الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


إرهاب الخوف

لقمان محمد

2011 / 5 / 1
مواضيع وابحاث سياسية


إرهاب الخوف
من درعا جنوباً إلى قامشلو شمالاً، خرج الشعب في سوريا بكل أطيافه إلى الشارع، معلِنينا انهيار جدار الخوف وسجن العبودية، ينادون بالحرية ويطالبون بالعدالة الأجتماعية ومحاسبة الفساد. لكن النظام البعثي القمعي ردّ على هذه المطالب الأنسانية بوابلٍ من رصاص الحقد وصفير قذائف الخوف ،على هدير دبابات الموت ،مستخدماً كافة أساليب القتل والتنكيل وأفظع أشكال الإرهاب ،ليعيد بناء جدران سجن الخوف المنهار مرةً أخرى. وذلك بتقنيات أخرى وتحت يافطاتٍ جديدة من الأستبداد ونهب خيرات الوطن ،وباسم الإصلاح.
ومازالت الجراح تنزف والدماء تراق والدموع تزرف.
لكن نظام البعث القمعي سينهار. جدار الظلم سينهار. وظلام الخوف سيزول. وسترفع راية العدالة والمساواة لترفرف في سماء نظام ديموقراطي وتنتصر الحرية.
لذلك رفع الشعب شعار" الشعب يريد إسقاط النظام"! وقال كلمته. وأصدر حكمه على الديكتاتورية الأسدية.
إذاً فالنظام البعثي سيتحطم و ستزال المملكة الأسدية وترمى في مزبلة التاريخ حتماً. لأن النظام الذي يقتل شعبه ويسفك دمه بلا رحمة ويرتكب جرائم أنسانية بحق هذا الشعب وينتهك حُرماته ويدنس مقدساته لايمكن أن يبقى فترة طويلة على عرش الحكم وأن يعيش طويلاً.
هذا ما أثبتته إرادة الشعوب. هكذا قال الحكماء وهذا ماكتبه التاريخ. فعجلة التاريخ لاتسير كما يشتهي الديكتاتور. ولنقل " تجري رياح التاريخ بم لاتشتهي سفن الديكتاتورية ".
بدون سقوط النظام الأمني المافياوي الأسدي في سورية، لايمكن لباب الحرية أن يُفتح، ولايمكن للديمقراطية أن تُقام، ولا يمكن للشعوب في سورية أن تتنفس الصعداء. فما وعود النظام بالإصلاحات سوى أحد أساليب الإرهاب النفسي، يمارسه ضد الشعب، لكسب الوقت ولإعادة بناء هيكلية امبراطورية الخوف باكساءاتٍ جديدة. وهذا ما اتضح من اسلوب تعامله الأمني المخابراتي مع مطالب الشعب، وذلك بعد اطلاقه بعض ما يسميه النظام بالإصلاحات. حيث استخدم القوة والقمع والإرهاب ضد مناطق المنتفضة. ويحاول تكرار سيناريوهاتيه القديمة واتباع لغة البطش ضد كل من ينادي بالحرية.
نصف قرن والنظام البعثي يدير البلاد بقوانين طوارئ. ويحكم الشعب بسلطة قمعية ويكم الأفواه.
نصف قرن وتتحكم أقلية مافياوية بخيرات الوطن، وتنهب المواطن وتدوس على كرامته.
خمسون عاماً والإرهاب البعثي متربع على عرش الخوف ،يدمر الأنسان ويحطم القيم الأنسانية، يمنع الشعب من التنفس ويفرض الجهل ويحارب التفكير، لقد أرهقت مملكة الأسد الفاسدة الشعب وأفقرته وأذلته.
لكن الشعوب في سورية من درعا حتى قامشلو عربا وكردا ومسلما ومسيحيا قالت كلمتها " يسقط النظام " و " لن نستسلم لإرهاب الخوف "، لهذا شاء أم أبى، فإن النظام البعثي سينهار.
لايمكن لأحد أن يقف في وجه حركة انسياب التاريخ. وستنتصر الحرية وسيعيش المواطن في ظل العدالة والمساواة بكرامته تحت سقف دولة القانون والمواطن.

لقمان محمد








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. البنتاغون يعلن البدء ببناء ميناء مؤقت في غزة لإستقبال المساع


.. أم تعثر على جثة نجلها في مقبرة جماعية بمجمع ناصر | إذاعة بي




.. جو بايدن.. غضب في بابوا غينيا الجديدة بعد تصريحات الرئيس الأ


.. ما تأثير حراك طلاب الجامعات الأمريكية المناهض لحرب غزة؟ | بي




.. ريادة الأعمال مغامرة محسوبة | #جلستنا