الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


جدار عازل ...في العقل؟

سيمون خوري

2011 / 5 / 5
مواضيع وابحاث سياسية


جدار عازل..
في العقل ؟!


نحن شعوب تعشق المبالغة ، يختفي ضمير الغائب ، عندما يتغلب ضمير " الأنا " على كل الضمائر الأخرى . " هو وهي ونحن وأنتم " شهود زور على سيادة مطلقة وغير طبيعية على فكرة السيف والخيل والقرطاس وكنتم "خير أمة " و " أنتم " هنا تتحول الى نحن ، ونحن تتحول الى " أنا " مبالغ بها الى حد الإصابة بمرض " كراهية الأخر " المختلف ". نختبئ خلف اللفظ . وتطل رؤوسنا على العالم من خلف ستارة لنافذة حديدية قاتمة .دائماً هناك أبواب موصدة وأسوار عالية. تحيط بمنازلنا .. تحيط بالعقل , تأسره وتسجنه داخل جدران وليس فقط جدار عازل عن الآخرين . أدخلوها بسلام آمنين " كما أن الجنة أعدت للمؤمنين. والآخرين..؟! حطب جهنم .. كفرة هذا هو الغرب الكافر، ونحن أصبحنا نتعلم من الغرب حتى معنى " الحب " .
نبالغ في الحب والغضب معاً . نعالج الأمور من موقع رغباتنا . أو كما نريد أن تكون، وليس كما هي في الواقع القائم. ربما لأننا لسنا محللين حياديين . نميل الى المبالغة اللغوية لا نتراجع .. ونحن في حقيقة الأمر تراجعنا عن حقوق وأوطان . تمارس اللغة سيادة مطلقه، وغير طبيعية. وتقدونا أحيان عديدة الى استخدام ذات العبارات الجاهزة . التي تعبر عن أفكار جاهزة لم تتعرض للتجديد. لذا تبقى خياراتنا محدودة . ويصبح التراجع عن موقف ما ثقب في منظومة تفكيرنا، أو " عيب " يقلل من قيمة ذكورة العقل.لأن كافة أدياننا الفضائية الموروثة ذكوري المصدر. أليس غريباً أن الإله لم يبعث امرأة رسولاً .. ولا قائداً قومياً من النساء ..؟! حتى " ستالين " أطاح برأس روزا .. لكن غريب جداً أن النساء لا مكان لهن في جنة الخلد، ولا يتمتعون بالحور العين كتمتع الذكر...هذه عقلية الإقصاء والعزل في الديانات الفضائية والشمولية معاً. إنها ذات العقلية التي تسربت منها ثقافة العداء وكراهية الأخر. والتمترس خلف موقف لا يعرف معنى إعادة التقييم للمسائل . أو مراجعة موقف ما ، على ضوء مختلف التغييرات التي تفرض ذاتها بقوة منطقها أو حدوثها .. لأنه كما يقال في " القرآن الكريم " أن الله لا يغير ما بقوم حتى يغيروا ما بأنفسهم... ترى إذا غير الناس ما بأنفسهم ما هي حاجتهم عندها الى الإله ..؟ هنا يصبح محور السؤال أن الإنسان ، هذا الكائن المادي بكل حواسه وحاجاته هو الأساس . فكيف تعاملنا مع ذاتنا ومع الآخرين..؟! والإله بدورة ليس أكثر من " شماعة " نعلق عليه مالا نستطيع فعله أو مانتمناه وحتى ما نكرهه .وننزعج حتى من الإله إذا لم تتحقق رغباتنا فنلجأ الى التعاويذ .. الى التحايل على الإله . نبحث عن رشوة أتباعه من " الصالحين " او الطالحين " لا فرق المهم تحقيق رغباتنا الذاتية المحضة .
هكذا نحن بفضل شعائر القومية والدين،أو على رأي الصديق " رعد الحافظ " العروبة والدين ، وفي مطلق الأحوال فإن أية أثنية في شرقنا هي قومية أو عروبية في منطقها الخاص . تغلغلت القومية والدين في أنويه تفكيرنا ، وترسخا طيلة قرون من الزمن ثقافة العداء للآخرين.. كل من لا ينتمي الى قطيعنا القومي ، أو الطائفي ، أو السياسي ، أو حتى إذا لم يعجبنا " منظره الخارجي يتحول بفضل النصوص والأفكار الشوفينية الجاهزة الى عدو افتراضي .. إنها ظاهرة .. متحكمة في منطقتنا جزء من ثقافة الكراهية. في مواجهة ثقافة الخلاف على قاعدة حق الاختلاف مع الاحتفاظ بالود والمحبة والاحترام. نطالب بتطوير النصوص الدينية . وننسى النصوص السياسية هل " المنفستو " أو البيان الشيوعي ، لا زال صالحاً للحاضر والمستقبل ..؟! مجرد سؤال برئ ..؟ هل النظام الرأسمالي الحالي بأزماته المتتالية قابل للاستمرار على نفس المتوالية السابقة.. أم بحاجة الى إعادة مراجعة ..هل مواقفنا الذاتية أبدية غير قابلة للتغيير والتطوير؟ فيما يموج العالم بأفكار جديدة . حتى تصنيع مخ بشري أصبحت مسألة وقت ؟ لكن في كلا الحالات لا نتمنى إعادة تصنيع نموذج قذافي أخر .
الغرب .. والأجنبي.. أياً كان الغرب فهو أجنبي. والغريب أيضاً هو أجنبي . دائما علقنا أخطائنا ومصائبنا وسوء إدارتنا لأوضاعنا على هذا الغرب والغريب معاً . أمام أية مصيبة في العالم العربي فالغرب هو المسئول . والمؤامرة جزء ومكون رئيسياً من نظام وآلية تفكيرنا. فنحن منذ 1400 عام نعيش حالة المؤامرة، منذ اجتماع السقيفة.. أو منذ عام الفيل..؟! أو منذ باع يهوذا المسيح ببضعة دراهم.. أو منذ ضاجعت حماها في سفينة الإنقاذ الكونية. أو منذ باع إبرام سارة الى فرعون ثم باعها مرة أخرى الى أبي مالك الكنعاني ..لا يهم الأن .
وعندما لا يستجيب الغرب أحياناً الى مصالحنا نطالبه بالتضامن معنا ..؟ والوقوف الى جانب قضايانا العادلة ...؟! ولا أحد يدري شكل التضامن المطلوب هل هو مجرد بيان معلن..أم دعوات وشعارات تشبه تلك التي كانت تصدر عن ما يسمى بمؤتمرات القمة العربية ..؟! وبعد زمن قليل يطوي النسيان كل تلك العبارات النارية واللاآت الثلاث معها . وتتحول الى " نعم " ثلاث . سبحان مغير الأحوال من حال الى حال دون أن يسأل عن سبب التغيير . لأن السؤال هو بمثابة فتح باب الشك. والشك بالنظام مصيره هنا سيف الحجاج ، أو سيبيريا نظام العائلات المحتلة. أو أن تلصق بك مثل " لزقة الأسد " المشهورة . عبارة أنك عميل للخارج..؟! وللغرب والإمبريالية والصهيونية ...ووو.. فقط لأنك اتخذت موقفاً مغايراً لفكرة الأخر .. من الممكن للإنسان أن يغير عقيدته الدينية وهذا جزء من حقه الفردي وقد يغير موقفة من قضية سياسية ما ويكتشف أنه على خطأ.. ما المشكلة في التراجع عن موقف ما.. ؟ المشكلة عندما يكون العقل سجناً للرأي ويمنع الرأي الأخر من التشكل والتعبير عن ذاته، عندما يقمع الإنسان نفسه رهبة من الآخرين..؟ أفكارنا يومياً تتعرض للتغيير..الواقع يتغير العالم كله يتغير.. فقط الحب والسلام ورغيف الخبز والثقة بالمستقبل هما دوافع التغيير.
يقول الكاتب " غريغورياذيس يوانيس " في مقال نشره موقع " المعهد اليوناني للسياسة الخارجية والأوربية " ونقله تقرير أثينا الأسبوعي .
حتى وقت قريب اجتذبت الأنظمة الاستبدادية في الشرق الأوسط اهتمام علماء الاجتماع بسبب قدرتها الفريدة على الصمود.
في حين أن الأنظمة الديكتاتورية في أمريكا اللاتينية وجنوب أوربا والأنظمة الشيوعية في شرق أوربا انهارت تحت وطأة الفشل ومطلب الشعوب في الديمقراطية انفرد الشرق الأوسط كآخر فردوس في الأرض للحكم الشمولي.
الإسلام والقومية العربية والمسألة الفلسطينية والثروة النفطية اعتبرت من وقت لآخر أهم الأدوات التي مكنت النخبة السلطوية في دول الشرق الأوسط من التعامل مع شعوبها .
رافق هذا بالطبع تطوير آليات فعالة للقمع . تمت تصفية المعارضين وسجنهم وتعذيبهم والتشهير بهم كعملاء للولايات المتحدة أو ما هو أسوأ كعملاء لإسرائيل.
في مجتمعات يهيمن مفهوم المؤامرة فيها على الواقع السياسي الداخلي والدولي، لم يكن صعبا تحقيق مثل هذا الأمر. ولكن ما الذي تغير الآن؟
اولا: الطبيعة الشخصية للأنظمة الاستبدادية كانت تعني بأن التدهور البيولوجي للنخبة القيادية سيرافقه تدهور في نفس النظام. وبما أنها فشلت في اجتذاب أفضل القوى البشرية في بلدانها فإن قدرة الأنظمة الاستبدادية على البقاء اتجهت نحو التناقص. لفت هذا الأمر انتباه القادة الذين طوروا مفهوم سلطة الأسرة. وليس من قبيل الصدفة أن يحاول مبارك تثبيت ابنه خلفا له. غير أن هذا الأمر الذي نجح فيه حافظ الأسد في سورية قبل عقد من الزمن لم ينجح فيه مبارك في مصر.
كانت هناك أهمية قصوى لفقدان الأنظمة احتكار المعلومات وتبادل الأفكار نتيجة للعولمة. انتشار الانترنت والفضائيات أبطل مفعول منظومة الدعاية والتدجين الايدولوجي للرأي العام التي كانت عملت بنجاح لعقود.
مصادر الأفكار والمعلومات لم تكن بالضرورة غربية فعبر الجزيرة والعربية امتلك المصريون والتونسيون والسوريون ، للمرة الأولى، إمكانية متابعة المناقشات السياسية حول مشاكل أخرى غير المشكلة الفلسطينية في العالم العربي وفي أجواء من الحرية النسبية. عرضت المسلسلات التلفزيونية - التركية عادة - نموذجا سياسيا واقتصاديا ناجحا ومألوفا بالنسبة لمعطيات المنطقة. برهنت الأساليب التقليدية لكبت استياء المجتمع أنها غير كافية. من المؤشرات ذات الدلالة بهذا الخصوص محاولة نظام مبارك السيطرة على الاتصالات والمعلومات عن طريق وقف خدمات الانترنت في البلاد. تم إجهاض تلك المحاولة عمليا خلال ساعات قليلة عندما أعلنت (Twitter ) و (Google ) و (Say Now) تطوير البرمجيات التي تسمح بتحويل الرسائل الصوتية إلى رسائل (tweet). من الصعب تكميم أفواه الشعب في عصر الانترنت.
يجدر أخيرا أن يلاحظ المرء أيضا التحولات الاجتماعية الصامتة والضخمة التي جرت في مجتمعات دول الشرق الأوسط خلال السنوات الثلاثين الماضية. الزيادة المتفجرة في السكان غيّر من التركيبة السكانية بحيث صارت الغلبة فيها للأعمار الشبابية. يعتبر هذا الأمر في الظروف الطبيعية بركة ولكنه يتحول إلى لعنة في حالة الأنظمة التي تعجز عن تقديم الخدمات الأساسية لمواطنيها.
ظهور جمهور كبير من السكان الشباب في السنوات الأخيرة ، شباب أكثر إطلاعا يواجه طريقا مسدودا من الناحيتين الاجتماعية والاقتصادية ، كان من المؤكد أنه سيقود عاجلا أم آجلا إلى رفض الأنظمة الشمولية . جاءت الإشارة قبل بضعة أسابيع، عندما أشعل بائع خضروات تونسي النار في نفسه . لم يكن هناك أي مؤشر يدل على أن تلك اللحظة ستقود إلى انتفاضات تدفع بالمنطقة نحو الدمقرطة. مع ذلك فإن عودة شعوب الشرق ألأوسط إلى المسرح السياسي أمر مشجع وجدير بالاهتمام بكل تأكيد. لقد أصبح النموذج السلطوي في الشرق الأوسط من الماضي.
الى هنا انتهى التقرير ونعود لنكرر:
دعونا نفكر من جديد ، لينظر كل منا الى أفكاره قبل هذه الانتفاضات الجماهيرية وما أعقبها .. ماذا حصل ..؟ أفكار ومسلمات عديدة انهارت. من كان يتوقع أن ينتهي مبارك بمثل هذه الطريقة. أو ثورة الشارع السوري على نظام العائلة الحاكمة ؟ ولمن لا يعرف عن سورية شيئاً، فإن ما حدث هو أهم من معجزة عصا موسى. أن يتظاهر المواطن وهو يدرك أنه قد يرحل من هناك في رحلته الأبدية. ملايين من المواطنين في كل أرجاء هذا العالم " العربي " رفعت شعاراً مشتركاً حقوق المواطنة ورغيف الخبز. فالشعوب تريد تغيير الأنظمة الحاكمة..لكن عندما يلجأ نظام دموي لقتل شعبه .. ماهو شكل التضامن للدفاع عن هذا الشعب الأعزل ..إذا كانت كل الأنظمة " العربية تتقاسم ذات السمات القمعية ...؟
أحياناً عديدة " الطهارة الثورية " تؤدي الى التهلكة الى التضحية بالقضية التي يناضل المرء من أجلها . وهنا لا تنفع كلمات المبالغة في وصف البطولة. لا بد من اتخاذ إجراءات على الأرض لإنهاء مسلسل العنف الدموي . وحماية المدنيين . لقد كتبت مقالاً يحمل عنوان " لا للتدخل العسكري الأجنبي في ليبيا.. فقد تعلمت شعوبنا كيف تناضل من أجل تحررها. نعم تعلمت شعوبنا التي لا تملك صواريخ ولا طائرات عسكرية ولا دبابات تقاوم بها قوات أمن الجنرال وأولاده .. وأمام عنف وبطش النظام لم يعد من الأمر بد من التدخل قبل وقوع المجزرة. ترى ماذا يمكن أن نكتب بعد وقوع المجزرة الجماعية التي كادت أن تقع.. كلمات رثاء بطولية في الموت.. عندها كنا سنكتب كان لابد من التدخل الخارجي لمنع حدوث المجزرة... ليذهب البترول الى الجحيم .. بيد أن أرواح البشر أهم من البترول وكافة العمائم الثورية.. في سورية الأن نموذج مصغر لليبيا أخرى .. ترى ما موقفكم وما هو المطلوب من هذا الغرب والإمبريالية معاً ..؟! شخصياً أطالب بتدخل حتى كافة الشياطين، لحماية المواطنين. لو لم يرحل " صدام " لما بقي الأن من سكان جنوب العراق وشماله سوى نماذج بشرية .. بفضل الكيماوي المجيد.. وعاشت أنظمة الاحتلال العائلي المقدسة من المحيط الى الخليج.. ما هذا الصداع المزمن ؟!








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



التعليقات


1 - تحياتي
شامل عبد العزيز ( 2011 / 5 / 5 - 10:02 )
هذا الصداع المزمن سببه : لازال هناك من يؤمن بنظرية المؤامرة وعصا موسى وميلاد المسيح ومعراج محمد والبيان الشيوعي وووو ,, الحياة تتغير لا يوجد شيء ثابت ,, الدول التي راوحت في مكانها ترى انت حالها ,, لا جديد يُذكر بل قديم يعاد ولذلك عدم مواكبة التطور والتغيير يؤدي إلى الجمود وهذه حقيقة ولقد استطاع الحاكم بفضل العمامة وغيرها من الملبوسات أن يستمر بسبب غياب العقل وعدم التفكير ,, لكن حان الوقت لطرد كل قديم وهذه هي سُنّة الحياة فلا شيء يبقى على حاله ,, يوم امس كتبتُ عند ليندا غابرييل مقولة المفكر السعودي عبد الله القصيمي
إحتلال الإله لعقولنا أفدح انواع الاحتلال ولقد استفاد الطغاة من هذا الاحتلال للغالبية المغيبة التي تؤمن بالسلفية الغابرة والتي لا تصلح لأي شيء سوى إثارة وكراهية الآخر وعدم قبوله وهذه مشكلة كبيرة سيدي ,, من لا يتدارك المتغيرات يبقى في الحضيض ولذلك ترى حالنا في أسفل الترتيب ومعنا جميع الدول التي ذكرتها في مقالك سيدي
خالص الاحترام للكبير سيمون خوري


2 - القوقعه
ستفان كلاس ( 2011 / 5 / 5 - 10:27 )
صباحك فل و ياسمين دمشقي عزيزي سيمون
ربما من المفارقات الخطيرة و قد تكون الخلاقة أيضآ في شرق معجزاتناهذا, هي أن حجم الحدث و تطوره ببدو اكبرممن درجة استيعابه
وضع كثيرمن الشرائح (المثقفه) و النظام في وضع ارتباك و تخبط فكري و سلوكي هستيري كل على طريقته طبعآ ..
فيما يخص الموقف من تدخل خارجي, لنعترف أن السياسات الخارجيه الغربيه لم تبرهن عن مصداقية و معيارية نزيهة وهي موضع شك دون أن يكون ذلك مبررآ لاستمرار الاستبداد و تسويقه على طريقة نباحي النظام في الاعلام و الفضائيات..
وأظن أخيرآ أن أخطر ما فعله هذا النظام هو أنه لغَّم كل شيئ ,لوث ومَسخَ و رذَّل كل شيء و الناجون قلائل على الاقل فكريآ لانه ليس من السهل ان تحصن نفسك و فكرك و تبقى حرآ في هكذا بيئة و مناخ مُخرب و ملوَّث..تخيل ان مفردات كالمواطنه و حقوق الانسان تكاد تحمل معنى الخيانه و التآمر على الوطن الذي مسخوه الى قوقعه عقيمة يقودها المعتوهون..فكم يستحقون التقديس و الاحترام هؤلاء المنتفضين الذين خرجوا وكسروا الصمت و الصنم و الخوف و القوقعه..اننا ننحني لهم و نُجلهم..
مع المودة و التقدير


3 - فوائد الغرب لاتنتهي
رعد الحافظ ( 2011 / 5 / 5 - 11:24 )
أيّها الكاتب الرائع سيمون خوري , طابت أيامك وصحتك وكتاباتك
كم يُسعدني قراءة مقال من كبير مثلكَ , تنبض أفكارهُ داخلي , لكن لم أفلح بعرضها جيداً
****
هل لاحظتَ عزيزي كم أنّ المعرفة , مهمة للشعوب لتهّب على وجه الحياة ؟
لقد حوّل الشباب العربي في ربيع ثوراتهم الحاليّة كل شيء جامد كريه الى شيء منتج مهدّد لطمأنينة الحاكم الطاغية
أيام العطل والجُمع بالذات أصبحت أيام نضال ثوري وتضحيّة بالنفس بصدق في سبيل الوطن
بعد أن كانت تمتاز طيلة 14 قرن بالخطب الكلاسيكية في حب الله وكراهية كل مختلف
صور وتماثيل القادة , تحوّلت الى مضرب الأحذية والجزم ومكب نفايات حقيقية
حتى شعارات وأجندة القاعدة / في أننّا قوم نحب الموت أكثر ممّا يحب ( الكفار ) الحياة
تبخرت قبل تبخر زعيمها وتساميه في بحر العرب
كل شيء يتغيّر , لاحظ أنّ الحكام والفاسدين أصبحوا يخشون شعوبهم
وإلاّ كيف يُسارع خالد مشعل لتوقيع الصلح مع أبا مازن ؟
لاحظ حالة اليمن ( رغم تخلّف الشعب في ظاهره ) ووجوه الشباب يملئها القات والتخزين ووجوه النساء يغطيها السواد بحيث تخيفنا أشكالهم , مع ذلك نفعت التكنلوجيا الغربية في صحوتهم من نوم وسبات أهل الكهف


4 - شكرا
مازن البلداوي ( 2011 / 5 / 5 - 15:16 )
اخي سيمون العزيز
اشكرك على المقال وأسعدني جدا قرائته،وما اسعدني اكثر هو التغير في اتجاه كتاباتك،واني متأكد ان استثمار جهودك وطاقاتك سيكون اروع على هذا الأتجاه
تقبل مودتي


5 - أدونيس ؟
شامل عبد العزيز ( 2011 / 5 / 5 - 16:26 )
تحياتي سوف أقول ماذا قال أدونيس وهو من النخبة ومن الثوار ولكن القدامى ,, يقول عن ما يجري في سوريا تمرد ؟ تصور سيدي هذه هي النخبة وهذه هي أفكارهم ؟ لا ادري ماذا أقول ,, شكراً مرة ثانية وتحياتي للجميع
نص أدونيس :
هل العربيّ الذي يتظاهر، اليوم، في الشوارع العربيّة، ذلك الذي يؤمن بتعدّد الزّوجات، ولا يفهم دينه إلاّ بوصفه تحليلاً وتحريماً وتكفيراً، ولا يرى إلى الآخر المختلف إلا بعين الارتياب والإقصاء والاستبعاد والنَّبذ - هل هذا العربيّ يمكن أن يُوصف بأنّه ثوريٌّ، أو بأنّه يتظاهرُ من أجل الديموقراطية وثقافتها؟ - أدونيس / الحياة، العدد ( 17555) بتاريخ 28/4/2011



6 - عزيزنا الأستاذ سيمون
ليندا كبرييل ( 2011 / 5 / 5 - 20:47 )
حكامنا كانوا ظل الآلهة على الأرض ، وقد احتلت تلك الآلهة الفراغات المعرفية عند الإنسان العربي حتى أصبح لا يستطيع التخلي عنها عن كامل قناعة ، أو اتخذ موقفاً بين بين , لكننا في عصر المعرفيات التي تقابل عصر الإلهيات والتي بدأت بسد الفراغات التي حشوها بالخزعبلات وآمنا بها ، نحن شعوب عاطفية لا تركن للعقل لأن ثقافتنا بالأساس لا تعتمد عليه ، لكن التغيير داهمنا شئنا أم أبينا ونحن لم نكن شعوباً فاعلة حتى اليوم لنعترض على تدخل الغرب، أليس الغرب حامل الأنترنيت لنا التي ساهمت في انتفاضات شعوبنا وانهارت بالتالي أساطير القواد المعجزة الذين لم ينجب الله غيرهم ؟ لكني لا أستطيع أن أتفهم موقف مثقفينا الكبار عندما لا يتخذون مواقف حاسمة واضحة ، أهي عن قناعة أم نوع من التقية ؟ شكراً لمقال اليوم ونرجو أن تظل بكامل صحتك لنزداد من المعرفة على يديك . مع تحياتي للمعلقين الكرام


7 - صباحك ومساك فل وتنوير
عدلي جندي ( 2011 / 5 / 5 - 22:07 )
جدار عازل في العقل وهو ذلك الجدار الذي تمكن من عقولنا وكنا نهتف بحياته وبالروح وبالدم نفديك يا من تزيد في علو وسمك الجدار وبأبي وأمي ....يا من ألهبت ظهورنا ضربات... ويامن هتكت أعراضنا حتي الممات ...ويامن رحلت أو بقيت و جعلت بلادنا خراب بلا حياة


8 - رد الى الأحبة
سيمون خوري ( 2011 / 5 / 6 - 03:37 )
أخي شامل الورد تحية لك وشكراً على مساهمتك . ونتفق معاً ولا أعتقد أن هناك شيطاناً ما يسكن في التفاصيل بيننا . شعوب المنطقة دخلت ميدان السياسة بدأت تقرأ وتتساءل وتثور . الدين هو إرث تاريخي لا يمكن لأحد شطبه بقرار ..سيصبح بعد زمن مثلما هو في الغرب يظهر في المناسبات على شكل إحتفالات فلكلورية جميلة. أما موقف أدونيس فهو حر بموقفه , أحترمه كشاعر جميل . لكن على الصيد السياسي - الأن - أختلف معه. المستقبل ليس للتيار الديني. في تعليق أخي رعد أشار لموضوع اليمن ..وهي نقطة مهمة جداً هل يعرف البعض أهمية هذا الحراك الإجتماعي في خلخلة العديد من المفاهيم وما يسمى ثوابت ..الخ في عقلية المواطن /ة اليمنية.. وهذا سوف يثمر مع المستقبل .وصدقت في تعبيرك البليغ من لا يدرك طبيعة المتغييرات - راحت عليه - أخي شامل كل الأحترام والمودة لك.
أخي ستيفان المحترم ، تحية لك كلامك صحيح الغرب وامريكا تتعامل مع الشرق الأوسط بنظرة مزدوجة كما هي الحال مع - البحرين والأسد -لكن تطور الشارع هو الذي يساهم بفرض الموقف على الأخرين تماماً مثلما حدث في مصر . أهم شئ كما قلت أنت هو تحررالناس من الصمت والخوف . أخي ستيفان تحية لك


9 - تابع رد الى الأحبة
سيمون خوري ( 2011 / 5 / 6 - 04:00 )
أخي رعد الحافظ المحترم تحية لك ، وأعتذر حول عدم الإشارة بصورة واضحة الى تاريخ مقالك الهام حول العروبة والدين . فأنا أيضاً أعاني من ملاحقة أمنية من زوجتي حرصاً على صحتي ..لذا أحاول دائماً سرقة الوقت خلال نومها . وأتمنى أن تعاني من ذات الملاحقة لكن دون أمراضي المعقدة الموروثة من أنظمة الإحتلال العائلي المجيدة.
نعم هناك قضايا عديدة تتبخر ومواقف عديدة تتطور. أعجبني جداً تعليقك حول اليمن وقدأشرت اليه في معرض الحوار مع أخي شامل العزيز . أخي رعد تحية لك ولجهدك
أخي مازن المحترم تحية لك وشكراً لك للحقيقة وجودك دائماً مصر ثقة وتسعدني جداً صداقتك وآرائك . أخي مازن مرحباً بك.
أختي ليندا المحترمة تحية لك . شئ جيد وفرصة كبيرة أن أقرأ لك دائماً أتعلم منك العديد من المسائل . المهم داهمنا التغيير وسيفرض نفسه
صباح الخير أخي عدلي ،لن نهتف باسم أحد بعد الأن فقط بحياة الشعب ومستقبله . مع التحية لك ..


10 - نظرية المؤامرة حمال اوجه
الحكيم البابلي ( 2011 / 5 / 6 - 07:27 )
صديقي سيمون خوري
مقال جميل كالعادة
الكل يتحدث عن -نظرية المؤامرة- ، ولكن هل فكر أحد في إن مفهومها ربما يختلف من رأس لأخر ، أو من قومٍ لغيرهم ، ، وأنا على ثقة بأن مفهوم هذه النظرية يختلف عندي عما هو عند الإسلامي السلفي ، أو المتعصب الحاقد على الغرب مثلاً
ولهذا علينا تحديد مفاهيمنا لهذه النظرية ، إذ لا يُعقل أن يكون مفهومي الشخصي لها موازي ومماثل ومتقارب من من مفهوم شيخ الجامع الذي يُحَمِل الغرب كل ما أصاب بلاد المسلمين من جرب وترهل فكري أساسه النصوص والشريعة والأحاديث العطرة بالنرجس والياسمين

مفهومي هو أن أغلب الدول المتقدمة أو الأقوى تستغل دائماً الدول المتأخرة أو الأضعف وبكل الوسائل الممكنة ، وهي لعبة المصالح التي يختفي فيها الضمير دولياً
مثلاً ... يوم سقط العراق على ركبتيه ، قام كل العالم - تقريباً - بإستغلاله وبطرق لئيمة خبيثة شارك فيها الصديق والعدو وبألف طريقة وطريقة ، اليس هذا مؤامرة ؟
تدخل كل الدول الكبيرة في شؤون الدول الصغيرة ، اليس هذا مؤامرة ؟
هيمنة وقرصنة وإرهاب الإسلام على كل دول المنطقة ومنذ 1400 سنة ، اليس هذا مؤامرة ؟
وإن لم يكن ، فهاتوا مفاهيمكم
تحيات



11 - آه.. يا أخ سيمون
أحـمـد بـسـمـار ( 2011 / 5 / 6 - 08:27 )
آه يا أخ سيمون.. وألف ألف مرة آه ثم آه...
العقدة..عقدة العقد منا وفينا.. في اعتقادنا الديني والغيبيات المخدرة التي غرقنا فيها من مئات السنين, وحرمت علينا كل تحليل فكري..فتهنا في أقبية الشريعة المعتمة.. وظلمنا نساءنا..وتركنا الطغاة يظلموننا و يحكموننا, كأننا عبيدهم, أو قطعان غنم.. واليوم نثور ونثور.. ولكننا بلا قدوة, بلا معرفة لقيادة ثورة.. نصرخ باسم الله.. والله أكبر.. لكن الألهة لم تكن في أي يوم من الأيام مع الشعوب المقهورة..ولم تكن سوى مع الطغاة الظالمين والمطيبين لهم من شيوخ وملالي... كـفـا.. وألف الف مرة كفا وكفا...
وحتى نلتقي حول ثورة حقيقية...لك مني أصدق تحية مهذبة.
أحمد بسمار مواطن عادي بلاد الحقيقة الواسعة


12 - رد الى الأحبة
سيمون خوري ( 2011 / 5 / 6 - 11:13 )
أخي الحكيم البابلي ، تحية لك وأسعدت الإلهه أيامك . لا نختلف معك ، وأثق دائماً بموقفك الصادق وأعرف أن تقييمك لمفهوم المؤامرة يختلف تماماً عن مفهوم العمائم الدينية أو الثورجية . وهي بالضبط لعبة المصالح الدولية . هل تتذكر كتاب - لعبة الأمم - مايلز كوبلاند هي المصالح التي تحرك كافة القوى . منذ إنهيار المنظومة الشيوعية ، كان على النظام العربي أن يتغير. العالم لم يعد بإمكانة قبول عالم عربي قائم على الإستبداد السياسي والديني معاً وهو مفرخة الإرهاب أعتقد أن المشكلة تكمن أن القوى السياسية في منطقتنا لم تقدم بدائل ديمقراطية ، بل بدائل شمولية شيوعية وأخرى دينية . في وقت كان هذا المواطن يعاني ويعايش تجربته مع إشتراكية بلاده ، وبلدان الأخرين الشيوعية وكذا تجربة البلدان الشمولية الدينية . أعتقد أنه ربما هنا يكمن الخطأ السياسي والأيديولوجي الكبير الذي إرتكب ونحن جزء من هذا الخطأ. الأن الناس صحت على وقع مفاهيم اخرى ديمقراطية تبحث عن أفاق مستقبل جديد . لا قيادات صنمية عجائزية ولا حلول جاهزة . كافة الخيارات مفتوحة . لكن التغيير سيقود مع الزمن نحو الأفضل .مع التحية لك


13 - تعليق
سيمون خوري ( 2011 / 5 / 6 - 11:20 )
أخي أحمد بسمار المحترم تحية لك . أشعر تماماً بصدق عاطفتك الوطنية ، وأحاسيسك الإنسانية ليس فقط إتجاه أبناء بلدك بل وبشكل عام . دائماً الفقراء يحبون الله والله يحب الأغنياء. هذه أيديولوجية وجعلنا أو وخلقنا بعضكم فوق بعض طبقات . ذاك ولد وفي فمة ملعقة من ذهب . والثاني حفنة من تراب. لكن هذا الوضع لم يعد قابل للحياة وستفرز الحياة قيادات جديدة شابه من نوع مختلف .. فقط المراهنة على عامل الزمن . أخي أحمد تحية لك


14 - مقالة تنويرية تستحق وكاتبها كل التقدير والاحت
الدكتور صادق الكحلاوي ( 2011 / 5 / 6 - 13:24 )
شكرا وتحية حاره لك ايها الاخ الكاتب المحترم الاستاذ سيمون
ان التلوث الفكري الذي تعاني منه مجتمعاتنا تتطلب جهودا جبارة من التنويريين امثال الاستاذ خوري والاخوة الاخرين ولكن من الضروري ايجاد وسائل اخرى
لايصال الصوت التنويري وقد عمل الحوار المتمدن خيرا بربط الموقع بالفيسبوك وتوتر يبقى من الضروري جهودنا كلنا الشخصية وجهود الموقع لايصال مثل هذه المقالة الى الصحافة الورقية التي لاتزال لها دورها في مجتمعاتنا سواء بسبب شحة الكهرباء او فقر الحال في تملك جهاز كومبيوتر او الامية الالكترونية
وقد يستطيع الاخوة من المقيمين في ارض الواقع ان يدلو بدلوهم في هذا المجال وشكرا


15 - مقالة تنويرية تستحق وكاتبها كل التقدير والاحت
الدكتور صادق الكحلاوي ( 2011 / 5 / 6 - 13:24 )
شكرا وتحية حاره لك ايها الاخ الكاتب المحترم الاستاذ سيمون
ان التلوث الفكري الذي تعاني منه مجتمعاتنا تتطلب جهودا جبارة من التنويريين امثال الاستاذ خوري والاخوة الاخرين ولكن من الضروري ايجاد وسائل اخرى
لايصال الصوت التنويري وقد عمل الحوار المتمدن خيرا بربط الموقع بالفيسبوك وتوتر يبقى من الضروري جهودنا كلنا الشخصية وجهود الموقع لايصال مثل هذه المقالة الى الصحافة الورقية التي لاتزال لها دورها في مجتمعاتنا سواء بسبب شحة الكهرباء او فقر الحال في تملك جهاز كومبيوتر او الامية الالكترونية
وقد يستطيع الاخوة من المقيمين في ارض الواقع ان يدلو بدلوهم في هذا المجال وشكرا


16 - أخي صادق
سيمون خوري ( 2011 / 5 / 6 - 17:33 )
أخي صادق المحترم تحية لك ، للحقيقة هناك زملاء أعزاء يستحقون أكثر مني هذا التكريم الذي تفضلت به . وهو يعبر عن أصالتك وثقتك العالية التي نفتخر بها .. المستقبل هو للشباب الذين يتظاهرون يومياً من أجل الديمقراطية . وهم يستحقون التكريم . لانهم يصنعون الغد . أخي صادق شكراً لك


17 - سيمون لم يفقد البوصلة
نبيل السوري ( 2011 / 5 / 7 - 08:25 )
تحية كبيرة، وتمنياتنا القلبية لك بالشفاء العاجل، وبالتالي تخفيف الملاحقة الأمنية عنك بعض الشيء لتعود لقرائك ومحبيك
سيمون من القلائل الذي يرى الصورة كاملة وبوضوح كامل ولم يخطىء أو يحد عن أفكاره الرائعة
ولاننسى الأصدقاء الرائعين الذين علقوا هنا مثل الكبير شامل والرائع رعد والمحترمة ليندا والمعلق الجديد والحصيف ستفان والحكيم وغيرهم

تعليقاً على موضوع التدخل الخارجي: لا شك أن هناك خلل كبير في العالم اليوم حين يقوم طاغية أو طغمة حاكمة بقتل وسحل الشعب المسكين الذي يحكمه، ثم لا يمكن وقف هذه الجريمة من أي طرف خارجي تحت حجة عدم التدخل بالشؤون الداخلية لبلد ما. هذا ظلم كبير بحق الإنسانية
أتفق مع سيمون بتدخل كافة الشياطين لوقف المجازر
بنغازي كانت بعيدة ساعات عن تصفية عشرات الألوف من أبنائها لولا تدخل الغرب (الملعون) بحسب الكثيرين

هذا موضوع شائك، لكن بالنسبة لمن هو تحت الحصار والقهر مثل أهالي درعا، فلا يمكن لأحد المزاودة عليه
بقي أن نهنىء أشاوس نظام الأسد على إنجازاتهم بدفع كل الشعب لمسامحة إسرائيل واحترامها، ربما بهدف النظام السامي بالسعي نحو سلام عادل ودائم قبل هروبه

اخر الافلام

.. وثائقي -آشلي آند ماديسون-: ماذا حدث بعد قرصنة موقع المواعدة


.. كاليدونيا الجديدة: السلطات الفرنسية تبدأ -عملية كبيرة- للسيط




.. المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي دانييل هاغاري يعلن مقتل جنديين


.. مقطع مؤثر لأب يتحدث مع طفله الذي استشهد بقصف مدفعي على مخيم




.. واصف عريقات: الجندي الإسرائيلي لا يقاتل بل يستخدم المدفعيات