الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


بيان الحزب الشيوعي العمالي العراقي حول:تطاولات جماعات الارهاب الاسلامي على جماهير العراق

الحزب الشيوعي العمالي العراقي

2004 / 10 / 29
اخر الاخبار, المقالات والبيانات


تمتد يوما بعد يوم ايادي العصابات الارهابية الاسلامية المتوحشة والمخضبة بالدماء لتنهش كل زاوية من حياة المجتمع في العراق. تنتهك يوميا كل مدنية المجتمع ويداس على علمانيته وعلى مجمل مكاسب الرفاه والحرية والمساواة والانسانية التي حققتها الجماهير طيلة عقود مديدة. تنشر كل يوم أخباراً عن ما يجري على أيدي الأوباش الإسلاميين تقشعر لها الابدان و تصيب الجميع بالذهول وذلك لمقدار العنف و الأستهتار الكامن في منهج الإرهاب الإسلامي.
لقد اعلنت جماعة اسلامية فاشية تطلق على نفسها" جماعة شورى المجاهدين" عن فتوى ذبح النساء اذا ما خرجن الى الشوارع بدون حجاب.
في مدينة الفلوجة، وبتاريخ 21-10-2004 و في مؤتمر المجاهدين، اعلن المجرم الاسلامي عبدالله الجنابي و"مجلس الشوري في الفلوجة" عن فتوى التزويج القسري لبنات في سن العاشرة من المجاهدين والذي ليس هو سوى اغتصاب سافر واجرامي للأطفال ، بذريعة إن الأمريكان سيغتصبونهن إن هاجموا المدينة.
في مدينة الموصل، تتعرض النساء المسيحيات للاختطاف و القتل و الاغتصاب، و لا يمر أسبوع لا يقتل فيه أعداداً من العزل من نساء و علمانيين و مسيحيين، تعلق فتاوى و تهديدات القتل على جدران الجامعات و الدوائر والمساجد و المنازل. عشرات الطالبات الجامعيات يتعرضن للإهانات و التنكيل و المئات منهن أجبرن على ترك الدراسة و طلب الإجازات السنوية. المطاعم تغلق، صالونات الحلاقة تفرض عليها نوعاً معيناً من الحلاقة، الدوائر و المدارس تفرض عليها الفصل بين الجنسين و كلها تحت تهديد السلاح والقتل و الذبح.
لا يخلو أي مجتمع من الجريمة و لكن ليس من المألوف أن يتلبس الإمعان في الجريمة و التعطش إلى الدماء لبوس منهج سياسي بمثل ما نراه عند الإرهاب الإسلامي.
فليس لدى هذه الجماعات رسالة للمجتمع سوى مانراهم يكتبوه بسيف الاسلام. ان هذه التيارات تهدف، مستغلة الظروف الراهنة وفراغ السلطة، الى فرض سلطتها وحكمها على المجتمع بالنار والحديد. ما تسعى اليه هذه التيارات هو اقامة حكم إرهابي إسلامي وتكرار سيناريو افغانستان والجزائر على مجتمع يتطلع نحو الحرية والسعادة بعد عقود من قمع النظام البعثي القومي الفاشي. ان عصابات الاسلام السياسي احد طرفي الارهاب الدولي التي في صراع مع طرفه الدولي الاخر، امريكا، من اجل السلطة والحكم، هي احدى طرفي سيناريو اسود الذي كتبت احرفه الاولى حرب امريكا على جماهير العراق. ان انفلات هذه التيارات وارهابها في المجتمع مديون لحرب امريكا واحتلالها للعراق و إن استمرار الاوضاع الراهنة ستطلق يد هذه التيارات اكثر فاكثر ويعمق من المستنقع الذي يشكل ارضية بقاء هذه التيارات وادامة عمر إجرامها و إرهابها المشؤوم على رقاب الجماهير. لايمكن اجتثاث هذه التيارات و الخلاص من كل شرورها دون انهاء وجود امريكا واحتلالها للعراق.

أيتها الجماهير التحررية في العراق!

لقد أعلن الحزب الشيوعي منذ الأيام الاولى لنهاية الحرب موقفه الحازم والصريح ضد إرهاب التيارات الإسلامية وحذر من مغبة تصديق الأوهام القائلة بأن أمريكا و المتعاونين معها يستطيعون الوقوف بوجه التيارات الإسلامية. لقد بينت الأشهر المنصرمة بصورة لا تدع أي مجال للشك بأن أمريكا إنما لا تعادي الإسلاميين و إرهابهم الموجه للجماهير والمعادي لأبسط حرياتها. إن أمريكا والقوى الرجعية المتحالفة معها من التوليفات الفوقية المسماة بالحكومة أما إنها تقف في صف تلك الجماعات بصورة مباشرة أو تخلق وتمهد بصورة غير مباشرة أرضية نشوئهم و تسلطهم على رقاب الجماهير و مصيرها.
إن السبيل الوحيد للجم هذا الإرهاب المنفلت والمسعور يكمن فقط بتكاتف جميع القوى التحررية و الإنسانية في صف موحد ومستقل عن كلتا جبهتي الإرهاب: أمريكا و الإسلام السياسي، يكمن في الاستناد الى قوى الجماهير الذاتية للرد الحاسم و الحازم على المجاميع و العصابات الإسلامية، إن الحزب الشيوعي العمالي العراقي إذ يجدد تصميمه على التصدي للعصابات الإسلامية وللجريمة المنظمة يدعوكم إلى حشد طاقاتكم تحت راية الحرية و المساواة، راية إعادة بناء المدنية في العراق التي يحملها الحزب الشيوعي العمالي العراقي.
يجب الوقوف بقوة بوجه عصابات الإسلام السياسي، يجب تنظيم مقاومة جماهيرية بوجه إرهابهم وتصعيد أساليب المواجهة، يجب فضح كل المتعاونين و الداعمين لهذا الإرهاب، إن الواجهات العلنية لهذه المجموعات من مجالس الفتاوى والملالي الذين يشرعون للقتل و سفك الدماء و الانظمة الرجعية الحاكمة في المنطقة وعلى رأسهم الجمهورية الإسلامية في إيران يتحملون مسئولية عمليات القتل الوحشية و الجرائم التي ترتكبها العصابات الإسلامية. يجب فضح دور أمريكا و المتعاونين معها من احزاب و قوى قومية و إسلامية رجعية لأستهتارهم بحياة المدنيين وترك الساحة لهؤلاء الأوباش لكي يصولوا و يجولوا بسيوفهم التي تقطر دماً.

أيتها الجماهير و البشرية المتمدنة في العالم
أيتها المنظمات والاحزاب والجمعيات والشخصيات الشيوعية واليسارية والتقدمية والنسوية والمدافعة عن حقوق الاطفال والجماهير المحبة للانسان!

ان جماهير العراق بامس الحاجة الى دعمكم! انها تمر في اكثر مراحل عمرها صعوبة وخطورة. ان بوسع هذه الاوضاع ان تدفع بالمجتمع نحو احط مراحل التاريخ البشري. ان هذا الكابوس بوسعه ان يخيم ويرسخ اقدامه في مجتمع ارهقته عقود من حكم البعث والقمع والحرب والحصار والاسلام السياسي بوسع دعمكم ان يوقف هذا ، مدوا أياديكم إلى جماهير العراق من اجل دحر هذه القوى الاجرامية وازاحة غطرستها وعنجهيتها المنفلتة العقال. ان جماهير العراق وتحرريه ودعاة المساواة وفي مقدمتها الحزب الشيوعي العمالي في صراع يومي ضار، بلغ حد المجابهات العسكرية، مع هذه العصابات الاسلامية. ان بوسع الحزب الشيوعي العمالي وجبهة التمدن والتحرر في العراق ان يلحقوا هزيمة نكراء بهذه القوى ويكنسوا هذه الجماعات ويزيحوا كابوسها من افئدة المجتمع. ادعموا الحزب الشيوعي العمالي العراقي و المنظمات العمالية والنسوية والتقدمية بكل الوسائل الممكنة المادية والسياسية والمعنوية. ان دعم هذه الجبهة يعني دعم جماهير العراق في نضالها ضد هذه القوى العائدة من ثقوب جدران عصور التوحش والظلام. ان دعمه يعني اقتراب الجماهير من يوم سعادتها وحريتها ورفاهها.
الموت للارهاب الاسلامي!
عاشت الحرية والمساواة!
26-10-2004








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. أبرز المرشحين الديمقراطيين لخوض انتخابات الرئاسة في حال انسح


.. مسعود بارزاني في زيارة لبغداد لحل الخلافية بين الحكومة وإقلي




.. مراسل الجزيرة يرصد أبرز ما ورد في مكالمة الرئيس الأمريكي باي


.. مصطفى البرغوثي: نتنياهو يريد استمرار الحرب وجعل غزة مثل الضف




.. العلاقات البريطانية الأوروبية حاضرة بقوة في برامج انتخابات م