الحوار المتمدن
- موبايل
الموقع
الرئيسي
الأول من أيار يوم العمال العالمي رمز وحدة الطبقة العاملة
جهاد عقل
(Jhad Akel)
2011 / 5 / 2
ملف 1 ايار 2011 - تأثير ثورات العالم العربي على تقوية الحركة العمالية والنقابية
- بهذه المناسبة نهتف معاً :"يا عمالنا إتحدوا ولا تتفرقوا"
- في ظل الهجوم الرأسمالي المتواصل وحدتنا النضالية هي الرد.
- حكومة إسرائيل تواصل سياسة ضرب حقوق العاملين والتَّدّلّل للرأسماليين.
- سياسة حكومات إسرائيل أدت إلى إرتفاع غير مسبوق بعدد الفقراء ، بالفوارق ما بين الأغنياء والفقراء ،بإثراء الأثرياء وإرتفاع في عدد العمال الفقراء .
- الوحدة النضالية للعمال العرب واليهود هي الرد الحاسم لإسقاط هذه السياسة الحكومية الخنازيرية.
البداية
عندما إنطلق أبطال الطبقة العاملة من عمال مدينة شيكاغو في العام 1886 في نضالهم من أجل تحديد يوم العمل ثماني ساعات ،مواجهين سلاح شرطة أرباب العمل بصدورهم العارية ، ليسقط منهم الشهداء والجرحى ، لم يتوقعوا أن تتحوّل هذه الذكرى الجليلة ليوم تعبير عن الوحدة النضالية للطبقة العاملة في العالم بناء على قرار مؤتمر الأممية الثانية الذي عقد في العاصمة الفرنسية باريس وحدد يوم الأول من أيار بدءا من العام 1890 وبعدها من كل عام يوم الكفاح النضالي العُمالي العالمي ، للتأكيد على وحدة الطبقة العاملة في جميع أرجاء الكرة الأرضية . وتأتي هذه المناسبة ليس فقط من أجل القيام بالتظاهر بل من أجل ترسيخ قيم الوحدة العمالية النضالية والوقوف بعنفوان المناضلين بوجه الإستغلال والبطش الذي تمارسه قوى رأس المال ، المُتمثله في مرحلتنا هذه بحكومات تعتمد على تكريس هذه السياسة ، سياسة دعم الرأسمالية ومنحها المناخ المُناسب لجني الأرباح والثروات في ظل سياسة عولمية تتخطى الحدود ، تقوم على أساس مواصلة نهج تقليص حقوق العاملين وإرهابهم المتواصل في حال قاموا بتنظيم أنفسهم في نقابات تحميهم ، لكن هذا الإرهاب الرأسمالي لم يردع أبناء الطبقة العاملة - حتى في الدول الأكثر دكتاتورية – من الإنضمام ألى النقابات العمالية ومواجهة ذلك الإرهاب الرأسمالي البغيض. ومواصلة ترديد الهُتاف الوحدوي النضالي الصلب "يا عمال العالم إتحدوا" ، و "يا عُمالنا توحَدوا ولا تتفرقوا". ليكون رد الطبقة العاملة في وجه هذا الهجوم الرأسمالي الإستغلالي المزيد من الوحدة النضالية العمالية محلياً وعالمياً.
سياسة حكومات إسرائيل : ضرب حقوق العاملين
مر عالمنا عامة في أزمة إقتصادية – مالية خانقة ، جاءت نتاجاً طبيعياً للسياسة الرأسمالية التي تُهيمن على الثروات والأسواق المالية والتجارية في ظل المظلة التي توفرها مختلف الحكومات التي ترضع من ثدي الفكر الرأسمالي – الذي يعتمد على نهج وفكر الليبراليين الجُدد في البيت الأبيض وفي غيره من حصون تلك الحكومات ومؤسساتها العولمية ، و"بقدرة قادر" تمكن هؤلاء الرأسماليون من إسترداد ثرواتهم بل رفع مبالغها وجني المزيد من الأرباح خلال فترة قصيرة (تقرير ثروات أثرياء العالم الأخير)، وتقارير مختلفة على صعيد الدول ومنها إسرائيل – زيادة ثراء الأثرياء الرأسماليين - ، جاءت هذه الأرباح ليس بفضل فذلكة قوى رأس المال ومهارات هؤلاء الأثرياء، بل نتيجة " الحماية" والتسهيلات الضرائبية المختلفة ومنحهم تسهيلات أخرى ، بل هدايا ضمن سياسة الخصخصة التي توفر لهم إمكانيات السيطرة على أهم المرافق الإقتصادية الأساسية مثل المواصلات ، الطاقة ، المياه ، الإتصالات ،الصحة ، التعليم، التجارة والأهم من ذلك ، السيطرة على الثروات الطبيعية لتلك الدول ومنها إسرائيل ، التي من المفروض ان تكون مُلكاً للشعب. جميع هذه التسهيلات – بل المِنَح تُقدم على حساب المواطنين عامة وفي مقدمتهم أبناء الطبقة العاملة ، حيث تقوم تلك الحكومات بالبطش بحقوق العاملين ورفع الأسعار وفرض أجواء التخويف على كل من يُطالب بحقوقه ، بخطر فُقدان فرصة عمله في حال قام برفع صوته امام هؤلاء الرأسماليين المُحتمين بقوة النظام الحاكم – أي الحكومة.
في ظل هذه السياسة نجد تفاقماً فظيعاً في ضائقة أبناء الطبقة العاملة خاصة والشرائح المُستضعفة في المجتمع الإسرائيلي خاصة والرأسمالي عامة ، من خلال مواصلة تقليص حقوقهم ، من أجور وشروط عمل وحقوق ضمان إجتماعي وتقليص الدعم الحكومي للمُستضعفين في المجتمع على مُختلف أطيافهم الإجتماعية. ومواصلة سياسة التدلل لقوى رأس المال وتشابك مصالح هذه القوى مع مصالح الحُكام والحكومات.
إرتفاع في عدد الفقراء عامة والعمال الفقراء
سياسة حكومات إسرائيل الإقتصادية والإجتماعية أدت إلى تفاقم الوضع الإجتماعي عامة ، حيث يرتفع عدد العائلات التي تعيش تحت خط الفقر سنوياً (خاصة بين المواطنين العرب والمُتدينين اليهود) ، وفي ظل المعطيات التي تم نشرها مؤخراً بخصوص تكاليف سلة المعيشة الأساسية للمواطن – العائلة ، في إسرائيل يظهر ان تكاليف هذه السلة هي الأعلى بالمقارنة مع الدول الغنية والمتقدمة والتي تعتبر إسرائيل نفسها ضمنها ، بينما مُعدل دخل العامل هو أقل من المعدل في تلك الدول ، مما يُشير إلى مواصلة سياسة الخنق المعيشي ، وضرب أجور العاملين وحقوقهم ، وإرتفاع في عدد الفقراء عامة والعاملين الفقراء خاصة .
وعندما ننظر بتفحص للسياسة الحكومية الحالية والمُستقبلية ، نجد أن برامج الخصخصة تتواصل ، وهي تعتمد على فرض المزيد من الأعباء والتكاليف المعيشية المختلفة ، وآخرها قضية تشكيل "شركات" المياه التي فرضت أسعار خيالية غير مُحتملة على مختلف العائلات دون الأخذ بعين الإعتبار مستوى دخلها ، هذا بالإضافة الى رفع تكاليف ضرائب السكن – الأرنونا- والمواصلات والعلاج الصحي المهني ، التعليم ،الطاقة والإتصالات (رغم شعارت المنافسة التي تُغرقنا بها وزارة الإتصالات ) . في ظل حملة رفع الأسعار هذه التي تنهب دخل – أجر العامل مما يؤدي إلى إرتفاع في عدد العمال الفقراء وزيادة ضائقة من يعيشون تحت خط الفقر اليوم.
نجد أن وزارة المالية – أي الحكومة تُشَمّر عن سواعدها أمام المطالب العادلة التي ترفعها النقابات ممثلة لجمهور العاملين لرفع أجورهم وتحسين شروط عملهم، وسط التهديد والوعيد من قبل ممثليها ، ب - "خطر إنهيار الإقتصاد" في حال تمت الإستجابة لتلك المطالب (مثال - ما حدث مع العاملين الإجتماعيين ويحدث مع نقابة الأطباء حالياً)، لكننا نجد نفس الوزارة ونفس الحكومة التي يقودها بنيامين نتنياهو صاحب الفكر النيوليبرالي المُتشدد ، تُقَدِم التسهيلات والتخفيضات الضرائبية لأصحاب الرساميل والثروات مما يزيد في غُناهم . هذه السياسة تُشير أن هناك تشابك مصالح بين الطرفين ، تبرز من خلاله ظواهر الفساد والرشوة والتي تحتل فيها إسرائيل مكانة متقدمة في جدول الدول التي يسودها الفساد .ولا نُجدد عندما نقول أن نسبة الإرتفاع في ثراء الأغنياء – الرأسماليين في إسرائيل هي من النسب الأعلى في العالم أيضاً.
الغريب في الأمر ورغم المُعطيات الرسمية وغير الرسمية بخصوص تفاقم ظاهرة الفقر والإرتفاع المُطرد في عدد الفقراء – خاصة الأطفال منهم والعاملين ، برز علينا عميد بنك إسرائيل ستانلي فيشر– حامي حُماة مصالح الرأسمالية الإسرائيلية والعولمية – بقوله بما معناه لايوجد فقراء في إسرائيل ،مما أثار غضب شرائح واسعه من المواطنين ممن يعيشون في فقر مُدقع ، وبهذه المناسبة نقترح على عميد بنك إسرائيل القيام بزيارة أحياء الفقر في القدس وبني براك وحتى تل أبيب أو للقرى والمناطق العربية الفلسطينية في مختلف أنحاء البلاد، ليُشاهد بأُم عينيه أن هناك فقراء يعيشون في دولة إسرائيل ، بل نقترح عليه "التخفي" والقيام بجولة على مفارق الطرق بمنطقة تل أبيب ليرى المُتسولين ومنهم الأطفال ومن ينامون بالعراء لعدم توفير بيت سكن لهم . وألا يكتفي حضرته بالمشاركة في حفلات الكوكتيل في قصور الرأسمالين في أحياء الأثرياء ب "سفيون" و"قيسارية" و"كفار شمارياهو" وغيرها من مناطق الأثرياء.
الرد على هذه السياسة:
المزيد من الوحدة النضالية العمالية
في ظل هذا الهجوم الرأسمالي – الحكومي على أبناء الطبقة العاملة وحقوقها في إسرائيل ، وبهذه المناسبة الكفاحية العالمية ، الأول من أيار ، الرد يكون بمزيد من الوحدة العمالية ، المزيد من التنظيم العمالي ،المزيد من النضال الكفاحي اليومي المُشترك تحت الشعار الأكثر إنسانية والأكبر بقوته النضالية وهو :"يا عمال العالم إتحدوا" ونقول :" يا عمالنا إتحدوا ولا تفرّقوا " وحدتنا نحن العمال العرب واليهود هي السبيل النضالي الحقيقي لمواجهة هذا الهجوم الرأسمالي والتخلص من إرهابه وعُنفه ، المزيد من التنظيم النقابي المدافع عن حقوقنا ، المزيد من النضال ضد سياسة حكومة نتنياهو – براك – ليبرمان ، التي تنتهج سياسة تحمل مضامين فاشية على مختلف الُسُبل والجوانب وفي مقدمتها مواصلة ضرب حقوق وإنجازات العاملين ، فيا عمالنا وعاملاتنا إتحدوا لنقف صفاً واحداً في جبهة نضالية – كفاحية واحده عربية يهودية للتخلص من سياسة البطش والنهب الرأسمالي المقيت.
أيار 2011
|
التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي
.. تواصل التصعيد بين إسرائيل وحزب الله في لبنان • فرانس 24
.. هاريس تلتقي ممثلين للأمريكيين من أصول عربية بميشيغان لإقناعه
.. أم فلسطينية: لا أستطيع أن أخبر ابنتي عن بتر رجليها
.. تجدد الغارات على ضاحية بيروت الجنوبية والقسام تنعى أحد قادته
.. تجدد الغارات على ضاحية بيروت