الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


الجدار مرة اخرى

سليم مهدي قاسم

2011 / 5 / 2
الادب والفن


1
الشارع ينتهي عند الوجه الاخير
الاشجار تنتهي هناك ايضا
كنت انظر الى نقرة الاصابع تقترب من الجثة
كنت ارسم جسدها يهاجر الى جسده
ارسمها مفتوحة السيقان
منتفخة البطن
وتزفر حجراً في وجه الله
بماذا تتغطى ايها الافق ؟
2
الجدار مرة اخرى يكاد يسقط على اصابع الوقت ، يكاد ان ينحني ويتمرغ هو الاخر بالتراب ، اقدام الاطفال عادة ما تترك رائحتها وهي تغادر المشهد ، اما نحن الذين ننظر من بعيد فلا نستطيع ان نفرق بين الاقدام وهي تتشابك ، نحن مثل الجدار كلما اقتربنا اكثر ، كلما كانت لدينا رغبة لنتبادل الادوار مع هذه الجثث التي تنحني بعضها على بعضها الاخر .
3
هذه القبور تتشابه مثل موت واحد
كنا قد وضعنا الوسواس على الطاولة ليقف بصورة متوازية مع الجدار
كنا نكتب على زجاج تحت جلدنا
نكتب زلات اللسان والنوم
لكن احداً لم يجيء
انتظرنا الرائحة
انتظرنا الهواء
ولم نكن نعرف اننا بوقفنا هنا
نردم
حفرة الحصار .
4
على رقعة شطرنج
تحرك الملك وترك الجدار في مكانه يئن .








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. كلمة أخيرة -درس من نور الشريف لـ حسن الرداد.. وحكاية أول لقا


.. كلمة أخيرة -فادي ابن حسن الرداد غير حياته، ومطلع عين إيمي سم




.. إبراهيم السمان يخوض أولى بطولاته المطلقة بـ فيلم مخ فى التلا


.. VODCAST الميادين | أحمد قعبور - فنان لبناني | 2024-05-07




.. برنار بيفو أيقونة الأدب الفرنسي رحل تاركًا بصمة ثقافية في لب