الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


زمن المعجزات ... مسيحيي لبنان لسوريا

مسعود محمد

2011 / 5 / 2
مواضيع وابحاث سياسية


قام حقا قام .... من يصدق، مسيحيو لبنان يدافعون عن بقاء النظام السوري. هذا هو لسان حال لبنان الرسمي ومسيحييه. تواطؤ غير معلن فيما بين حزب الله، وحركة أمل، (الحليفين التقليديين لسوريا)، رئيس الجمهورية، ومسيحيي لبنان بعدم الخوض بالشأن السوري. عرفت العلاقات بين اللبنانيين المسيحيين وسوريا أقصى درجات التوتر ورفع بعض مسيحيي لبنان شعار " السوري عدوك فاقتله". أسس مسيحيو لبنان لانهاء عهد الوصاية السورية، وواجهوا عملية بلع لبنان من قبل سوريا ونظامها ورفضوا مقولات الأسد الأب حول كوننا " شعب واحد في بلدين". الوزير سليمان فرنجية شكل الاستثناء الأهم في العلاقة مع سوريا، فهو ورث تلك العلاقة عائليا، وهو يفتخر بتحالفه مع سوريا وشكل دعامة للدفاع عن مصالحها، وصنف كرجلها الأول في لبنان. يعتبر الوزير فرنجية ان سقوط النظام السوري يشكل مقدمة لالغاء تعددية الشرق. الجنرال عون وتياره لا يخفي ارتماءه الكامل بحضن سوريا وهو وفي لها لدرجة توريثها مارمارون. الجنرال يدافع عن سوريا بشراسة ويعتبر النظام السوري ضمانة لمسيحيي الشرق. بقية الأطراف المسيحية تدافع عن النظام السوري بغير المباشر، الرئيس أمين الجميل الذي يتعامل مع الأمور ببراغماتية وله باع طويل مع النظام السوري أثناء وجوده بالحكم، يعتبر ان استقرار سوريا هو مدخل لاستقرار لبنان. القوات اللبنانية التي خاضت المواجهات الأشرس بتاريخ لبنان مع سوريا، تقيس كلامها بميزان الذهب، فهي ترفض التدخل بحجة عدم فتح الباب أمام النظام السوري للتدخل في لبنان، وكأن النظام السوري متعفف عن ذلك التدخل. العام 1975 تدخلت سوريا في لبنان لصالح مسيحييه، لفرض الهزيمة على الحركة الوطنية وتمنع التغيير الحقيقي الأول في الشرق ومنعت قيام ديمقراطية علمانية لصالح امارات طائفية أقلوية. اليوم يبدو أن مسيحيي لبنان لم ينسوا ذلك الدين، وهم يردونه بالوقت المناسب. بدأت نتائج لقاء بكركي تتكشف، على أمل أن لا نفاجأ بتحالف أقلوي في ما بين لبنان وسوريا لمنع التغيير لمرة ثانية على غرار ما جرى العام 1975. عندما تسأل عن سبب تمسك مسيحيي لبنان بالنظام السوري تجاوب همساً خوفاً من التغيير في سوريا الذي قد يكون لصالح الأصولية الاسلامية. من يعرف درعا وطبيعة عشائرها، يعلم تماما أن هذه نكتة. درعا منطقة يوجد فيها عشائر عربية أصيلة، نخوتهم وأصالتهم وعزة نفسهم تمنعهم من التمثل باخلاقيات القاعدة وتطرفها. اسلاميي سوريا ليسوا من أطلق الثورة، من أطلقها هم العشائر العربية الأصيلة التي رفضت المهانة وصرخت باعلى صوتها "الشعب السوري ما بينزل". الشعب السوري يطالب بالحرية والكرامة التي يفتقر اليها ونفتقر اليها في لبنان بسبب نفس النظام البعثي، الذي قبع على صدورنا لمدة ثلاثين عاما مباشرةً، وبقي بعد خرجه جاثماً على صدورنا بواسطة وكلائِه، الذين لم يترددوا بضرب شباب خرجوا تضامنا مع الشعب السوري في الحمرا، فكانت النتيجة تعرضهم لضرب مبرح من قبل وكلاء سوريا ومخابراتها. الشعب السوري رفع شعاران جميلان " الشعب السوري ما بينزل" " الموت ولا المهانة" .... نحن معكم ولكم يا شعب سوريا الذي يواجه الموت بصدور عارية. انكم تزرعون الأمل لنا ولكم بغد أجمل مليء بالحرية والسيادة والاستقلال التي ننادي بها. نراهن عليكم .... نتحرر بكم .... نحن أحرار لبنان منحازين اليكم.... حريتنا من حريتكم.








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. القمة العربية تدعو لنشر قوات دولية في -الأراضي الفلسطينية ال


.. محكمة العدل الدولية تستمع لدفوع من جنوب إفريقيا ضد إسرائيل




.. مراسل الجزيرة: غارات إسرائيلية مستمرة تستهدف مناطق عدة في قط


.. ما رؤية الولايات المتحدة الأمريكية لوقف إطلاق النار في قطاع




.. الجيش الاسرائيلي يعلن عن مقتل ضابط برتبة رائد احتياط في غلاف