الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


الاسلاميون والانتقال من فقه الانبطاح الى فقه التمكين

مجدي جورج

2011 / 5 / 1
اليسار , الديمقراطية والعلمانية في مصر والسودان


ما فعله السلفيين اول امس الجمعة 28 ابريل بخروجهم للتظاهر بالالاف امام الكاتدرائية المرقسية من اجل ما قالوا انه لنصرة اخواتهم الاسيرات لدى الكنيسة وعلى راسهم كاميليا شحاتة ووفاء قسطنطين وما فعلهوه سابقا منذ الثورة وحتى الان هم وباقى الاسلاميين بكافة تصنيفاتهم المختلفة من اخوان و جهاديين وصوفيين يوضح لنا النقلة النوعية التى انتقلها هؤلاء جميعا .
فالسلفيين الذين كانوا معارضين للثورة والثوار على طول الخط لانهم ربيبة حسنى مبارك وكانوا يدافعون عنه الى اخر لحظة لانه هو الذى شجعهم ومولهم وتركهم يسيطرون على المساجد الكبرى فى الاسكندرية والسوبس والقاهرة وغيرها من المحافظات املا منه فى استخدامهم لضرب الاخوان المسلمين .
هؤلاء السلفيين هم الذين افتى زعيمهم محمد حسان بانه :"لا خروج على الحاكم حتى وان ضرب ظهرك وسرق مالك " ومبارك لم يكن من وجهة نظر السلفيين الا ضاربا لظهور المصريين وسارقا لاموالهم فقط وهذا لا يجعلهم يخرجون عليه .
والجهاديين بما فيهم زعيمهم ناجح ابراهيم وغيره من زعماء الجماعات الاسلامية الجهادية هم اول من وقعوا المعاهدات مع نظام حسنى مبارك منذ منتصف التسعينات ولم يتركوا فقط السلاح بل تركوا قول كلمة حق فى وجه حاكم ظالم الهب ظهور المصريين وسرق اموالهم وامالهم فى حياة افضل . اما عن الصوفيين فحدث ولا حرج فهم كانوا مرتمين فى احضان النظام وكانوا على استعداد لدفع الغالى والنفيس من اجل استمرار النظام .
اما الاخوان الذين كانوا يعارضون الخروج بالثورة لحجج تافهة منها انهم لا يعرفون الجهة المنظمة لها وكانوا كما كشف احد قياديهم يتفاوضون سرا مع عمر سليمان نائب الرئيس السابق من اجل اجهاض الثورة فى مقابل بعض المنح لهم كانشاء حزب سياسى وغيرها من المنافع الوقتية .
هذا هو دأب الاسلاميين منذ قديم الازل وحتى الان فهم دائما مع السلطة وتحت جناحها ولا يحبذون الخروج عليها اذا كانت قوية وقادرة على لجمهم ويسمون ذلك بفقة الاستضعاف او مرحلة التقية فاذا هرم الحاكم وضعفت هيبته وتمكنوا من البلاد فانهم سرعان ما يخرجون كما خرجوا منذ ثورة 25 يناير وحتى الان ويسمون هذا فقه التمكين .
والاسلاميين بكافة اطيافهم وصلوا الان وفق رؤيتهم الى مرحلة التمكين والحصاد وجنى الثمار وهنا لاتجد ادنى فرق بين صوفى لم يكن يحمل بيده الا علم فى مسيرة من مسيرات احدى الطرق الصوفية وبين جهادى سابق لم يكن يحمل سابقا الا السلاح لقتل الناس . ولا فرق بين سلفى كان يحرم العمل بالسياسة ويعتبرها من الموبقات ولا بين اخوانجى كان منغمس لاذنيه فى العمل السياسى .
ففى مرحلة التمكين واستعراض القوة لافرق بين محمود عزت نائب المرشد الذى صرح باننا فى مرحلة التمكين لدين الله فى الارض من اجل اقامة الدولة الاسلامية ولابين السلفيين الذين هدموا كنيسة اطفيح لانها وفق رؤيتهم بنيت على ارض مغتصبة من المسيحيين لذا احلوا هدمها وشرعوا فى بناء مسجد على انقاضها.
وفى مرحلة التمكين لا يوجد ادنى فرق بين صبحى صالح الخبير القانونى ورجل السياسة وعضو لجنة تعديل الدستور وعضو مجلس الشعب السابق والذى صرح بان الاخوان بصدد اقامة دولة الاسلام بما يعنى ذلك من اقامة لحدود الله ولا بين السلفيين الذين قاموا بقطع اذن قبطى فى قنا فى تنفيذ لاحدى هذه الحدود .
وفى مرحلة التمكين ايضا لا يوجد ايضا اى فرق بين استعراض القوة الذى مارسه السلفيين بالالاف امام الكاتدرائية اول امس فى خطوة هدفها ارهاب الاقباط والمصريين جميعا وبين ما حدث اثناء غزوة الصناديق من سيطرة وارهاب لكل المخالفين لهم فى الرأى .
ياسادة ان هدف السلفيين من مسيرة اول امس ليس كاميليا شحاتة ولا وفاء قسطنطين ولا غيرهم فهم كل يوم يخطتفون فتيات وسيدات قبطيات بل ورجال وشباب اقباط كثر بالترغيب والترهيب الذين يمارسونه على هؤلاء .بل هدف هؤلاء ارهاب الاقباط كى يصمتوا عن كافة حقوقهم المهدرة منذ سنوات عديدة .
فالسلفيين لن يرضوا باى حلول تقترحها الكنيسة لقصة كاميليا وقد بدائوا بالفعل فى وضع العراقيل فى وجه اى حلول مقترحة فبعد ان كان مطلبهم ظهورها اعلاميا لنفى او اثبات قصة اسلامها خرج بعضهم يرفضون هذا ويقولون انه لابد من احتجازها لمدة اسبوع تحت سيطرة الجيش وبعيد عن سيطرة الكنيسة ثم تخرج بعدها لتقرر ما تريد .
ياسادة ان ما فعله السلفيين بالاقباط منذ الثورة وحتى الان اكثر ارهابا وايلاما مما وقع للاقباط على يد مبارك طول فترة ثلاثين عاما لان ما يحدث الان يجرى فى ظل ثورة ظننا جميعا انها ستنقلنا للافضل وفى ظل حراسة جيش قلنا عنه انه جيش وطنى لايفرق بين مواطن ومواطن على اى اساس دينى ولكننا اكتشفنا انه جيش مستاسد فى مواجهة الاقباط فقط بالسلاح والقتل والهدم والسجن ولكنه حمامة وديعة فى مواجهة السلفيين مغول العصر ولا يستطيع ان يمنع لهم مظاهرة . مع انه حتى فى اعتى الدول ديمقراطية لا يستطيع اى انسان او مجموعة ان تخرج للتظاهر هكذا دون تصريح رسمى من السلطة القائمة ولكن السلفيين فى مصر لا يستطيع الجيش منعهم من التظاهر والاعتصام بل وتنفيذ القانون بايدبهم .
ياسادة ان السلفيين والاسلاميين ليس هدفهم كاميليا ولا وفاء ولا هدفهم اهانة قداسة البابا ولا اذلال الاقباط فقط بل هدفهم السيطرة على مصر لاقامة امارة اسلامية شبية بالامارة الطالبانية السابقة فى افغانستان.
ياسادة ان السلفيين خاصة والاسلاميين عامة يقودون البلد الى كارثة واذا كانوا قد بدائوا اليوم بارهاب الاقباط بحجج واهية لن تنتهى فانهم لن يتوقفوا عند الاقباط فالمستهدف المصريين جميعا لذا على المصريين بكافة اطيافهم الاحتشاد فى مواجهة مغول العصر الذين يريدون تدمير وحرق كل شئ جميل فى حياتنا.
مجدى جورج
[email protected]








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



التعليقات


1 - قراءة مصرية
عدلي جندي ( 2011 / 5 / 1 - 22:52 )
لو كانت أهدافهم نبيلة وفي صالح المجتمع ومصر وعلي اقل تقدير تجعلنا نحترم هويتهم الإسلامية لكانوا بدلا من تضييع وقتهم امام الكاترائية قاموا بتنظيف حي من القمامة او زرع أشجار في الطرق أو اية لمحة إنسانية وحضارية وإقتصادية ويتركوا للنيابة قضية واحدة مصرية مثلهم ولكنهم وللأسف السرطان الذي أصاب مصر في مقتل حتي في أعلي جهة سيادية اليوم في مصر إلا وهي المجلس الأعلي انهم وصمة العار المصرية في جبين إسلاميها وغير وبوجودهم في مقدمة الأحداث يجعلنا بكل أسي أن نقول مصر معاهم رايحة في ستين داهية


2 - عفوا ايتها الكنيسة انتهى عصر مبارك
المعتصم بدين الله محمد ( 2011 / 5 / 2 - 01:51 )
لماذا لم ارى الكاتب يكتب مقالا بعنوان الله محبة عندما قتل عباد الصليب امرأة وطفلها الذى لم يتجاوز السادسة من عمره ( الشهيدة سلوى عادل وابنها ) ومحاولة قتل زوجها وابنتها لمجرد انها اختارت الاسلام
حسبى الله ونعم الوكيل
فعلا الله محبة
يا اخى ان كان فينا متطرفون فكلكم متطرفون
لأن ربنا اعطانا الحق فى التبرأ من المتطرفين والمتعصبين
ولكنكم لا تستطيعوا ان تقولوا بأن باباتكم يشجعون على كره المسلمين
كاميليا شحاتة ليست القضية ايها الكاتب
القضية اصبحت مع الكنيسة كما لم نرضى من قبل بمبارك وارى انك تتكلم عن التيارات الاسلامية وكأن وجدى غنيم وغيره ممن ثبتوا على الحق وتم نفيهم من البلاد ومطاردتهم خارجها لم يكون اسلاميين
ان اختلف العلماء فى مسالة الخروج على الحاكم فلن يختلفوا فى معاداة الكنيسة للمسلمين
ونعلم جميعا ان امانيكم تمنيكم بصدام بين السلفيين والجيش او الحكومة ولكن لن تنالوها ابدا
سيدى الفاضل فضائح الكنيسة فى مصر على وشك الظهور
وقد حذرتك فى مقالك الاخير انها بوادر الثورة الاسلامية


3 - اذن ام روحين
نور الاسلام محمد الأسيوطى ( 2011 / 5 / 2 - 15:51 )
استكمالا لتعليق الاخ السابق فاحب ان اوصح له نقطة قد نساها
ان فى اعتقاد النصارى ان اذن القبطى اسمى من روح الشهيدة سلوى عادل وابنها
وللاسف هناك من يؤيدهم من المسلمين بسؤء فهم او ضلال عن الطريق
وبعدين يا سيدى انتوا كفرتوا بعض ( الارسوذكس كفرت الروستانت والكاثوليك ) وكل طائفة منكم كفرت الاخرى وعندما سئل احد القساوسة عن مصير المسيحيين (قال للاسف كلنا فى النار ) لان الرب يقول ( ما عقدتموه فى الارض ربطناه فى السماء ) فارحمونا شوية مش طالبة تخريف
وعموما شنودة يمين شمال هيخش السجن
ههههههههههههههههههههههههههههه
وانا برضو حذرتكم قبل كده ايام حوار قنا فاكرين ولا
التيارات الاسلامية كلها اتحدت واتمنى محدش يقرب منهم عشان زعلانين على بن لادن


4 - إلى المعلق (نور) !! الاسلام
محمد بن عبد الله ( 2011 / 5 / 3 - 00:14 )
حادثين اجراميين مؤلمين

طرفي المشكلة الأصلية مسلمة تحب مسيحي...و...مسلم يحب مسيحية

المشكلة الأولى في صول...قتل المسلمون أبو الفتاة وعمها والفتاة نفسها ثم عمدوا إلى قتل المسيحي ولم يكتفوا بذلك بل روعوا كل من كان على دينه ودكوا كنيسة القرية واستمروا يهدمونها 18 ساعة ولم يراجعوا ضمائرهم


المشكلة الثانية أخوة الفتاة التي قتلوها مع ابنها و حاولوا قتل رجلها...لم يهدموا أو يحرقوا مسجدا...لم يروعوا المسلمين

في الحالتين القتلة مجرمون ...هذا لا شك فيه لكن هناك فرق حتى بين المجرمين

القتلة المسلمون لم يكونوا فقط من أفراد عائلة الفتاة المقربين بل كان على رأسهم رجال الدين (يا سلام على دين السلام !) والمئات من الهمج ... لا ناقة لهم ولا جمل في القضية لكنهم هدموا وأحرقوا بسبب الحقد والتطرف الذي تبثه عقيدتهم في قلوبهم


تدخلت الدولة وسيعاقب القتلة الأقباط...نفس الدولة لم تتحرك للقبض على القتلة والغوغاء و هادمي الكنيسة

أرأيت الفرق يا سيد اسلام أم أن (النور) ليس كافيا لترى ؟

ولك عين يا عم تتكلم و تسمى نفسك (نور) !...كيف يكون حالك لو اسمك (ظلام) ! يا ساتر استر !



5 - للاسف انتوا مكشوفين
نور الاسلام محمد الأسيوطى ( 2011 / 5 / 3 - 02:07 )
نفسى افهمكم
هنفترض ان واحد مسلم اعلن انه عاوز يتنصر لاى سبب والازهر احتجزه
كنتوا هتعملوا ايه
ههههههههههههههههههههه
ولو انى الشخص ده لو جيرانى او اخوية انا هكون موته قبل ميودوه الازهر
لانى احنا واضحين فى النقطة دى
يا ريت الكاتب يقرأ كتاب المسيحية والانقراض هيعجبه اوى
الكتاب ده بيتكلم عن تناقص اعداد المسيحيين بشكل غير عادى
وياريت كده وبس
وفى المقابل تزايد اعداد المسلمين وبشكل غير عادى
يادى المصيبة فين يا عم الكلام ده
كندا
فرنسا
بريطانيا
المانيا
طب وايه الحل
لابد من تكريث الجهود وعمل جلسات تثبيت الايمان
طب مش واكل معاهم الكلام ده نعمل ايه
لا مفر لابد من اللجوء الى حكم المسلمين فى هذه النقطة قتل المرتد

اخر الافلام

.. نتنياهو: فكرة وقف دائم لإطلاق النار في قطاع غزة غير مطروحة ق


.. استقبال حجاج بيت الله الحرام في مكة المكرمة




.. أسرى غزة يقتلون في سجون الاحتلال وانتهاكات غير مسبوقة بحقهم


.. سرايا القدس تبث مشاهد لإعداد وتجهيز قذائف صاروخية




.. الرئيس الإيراني الأسبق محمود أحمدي نجاد يترشح لانتخابات الرئ