الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


السماء تريد أسقاط النظام الطائفي في العراق

علي الشمري

2011 / 5 / 1
اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق


العراقيون يحفظ لهم التاريخ صور من البطولة والتضحية في مقارعة الظلم والاستبداد ,وطنيتهم لا يساوم عليها أحد لما قدموه من تضحيات جسام وانهار من الدم في سبيل الحفاظ على ترابه وسيادته.,مشهود لهم بثقافة التعايش السلمي رغم كثرة تنوعهم العرقي والديني والمذهبي ,معروف عنهم الغيرة والحمية والنخوة لمن يستجار بهم في الملمات.معروف عن جودهم وكرمهم وحسن ضيافتهم عندما يحل عليهم ضيفا أي كان ,مشهود لهم تلبية النداء ومد يد العون لمن يطلب المساعدة منهم.كثير من الرسل والانبياء والاولياء والصالحين أتخذوا من أرضه سكناومستقرا أبدي لهم بجنب رافديه العظيمين المعطائين لمعرفتهم بانهما أمينين لمجراهماويخلدانهم كخلودهما ,, ,.تنوع ثقافاته أنتجت الكثير من العباقرة والمفكرين وبمختلف الاختصاصات ,ليكونوا مشاعل مضيئة في دروب الانسانية ويقدموا لها وما زالوا الكثير من العلوم والمعارف,تاريخ حضاراتهم الموغل في القدم يشفع لهم ان يقيموا دولة مدنية حديثة يتعايش فيها كل مكونات المجتمع بأمن وأمان,,تاريخهم بالتظاهرات والاضرابات والثورات يعج بصور البطولة والرجولة ,معروف عنهم أنهم شعب على الضيم والقهر لا ينام....لن يستكينوا لظالم متجبر ويتركوه يهنئ في خيراتهم ,شعلة النظال باكفهم محمولة على رؤوسهم لسنوات طوال ,,من غير حالهم ؟؟؟؟.من أسكن غضبهم وهدأ روعهم؟؟؟؟من أفرغ من روؤسهم وطنيتهم وغيرتهم ؟؟من جعلهم ينظرون الى قضاياهم المصيرية بنصف عين؟لا ,كلا , لا ,,أعلم ؟؟؟؟؟هل دولار الاحتلال,أم أفيون أدعياء الدين؟كلا ,لا أعلم؟
من عمد الى تمزيق أوراقه الوطنية ليستبدلها بالطائفية؟كلا ,لا أعلم؟
من أعطاء الجرعات المنومة ليبدأ الجراح بأستئصال أجزاء من جسده ؟هل هي زائدةعن الحاجة,ام أورام مرضية ضارةلا بد من أزالتها؟لا أعلم ,
ثمان عجاف مرت والعراقيين ينظرون بعيونهم خيراتهم تنهب ووطنهم خرب,وقطعان ماشية دول الجوار اتخذت من ربوعه مرعى لها..ولا يستطيعون حراك اطرافهم ,فهل اصابهم الشلل ...؟لماذا تخلوا عن مقارعة الظالمين والمتجبرين؟؟؟فهل يريدون من السماء رد الدين لهم بأسقاط النظام ,لانهم حفظوا للسماء علوها ورفعتها لسنوات طوال؟هل اوكلوا مهمة التصدي للظالمين الى السماء بعد أن بان عجزهم للكشف عن عورات حكامهم؟؟هل أستبدلنا حرية التعبير عن حقوقنا بحرية الاكاذيب على انفسنا؟؟ شكرا للسماء لتحملها مهمة الكشف عن المستور ,وشكرا لها ثانيةلانها لم ترسل علينا أعاصير توسنامي ولا فياضانات باكستان ,,,بل انها أرسلت بعض من غيضها من المطر وقليل من الرياح المتربة,لتزيل المتراكم من اكاذيب حكامنا بتقديم الخدمات لشعبهم؟
لقد أنجرفت قرى ودور كثيرة في شمال العراق وتحديدا في سنجار ,لتعلن للرأي العام بان في العراق المتخم بعوائد النفط لا زالت دورمواطنيه من الطين يسكنها العراقيين؟وأن الحكومة لا زالت بعيدة عن تلبية طلبات شعبها الاساسية بتوفير سكن لائق لهم ,وأنها لا زالت منهمكة في صراعات على تقاسم النفوذ والخيرات واتهامات متبادلة بالفساد والتقصير؟
أما عاصمة الرشيد فقد غرقت شوارعها وازقتها نتيجة لهطول الامطار ,لتخبر الرشيد في قبره بأن من جاء بعدك يريد نهب وتخريب تراثك وليس المحافظة عليه وصيانته,لتعلن بغداد للرأي العام بانها لا تصلح لعقد أجتماعات لساكنيها والتزاور مع بعضهم في المقاهي والمحال العامة ,فكيف يعقد فيها قمة للروؤساء العرب؟
مشكلتنا الازلية توفير الطاقة الكهربائية ,يوميا يطل علينا مسوؤل ليبرر نقص الطاقة بادعاءات شتى .وأخرها بان نقص مياه دجلة والفرات يعيق عمل محطات الكهرباء لان اغلبها كهرومائية,حين انها تعطي ربع طاقتها الانتاجية عند نقص المياه,؟هذه الايام السماء أصبح جدا كريمة على العراقيين وغاضبة على الحكام لانهم يفترون عليها كثيرا ,فاهطلت ماءها بكل سخاء ليرتفع منسوب المياه في دجلة الى أرتفاع 3 أمتار في بغداد ؟فكيف في الشمال ؟وطاقتنا الكهربائية لم ترتفع ولو أمبير واحد بل قلت عما كانت عليه.فهل زيادة مناسيب المياه قلل من كفائتها ام اغرقها؟ام ان المياه تريد ان تكشف زيف أدعاءاتهم الفارغة؟أين شبكات الصرف الصحي وأحياء وشوارع العاصمة أصبحت بحيرات رغم أن السماء لم تسقط كل ما تحمله من مياه ولفترات طويلة ,بل انها لسويعات ؟وكذلك المدن الاخرى ,فاين الخدمات ,وأين وزارة البلديات ودوائرها في المحافظات ؟وأين أمانة بغداد ؟
فعلى ما يبدوا أن السماء عازمة هذه المرة لاسقاط من يدجل عليها ,أنها تريد ان تسقط من مزج مع غيومها دماء العراقيين التي صعدت اليها تستصرخها من شدة ويلات وألالام الطائفيةالتي مزقت وحدة أكف وسواعد حماتها لسنوات طوال ,الطائفية التي عكرت صفو رقود انبيائها ورسلها وأوليائها التي أرسلتهم ليرقدوا في تربة العراق بامن وسلام , ويصبحوا رمزا للتعايش المشترك بين الجميع,أنها تريد أن تسقط الجهلة وأدعياء الاديان الذين لم يدركوا حكمة السماء عندما ارسلت رسلها وانبيائهابتعاليم شتى ولاقوام شتى ,أنها تريد أن تقول للعراقيين بأن الدين لله والوطن للجميع..على عكس ما يؤمن به طائفيوا العراق الجديد ,حيث كل طرف يحاول الاستبداد والسيطرة على الاخر واخضاعه لتعليماته التي يؤمن هو بها وليس لتعاليم السماءالتي خلت من القتل والترويع والاضطهاد والاستبداد ,,ودعت الى الالفة والمحبة والتسامح والاستماع الى الرأي الاخر ,وحرية الانسان في أختيار ما يراه يتوافق مع تفكيره ...فشكرا للسماء لمساعيها الجادة والمخلصة ,عسى ان تعطي زخما أضافيا لعزائم العراقيين في التخلص من افساد وفساد حكامهم......








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



التعليقات


1 - الشمري الكريم علي المحترم
عبد الرضا حمد جاسم ( 2011 / 5 / 1 - 15:34 )
تحيه طيبه
في عيد الحزب الشيوعي العراقي لهذا العام وانا منه قريب او فيه القيت قصيده بعنوان فهد اخاطب فيها مؤسس الحزب وقلت(مقتطفات منها)اقول:
فهد..العلينه جره فاق كل حد..وهد الحيل هد
تجالبوا علشعبلملوم من كل كتر من كل صوب من كل حد
نشروا ظلم عم او طغه وأفسد
والمثل ما عفته كبل البلد رد
انت عايشت او شفت الجهل والمرض والفقر جان شكًد
هسه هوايه ازود
الفاعل عله اصابع ايد ينعد
ومضايق او محصور ومقيد
والمفعول بيه منصوب..وهوايه مجرور والجار اسم مفرد
والحال منصوب بالفتحه..أو واحد عليه اتمدد
محتد ..مد سند...واستبد
يا فهد
اطلع او شوف البلد
ما بيه بعد من جد وجد.....ولا اذا راشد زرع هو الحصد
وهي طويله على نفس المنوال
تقبل التحيه ايها الكريم


2 - شتان بين الامس واليوم
علي الشمري ( 2011 / 5 / 1 - 21:43 )
حضرة الاخ الفاضل الاستاذ عبد الرضا حمدجاسم المحترم
أنت تتكلم عن رجال الامس من الذين نقشوا أسمائهم بحروف من ذهب في سفر خالد حينما عاهدوا وطنهم وشعبهم على التضحية والفداء من اجل أسعاد الاخرين ,وبين رجال اليوم الذين عاهدوا أنفسهم وشياطينهم على نهب وتدمير العراق وشعبه .
أخي العزيز هناك مثل عراقي يقول,, راحت رجال الحامض السماك,,,,,,,,,وجائت رجال البالعصي تنساك,(مع كسر الكاف في الاثنين),دمت بخير
تقبل تحياتي

اخر الافلام

.. الزمالك المصري ونهضة بركان المغربي في إياب نهائي كأس الاتحاد


.. كيف ستواجه الحكومة الإسرائيلية الانقسامات الداخلية؟ وما موقف




.. وسائل الإعلام الإسرائيلية تسلط الضوء على معارك جباليا وقدرات


.. الدوري الألماني.. تشابي ألونزو يقود ليفركوزن لفوز تاريخي محل




.. فرنسا.. مظاهرة في ذكرى النكبة الفلسطينية تندد بالحرب الإسرائ