الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


استجداء العروبه

احمد الجوراني

2011 / 5 / 3
اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق


تسعى اغلب الدول في ألجامعه العربية إلى عرقلة انعقاد القمة العربية في بغداد, الذي هو حق مشروع للعراق
باستضافة هذه القمة كونه عضو مؤسس وفاعل في ألجامعه منذ تأسيسها عام 1945 عندما كانت تضم ستة دول
فقط,وكان ولازال مشاركا في جميع أنشطتها السياسية والثقافية والاقتصادية والاجتماعية.
لقد تعامل العراق مع محيط العربي تعامل الأخ مع أخيه وشارك العرب همومهم ومحنهم وحروبهم مشاركه
فاعله وقدم الشهداء في 1948 و1967 كانت الطيارين العراقيين يقاتلون جنبا إلى جنب مع أشقائهم المصريين,
في الوقت الذي كانت القطعات العسكرية البرية العراقية تدافع عن الأراضي الأردنية.
في حرب تشرين وصلت القوات الإسرائيلية إلى مشارف دمشق وكانت قاب قوسين أو ادني من احتلالها لولا
لولا بسالة العراقيين في الدفاع عنها, وكفيء العراق على بإرسال القطعان المفخخة إلى العراق من اغلب
الدول العربية وتكون سوريا محطة استراحة وتدريب ومعبر لهؤلاء القتلة الذين استباحوا الدم العراقي الذي
حرمته الشرائع السماوية بكل قسوة ووحشيه لأتفرق بين طفل صغير وشيخ كبير بذريعة محاربة المحتل,
وكان الأجدر بهم تحرير الجولان المحتل منذ عقود والتي لم يطلق النظام السوري رصاصه واحده باتجاهها
احتلالها في الوقت الذي يطلق الرصاص على المتظاهرين العزل من أبناء شعبه.
لقد كانت مواقف الجامعة العربية ومازالت مخيبه للآمال حيث ساندت ووقفت إلى جانب انظمه دكتاتوريه
وحكومات تفتقد إلى الشرعية,وطوال فترة حكم الطاغية في العراق وما ارتكبه من جرائم بحق الشعب
لم تصدر منها أدانه واحده لهذه الجرائم بل كانت من الداعمين لهذا النظام.
بعد سقوط النظام الدكتاتوري كان العراق بأمس الحاجة إلى أشقائه العرب ولم يلمس منهم سوى بث الفرقة
والطائفية بين أبناء الوطن الواحد , ودعمهم لجماعات إرهابيه لديها أجندات خارجية وتصفية حسابات دوليه
وإقليميه على حساب دماء الشعب العراقي ,ولم تكن داعمة إلى ألان النظام السياسي في العراق الجديد حيث
ان اغلب هذه الدول لم ترسل سفرائها إلى العراق والتي أرسلتهم فهي تأخرت كثيراً في إرسالهم, في الوقت
الذي كانت دولاً آسيويه وأوربيه سباقه لدعم العراق سياسياً واقتصادياً,وأسقطت ديونها المترتبة على العراق
بسبب حروب صدام العبثية وفتحت سفاراتها وبعثاتها الدبلوماسية.
لماذا التهافت على عقد القمة في بغداد رغم وضع العراقيل على عقدها في موعدها ومكانها من قبل دول
كانت إلى أمد قريب هامشيه ولم تكن دولاً أصلا عند تأسيس ألجامعه وليس لها مساهمات فاعله في قضايا العرب
المصيرية؟ نعم انه استحقاق عراقي ولكن هذه القمم لم تخرج يوما بقرارات مهمة وكان انعقادها بروتوكولياً
وإذا كان الغرض من عقدها في بغداد بمثابة اعتراف رسمي بالنظام السياسي العراقي فنحن لم نعد بحاجه
إلى هذا الاعتراف بعد انقطعنا شوطاً كبيراً في بناء نظامنا السياسي الديمقراطي الذي رغم هشاشته فانه
أكثر استقراراً من بعض الأنظمة العربية الذي يخاف حكامها عند ترك بلدانهم أن يفقدوا عروشهم وكراسيهم.
نحن مع اعتزازنا بعروبتنا التي لا نريد أن ننسلخ عنها ولكننا لا نريد استجدائها من القمم إننا اليوم بحاجه إلى
ترتيب بيتنا الداخلي وتوحيد خطابنا السياسي الوطني عندها سيهرع الكل لكسب ود العراق








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. سائقة تفقد السيطرة على شاحنة وتتدلى من جسر بعد اصطدام سيارة


.. خطة إسرائيل بشأن -ممر نتساريم- تكشف عن مشروع لإعادة تشكيل غز




.. واشنطن: بدء تسليم المساعدات الإنسانية انطلاقاً من الرصيف الب


.. مراسل الجزيرة: استشهاد فلسطينيين اثنين بقصف إسرائيلي استهدف




.. وسائل إعلام إسرائيلية تناقش إرهاق وإجهاد الجنود وعودة حماس إ