الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


الدكتاتور الحاكم والدكتاتور الكاتب

ادم عربي
كاتب وباحث

2011 / 5 / 3
مواضيع وابحاث سياسية


الدكتاتور الحاكم والدكتاتور الكاتب
قد يبدو العنوان غريبا ، ومثيرا للفضول عند الاخر ، ولكن على ما يبدو اصبح اليوم شعار كمية لا باس بها من المثقفين واكلتاب العرب ، ولا ادري لماذا وكيف واين، لكن لنقل هو عنوان المرحله الحاليه من الديكتاتوريه الاعلاميه عند بعض المثقفين العرب ان جاز التعبيير ،
لا يمكن ان تتهم الديكتاتور الحاكم العربي وتبريء الدكتاتور الكاتب العربي ، فالدكتاتور الحاكم انسان مستبد مكشوف لدى جماهيره ، لذلك من السهل التعامل معه سيما وان التهمه مسبقا موجه اليه ، فانت تتعامل مع شخص تعرفه وتعرف امكانياته وقدراته وخياراته ، على عكس الديكتاتور الكاتب الذي هو اشد خطوره وفتكا في المجتمع ، فهو مضلل من الدرجه الارلئ وليس من السهل اكتشافه بين الجماهير الكادحه .
سالني صديقي الكندي ! هل انت سعيد بمقتل بن لادن ، اجبته نعم بالتاكيد ، اجاب وقال قتل الشخص لا يعني قتل الظاهره ، على اي حال انا سعيد ايضا إ وان كنت على يقين انه صناعه امريكيه مثل ماركة مالبورو او غيرها ، هل تذكر صدام حسين وكيف دعمه الامريكان عسكريا واعلاميا واقليميا ! وكيف كانت نهايته! انها مهنة ممارسة البغاء .
ان الحاكم العربي قد مارس البغاء حتى شاخ ولم يعد نافعا لهذه المهنه ، ومن هنا كان واجبا على القواد وهو الراعي الامبريالي ان يتخلص منه ، وهذا ما نشهده في بلدان الشرق الاوسط ، لكن الغريب ان بعض الكتاب المتامركين لا يكادون يصمتون عن انجازات القواد في بيوت الدعاره ، هؤلاء الكتاب يصورون لنا الغرب الامبريالي داعم لانتفاضات الشارع العربي ، وهذا ما شهدناه في ليبيا ولم نشهده في فلسطين او العراق مثلا
يتدرعون بحماية المدنيين وبعضهم حماية الشعب من الابادة ، اين كان هؤلاء من ابادة الشعب العراقي والفلسطيني ايضا .
اذا كان الشعب يريد حريته ،فلالامانع من ابادة نصف الشعب وكما قال شوقي للحرية الحمراء باب ولم تكن الحريه يوما من الايام تهدى هديه او تستورد من الخارج ،فليمت نصف الشعب في سبيل كرامته ، معتمدا على نفسه فارضا وجوده ، يذكرني هذا الموقف تماما في بداية تكوين دولة اسرائيل ، حيث كان اليهود من بعض الدول العربيه وخصوصا المغرب يرفضون الذهاب الى اسرائيل ، مما حذا ببعض المنظمات اليهوديه الى تفجير حافلات مدارس وروضات من اجل اكراهم على السفر الى اسرائيل ، فاسالة الدماء سوف تقود الى نتيجه ،لكن الاستعانه بالاجنبي لا يمكن ان تكون في مصلحة الشعوب
هل اصبح الغرب اليوم مثالا للقيم والاخلاق كما يدعي الدكتاتوريون الكتاب ؟ واين الاخلاق من قضية فلسطين او حتى العراق ، لا يوجد شعب محتل في العالم الا الشعب الفلسطيني ، لماذا لا يكون هناك ثورة في الفيسبوك من اجل حرية ااشعب الفلسطيني ، وكشف نفاق المبرياليه والدكتاتوريه العربيه المثقفه ان جاز التعبيير
الامبرياليه تهب لمساعدة الليبيين وهي نفسها مع الاستيطان في فلسطين ومع قطع التحويلات الضريبيه للفلسطينين وخنقهم وقتلهم جوعا ، فعن اي قيم ىتحدثون! هذا موقف واضح ولا يحتاج الى برهان ، ولكن اقول للديكتاتوريين الكتاب كفاكم نفاقا وتوقفو عن لعب معاون قواد.

ادم عربي








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. شاهد ما رصدته كاميرا شبكتنا داخل مستشفى إماراتي عائم مخصص لع


.. تساؤلات عن المسار الذي سيسلكه الرئيس الإيراني الجديد في العل




.. وفود إسرائيلية وأميركية في مصر.. هل الاتفاق بشأن هدنة غزة با


.. مراسلتنا: قصف مدفعي إسرائيلي على أطراف بلدتي حانين وعيترون ج




.. 5 مرشحين يدعمون القضية الفلسطينية فازوا بمقاعد في مجلس العمو