الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


اضطهاد الشباب

أحمد منتصر

2011 / 5 / 4
اليسار , الديمقراطية والعلمانية في مصر والسودان


من سمات الدول المتخلفة ليست فقط العنصرية تجاه الإناث. ولكن توجد لديها كذلك عنصرية تجاه الشباب. تبدأ من طرق التربية العقيمة كالتلقين والضرب والتعليم بالأساطير. ولا تنتهي بتسخيف فكر وتهميش الفئة العمرية الأغلب بالعالم ألا وهي الشباب.

من أكثر صفات النظرية الأبوية غشمًا وسلطوية إسباغ العار على الشباب. فيتم اتهامهم بالتهور وعدم الخبرة كما يتم اتهام الإناث بـ(ناقصات عقل ودين). فالعقل هو الخبرة والتروي والدين هو التقاليد. فإذا علمنا أن الطفل إذا ربي على أسس حديثة وعلمية نشأ مؤهلا للقيادة بعقلانية وتروٍ. فإنه وتبدو لي أن المشكلة في الدين التقليدي.

ولذلك أغلب المحدثين في كافة المجالات -ومن بينها الدين- هم من الشباب. إن كبر السن يبعث على الخمول وحب الثبات والاستقرار ما يتنافى ويصطدم مع عجلة التطور المطردة.

ولكن ما الذي يمنع الشباب بالدول المتخلفة من أخذ زمام المبادرة والقيادة؟

في مصر -وهي واحدة من أكثر الدول تخلفا بالعالم الحديث- قام الشباب المتعولم بثورة سياسية أطاحت بشطر من النظام السياسي الدكتاتوري. ثم فوجئنا بهذا الشباب يخلي الساحة لذوي الشعور البيضاء كالبرادعي وعمرو موسى ومحمد بديع لجني مكاسب الثورة والتحالف مع الشطر المتبقي من النظام الفاسد الذي خرج عليه الشباب واتهموه بتهميشهم.

عبر متابعتي المتأنية للشباب بعد الثورة. أجدهم ما زالوا لم يخرجوا من ربقة النظرية الأبوية بالكامل. وعدنا للنداءات العقيمة للحكومة وللبابا السياسي كي يوظفنا. ويهنينا. ويهشتكنا ويشبرقنا.
إن النظرية الأبوية شأنها شأن كثير من النظريات المنقرضة والحديثة بها عيوب ومميزات. وإنه من التطرف إلغاء نظرية بالكامل. ولكن في الوقت الذي قام به الشباب المصري بالثورة كان يجب وضع أطر صارمة وملموسة ونظريات تمنع إعادة إنتاج النظام الدكتاتوري في كافة مناحي الحياة.

ولكن كيف يمكن حدوث ذلك وأحد مفكري الشباب الثوري وهو مايكل نبيل سند ما زال محكومًا عليه بالسجن ثلاث سنوات بتهمة إهانة المؤسسة العسكرية؟








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. فلسطينيون يرحبون بخطة السداسية العربية لإقامة الدولة الفلسطي


.. الخارجية الأميركية: الرياض مستعدة للتطبيع إذا وافقت إسرائيل




.. بعد توقف قلبه.. فريق طبي ينقذ حياة مصاب في العراق


.. الاتحاد الأوروبي.. مليار يورو لدعم لبنان | #غرفة_الأخبار




.. هل تقف أوروبا أمام حقبة جديدة في العلاقات مع الصين؟