الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


طريق التغييرالى(( اين))

بديع الآلوسي

2011 / 5 / 5
العولمة وتطورات العالم المعاصر



تنوية

ربما سيلومني اخوتي واصدقائي على مقالي هذا ، وذلك لأني اقحمت نفسي في موضوع شائك ( التغيير ) الذي يحتاج الى دراسات معمقة ومتأنية للنهوض به . رغم كل ذلك فأني اردد دائما ً ( ربحي ليس اكيد لكن محاولتي هي الأكيدة ) . نعم ان مقالي يبتهج ويبكي على ما يصيبنا من نصر او هزيمة ، هو إذن عفوي يحمل في ثناياه هموم الإبداع ويلامس واقع انتفاضاتنا المتمردة .
اعترف أني ترددت بعرضه على القراء إعتقادا ًمني إن ما كتبته ليس بمستوى النضج الكافي وانه جاء كرد فعل على ايام الغضب والامل .
لكني تعلمت من فن الرسم درسا ً هو : انه لا يوجد كمال في العمل الفني ، وأن طبيعة الذوق ( الجمالي اوالمعرفي ) تختلف من شخص الى آخر .
قلت :إذن ليس من ضير في ان انقل لكم تأملاتي وهواجسي التلقائية في حقيقة المتغيرات (الجارفة ) ، التي صدمت عاطفتنا وجعلتنا نعيد الأسئلة على نحو متفاعل ، محاولين فهم ما يعصف بنا .
أغار من الثوار وأذكرهم بما قاله لهم يوما ًمحمود درويش : (سنصير شعبا ً حين ننسى ما تقول لنا القبيلة ...، حين يعلي الفرد من شأن التفاصيل الصغيرة ) .

*****************************************
من دون اي مقدمات . .... نقول : لو سألنا السواد الأعظم من المنتفضين : ما الثورة ؟، لأجابوا :هي الأطاحة بالسطة . من دون ان تتجه ابصارهم الى انها اعمق من ذلك بكثير .
ليس مبالغة او نوعا ً من التعسف حين نقول : إننا ومنذ سقوط بغداد قبل سبعة قرون ونحن نتخبط بنفس الكلام ونمارس ذات الخرافات . ولم ننتبه على نحو عملي الى ذلك التساؤل المعقد :لماذا نحن نتقهقر ؟
لكن لكي لا نتجنى على الحقيقة ونتحلى بالموضوعية نقول: هنالك مبدعون حاولوا دراسة التأريخ وخرجوا بخلاصات لا يمكننا تجاهلها ،تبحث في آليات التقدم والإنحطاط ، من تلك الرؤى التي لم يغفلها الزمن ، مقدمة ابن خلدون المنسوخة قبل ستة قرون ، والذي اوجز فيها تقدم الأمم الى :
1ـ الوعي بمتطلبات العصر ،
2 ـ تجنب التقليد وإبداع قيم ذاتية .
3 ـ خلق مؤسسات دولة تلبي وتتفاعل مع القوى الكامنة في المجتمع .
نعم نحن بأمس الحاجة الى علماء نوعيين يجمعون بين ما هو فلسفي وبين ما هو اجتماعي و يرتجلون رؤى شجاعة تتمردعلى القوالب النمطية التي سادت تأريخنا ، ويعيدون لنا فاعليتنا في النشاط الإنساني .

كما تعد كتب علي الوردي إشراقة أخرى ، حيث رصد المجتمع العراقي( كنموذج عربي ) بعين نقدية وعقل منفتح، وأكد في اغلب كتبه على إن نمط العقلية تنتج التقدم او التخلف ، ويقول ( يخيل الى بعض المغفلين من المفكريين أن المجتمع البشري قادر على ان يكون مطمئنا ً مؤمنا ً متمسكا ًبالتقاليد البالية من جهة ،وان يكون متطورا ً يسير في سبيل الحضارة النامية من جهة اخرى ) .

كما نجد هناك دراسات قيمة لمفكرين أجانب رصدوا على نحو مبدع أزمتنا ، منهم المؤرخ البريطاني ( ارنولد توينبي ) الذي وصف ابن خلدون بالعبقري الحاذق ، و أكد على رؤية (الدافع الحيوي ) المتمثل بالطاقة الكامنه لدى الفرد والمجتمع ويقول ( ان مقياس النمو هو التقدم في سبيل التحقيق الذاتي . ويكون ذلك من خلال المبدعين من الأفراد , او عن طريق الفئة القليلة من هؤلاء القادة الملهمين . حيث تستجيب لهم الأكثرية عن طريق المحاكاة الآلية التي تمثل الطريقة الغالبة في عملية الأنقياد الأجتماعي . وتقود هذه المحاكاة في الجماعة البدائية الى حركة سلفية تنزع الى محاكاة القدماء . بينما هي في المجتمعات الحضارية النامية حركة تقدمية تؤدي الى محاكاة الطليعة الخلاقة )) .
من الواضح إن اغلب المفكرين العرب والأجانب المعاصرين والذين تفاعلوا ويحثوا في جوهر ما نعانيه من ركود يؤكدون على مسألتين جوهريتين .
1ـ تحجر العقلية (فقدان طاقتها الإبداعية ) .
2 ـ هيمنة الأجنبي على ثروات وعقل الآخر وجعله تابعا ً .
اود ان ابدأ وأركز هنا على النقطة الأولى فقط ( تغيير البنى الداخلية للعقلية ) لأنها العله المباشرة وما الهيمنة سوى نتيجة ، وأشاطر كل الرؤى التي تقول :أهم سبب جعلنا نتقهقر حضاريا ً هو إننا بعقلية غير محترره ، نعم العقل العربي يمر بنكوص وهو تابع وحبيس المرجعيات السياسية اوالدينية او الإثنين معا ً، عقولنا مؤدلجة بشكل مسطح ، لم يملك الفرد العربي عقل حر لإستنباط الحلول التي تناسبه ، اذن هو عقل غير أبتكاري ، ليس لديه الديناميكية الكافية ليخطط او يُقيم على نحو نقدي، عقل حالم ، يتخيل ان التغيير( الديمقراطية ، الحضارة ، النصر) ستوهب له من قبل الآلهة دون كدح.
المسألة اليوم اذن تتعدى ان يعرف العقل العربي علله ، السؤال الأن : هل فعلا ً يريد الثورة كحلم وواقع؟
إذا ما شبهنا المجتمع بالجسد فان المبدعين هم العقل( يقاس تقدم الأمم بعدد عقولها المبدعة ) ، فعندما لا ينتج العقل ما هو ضروري لمجتمعه يكون معطلا ً ورجعيا ً ، حينها تتخبط حيوية الشعب وتضيع هويته ،وإذا ما اعتبرنا الهوية طاقة اوتجربة حية لإي مجتمع او أمة لا فقط كتراث منغلق ومعزول وساكن . يكون العرب بوعي او بسذاجة يساهمون بطمس ومحو هويتهم وخصوصيتهم (تجربتهم الذاتية والتاربخية الفريدة ) لأنهم يتمسكون بالثابت ويهملون المتحول ، وهذا الإنفصام يجعلهم في خارج دائرة الصراع والتحديات التي تواجههم .
من المؤكد إن العقل النمطي( العربي ) بعاداته البالية ومعتقداته التي بلا دينامية وأعرافه التي لا تسهم سوى بإشاعة الجهل على نحو متواتر ، يعمق الهوة مع روح العصر و يعيق طموح المبدع ألتواق الى الإرتقاء .
ازمة الفرد العربي انه يعيش تناقض فيه نوع من الإنفصام ، فهو بعقلية غير منتجة او متحضرة وهو في نفس الوقت مستهلك منتوجات وتكنلوجيا الغرب ( الكافر ) على نحو متطفل . العرب لا يحتذون بثورات الغرب العلمية ( كوسمولوجية ، معلوماتية ، بايلوجية) ، ولم يكن خافيا ًعلينا ان عقلنا العربي ( الإستاتيكي ) لم يتفاعل على نحو جاد مع ما يعصف به وحوله من مستجدات متسارعة ، ومن سوء تجربتنا اننا متمسكون بتجذير مذاهب وتيارات تغلب الخطاب الديني على التفكير المتنور ، وتغليب ظاهرة السلف الصالح على قيم العلم .
العرب يحملون ارث مئات السنين من التخلف والإحباط ، وتوالت علينا الصدمات الكارثية تباعا ً ، لم نمتص الصدمة التي بدأت بإنتصار نابليون في حملته على مصر سنة 1798 والتي حولتنا منذ ذلك الزمن الى سوق للأجنبي ، ونشغلنا بحروبنا وتناحراتنا الصغيرة التي بددت طاقتنا، لنصاب ونذهل بصدمة وهزيمة الجيوش العربية (الباسلة )1967 ، وقبل ان يندمل جرحنا صدمنا من جديد بكابوس هدد مصيرنا وتأريخنا الحي( الغزو الأمريكي للعراق والمنطقة) .
وبدل ان يضع المسؤولون العرب منهجا ًخلاقا ً للخروج من النفق ( الأزمة ) نراهم حبسوا فضاء الحرية غير مبالين للتردي في كل مفاصل الحياة في مجتمعاتهم ،حتى فاجأتهم الأحداث بحركات منتفضة استمدت ديمومتها من حماسها الداخلي والعفوي .
أشاطر المفكرين العرب الذين اكدوا : ما تمسكنا بالرؤى السلفية إلا بسبب الخوف من مواجهة حاضرنا المتأزم ونسيان الواقع المر الذي لم يثمر لنا سوى الإحباط والهزيمة .
هل حان الوقت لذاكرتنا الفردية او الجمعية بكل أطيافها ان تعيد قراءة التاريخ بحياد ؟ وتجيب على الأسئلة المؤجلة : الى متى و لماذا معطلة طاقاتنا الإبداعية ؟ ، والى متى نستزف طاقاتنا الطبيعية ( النفط ) على نحو غير مسؤول وبلا اي نظرة مستقبلية ،اقل ما يقال بحقنا : نحن مجرمون بإرث اجيالنا القادمة ؟ .
نعم ، باطلالة هذا العام بدأ ينتفض الحس العربي بتحولات دراماتيكية ساهم في تفجيرها الشباب المهمش والغارق بالعطالة ،الفقر الذي وصفه الأمام علي ( كاد الفقر أن يكون كفرا ً).و ساعد في تنظيم تحشداتها منتوجات ( العدو ) من إنترنيت وتلفون نقال وفضائيات ( التواصل الإجتماعي ).
حين نتأمل ما يحدث حاليا ً نستنتج أننا نسير في طريق التغيير سواء كان نتيجة الصراع الداخلي ام نتيجة طبخة معلبة صدرت لنا من الخارج ، و من المؤكد أنه خطوة بالإتجاه الصحيح .
من الملاحظ ان موضوعة التغيير( الآنية ) تحفز اذهاننا بتساؤلات تميل الى رصد الإحتمالات : ماهي الخطوة التالية ؟ ،هل نسعى الى تغييرشامل ينبع من عقليتنا المبدعة لحل ازماتنا الذاتية ؟، ام سنكتفي بحلم تغيير رأس السلطة فقط ؟ .
إذا ما إتفقنا على إن ثورات الأمم تتصاحب مع إبداع قيم جديدة تبدأ من الأسرة حتى قمة الهرم في الدولة ، نخلص الى إن مهام وتحديات جسيمة تواجهنا ، نعم ينبغي أن نصنع تراث مشرف لنا ولأطفالنا وعدم الإستسلام لنظرية إنقراضنا كما يظن بعض مفكري الغرب او العرب . .
إن الحكام العرب يطولون باعمار أنظمتهم الدكتاتورية عبر قمع المبدعين ( سياسيا ً او ثقافيا ً )، والعجيب إننا ما زلنا نخدع أنفسنا : إننا خير امة بعثت للناس . هنا يجب ان نعترف إن وجود 200 جامعة( تقليدية ) في الوطن العربي ليس نصرا ً، عليه لا بد ان نتوقف ونسأل : ماالفائدة من ان يكون عدد المهندسين وحملة الدكتوراة بلغ حوالي المليون و صناعتنا وزراعتنا وثقافتنا متخلفة ؟.
والظاهر إننا الى حد الأن و للأسف لم نع إن مشكتنا تكمن بتحرير عقول السواد الأعظم من كل المؤثرات التي تجعلهم تابعين لمزاج و سيف المؤسسات( السياسية والدينية ) غير المنضبط لا قانويا ً ولا أخلاقيا ً، وان توفير رغيف الخبز او إختيار سلطة تمثلهم او إنتصارهم على العدو (إسرائيل او الإمبريالية ) ما هي سوى تحصيل حاصل لتحرير العقل.
نعم دون تحرير العقل سوف نتعرض الى الركود والفساد( الأخلاقي ، السياسي ، الإداري ) وإنعدام الثقة بالنفس والإحباط والتردي ، وتكون التبعية ( الإقتصادية والثقافية) امرا ً واقعا ً لاإفتراضا ً محتملا ً .
ولكي لا نطلق أحكاما تعميمية ، او سوداوية ، او يكون همنا الوحيد إبراز العيوب او الأسئلة المتأملة يجب الوقوف او االإشارة الى ان العقل العربي يمتلك موهبة الإبداع ,والمؤشرات تشير الى إننا نملك مبدعين في الفكر والفن والعلم ، وإن وجهات نظرهم وتجاربهم لا تقل اهمية وبراعة عن اقرانهم الغربيين ، ولكن من الملاحظ انهم قلة قياسا ًالى نظرائهم في الدول المتحضرة ، وإن كثيرا ً منهم ونتيجة القمع باشكاله المختلفة ( وضع العراقيل امام نشر بحوثهم الإبداعية او تكفيرهم او تهديهم بالقتل او السجن ) يفضلون الغربة والمنفى ، وتكون النتيجة إنا نخسر عقولنا ونجبرها على الهجرة ( نخسر 10000 بين عالم ومهندس ومهني بمهارات عالية سنويا ً ) ،ماذا يعني اننا نملك اكثر من ستين بالمئة من الإحتياط العالمي للنفط ، ولا يصل نصيب الفرد العربي من الإنقاق على البحث العلمي سوى دولارين سنويا ً، أبهذه الأجواء التي تعيق الإبداع نتمكن من رسم حياة حرة ومزدهرة ومتحضرة ؟.
يخيل لي ان المبدع العربي تقع على اكتافة مهام جسام تتعدى مشكلة البحث او الإكتشاف ، فأنه يحيا في مجتمع متخلف لا يتفاعل مع أثره الأبداعي و لا يهيء له الجو الصحي لكي يبدع ، اليس مفارقة مؤلمة ان يتوج الروائي المصري نجيب محفوظ بجائزة نوبل العالمية (للأدب ) ومؤسسة الأزهر تمنع اشهر اعماله ( اولاد حارتنا ) المثيرة للجدل منذ إبداعها عام 1952 والى حد الأن ، وتتهمه بالمرتد والمسيء الى الأسلام ولا بد ان يقتل .
عودة الى السواد الاعظم ( الجمهور) ،نعم أنه في ازمة يمكنا رصدها عبر نسبة الأمية المستفحلة ، فتقارير اليونسكو مثلا ً تشير الى ان نسبة الأمية في الوطن العربي هي 40 بالمئة ، بينما في (اسرائيل) خمسة بالمئة فقط . من جانب الإقتصادي تشير إحصائيات التنمية الى ان خمس وسبعين من اجمالي السكان في الوطن العربي يعيشون تحت خط الفقر مع العلم ان راس المال الثابت نحو ثلاثة آلاف مليار دولار .
كيف نريد ان يرتقي الجمور العربي وهو و يعاني القهر اليومي (إجتماعيا ً وسياسا ً وثقافيا ً وإقتصاديا ) ، او ان ينتج ويبدع ويخطط وهو غير متحرر .كيف يبدع ومناهجه التربوية الكلاسيكبة تميل محكاة الرؤى السلفية او تقلد على نحو ساذج الغرب .
هل نحن نتقدم ام نتقهقر ام نحن بين بين ؟
المعلومات والأرقام ترشدنا الى ما نحن فيه و تجيب على سؤالنا:
ـ البلدان العربية تستورد ستين بالمئة من مواد وسلع غذائها اليومي الأساسية . الى ماذا يشير ذلك ؟
ـ اجمالي الدخل السنوي للبلدان العربية مجتمعة اقل من بلد اوربي متوسط مثل اسبانبا
ـ لم تحصل اي جامعة عربية ضمن ترتيب الألف جامعة في العالم ضمن التصنيف والتقييم لعام 2010 ،
ـ تؤكد اليونكسو ان كتاب واحد يصدر لكل 12 الف مواطن عربي .

وليس ادل على صحة ثقافتنا المتخلفة من ان مجتمعاتنا تحكمها العقلية الذكورية القاصرة التي تقصي المرأة وتعدها مخلوق ناقص عقل ودين . فكيف نريد من أم جاهلة ان يكون لها دور في بناء جيل يبدع ويغير .
مع إعتزازنا بإرثنا في عصره الذهبي والذي أنجب حضارة نفتخر بها ، لكن لو امعنا النظر في هوة الفارق بيننا وبين الغرب الأن يتبادر الى أذهاننا التساؤل : ما هو إنتاجنا المعرفي خلال القرن المنصرم ؟ نستنتج : أننا على صعيد الأكتشاف والأختراع والأبتكار ليس لنا دور يذكر او مساهمة فعلية او خلاقة تفيد مجتمعاتنا او الأنسانية .

رغم كل ذلك هنالك بوادر مؤشرات تشير الى أن أزمتنا تحفزنا بأشكال مختلفة وتضع امامنا إختيارات متنوعة ، إذا ما تم إستثمارها بشكل عقلاني ستساعدنا على الشروع بالتنمية التي تترافق مع الثورة الإجتماعية ( إبتكار قيم جديدة ) يكون هدفها الإستراتجي بناء مجتمع مدني ؟

ما من شك أن التغيير يتطلب من كل طاقات المجتمع ان تعمل بروح الفريق الواحد . لازالة كل الآثار السلبية للتخلف واعطاء الفرصة وتشجيع كل الرؤى الايجابية التي تعيد للشخصية العربية مكاتنها الحضارية ، في ضوء ما ذكرنا نستطيع ان نقول نحن بأمس الحاجة الى التفاعل مع الواقع للتغلب على العراقيل التي تواجهنا .
في الختام ،اعتقد إن جزءا ً هاما ً من الحل يكمن في :
1ـ محاربة كل اشكال الأمية ، الأبجدية منها والحضارية ( عدم مقدرة الاشخاص المتعلمين على مواكبة معطيات العصر( العلمية والتكنولوجية و الايديولوجية.....الخ ) والتفاعل معها بعقلية دينامية . .
2 ـ التصدي للأزدياد الملحوظ في الوفيات نتيجة الأوبئة والحروب ، لأن االطاقة البشرية هي التي تصنع التنمية والحضارة ، حان الوقت ان ننتيه الى إن الأنسان اثمن من النفط الذي لن يدوم لنا طويلا ً.
3 ـ المساواة الحقيقية بين الرجل والمرأة في التعليم وفرص العمل وصنع القرار .
4 ـ حرية التعبير عن الرأي ورفض التابوهات التي تعيق الإبداع .
5 ـ فصل الدين عن الدولة على اساس احترام الدين كعقيدة تهم الفرد وتكون مسؤولية الدول رعاية مصالح الجميع عبر القانون .
6 ـ تبديل المناهج التعليمية التي لا تحفز عند الطلبة روح البحث والإبتكار ومواكبة العصر .
7 ـ الاهتمام بالإنتاج البشري ( الصناعي والفكري) لا بالإستهلاك فقط .
8 ـ المثابرة على رسم خطط وبرامح للتحرر الإقتصادي ( تكنلوجيا ، تجاريا ً ) .وكذلك الأهتمام بالتحرر السياسي عبر بناء مجتمع المؤسسات التي (يقدس الإبداع ) وفي نفس الوقت متفاعل مع الغرب لا تابع له .
9 ـ معالجة هجرة العقول و إنتاج بيئة ثقافية تضمن شروط ومتطلبات البحث العلمي والفكري .
10 ـ إبتكار أحزاب ومنظمات ديناميكية تنفذ وتساهم في إنجاز الثورة الإجتماعية
11 ـ ....................................................الخ

نعم ، نحن اذن بحاجة الى ثورة حقيقية تعيدنا الى مسرح الحياة لا على شاشات التلفاز ، ثورة نقدية تربوية ( قيمية ) تؤهلنا على الأبتكار، تجعلنا نتمحص بنقاط الضعف والقوة في تراثنا ، ثورة هدفها حرية العقل الجمعي العربي وتحويله الى عقل فاعل ومسؤول ،.
نعم ما يجري على ارض الواقع من إنتفاضات ( إجتماعية ، مدنية ، سلمية ، متحضرة ) شهادة على إن لنا خزين و نمتلك طاقات كامنة ربما ستساعدنا على تخطي المأساة وبناء مشروعنا الحضاري.
ما نريد ان نؤكده إن إستيعاب حالة التغيير على صعيدي التجربة الذاتية والتأريخية سيثري أنماط الأبداع لدينا ويجنبنا الأخطاء .نعم ، يا من ظفرتم بالنصر أن ابداع الثورة ( الخلاقة ) ليس حكرا ً على الشعوب الغالبة .








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. اجتهاد الألمان في العمل.. حقيقة أم صورة نمطية؟ | يوروماكس


.. كاميرا CNN داخل قاعات مخبّأة منذ فترة طويلة في -القصر الكبير




.. ما معنى الانتقال الطاقي العادل وكيف تختلف فرص الدول العربية


.. إسرائيل .. استمرار سياسة الاغتيالات في لبنان




.. تفاؤل أميركي بـ-زخم جديد- في مفاوضات غزة.. و-حماس- تدرس رد ت