الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


يوم جامعي (الوهم)

علاء بدر

2011 / 5 / 4
الادب والفن


(يوم جامعي) الوهم قصة قصيرة
اشتدت درجة الحرارة في تلك الظهيرة التموزية. فحينما تلسعك الشمس على راسك تحس كأن دماغك بدأ يغلي.لم يبق َعلى المحاضرة الاخيرة الا نصف ساعة .قررت ان اقضيها تجنباً للحر في نادي الطلاب .كان النادي مكيف ورغم ذلك ترتفع فيه الحرارة,فترى الطلاب متحلقين حول اجهزة التبريد,مرت الدقائق مملة ,حاولت ان الهي نفسي بالقراءة عبثاً فعلت فازددت مللاً .نظرت حولي رايت الطلاب في قمة الحيوية والابتهاج كان اغلبهم يحدق في اجهزة الهاتف النقال التي بايديهم .وبتقليد اعمى للجماعة كما يحدث في اي قطيع اخرجت هاتفي وتقلبت في مواضيعهُ اغان فقدت الطرب من كثرة التكرار،مقاطع مضحكة بكى ابطالها من كثرة التمثيل ، فجاه نزل علي كالصاعقة وكاي طفيلي جلس من دون ان يستأذن
هجم علي كما يهجم عليك الرشاش فلا يترك فيك موضع صالح
-كيف الحال كيف الامور الصحة امورك الدراسية
يالتعاسة حظي هاهي ككتله من التفاهة حلت عليَ .شعرت به يمتص الاوكسجين والبرودة من محيطي!!!
فكرت في طريقة تخلصني من هذا التافه ... واخيراً لمعت في بالي فكرة اطفئت نقالي من دون ان يراني وقلت له في بهجة وسرور لا اعرف من اين استعرتهما
-خذ هاتفي اشحنة فقد نفذت بطاريته وارسل منه فقد ملأته نغمات ومقاطع جديدة
وكأي غبي اكل الطعم وانصرف .هاقد فقدت هاتفي لم ابالي فلن يفعل شئ سوى شتمي عندما يفتحة ولايجد فيه شئ جديد
تجولت بنظري على رواد النادي.لفت نظري شاب وسيم حسن الهندام لاحظته يلتفت الى زاويه وراءهُ بين فترة واخرى.سددت نظري على تلك الزاويه فرايتها!!كانت تجلس بمفردها في تلك الزاوية .مرتدية قميص ابيض يتلائم مع بشرتها البرونزية وتنورة سوداء كانت قد نثرت شعرها الفاحم على اكتافها فتكونت صورة مبهره .فالذي يراها لايتعجب من نظرات ذلك الشاب .كانت نظراته لها كلها حب واعجاب واشتياق ... ارتفعت وتيرة نظرات ذلك الشاب وقلقه حتى خيل لي انه سيصارحها بحبه ,وانه ينتظر اللحظة المناسبة كي يفعل ذلك !
ماهي الا لحظات حتى نهضت وذهبت .قفز الشاب من مكانه واتجه الى مقعدها وجلس عليه!!!!
تعجبت من تصرفه هذا فهو لم! فهو لم يتبعها ولم يبق جالس في مكانه
اشتعلت في صدري براكين الفضول ,فنهضت واتجهت اليه وقلت له
-استميحك عذراً عزيزي رايتك تنظر الى الفتاة بعيون ملؤها الحب والاعجاب ,ولكنك حين ذهبت اخذت مكانها من دون ان تفعل اي شئ
اجابني بكل برود
-يا اخي انا لم اكن أنظر الى الفتاة لكنما كنت انظر الى موقعها الستراتيجي القريب من اجهزة التبريد واشار بيده الى جهاز التبريد خلفهُ




يتبع








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. أمسيات شعرية- الشاعر فتحي النصري


.. فيلم السرب يقترب من حصد 7 ملايين جنيه خلال 3 أيام عرض




.. تقنيات الرواية- العتبات


.. نون النضال | جنان شحادة ودانا الشاعر وسنين أبو زيد | 2024-05




.. علي بن تميم: لجنة جائزة -البوكر- مستقلة...وللذكاء الاصطناعي