الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


جثةٌ في بحرِ العرب

عبد الكريم الموسوي

2011 / 5 / 4
مواضيع وابحاث سياسية



حَسَب مراسيم وطقوس الإسلام في قبرِ الجثة ، قُبر بن لادن في الماء ، حتى لا يكون له مزار للزيارات والتقديس كَقبره في الأرض ، احترام الجثة مشروع إنساني ، مهما كان الكائن في حياته ، مجرما أو قديسا ولكن لحظة التحوّل من نَفَس إلى لا نَفَس أي من وجود إلى عَدم ، يجب مُراعاة دينه وأخذ الاحتياطات لِطقوس دفنه ........ !
هذه حقيقة رائعة لاحترام الجثث ....!!!، التي بدأتها الولايات المتحدة في هذا القرن ... !!، ولا أعرف مثيلتها في تاريخ العالم الإسلامي ولا تاريخ حرق الساحرات في أوربا القرون الوسطى . ولكن التاريخ الإسلامي يقول ، ما لا يصحّ اليوم حَسَب الطقوس الأمريكية للتقبير... ! حينما قُتل الخليفة الثالث عثمان بن عفان والكلام لِشهيد الكلمة فرج فوده ، ( هذا خليفة المسلمين الثالث ، يقتله المسلمون ، لا يستطيع أهله دفنه ليلتين ويدفنوه في الثالثة ، يرفض المسلمون الصلاة عليه ، يقسم البعض ألا يدفن في مقابر المسلمين أبداً ، يحصب جثمانه بالحجارة ، يعتدي مسلم على جثمانه فيكسر ضلعا من أضلاعه ، ثم يُدفن في النهاية في مقابر اليهود ) . وكان هذا الخليفة أحد المبشرين بِجنة محمد .... !!! هكذا المسلمون يدفنون موتاهم بلا طقوس وكانوا أقرب إلى رسولهم زمنياً ومكانيّاً ... !! خليفة بني العباس الأول السفاح، بدأ حكمه في قرار ليس له سابقة في التاريخ كُلّه، أقرّ بإخراج جثث خلفاء بني أميّة مِن قبورهم وجلدهم وصلبهم وحرق جثثهم ونثر رمادها في الريح .... !!! أهي السياسة وعُرش السلطة ... !! هذا ما يدعونا خُلفاء محمد وصحابته وأهله في هذا القرن ، دولة الخلافة المُقدّسة التي طالبَ بن لادن لإعادتها . لِقص شريط التاريخ السينمائي ، أودّ أن أنسف ذاكرة المتلقي لحوادث معاصرة ، وأبدا بشكلٍ مُوجز عن حوادث ، لا تزال رَطِبة في مقبرة الذاكرة ، لا أتكلم عن تفاصيل ، فقط عملية ترتيش أو تنشيط ، مجزرة الانقلاب العراقي في تموز 58 وكيف تمّ التصرف مع حُكام العراق ، لقد سَحلوا الجثث وقطعوها إلى أشلاء ثمّ صلبوها ، كما صُلب الحلاج و... ، المقابر الجماعية لِملهم العروبة ، ورشّ عُطر الكيماوي على حلبجة ، القتل الجماعي في ألأنفال ، لِمحو ما يدعى قومية كردية ، بلا طقوس إسلامية للدفن ..... الأمئلة كثيرة وتُثير الغثيان في تاريخنا المجيد ،، والذي لا يزال هذا التاريخ ينبعث في سلوك وأخلاقية التصفية الجماعية في شوارع الشرق الأوسط ، هكذا يلتهم ألقذافي شعب ليبيا في قصف يُطشر لحم المسلم دون مراسم الطقوس الإسلامية ، الولي الفقيه الذي تراكمت خبرته في القمع والتعذيب أجاد في طقوسه ِ الشيعية الإسلامية في قبر الموتى .... !! سوريا العروبة ، قنّاصوها على السطوح ينتهكون حُرمة نقل الجثث ، في قتلهم مَن يُحاول جَرّها لِدفنها على الطريقة الأمريكية في طقوس دفن بن لادن .... !!! .
أكان بن لادن يحترم دفن الموتى ؟ ، فَجّر أجساداً لا تُحصى ولا تُعد من الأبرياء ، وأغلبهم مَن ليس لهم مصلحة لا في السياسة ولا الاقتصاد ولا الصلاة ولا مَن مَسَختهم الأديان ، هكذا رائعة الدستور الإنساني تُقيم طقوس الدفن الإسلامي في بحر العرب....... !








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



التعليقات


1 - اي خلافة واي تاريخ!!
واصف شنون ( 2011 / 5 / 5 - 06:48 )
مقال شديد الحساسية ويشير الى التاريخ الذي اغتاله شيوخ الدين قبل بن لادن ، بل اغتالوا من اشار اليه، ، طقوس دينية اسلامية ، في ضرب رؤوس الأطفال بحيطان الكونكريت .

اخر الافلام

.. طبيب يدعو لإنقاذ فلسطين بحفل التخرج في كندا


.. اللواء الركن محمد الصمادي: في الطائرة الرئاسية يتم اختيار ال




.. صور مباشرة من المسيرة التركية فوق موقع سقوط مروحية #الرئيس_ا


.. لمحة عن حياة الرئيس الإيراني إبراهيم رئيسي




.. بالخريطة.. تعرف على طبيعة المنطقة الجغرافية التي سقطت فيها ط