 )
تهنئه خاصه خلالكم ,نتقدم باءزكى التهاني بمناسبه الاول من ايارعيد الطبقه العالمي, لنعمل جميعا من اجل نقابات عماليه عراقيه حره وعن طريق صناديق الاقتراع تضمن حقوقهم المشروعه في العمل والاضراب السلمي ومن اجل حقوق العامله العراقيه من تحقيق لمصالحها ومساواتها مع اخيها العامل عاش الاول من ايار رمز التضامن الاممي ومن اجل الغاء كافه اشكال الاستغلال والاضطهاد الطبقي

اخر الافلام

.. حتى تحقيق مطالبهم كافة.. طلاب في جامعة غينت البلجيكية يواصلو


.. شركة ميكروسوفت تطلب من موظفيها العاملين في الذكاء الاصطناعي




.. محامون ينفذون إضرابا عاما أمام المحكمة الابتدائية في تونس ال


.. إضراب عام للمحامين بجميع المحاكم التونسية




.. توغل صيني في سوق العمل الجزائري